عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-08, 05:52 PM   #13
ومض
~متألقة~
افتراضي

( وفيكم بارك الله الدر المنثور وأخيتي زهر الرمان )




::::




الدرس السابع


:: ابن عثيمين رحمه الله ::



::المشتهرون بالتفسير من الصحابة ::



:: تعليق الشارح ::



اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة ، ذكر السيوطي منهم : الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم ، إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة ، لانشغالهم بالخلافة ، وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير .


ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ، فلنترجم لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم .


ثم جاء بعدهم من التابعين كمجاهد وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وطاووس وزيد بن اسلم وابنه عبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس ومسلم الخرساني والضحاك بن مزاحم هؤلاء هم من جاءو بعد الصحابة ثم بعد ذلك الطبقة الثالثة فسيفيان بن عيينه ووكيع الجراح وغيرهم ..


من هذه الطبقات تكونت عندنا مدراس أطلقوا عليها مدارس التفسير فالصحابة رضوان الله عليهم لما تعلموا العلم نشروها بالافاق


والرسول صلى الله عليه وسلم قال " بلغوا عني ولو آية "


فالصحابة ... ويوصلونها لغيرهم وذلك فيه فوائد كثيرة .




::مدارس التفسير ::



أطلق عليها أهل التفسير في مكة اشتهر عبد الله بن عباس
وفي المدينة اشتهر أبي بن كعب والعراق عبد الله مسعود
وهناك مدارس أخرى مثل مدرسة التفسير المتنقله
والمتمثله في علي بن أبي طالب


ومدرسة التفسير في الشام ومصر وفي خراسان
وكلها مدراس وأستاذها أحد من الصحابة


وابن عباس كان في مكة ومن اشتهر تلاميدة


ومن أحب الرجوع إلى الاسانيد فليرجع إلى كتاب الاتقان ..


والتي تروى عن ابن عباس


وفيها الاحاديث الصحيحة والضعيف التي تروى عنه


ومدرسة المدينة استاذها زيد بن كعب و ....


ستقرأونها في كتب التفسير قال مجاهد قال عطاء


قال طاووس قال زيد بن أسلم


فإذا كان ( الطالب يعرف هذه الامتدادات أين جاءت


فستكون قراءته على معرفه وفهم )..


وأما محمد بن كعب القرضي وأما مدرسة التفسير


في العراق فأستاذها عبد الله بن مسعود


وغير ذلك من المدارس التي انتشرت في الاقطار


والمؤلف الشيخ رحمه الله تكلم من المشتهرين من الصحابة


فعلي بن أبي طالب لأن النقل عنه كثير في التفسير


وذكر ترجمة لعلي بن أبي طالب ثم عبد الله أبي مسعود رضي الله عنهم


لأنه ممن كان يفسر القرآن واشتهر عنه بذلك وعبد الله بن عباس أيضا رضي الله عنه ممن اشتهروا بالتفسير




ثم تكلم الشيخ عن 3 من 2 من التابعين وهم مجاهد وكذلك قتادة .



:: القرآن محكم ومتشابه ::



القرآن جاء بأنه محكم وبأنه متشابه
و بأنه متشابه وبعضه محكم وكل من هذا الاعتبار عليه دليل الله سبحانه


وقال : ((كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)(هود: الآية 1)

وقوله (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ) (يونس:1)


التشابه العام الذي وصف به القرآن كله ،

مثل قوله تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الزمر:23)



الإحكام الخاص ببعضه ، والتشابه الخاص ببعضه ،

مثل قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7) .





:: تعليق الشارح ::


إذن الله وصف بأن القرآن بأنه محكم وأنه متشابه


وأن بعضه محكم وبعضه متشابه ..


ولذلك قسموا المحكم والمتشابه إلى 3 أقسام
النوع الاول في قوله : (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ )) أي محكم احكام عام أي ومعنى ذلك أنه متقن مجود في ألفاظه ومعانيه فهو في غاية الفصاحة والبلاغة أخباره كلها صدق نافعة ، ليس فيها كذب ، ولا تناقض ، .
النوع الثاني :التشابه العام : ومعنى هذا التشابه ، أن القرآن كله يشبه بعضه بعضا في الكمال والجودة والغايات الحميدة( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)(النساء: الآية 82)


النوع الثالث : الإحكام الخاص ببعضه ، والتشابه الخاص ببعضه (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7)


:: تعليق الشارح ::
والاحكام هنا اختلف وليس مثل في المعنى الثالث ليس كمثل المعنى الثاني ..
فيظن أن فيه تناقض فالعلماء نزلوا هذه المعاني على هذه الايات
وهنا نعرف المحكم والمتشابه ، ما معنى المحكم في النوع هذا ؟
.: الشيخ ذكر رحمه الله ومعنى هذا الإحكام أن يكون معنى الآية واضحا جليا ، لا خفاء فيه ، مثل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات:13)،

وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21) وقوله : ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ)(البقرة: الآية 275) وقوله (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ )(المائدة: الآية 3) وأمثال ذلك كثيرة .


هذه الآيات معناها واضح .. وبتعريف آخر للمحكم قالوا : المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا .


ومعنى هذا التشابه : أن يكون معنى الآية مشتبها خفيا بحيث يتوهم منه الواهم ما لا يليق بالله تعالى ، أو كتابه أو رسوله ، ويفهم منه العالم الراسخ في العلم خلاف ذلك .


مثاله :فيما يتعلق بالله تعالى ، أن يتوهم واهم من قوله تعالى : (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)(المائدة: الآية 64) أن لله يدين مماثلتين لأيدي المخلوقين .
ومثال آخر لأنواع التشابه فيما يتعلق بكتاب الله تعالى ، أن يتوهم واهم تناقض القرآن وتكذيب بعضه بعضا حين يقول : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )(النساء: الآية 79) ويقول في موضع آخر : ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)(النساء: الآية 78)


ومثالهفيما يتعلق برسول الله، أن يتوهم واهم من قوله تعالى (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) (يونس:94) ظاهره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكا فيما أنزل إليه .


:: تعليق الشارح على ما سبق ::

هذه الامثله فيها تشابه في ظاهر الاية ..
.. معاني التشابه ومعاني الإحكام ..


المحكم : ما عرف المراد أراد الله منه .والمتشابه ما استأثر الله به .قول آخر ،
المحكم:ما لا يحتمل إلا وجها واحداوالمتشابه ما احتمل أوجه
المحكم : ما استغل بنفسه ولم يحتج إلى بيان والمتشابة ما لا يستغل لنفسه واحتاج إلى بيان برده إلى غيره
:::


موقف الراسخين في العلم
والزائغين من المتشابه

فالزائغون :يتخذون من هذه الآيات المشتبهات
وسيلة للطعن في كتاب الله ، وفتنة الناس عنه ، وتأويله لغير
ما أراد الله تعالى به ، فيَضِلُون ، ويُضِلُون \


وأما الراسخون في العلم :يؤمنون بأن ما جاء في كتاب اللهتعالى فهو حق وليس فيه اختلاف ولا تناقض لأنه من عند الله


(فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ
وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)(آل عمران: الآية 7)
وقال في الراسخين في العلم : ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ
رَبِّنَا)(آل عمران: الآية 7)

فالزائغون يتخذون من هذه الآيات
المشتبهات وسيلة للطعن في كتاب الله ، وفتنة الناس عنه ،
وتأويله لغير ما أراد الله تعالى به ، فيَضِلُون ، ويُضِلُون وأما
الراسخون في العلم يؤمنون بأن ما جاء في كتاب الله تعالى
فهو حق وليس فيه اختلاف ولا تناقض لأنه من عند الله (وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)(النساء:
الآية82) وما جاء مشتبهاً ردوه إلى المحكم ليكون الجميع
محكماً.


هذه طريقتهم دائما يردون المتشابه إلى المحكم الايات التي
تحتمل أكثر من معنى يفسرونها إلى اليات التي لا تفسر إلا
معنى واحد ..


ويقولون في المثال الأول : إن لله تعالى يدين
حقيقيتين على ما يليق بجلاله وعظمته ، لا تماثلان أيدي
المخلوقين ، كما أن له ذات لا تماثل ذوات المخلوقين ، لأن الله
تعالى يقول : (ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(
الشورى: الآية 11) .


ويقولون في المثال الثاني : إن الحسنة والسيئة كلتاهما بتقدير
الله عز وجل ، لكن الحسنة سببها التفضل من الله تعالى على
عباده ، أما السيئة فسببها فعل العبد كما قال تعالى(وَمَا أَصَابَكُمْ
مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30)
فإضافة السيئة إلى العبد من إضافة الشيء إلى سببه ، لا من
إضافته إلى مُقَدِّرِهِ ، أما إضافة الحسنة والسيئة إلى الله تعالى
فمن باب إضافة الشيء إلى مُقَدِّرِهِ ، وبهذا يزول ما يوهم
الاختلاف بين الآيتين لإنفكاك الجهة .


ويقولون في المثال الثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم
يقع منه شك فيما أنزل إليه ، بل هو أعلم الناس به ، وأقواهم
يقينا كما قال الله تعالى في نفس السورة : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
)(يونس: الآية 104) المعنى إن كنت في شك منه فأنا على
يقين منه ، ولهذا لا أعبد الذين تعبدون من دون الله ، بل أكفر
بهم وأعبد الله .


ولا يلزم من قوله : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ)(يونس:
الآية 94) أن يكون الشك جائزا على الرسول صلى الله عليه
وسلم ، أو واقعا منه . ألا ترى قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ
لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) (الزخرف:81) هل يلزم منه أن
يكون الولد جائزا على الله تعالى أو حاصلا ؟ كلا ، فهذا لم يكن
حاصلا، ولا جائزا على الله تعالى ، قال الله تعالى : ( وَمَا
يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً) (مريم:92) (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) (مريم:93)


يقول الشارح ::

قال إن فرض أن يشك فلا يلزم النبي صلى الله عليه وسلم أن
يكون شاك وقد يكون المخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم
والمراد أمته
...
[/COLOR][/CENTER]



توقيع ومض
[CENTER]،،[/CENTER]

[CENTER][IMG]http://img126.imageshack.us/img126/4977/59433129qg6.gif[/IMG][/CENTER]


[CENTER]
[COLOR="Navy"]صبر نفسك على ابتلاء ربك عز وجل وارض بما قدره لك,
فخيرة الله تبارك وتعالى لك خير من خيرتك لنفسك[/COLOR]
[/CENTER]
ومض غير متواجد حالياً