فوائد من المقرر التاسع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي ورفيقات دربي في مجموعة الرضوان
رزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح وتقبل الله منا ومنكم وسقانا من حوض نبيه محمد عليه الصلاة والسلام........وبارك لنا في دراسة الرحيق المختوم ...فحقاً : اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة
1-الأقوام التي كلن يواجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة كانوا على ثلاثة أصناف، وهذه الأصناف الثلاثة هي:
1 ـ أصحابه الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم.
2 ـ المشركون الذين لم يؤمنوا بعد، وهم من صميم قبائل المدينة.
3 ـ اليهــود.
2- أصحابه : وقد آن لهم ان يكونوا مجتكعا إسلاميا جديدا ومثل هذا المجتمع لابد له من زمن طويل
يتكامل فيه التشريع والتقنين والتربية والتثقيف والتدريب والتنفيذ شيئًا فشيئًا، وكان الله كفيلًا بهذا التشريع، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا بتنفيذه والإرشاد إليه، وبتربية المسلمين وتزكيتهم وفق ذلك {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة: 2].
3- المشركون : ولم تكن لهم سيطرة على المسلمين وكان منهم منيبطن العداوة للرسول والمسلمين مثل عبد الله بن أبي .
4- اليهود :
وكانت في يثرب منهم ثلاث قبائل مشهورة:
1ـ بنو قَيْنُقَاع : وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم داخل المدينة.
2ـ بنو النَّضِير: وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم بضواحى المدينة.
3ـ بنو قُرَيْظة: وكانوا حلفاء الأوس، وكانت ديارهم بضواحى المدينة.
وهذه القبائل هي التي كانت تثير الحروب بين الأوس والخزرج منذ أمد بعيد، وقد ساهمت بأنفسها في حرب بُعَاث، كل مع حلفائها.
وطبعًا فإن اليهود لم يكن يرجى منهم أن ينظروا إلى الإسلام إلا بعين البغض والحقد .
لذلك جاءت المعاهدة مع اليهود :وإليك :....
بنود المعاهدة
1- إن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، وكذلك لغير بنى عوف من اليهود.
2-وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم.
3- وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.
4- وإن بينهم النصح والنصحية، والبر دون الإثم.
5- وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه.
6- وإن النصر للمظلوم.
7- وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
8-وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
9- وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
10- وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
11- وإن بينهم النصر على من دَهَم يثرب.. على كل أناس حصتهم من جابنهم الذي قبلهم.
12- وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم.
وبإبرام هذه المعاهدة صارت المدينة وضواحيها دولة وفاقية، عاصمتها المدينة، ورئيسها ـ إن صح هذا التعبير ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكلمة النافذة والسلطان الغالب فيها للمسلمين.
فاللهم لاعيش إلا عيش الآخرة * فاغفر للانصار والمهــــــــــــــاجرة
|