وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: عليها التوبة والحرص على اداء الصلاة في وقتها إذا كان القصد أنها تؤخر الصلاة عن وقتها، اما إذا كان القصد أنها تؤخر الصلاة عن أول الوقت فالأمر واسع ولا شيء عليها لأنها صلت الصلاة في وقتها، أما إذا كان المقصود هو الأول فعليها التوبة ومجاهدة نفسها على هذا الأمر ولا تأيس ولا يلبس عليها الشيطان أنها إذا عاهدت ثم لم تفِ أن تترك هذا الأمر فالشيطان حريص على هذا الأمر لكي يجعل العبد يائسا من رحمة الله ورحمة الله واسعة ففي الحديث الصحيح:( أن عبدا اذنب ذنبا ثم قال يارب اذنبت ذنبا فاغفر لي فقال الله علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت له ثم عاد العبد فقال مثل هذا القول فقال الله قد غفرت له وفي آخره قال الله تعالى:( قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء) أي ما دام كلما اذنب تاب، ومن الذي لا يذنب فعلى العبد أن يجاهد نفسه وهواه وشيطانه وعليه المبادرة إلى التوبة كلما اذنب ذنبا. والله الموفق.
|