ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   روضة اللغة العربية وعلومها (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=32)
-   -   فروق (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=8745)

أمة الودود 26-10-07 01:11 PM

فروق
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قد يقعُ بعضُ الناس في الخلط بين بعضِ المفردات في اللغة، وذلك بسبب تشابه غالبِ حروفِها؛ وهذه بعض المفردات (منقولة) :

المَأْتَم: الذي هو: مُجْتَمَعُ الرجال والنساء في الغَمِّ والفَرَح، ثم خصَّ به اجتماع النساء للموت.
المَأْثَمُ: في الحديثِ عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " اللّهم إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ والمَغْرَمِ "(1)؛ المَأْثَمُ: الأَمرُ الذي يَأْثَمُ به الإِنسان أَو هو الإِثْمُ نفسهُ، وَضْعاً للمصدَر مَوْضِعَ الاسم.

[لسان العرب]

(1) هذا الدعاء من الأدعية التي كان يدعو بها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد الأخير وقبل السلام، وهو في الصحيحين.

أمة الودود 26-10-07 01:13 PM

الغَيْبَـة : البُعـد والتَّواري. يُقال: أوْحَشَتْنـي غَيْبـة فلان، وقد أطلْتَ غَيْبتـك.
الغِيبـة : أنْ تذكر أخاكَ مِن ورائـه بما فيه مِن عيوب يسترها ويسوؤه ذِكرُهـا.

[المعجم السيط]

أمة الودود 26-10-07 01:18 PM

قال العلامة ابنُ عُثيمين - رحمه الله -:
" السُّحور: بالضَّمِّ؛ لأن " سَحوًا " - بالفتح - اسمٌ لِما يُتَسَحَّرُ به، و" سُحور " - بالضَّمِّ - اسمٌ للفِعل، ولهذا نقول: " وَضوءًا " - بفتح الواو - اسمٌ للماء، و" وُضُوء " - بضمِّ الواو - اسمٌ للفعل، ونقول: " طَهور " اسمٌ لِما يُتطهَّر به، و " طُهور " - بضمِّ الطَّاء - اسم لفعل الطَّهارة، وهذه قاعدةٌ مفيدةٌ تعصم الإنسانَ مِن الخطأ في مثلِ هذه الكلمات ".
( الشَّرح المُمتِع: 6/433 ).

وجاء في " لسان العرب ":
" قال الأزهريُّ: السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَر من طعام أو لبنٍ أو سويق، وضع اسمًا لِما يؤكل في ذلك الوقت؛ وقد تسحَّر الرَّجلُ ذلك الطعامَ أَي أَكَلَه، وقد تكرَّر ذكر السَّحور في الحديث في غيرِ موضع؛ قال ابن الأَثير: هو بالفتح اسمُ ما يُتَسَحَّرُ به من الطَّعام والشَّراب، وبالضَّم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما رُوي بالفتح؛ وقيل: الصَّواب بالضَّمِّ لأَنَّه بالفتح الطَّعام والبركة، والأَجرُ والثَّوابُ في الفعلِ لا في الطَّعام ".
( لسـان العرب: مادة " سحـر " ).

أمة الودود 26-10-07 01:29 PM

ومن المفردات التي قد يُخلَط بينها:
النَّفاذ والنفّاد، ويَنفُذُ ويَنْفَد.

فالنّفاذُ هو: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول: نَفَذْتُ أَي جُزْتُ، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذًا ونُفُوذًا. ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذًا ونَفَاذاً: خالط جوفَها ثم خرج طرَفُه من الشقِّ الآخر وسائرُه فيه.

وأما النّفادُ فهو: نَفِدَ الشيءُ نَفَدًا ونَفادًا: فَنِيَ وذهَب. وفي القرآن: {ما نَفِدَتْ كلماتُ الله}؛ قال الزجّاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ. [لسان العرب].

وقد وردتْ هاتان الكلمتان في القرآن، ومَن أرادتْ الوقوف على معانيها من كتب التفسير ، فها هي الآيات:
قال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: (33)].
وقال سبحانه: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: (109)].
وقال: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: (96)].
وقال: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان: (27)].

أمة الودود 26-10-07 01:49 PM

الفرق بين " الأذان "، و" الآذان
نقرأ -مثلاً- قولهم: " سَمِعْتُ آذانَ المَغْرِبِ "، وهو خطأ، صوابه: " سَمِعْتُ أذانَ المَغْرِبِ ".

فـ " الأَذَانُ " هو: النِّداء للصَّلاةِ.
أمَّا " الآذَان "؛ فجمع " أُذُن "، وهو: عضو السَّمع المعروف.

أمة الودود 26-10-07 01:55 PM

الحِينُ : وقتٌ من الدهرِ مبْهَمٌ ، طال أو قَصُر. وفي القرآن: { فتولَّ عنهُم حتّى حِين }. و: { وَلاَت حِين منَاص }. و (الحِينُ) الدهرُ .

الحَيْنُ : الهلاكُ . و (الحَينُ) المِحْنَةُ . يقال: " إذا حان الحَيْن حارت العَين " .

[ المعجم الوسيط ]

أمة الودود 26-10-07 02:08 PM

الوَهْمُ -بسكون الهاء- ؛ هو: التَّوهُّم .
والوَهَمُ -بفتح الهاء- ؛ هو: الغَلَط .
فكُلُّ وَهْمٍ: وَهَمٌ؛ وليس كُلُّ وَهَم: وَهْمًا

المزدانة بدينها 26-10-07 04:27 PM

بوركت ياأمة الودود..
فعلاً كلمات يكثر الخلط بينها مع الفارق الكبير في معانيها واستخداماتها.
تعجبني كثيرًا همّتك ياأمة الودود سائلة الله أن ينفع بك.
شكرا لك

مروة عاشور 27-10-07 11:29 AM

جزاكم الله خيرا

أمة الودود 28-10-07 12:19 AM

جزاكما الله خيرَ الجزاء أختيَّ الحبيبتين، سعدت كثيرًا بمروركما! أشكركما جزيلَ الشكر!

أمة الودود 28-10-07 12:28 AM

الغَيْرة: قال في " مختار الصحاح ": ( الغَيْرة بالفتح: مصدر قولك: غار الرجلُ على أهله يغارُ غيرا وغَيْرَةً وغارا. ورجل غيور وغيران، وامرأة غيور وغيرى )، وفي " الفتح " (كتاب الكسوف): (الغَيْرة: بفتح الغين المعجمة، وهي في اللغة تغيّر يحصل مِن الحمية والأنفة).

والغِيرة بالكَسر، والغِيارُ: المِيرة.
و(غارَهُم اللهُ بِخيرٍ ومطَرٍ يَغِيرُهم غَيْرًا وغِيارًا، ويَغُورُهم: أَصابَهم بِمَطر وخِصْب. والاسم الغِيرة).
و(غارَه يَغِيره غَيْرًا: وَداهُ؛ أَبو عبيدة: غارَني الرجل يَغُورُني ويَغيرُني إذا وَداك، من الدِّيَة. وغارَه مِن أَخيه يَغِيره ويَغُوره غَيْرًا: أَعطاه الدية، والاسم منها الغِيرة، بالكسر، والجمع غِيَر؛ وقيل: الغِيَرُ اسم واحد مذكَّر، والجمع أَغْيار).

[لسان العرب]

أمة الودود 28-10-07 12:32 AM

يُخطئ كثيرٌ من النَّاس في نطق كلمـة " حافـة " بمعنى: النَّاحيـة، أو الجانب، أو طَرَف الشَّيء؛ فيقولون - مثلا -: " حافَّـة الوادي أو النَّهـر " - بتشديـد الفاء -، والصَّواب أنْ يُقـال: " حافَـة " بلا تشديـد؛ إذ لو كانت الفاء مشدَّدة؛ لكان جذر الكلمـة: " حفف "، وبالرُّجوع إلى المعاجم اللُّغويَّة؛ نجد أنَّ الكلمة غير مذكورة في هذا الجذر، وإنَّما ذُكِرتْ تحت الجذر: " حوف " و " حيف "؛ لأنَّ الكلمة يائيَّة، وواويَّة. جاء في " القاموس المحيـط ": ( حافَتا الوادي وغَيرِه: جانبـاه، ج: حافاتٌ )، وفي " لسان العرب ": ( حافَتا اللِّسان: جانباه ).

أمَّا كلمة " حافَّـة " فهي اسم فاعل، مختـوم بتاء التَّأنيث، مصوغ مِن الفعـل: " حفَّ ". جاء في " اللِّسان ": ( حفَّ القومُ بالشَّيء وحوالَيْه يَحُفُّونَ حَفًّا وحَفُّوه وحفَّفوه: أحدقوا به، وأطافـوا به، وعكفوا، واستداروا ). وفي " المُعجم الوسيـط ": ( الحافُّ: ما يَحُفُّ بالشَّيء، وفي القرآن: { وَتَرَى الْمَلائِكَـةَ حَافِّيـنَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ } ).

أمة الودود 13-11-07 05:30 PM

هل هناك فرقٌ بين (جَزَى يَجْزِي جزاءً) و(جـازَى يُجازِي مُجازاةً

جاء في "لسـان العرب":
(وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقال: قال الفرَّاء: لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير، وجازَيْته يكون في الخير والشَّرِّ، قال: وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرّ).

