عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-07, 11:54 AM   #5
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

(وملائكته ) من الإيمان أن تؤمن بالله تؤمن بالملائكة هذا هو الركن الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الملائكة عالم غيبي مخلوقون عابدون لله وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء مما خلقهم الله ؟

خلقهم الله من نور, وعملهم الطاعة , وعددهم كثير لايحصهم إلا الله تبارك وتعالى حتى انه جاء في الصحيحين (أنه يدخل البيت المعمور سبعون ألفاً يرجعون عن أخرهم ) .

ما معنى الإيمان بالملائكة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً : الإيمان بوجودهم .
ثانياً : الإيمان بما علمنا أسمه منهم كجبريل . ومن لم نعلم أسمه نؤمن بهم إجمالاً.
ثالثاً : الإيمان بما علمنا من صفاتهم كصفة جبريل فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه رأه على صفته التى خلق عليها وله ستمئة جناح قد سد الأفق .
رابعاً :الإيمان بما علمنا من اعمالهم التي يقومون بها .

فجبريل عمله الوحي , و ميكائيل عمله القطر ,وإسرافيل النفخ في الصور .وملك الموت ,أما تسميته بعزرائيل فتسمية خاطئة لم يثبت أن أسمه عزرائيل وإنما اسمه ملك الموت . (قل يتوفاكم ملك الموت ) .وأفضل هذه الملائكة هي جبريل وميكائيل وأسرافيل , وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتقرب إلى الله بربوبيته لهؤلاء الثلاثة , كان يقول في دعاء الاستفتاح :" اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ..."

فكان النبي عليه الصلاة والسلام يتقرب إلى الله ,ويمدح الله ويثني على الله بربوبيته لهؤلاء الثلاثة وهذا يدل على أنهم افضل الملائكة " اللهم رب جبرائيل , و ميكائيل و إسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " يقال هذا في دعاء الليل فيستحب للإنسان أن يذكرها.

قال وكتبه ورسله الكتب جمع كتاب والمراد به هنا الكتب التي انزلها الله على رسله رحمة للخلق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ومعنى الإيمان بالكتب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أولاً : الإيمان بنزولها من عند الله حقاً .
ثانياً: الإيمان بما علمنا أسمه منها كالقرآن والتوراة والأنجيل ,وأما ما لم نعلم بأسمه فنؤمن به إجمالاً .
ثالثاً : تصديق ما صح من أخبارها كا أخبار من القرآن وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السماوية .
رابعاً : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها ...وأن القرآن ناسخ لجميع الكتب .

ورسله , جمع رسول وهو من أوحى إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه , الإيمان بالرسل يتضمن أمور :

أولاً : أن نؤمن بان رسلاتهم حق من الله فمن كفر برسالة واحد كفر بالجميع .
هل يستطيع أحداً ان يعطيني دليل على أنه كفر برسول كفر بجميع الرسل ؟

ماهو الدليل على من كفر بالرسل كفر بجميع الرسل ؟

قال الله تعالى ( [كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ] الشعراء:105 )و من المعلوم أن نوح كم جاءهم رسول؟ ..رسول واحد فلذلك قال فمن كذب برسول فكأنما كذب بجميع الرسل ( كذبت قوم نوح المرسلين ) وكفر برسول واحد كأنما كفر بجميع الرسل .

ثانياً : الإيمان بما علمنا اسمه منهم مثل محمد ونوح وغيرهم وأما ما لم نعلم باسمه فنؤمن بهم إجمالاً .
ثالثاً : التصديق بما صح عنهم من أخبارهم والعمل بشريعة من ارسل الينا منهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم .

واليوم الآخر ونؤمن بالقدر خيره وشره ,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نؤمن باليوم الأخر وسمي بالأخر, لأنه لا يوم بعده ومعنى اليوم الأخر هو : يوم القيامة ويشمل كل ما بعد الموت الحساب والميزان والجنة والنار وعذاب القبر وفتنة القبر ودنوا الشمس والصحف وغيرها ..

والإيمان باليوم الأخر يتضمن الإيمان بكل ما يكون بعد الموت برزخ ,حساب , الميزان , الجنة , النار ,عذاب القبر ونعيمه ,البعث , وسيأتي كلام إن شاء الله عن البعث..فيؤمن الغنسان باليوم الآخر .

والإيمان باليوم الآخر أمر ضروري قال الله عز وجل : { ألم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ] النمل:3} .
والإيمان باليوم الآخر له ثمرات وفضائل : يجعل الإنسان يعمل ويكثر من عمل الصالحات فإنه من أيقن أنه سيواجه كرب وشدائد وأنه سيلقي الله عز وجل وأن ذلك يوم رهيب عظيم , يوماً لو علمت بهوله لفررت من أهل و أوطانِ , يوم يشيب الصغير لهوله , فإن ذلك يقود إلى العمل ويقود الإنسان إلى أن يستغل هذه الدنيا باالطاعات والأعمال الصالحات .

وسنكمل إن شاء الله ما يتعلق باليوم الآخر في بعض المباحث إن شاء الله في الدرس القادم ..



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً