|
صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة لفضيلة الشيخ حمد المري حفظه الله
حيّاكن الله يا طالبات الحديث 1 سئل ابن عباس رضي الله عنه يومًا: " أنّى أصبتَ هذا العلم"؟ فأجاب: " بلسانٍ سؤولٍ.. وقلبٍ عقولٍ" في هذه الصفحة إن شاء الله تُطرح كل الاستفسارات التي تشكل عليكنّ في فهم المادة ليجيب عليها فضيلة الشيخ حمد المري حفظه الله وفّقكنّ الله للعلم النافع والعمل الصالح http://store2.up-00.com/2014-04/1398437696063.gif |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أريد مزيدًا من الايضاح حول الجمع بين حديث : "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر " و حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني " ... معاني الضرر في اللغة العربية معاني لا تليق بالاله عز جل من الخسارة و الأذى هل يستلزم من الضرر الوصول للمضرور ؟أم لا ؟لله عز و جل المثل الأعلى لكن أنا إن تضررت سيصل إلى هذا الضرر ! هذا سؤالي و أسأل الله أني عو عنا و جزاكم الله خيرًا. |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : اطلع الشيخ على السؤال وأجاب عنه حفظه الله : فرّق العلماء بين الأذى والضرر ، فقالوا : الأذى لا يصل إلى المُؤذى بخلاف الضرر فيصل إلى من يتضرَّر به واستدلوا بقوله تعالى " لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى" والحديث جاء بإثبات الأذى " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر " وقال تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" وقال بعضهم في معنى " يؤذيني ابن آدم " يعني التصرف هو تصرف الأذى ؛ أي من ناحية الفعل لكن ليست من ناحية إيصاله إلى الله سبحانه جل وعلا ، لأنه لا يمكن إلحاق الضرر بالله جل وعلا ،ولايضره شيء سبحانه فهو الغني عن عباده قال تعالى " إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً" وبعضهم قال : معنى يؤذيني أي يعاملني معاملة من يريد الأذى أو معاملة المُؤذي لكن لا يلحقه أذى ولا ضرر ومثال للتقريب فقط - ولله المثل الأعلى - لو أمرت ولدك أمرًا فقلتُ له : يا بنيّ اذهب فصلِّ ؛ ولم يصلِّ ابنك ؛ فهذا أذاك ؛ أي أحسست بأذى كونه لم يستجب أمرك ، ولكن لا يلحقك ضرر بعدم صلاته ؛ أي لا يَصِلُ إليكَ . فالأذى لا يلحق من أوذي بخلاف الضرر؛ ولذلك الملائكة تتأذى من الرائحة ولكن لا تتضرر بها. . ولهم فيها أوجه أخرى . ومنهم من يقول أن الأذى والضرر بمعنى واحد ، ولكن لا يُقال أن الله يُضرّ.. لكن الأقرب أن هناك فرقًا بين الأذى والضرر للأدلة السابقة . والله أعلم بالصواب. تنبيه : الإجابة كانت إملاء من الشيخ -حفظه الله- وأنا قمتُ بتحريرها؛ فأي خطأ نحوي أو إملائي فهو مني . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم شيخنا أشكل عليّ في آخر شرح الحديث 22 لما ذكرنا أن التروك لا تحتاج إلى نية كيف نوفّق بين هذا الكلام وبين أحاديث وآيات كثيرة تبيّن فضل من ترك ما نهى الله عنه نحو قوله تعالى { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ } وحديث الثلاثة الذين حبستهم الصخرة في الغار، فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم وكان منهم الذي ترك الفاحشة بعد أن قدر عليها وغيرها من النصوص كثير جزاكم الله خيرا وبارك فيكم شيخنا الفاضل |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أجاب شيخنا حفظه الله ووفقه على السؤال بالقاعة . وفقكم الله وبارك فيكم |
أحسن الله إليكم شيخنا عندي سؤال بخصوص حديث " من رأى منكم منكرًا فليغيره ..." جاء في رواية أخرى في آخر الحديث : " وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " وابن دقيق العيد رحمه الله قال أن الإيمان في هذا الحديث بمعنى الإسلام فكيف يكون هنا بمعنى الإسلام ؟ و نحن نعلم يقينًا أن الإسلام لايزول عنه كلية كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة ؟ أم أنه هنا نقول لابد أن نأخذ النصوص بعضها على بعض؟ جـــــــــــــزاكم الله خيرًا |
اقتباس:
فإن الإشكالَ يكون قائما لو قلنا (الإيمان هنا بمعناه الخاص)، وأما على هذا الوجه المعروف لدى العلماء فلا إشكال حينئذٍ، وقد مضى معنا ذكر أقوال أهل العلم في قوله صلى الله عليه وسلم: (وذلك أضعف الإيمان). وأما رواية: (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) فحمله بعض أهل العلم على الإيمان الخاص بتلك الشعيرة -الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-، وممن مال إلى هذا الاختيار الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله، والله تعالى أعلم. |
أحسن الله إليكم شيخنا وجزاكم خيرًا
|
| الساعة الآن 04:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .