طيف عزيزتي : النظم الذي ذكرتيه في ترتيب نزول السورأثابكِ الباري
جاء في الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي :
وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها: تقريب المأمول في ترتيب النزول، فقال:
مكيها ست ثمانون اعتلت ... نظمت على رفق النزول لمن تلا
اقرأ ونون مزمل مدثر ... والحمد تبت كورت الأعلى علا
ليل وفجر والضحى شرع وعصر العاديات وكوثر ألهاكم تلا
أرأيت قل بالفيل مع فلق كذا ... ناس وقل هونجمها عبس جلا
قدر وشمس والبروج وتينها ... لئيلاف قارعة قيامة أقبلا
ويل لكل المرسلات وق مع ... بلد وطارقها مع اقتربت كلا
ص وأعراف وجن ثم يس ... وفرقان وفاطر اعتلا
كاف وطه ثلة الشعر ونمل قص الأسر يونس هود ولا
قل يوسف حجر وأنعام وذبح ثم لقمان سبا زمر جلا
مع غافر فصلت مع زخرف ... ودخان جاثية وأحقاف تلا
ذرووغاشية وكهف ثم شورى والخليل والأنبياء نحل حلا
ومضاجع نور وطور والفلاح الملك واعية وسال وعم لا
غرق مع وانفطرت وكدح ثم روم العنكبوت وطففت فتكملا
وبطيبة عشرون ثم ثمان الطولى وعمران وأنفال جلا
الأحزاب مائدة امتحان والنسا ... مع زلزلت ثم الحديد تأملا
ومحمد والرعد والرحمن الإنسان الطلاق ولم يكن حشر ملا
نصر ونوح ثم حج والمنافق مع مجادلة وحجرات ولا
تحريمها مع جمعة وتغابن ... صف وفتح توبة ختمت أولا
أما الذي قد جاءنا سفريه ... عرفي أكملت لكم قد كملا
لكن إذا قمتم فحبشي بدا ... واسأل من أرسلنا الشامي قبلا
إن الذي فرض انتمى جحيفيها ... وهوالذي كف الحديبي انجلا
واما ما جاء في المكي والمدني والمختلف فيه فهذه :
قال أبو الحسن بن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ: المدني باتفاق عشرون سورة، والمختلف فيها اثنتا عشر سورة، وما عدا ذلك مكي باتفاق. ثم نظم في ذلك أبياتا فقال:
يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا ... وعن ترتيب ما يتلى من السور
وكيف جاء بها المختار من مضر ... صلى الإله على المختار من مضر
وما تقدم منها قبل هجرته ... وما تأخر في بدووفي حضر
ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد ... يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر
تعارض النقل في أم الكتاب وقد ... تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر
أم القرآن وفي أم القرى نزلت ... ما كان للخمس قبل الحمد من أثر
وبعد هجرة خير الناس قد نزلت ... عشرون من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولها ... وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فسادسة ... وسورة النور والأحزاب الغر في غرر
ثم الحديد ويتلوها مجادلة ... والحشر ثم امتحان الله للبشر
وسورة فضح الله النفاق بها ... وسورة الجمع تذكارا لمدكر
وللطلاق وللتحريم حكمهما ... والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذي اتفقت الرواة له ... وقد تعارضت الأخبار في أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلت ... وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدها ... مما تضمن قول الجن في الخبر
وسورة للحواريين قد علمت ... ثم التغابن والتطفيف ذوالنذر
وليلة القدر قد خصت بملتنا ... ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنا ... وعوذتان ترد الباس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة له ... وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذاك مكي تنزله ... فلا تكن من خلاف الناس في صر
فليس كل خلاف جاء معتبرا ... إلا خلاف له حظ من النظر
نوقع عليك عقوبة طيف
تحفظين النظم
والتسميع غداً
|