فوائد الحديث الاول
( انما الاعمال بالنيات ، وانما لكل أمرئ ما نوى ))
* الاعمال جمع عمل ويشمل اعمل القلوب واعمال النطق ، واعمل الجوارح فهذه الجملة تشمل جميع الاعمال وهذا من جوامع الكلم
* النية هي التي تميز العادات من العبادات ، وتميز العبادات بعضها عن بعض ، وهي عمل قلبي لا تعلق للجوارح فيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح المعنى
مسالة * في هاتان الجملتان هل هما بمعنى واحد ام مختلفان ؟
الجواب :
يجب ان نعلم ن الاصل في الكلام التاسيس دون التوكيد ومعنى التأسيس أن الثانية لها معنى مستقل .
ومعنى التوكيد ان الثانية بمعنى الاولى
وللعلماء رحمهم الله في هذه المسالة رأيان :
الراي الاول : ان الجملتين بمعنى واحد فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( انما الاعمال بالنيات )) وأكد بقوله : (( وانما لكل امرئ ما نوى )) .
الراي الثاني : ان الثانية غير الاولى فالكلام من باب التأسيس لا من باب التوكيد .
القاعدة الفقهية تقول : انه اذا دار الامر بين كون الكلام تاسيسا او توكيدا فاننا نجعله تاسيسا وان نجعل الاول غير الثاني
الصواب ان الثانية غير الاولى
ففي قوله صلى الله عليه وسلم (( انما الاعمال بالنيات )) باعتبار المنوي وهو العمل
وقوله صلى الله عليه وسلم (( وانما لكل امرئ ما نوى )) باعتبار المنوي له - اي المعمول له - هل انت عملت العمل لله او عملت للدنيا .
ويدل على ذلك ما فرعه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في الحديث نفسه في قولة عليه الصلاة والسلام (( فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله )) وعلى هذا يبقى الكلام لا تكرار فيه
|