صفحة الاستفسارات العلمية للمادة
 

النية في طلب العلم الأفضل فيها أن تكون لرفع الجهل عن النفس حتى تكون عبادة الله على بصيرة، ثم يأتي دور التعليم والدعوة إلى الله تعالى.
لكن تغير النية لا يكون مع الإخلاص ومعالجة النفس، وعدم تعريضها للفتن أو إفسادها بالعلوم الفاسدة وغيرها مما يعتبر مزلقاً خطيراً يتغير معه القلب وتنقلب معه الموازين.
فمن راعي نفسه ولم يعرضها لسخط الله تعالى، فإن الله تعالى يزيده ثباتاً. وأما من أراد بعلمه غير الله، وكله الله إلى نفسه.

أما علم الكلام فالحديث حوله يطول لأنه نشأ مع بروز بعض الفرق المبتدعة، ثم دخل على العلوم الإسلامية وبدأ يدرس في دروس أهل العلم كمقدمة لبعض العلوم.
وتكثر تحذيرات علماء السلف منه، فقد قال الشافعي رحمه الله عن أهل الكلام: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويطاف بهم في العشائر ؛ ينادى عليهم هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام.
وأما بالنسبة لكثرة النقاش في مسائل الشرع فلا ينبغي؛ لأنه من الجدال المنهي عنه، وقد ثبت عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَءُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ» متفق عليه

جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم شيخنا الجليل
وجعله الله في ميزان حسناتكم