السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعتذرمنك مشرفتي الغالية ومن أخواتي الحبيبات .. على تأخري وذلك لظروف أسأل الله اللطف بها
وبحمد الله تم سماع الدرسين الأول والثاني والإجابة على الأسئلة وأسأل الرحمن الإخلاص والقبول
ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟
هذه حقيقة من الحقائق التي ذكرت في الآيات ، فوصفها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الوصف البليغ .أن الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي شيئا في ميزان الله عز وجل .
مدى حقارة الدنيا وسرعة زوالها ، وضعفها وهوانها على الرحمن حتى وصفت أنها لا تساوي جناح بعوضة – رغم ضعف هذا الجناح - ، وأنها لا تساوي ولا فلسا .
إجابات الدرس الأول :
*ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟
الحياة في هذا القران إما حياة الدنيا
وإما حياة الأخرى ،
وحياة برزخية ، وهي فيما بعد الموت إلى البعث .
وبين هذه الحياة الدنيا لها شأن، وهذه الحياة الآخرة لها شأن ، وهذه
الحياة البرزخية لها شان ،
ولكن القران لم يبين ما يجري فيها أي في الحياة البرزخية إلا الشيء اليسير ،
وأما ما يتعلق بالحياة الأولى الدنيا والحياة الأخرة فبينه أعظم بيان .
* ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟
1- جاء الكلام عن الحياة الدنيا والآخرة كثير في كتاب الله عز وجل وذكر الله وصفها ..
فذكر للحياة الدنيا وصفا وهي أنها حياة فانية ، حياة يحق لنا أن نصفها بأنها متاع وأنها قليلة زائلة وأنها مجرد ممر نمر عليه ونتزد منه لدار الخلود .
2- وذكر وصفا عظيما للحياة الآخرة وهو البقاء والاستقرار والقرار والثبوت الدائم ،والخلودوالنعم الدائم .
3- أن أمر الدنيا أمرها يسير ،وأن الآخرة أمرها عظيم .
4- ذكر في القران الحياة الدنيا 111 مرة ، كما ذكر الحياة الآخرة 111 ، وهذا سر من اسرار القران .
2-أن الدنيا دار عمل وأنها فانية فهي مزرعة ، والآخرة دار جزاءيحصد فيها من زرع ثمار زرعه.
3- أن تلك حياة وهذه حياة والعمل لهذه كما نعمل لتلك.
* ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟
- أن تزول الدنيا بجبالها بذهبها بكل ما فيها زوال الدنيا من أولها وإلى آخرها ،أهون عند الله من دم مسلم واحد ، والـ مسلم أعظم من الدنيا كلها.
- هذه هي الحقيقة الكبرى في كلام من الله عز وجل وفي كلام رسوله صل الله عليه وسلم ،
- اعتزاز المسلم وفخره بأنه عند الله أغلى من الدنيا وان زوالها أهون عنده من قتل رجل مسلم .
- في ذلك فخر للمسلم وإعتزاز بدينه الذي أعلى شأنه عند ربه .
-----------------------------------------------------------------------------
إجابات الدرس الثاني :
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
1- بيان أن نهاية كل من أعرض عن القرآن الكريم وأتبع ظلال الشيطان بأنهم خلقوا لجهنم -والعياذ بالله - وهذا ليس بظلم من الله بل بظلم أنفسهم لهم ...
2- ليست العبرة بوجود الأعين والأذان والقلوب ولكن العبرة فيما تعينه تلك الحواس .
3- تشبيه الله تعالى الظالين بالأنعام الذين يعيشون الحياة بلا أخرة .
4- الهداية للإسلام مفخرة للمسلم وعزة .
5- أن حقيقة الكافر إنسان ليس له قلب ولا بصر ولا سمع .
6- الحذر من جاذبية الدنيا وشر فتنها .
7- القرآن هو كتاب الله الصالح لكل زمان ومكان .
*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟
1- لنعيش مع القرآن .
2- ولكى لا نحزن عندما نرى حال الكافرين فى الدنيا وتمتعهم بكل شئ فيها وبفتح الله عزوجل عليهم الدنيا فعندما ندرك معنى الحياة الدنيا بمفهوم القرآن نعلم أن كل هذا زائل وفانى ولا يساوى عند الله شئ ولو كان يساوى, ونتيقن بمفهوم القرآن أن الآخرة هى دار القرار والنعيم الحقيقى .وأن القرآن الكريم هو نبراس لكل مسلم ودليله في حياته
*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟
1- أن القرآن كلام الله عزوجل , كلام جبار السموات والأرض تكلم به ليخرجنا من الظلمات الى النور .
2- وأن هذا الكتاب أحسن الكتب وأنفعها أنزله الله عزوجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من نعم الله العظيمة علينا فنحن أمة القرآن .
3- إن القرآن الكريم جاء بحقائق كثيرة متشابهة ومقاني ، فهو يعرض القضية من عدة جهات .
4- حال الناس مع القرآن الكريم منهم : المهتدي ومنهم الضال – والعياذ بالله – والقشعريرة عند سماع القرآن من الخشوع والتأثر بما يسمعون .
هذا وفي الختام أسأل الرحمن أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا العمل بما علمنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .