فوائد من المقرر الثاني //
وفي الصحيحين أن النبي صلىالله عليه وسلم قال: (رأيت عمرو بن عامر بن لحى الخزاعى يجر قَصَبَه [أي أمعاءه ] في النار)؛ لأنه أول من غير دين إبراهيم، فنصب الأوثان وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامى.
كانت العرب تفعل كل ذلك بأصنامهم معتقدين أنها تقربهم إلى الله وتوصلهم إليه،وتشفع لديه، كما في القرآن: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى الله ِ زُلْفَى} [الزمر: 3] {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله ِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ الله ِ} [يونس:81]
وكانت العرب تستقسم بالأزلام، والزَّلَم:القدح الذي لا ريش له،
وكانت الأزلام ثلاثة أنواع:
1 ـ نوع فيه ثلاثة أسهم، أحدها:[نعم]، وثانيها: [لا]، وثالثها:[غُفْل]، كانوا يستقسمون بها فيما يريدون من العمل؛ من نحو السفر والنكاح وأمثالهما.فإن خرج [نعم] عملوا به، وإن خرج [لا]أخروه عامه ذلك حتى يأتوه مرة أخرى، وإن طلع [غفل] أعادوا الضرب حتى يخرج واحد من الأولين.
2 ـ ونوع فيه المياه والعقول والديات.
3ـ ونوع فيه [منكم] أو [من غيركم] أو [ملصق]، فكانوا إذا شكوا في نسب أحدهم ذهبوا به إلى هبل، وبمائة درهم وجزور، فأعطوها صاحب القداح، فإن خرج [منكم] كان منهم وسيطًا، وإن خرج عليه [من غيركم] كان حليفًا، وإن خرج عليه [ملصق] كان على منزلته فيهم، لا نَسَب ولا حِلْف.
التعديل الأخير تم بواسطة اليمامة ; 04-06-08 الساعة 06:12 PM
|