وفيـه عن الجوهـريِّ قولـه:
(جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً).

وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحـر المُحيـط" عند تفسيره قولَ الله -تعالى-: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إلا الكَفـورَ} سبـأ 17:
(وأكثـر ما يُستعمل الجزاء في الخيـر، والمُجازاة في الشَّـرِّ، لكن في تقييدهمـا قد يقع كلُّ واحـدٍ منهما موقع الآخـر).

وجاء في "زاد المسيـر" لابن الجوزيِّ، عند تفسيره الآيـة المذكـورة:
(فإن قيـل: قد يُجازَى المؤمِن والكافـر، فما معنى هذا التَّخصيـص؟
فعنـه جوابان:
أحدهمـا: أنَّ المؤمِن يُجـزى ولا يُجازى، فيُقال في أفصح اللُّغـة: جَزَى الله المؤمِن، ولا يُقال: "جازاه"؛ لأنَّ "جازاه" بمعنى: كافأه، فالكافـر يُجازى بسيِّئتـه مثلها، مكافأةً له، والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّـل عليه، هذا قول الفرَّاء.
والثَّاني: أن الكافـر ليستْ له حَسَنـة تُكفِّر ذنوبـه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب، والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِـه، هذا قول الزَّجَّـاج).

المزدانة بدينها 13-11-07 08:05 PM

حياك الله أختي أمة الودود ..:)
موضوعك هذا مهم , وإضافاتك بين الحين والآخر إضافة مفيدة , نفع الله بها.
وأردت أن أكون معك في إضافة ما يفيد , فهذه الفروق ينفع استخدامها في معرفة الأبلغ في مكانه , وهكذا علمنا الله ما ينفعنا .

الفرق بين الابن والولد:
1= أن الابن يفيد الاختصاص ومداومة الصحبة .
ولهذا يقال ابن الفلاد لمن يداوم سلوكها , وابن السرى لمن يكثر منه
وتقول تبنيت ابنا إذا جعلته خاصا بك،
ويجوز أن يقال إن قولنا هو ابن فلان يقتضي أنه منسوب إليه, ولهذا يقال الناس بنو آدم لانهم منسوبون إليه وكذلك بنو إسرائيل .
2= والابن في كل شئ صغير ..فيقول الشيخ للشاب: يا بني .
ويسمي الملك رعيته الابناء .
وكذلك أنبياء من بني إسرائيل كانوا يسمون اممهم أبناء‌هم
..ولهذا كني الرجل بأبي فلان وإن لم يكن له ولد على التعظيم.
والحكماء والعلماء يسمون المتعلمين أبناء‌هم , ويقال لطالبي العلم أبناء العلم .
وقد يكنى بالابن كما يكنى بالاب كقولهم: ابن عرس وابن نمرة وابن آوى وبنت طبق وبنات نعش وبنات وردان.
وقيل أصل الابن التأليف والاتصال من قولك: بنيته , وهو مبني وأصله بني ,
..وقيل بنو ولهذا جمع على أبناء, فكان بين الاب والابن تأليف.

3= والولد يقتضي الولادة ولا يقتضيها الابن .

4= والابن يقتضي أبا , والولد يقتضي والدا.
.. ولا يسمى الانسان والدا إلا إذا صار له ولد وليس هو مثل الاب..
لأنهم يقولون في التكنية: أبوفلان وإن لم يلد فلانا ,ولا يقولون في هذا: والد فلان .
و قالوا في الشاة والد في حملها قبل أن تلد وقد ولدت إذا ولدت إذا أخذ ولدها.

5= والابن للذكر والولد للذكر والانثى.

.. والنسل والذرية يقع على الجميع.(اللغات).

من كتاب : معجم الفروق اللغوية, لأبي هلال العسكري .


أمة الودود 14-11-07 01:11 PM

حياكِ الله أختي المزدانة بدينها!
إضافة رائعة! بارك الله فيكِ، أشكركِ على إثراء الصفحة وننتظر منكِ ومن الأخوات إتحافنا بالمزيد من جواهر الفروق!

مروة عاشور 02-12-09 09:13 AM

للفائدة :)

روح الحياة 02-12-09 04:25 PM

ما شاء الله تبارك الرحمن جزاكن الله خيرا أخواتي ونفع بكن
لي عودة باذن الله تعالى

رقية مبارك بوداني 03-12-09 07:15 PM

الحمد لله

جميل وراااائع اختي امة الودود ما اجمل لغتنا لغة الضاد اعتز بها وافتخر كوني عربية الحمد لله

واصلي وصلك الله بطاعته متابعة طبعا

:icony6::):icony6:


الساعة الآن 06:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .