عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-08, 01:41 AM   #100
جنة الإيمان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-07-2008
المشاركات: 117
جنة الإيمان is on a distinguished road
افتراضي السلام عليكم

أختي الغالية أرجو أن تلتمسي لي العذر فما تغيبت عنكن إلا لأسباب صحية .
هذا واجب الدرس الثامن و كذلك الأسئلة فلم أتمكن من كتابتها في الصفحة الخاصة بها
و بالنسبة للاختبار لا أجده في الصفحة الخاصة به فرجاء أن تضعيه لي و سامحيني مرة أخرى بارك الله فيك
الأسئلة:
*** ما يحرم على المعتكف.
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس إمرأةً، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد له منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)، رواه أبو داود ، ولا بأس برجاله، إلا أن الراجح وقف آخره. زيارة المعتكف للمريض الجمهور على منعها و الجنازة لا يحضرها ولا يشيعها ولا يصلي عليها؛ لأنه مشغول في معتكفه ولا يخرج من معتكفه لحاجة إلا لما لابد له منه، وهو كما يعبر عنه بقضاء حاجة الإنسان و( و لا يباشرها) أي لا يجامع زوجته لقوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ))البقرة:187)، ولا يعتكف إلا في مسجد جامع أي المسجد الذي تصلى فيه الجمعة وتقام فيه الجماعة.

***مبحث ليلة القدر: سبب تسميتها بذلك، تعيينها ، فضلها ،علاماتها،الأدعية المستحبة فيها.
- سبب تسميتها بذلك:

القدر: هو الشرف والرفعة، فهي ليلة رفيعة القدر، جليلة المكانة لأنها شهدت عظيم القدر على عظيم الخلق في عظيم الأمم، شهدت أعظم ما شهدت ألا وهو إنزال القرآن الكريم على خير خلق الله في أمة هي خير الأمم، ومن هنا كانت ليلة القدر رفيعة الشأن. وقيل القدر: هو التقدير، لأن الله سبحانه يقدر فيها أحوال العالم الأرضي، وينزل ذلك التقدير إلى الملائكة ليطبقوا ذلك كما قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )(القدر:4) من كل أمر من أمور الخلائق: من رزق ومن شقاء ومن سعادة ومن مولد ومن ممات ومن... إلخ، ولذا يؤكد العلماء على أن ليلة القدر هي في رمضان، وأن ما جاء في سورة الدخان في قوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا )(الدخان:4-5)إنما هو في ليلة القدر لأنه قال: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )( القدر:1) وكان إنزال القرآن قطعاً في رمضان. إذاً: الليلة التي تقدر فيها الأمور، وتقدر فيها شئون الحياة إنما هي ليلة القدر، يقدر الله أو ينسخ من اللوح المحفوظ ما قدره طيلة العام، وينزّله إلى الملائكة الكرام، ثم بعد ذلك ينزل ويطبق وينفذ في العام كله.

- تعيينها :

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما:(أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)، متفق عليه. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر ):ليلة سبع وعشرين(، رواه أبو داود والراجح وقفه و لقد أوردت أربعين قولاً في تعيين ليلة القدر، منها ما جاء عن ابن مسعود أنه قال: من قام العام كله صادف ليلة القدر. ولما ذكر ذلك لـأبي بن كعب قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن ، والله! لقد علم أنها في العشر الأواخر -أو في الوتر من العشر الأواخر وهو ما يدل على ثبوت ليلة القدر في العشر الأواخر و قد قال الشافعي وغيره: إن ليلة القدر ليست مربوطة ومعينة بليلة واحدة من الوتر من العشر الأواخر، بل هي تتنقل وتدور في الوتر من العشر الأواخر، فمرةً تكون في ليلة واحد، ومرةً تكون في ليلة ثلاث، ومرةً تكون في ليلة تسع وعشرين، ومرةً تكون في ليلة خمس، ومرةً تكون في ليلة سبع، فهي ليست مرتبطة وثابتة في ليلة من الليالي، ولكنها تتنقل في الوتر من العشر الأواخر. وهذا أحسن ما يجمع به بين النصوص، وهو يساعد على المعنى الذي قالوه في الحكمة من إخفائها: ليجتهد الناس في كل العشر الأواخر.

- فضلها:

ليلة القدر هي أفضل ليالي السنة؛ لأنها هي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن إلى السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك مجزأ على حسب الحوادث، ولهذا جعلها الله عز وجل خيراً من ألف شهر، وجعل العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وهو ما يساوي ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر وجعلت لأمته صلى الله عليه و سلم ليلة القدر التي قال فيها ):من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه( فكانت ليلة القدر تعويضاً للأمة عما نقص من أعمارها.

- علاماتها:

العلامات التي وردت إنما تظهر في صبيحتها، وبعضهم يقول: من أكرمه الله فقد يرى بعض العلامات، وليست علاماتها عامة كالشمس والقمر، ولكن ربما يجد إنسانٌ شيئاً ما دون أن يراه الآخرون، ولكن العلامة العامة هي معنوية روحانية، يذكرونها عند قوله سبحانه: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ )(القدر:4-5( فقالوا: (سَلامٌ هِيَ) أي أن الملائكة تسلم على كل من في الأرض، فيقولون: من صافحته الملائكة -وقد تصافح البعض- يشعر أن في قلبه رقة، وكأنه يميل إلى البكاء فرحاً أو خوفاً من الله، وهذه الحالة المعنوية قد تعتري بعض الناس إذا قرأ شيئاً من القرآن، فإن المولى يتجلى عليه بروحانية كتابه، فيحس طمأنينة وارتياحاً نفسياً لم يكن يحس به من قبل، وهي السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن كما ذكر ذاك الصحابي لرسول الله أنه كان يقرأ القرآن بالليل والفرس في مربطها فإذا بها تجول، وعندها طفل فخاف عليه، وترك القراءة وذهب ليرى الطفل فوجد الفرس قد سكنت وهدأت فإذا عاد إلى صلاته وقرأ تحركت الفرس، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له): تلك السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن، فتراها الفرس فتتحرك .( وهكذا قد يرى أنواع من الناس في تلك الليلة بعض تلك العلامات التي من يحسها يحس بانشراح صدره، وبخفة روحه، وبرفعة معنوياته، وبمحبته لذكر الله وما والاه. أما العلامات التي يشهدها الجميع ففي صبيحتها تشرق الشمس وليس لها شعاع كشعاع الأمس، بل تكون الشمس هادئة رائقة فيها شبه من ضوء القمر، يقولون في سبب ذلك: إن الملائكة حينما تنزلوا ليلة القدر لم يبق شبر في الأرض إلا وفيه ملك، فإذا صلى الناس الفجر بدأ الملائكة يصعدون إلى السماوات السبع، وإلى سدرة المنتهى، فيصعدون من بعد الفجر إلى طلوع الشمس وإلى الضحى فكثرة عددهم مع نورانيتهم -لأن الملائكة من نور- يختلط نور الملائكة مع شعاع الشمس، فيختلط النور والشعاع، فيتغير لون أشعة الشمس بسبب ذلك. ويقولون في علاماتها: إن ليلتها سلام، فلا يقع فيها من الأحداث العظام التي تفزع الأمم، لا يقع فيها خسف، ولا يقع فيها غرق، ولا يقع فيها إحراق، وكذلك نهارها يكون تابعاً لليلتها بسلام: (سَلامٌ هِيَ )(القدر:5).

- الأدعية المستحبة فيها:

جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (يا رسول الله! ماذا أقول إن أنا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم! إنك عفو تحب العفو فاعف عني) وإذا عائشة هي أحب الناس إليه صلى الله عليه و سلم بعد أبي بكر ، فأتاها بأحب النصح، يعني: أن جوابه لها هو نهاية النصح والمحبة، ولو أن هناك خيراً من ذلك لقاله لها.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 16-09-08 الساعة 12:12 PM سبب آخر: فصل الواجب عن الفوائد
جنة الإيمان غير متواجد حالياً