~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~
,.. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .., الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلين ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن اتَّبَعه بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين . وبعـد ، فـ سلامُ اللهِ عليكُنَّ ورحمتُه وبركاتُه ، الأُسـرةُ وِحدةُ بِناءِ المُجتمع . مِنها يَخرُجُ النَّشءُ الذي يُصلِحُ مُجتَمَعه وأُمَّتَه . فيها يتعلَّم السلوكَ والأخلاقَ ، ويتربَّى إمَّا على الإسلامِ ، فينشأُ نشأةً صالِحةً ، أو يُهمَلُ ويُترَكُ له الحبلُ على الغارِبِ ، فيَسوءُ خُلُقَه ، ويَسوءُ حالَه . مِن هُنا .. أحببتُ أن نعيش سويًا مع : ~|[ بَرَامِج عَمَلِيَّة لِتَربِيَةِ الأُسْـرَةِ ]|~ يُقَدِّمُها لنا : فضيلةُ الشيخ / عليّ بن مُحمد الشِّبيلي . فـ جزاه اللهُ خيرَ الجَزاءِ على ما قدَّم ، ونفعنا بكلماتِهِ وعِلمِه . وهِيَ مِن تفريغي . فـ حيَّاكُنَّ اللهُ هُنا : ) ~ مما راق لي نقله جزى الله خيرا الأخت الحبيبة الساعية للجنة على التفريغ |
بـدأ الشيخُ حديثَهُ قائِلاً : أمَّا بعـدُ أيُّها الإخـوة .. فسلامُ اللهِ عليكم ورحمتُهُ وبركاتُه .. لَدَيَّ سُـؤالٌ قبل أنْ نبـدأَ الدورة ، وهو : إذا أُصيبَ شخصٌ بالانفلونزا في الدَّمام ، ما العِلاجُ المُناسِبُ له عندكم ؟ تنوَّعَت الإجاباتُ ما بين : بُرتقال – عصير ليمون – زنجبيل – الثُّوم – خَلُّ التُّفاح . حياتُنا الأُسَـريَّـةُ والتَّربويَّـةُ هِيَ نفسُ ما تفعلونه ، ليس مبنيًّا على أُسُسٍ لِتَحلَّ كثيرًا مِن مشاكِلِنا ، إنَّما هِيَ عِبارةٌ عن تجارب مارَسَها الإنسانُ مع الولَدِ الأول ، ويَظُنُّ أنَّها تُمارَسُ مع الولَدِ الثاني ، مع أنَّها في الحقيقةِ لا تَصلُحُ له ، أو مارَسَتها أُسرةٌ مِنَ الأُسَر ، وسَمِعَها في أحدِ المَجالسِ أو الاستراحاتِ ، فظَنَّ أنَّها تصلُح ، فهـذا قـد يُعالَجُ بالليمون ، والثاني بالزنجبيل ، والثالثُ بالدُّعاء ، والرابعُ بكذا ، لكنْ في الحقيقةِ ليست بالضرورةِ أنْ تكونَ هـذه العِلاجاتُ صحيحةً ، بل أحيانًا يشربُ الإنسانُ ليمونًا أو يَستخدِمُ أىَّ شئٍ للانفلونزا ، لأنَّ دورةَ المرضِ انتهت ، فوافق انتهاءُ دورةِ المرضِ مع شُربِهِ هـذا الشئ ، لكنْ ليس بالضرورةِ أنْ يكونَ عِلاجًا . هل نحنُ عندما نُرَبِّي أولادَنا داخل بيوتِنا نُربِّيهم وِفقَ أُسُسٍ وضوابط مدروسة ٍ مبنيَّةٍ على خِبرةٍ وتجربة ؟ مبنيَّةٍ قبل ذلك على كلامِ اللهِ وكلامِ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ أم القضيَّةُ – إخواني الكِرام – عبارة عن تجارب سَمِعناها ، أو أحيانًا قرأناها ، ليس بالضرورةِ أنْ تكونَ صالِحةً لمُجتمعِنا أو أولادِنا ؟ لذا نحنُ بحاجةٍ أنْ نُجَدْوِلَ حياتَنا مِن جديد ، وأنْ نبـدأ ، ولم يَفُتنا شئٌ بإذن الله ، حتى لو كان الإنسانُ قـد أصبحَ لديه وَلَدَان أو ثلاثةٌ ، بإمكانه أنْ يتداركَ أشياءَ كثيرة ، ودائمًا في الحياةِ الأُسَرِيَّـة اجعـل شعاركَ : { الوِقايـةُ خيـرٌ مِنَ العِلاج } . |
اليـوم دورتُنا - بإذن اللهِ تعالى - ستكونُ عن برامج عمليَّة ٍلتربيةِ الأُسـرة . وفي نظري - إخواني الكِرام - أنَّنا ليست مُشكلَتُنا في البرامج ، فبإمكانِ كثيرٍ مِن الناسِ أنْ يجلسوا في مكانٍ ما وهم مُثقَّفون وآباءٌ ومُعتنون مِثلَكم ، وأنْ يُنتِجُوا وأنْ يتكلَّموا على كثيرٍ مِن البرامج ، لكنْ نحنُ - قبل هـذه البرامج - بحاجةٍ أنْ نُهَيِّئَ أُسَرَنا لِتَقَبُّلِ هـذه البرامج . فلا يُمكنُ في يومٍ وليلةٍ أنْ نُطَبِّقَ برنامجًا - مِثل الِّلقاء العائِليّ - ما لم تكُن الأُسرةُ مُهَيَّئةً لذلك الأمر . ولهـذا جعلتُ البرامجَ في هـذه الليلةِ جُزءًا مِن أربعـةِ أجـزاء . فاليـومَ حديثي معكم – بإذن الله تعالى – سيكونُ عن أربعـةِ أُمـور : ** أمَّا الأمـر الأول ، فهو : كيف نبني مُناخًا أُسَريًّا مُتَمَيِّزًا ؟ هـذه الأرضية . لا يُمكنُ لأحدٍ أنْ يعملَ في مُؤسَّسةٍ وبينه وبين صاحِبِ المُؤسَّسةِ خِلاف ، أليس كذلك ؟ إذا كان كُلَّ يومٍ مشاكل بينه وبين رَبِّ العمل ، لن يحرِصَ على القُـدومِ لهـذه المُؤسَّسةِ مُطلَقًا . كذلك أولادُنا ، ولهـذا يُحِبُّونَ أنْ يكونوا خارجَ المنزل أكثرَ مِن وجودِهم داخِلَ المنزل ؛ لأنَّه يَجِدُ نفسَه في الخارج ، ولا يجِدُ نفسَه في الداخل . كيف يجدُ نفسَه في الداخل ؟ كيف نجعل نحنُ – كأولياءِ أمور ، آباء وأُمهات – سعادةَ الولد ( لا أتكلَّمُ عن ابن الخامسة ولا السادسة والعاشرة ، إنَّما أتكلَّمُ عن ابن الخامسة عشرة والعشرين ) ، كيف أجعلُ سُعادتَه وأُنسَه في مُكوثِهِ في البيت ؟ أمَّا في الخارج ، فيخرجُ فقط للضرورياتِ والحاجِيَّات ، وتكونُ إمَّا لنفسِهِ أو لأُسرتِهِ ؟ ثُمَّ بعد ذلك ، سنتحدَّثُ – إخواني الكِرام – على مسألةٍ مُهِمَّة ؛ وهِيَ : كيف يُرَبِّي المُرَبِّي نفسَهُ ، ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ النحل/78 ، ثُمَّ أعطاكَ الوسائل ، وجعل لكم هذه الوسائلَ ؛ لتُؤهِّلَنا لبناءِ ثقافةٍ تربويةٍ في داخل أنفسِنا . هذه الثقافةُ التربوية كيف يُمكنُ أن نبنيَها ؟ كيف تكونُ لدينا – كأولياءِ أمور – قراءةٌ مُوَجَّهَة ؟ هذه القراءةُ المُوَجَّهَة أين تَتَّجِه ؟ هل تَتَّجِهُ لِكُلِّ كِتابٍ موجودٍ في السُّوق ؟ أو تَتَّجِهُ لِكُتُبٍ مُعيَّنَةٍ مِن خلال قراءتِها سأُكَوِّنُ ثقافةً تربويةً تُؤهِّلُني لِحَلِّ مشاكلِ أولادي ، لأنْ أبتدِعَ معهم مشاريعَ ، ولأكونَ أنا الذي أُنتِجُ لهم تلك البرامج لا أنتظِرُها من الناس الذين هم في الخارج ؟ ثُمَّ سنتكلَّمُ في القضيةِ الثالثةِ ، وهِيَ المُتَرَبِّي ؛ وهو ولدُكَ في داخل البيت . هذا الولَدُ كيف يُمكنُكَ كمًرَبِّي أن تتعرَّفَ عليه ؟ مَن هو ولدُكَ ؟ ما نوعُ ذكائِهِ ؟ ما هُواياتُه ؟ ما الشئُ الذي يصلُحُ أن يكونَ عليه بعد سنواتٍ عديدة ؟ بل ما الشئُ الذي قال عنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له ) مُتَّفقٌ عليه ؟ إبراهيمُ يصلُحُ للطِّب ، ليس بالضرورةِ أن يكونَ ناصر كذلك .. أليس كذلك ؟ ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ المائدة/48 ، هذا له قُدراتٌ ، وهذا له قُدرات . كيف يُمكنُني أنا كأبٍ - مِن خلال البرامج التي سنطرحُها إن شاء الله - أن أتعرَّفَ على ولدي ؟ سواءً بنظرتي له ، أو مِن خلال ما سيَحُلُّه هو لَدَيَّ من خلال تقييمٍ مشهور ، هو تقييم ( مَن أنا ) ، وسنطرحُه إن شاء اللهُ بين أيديكم . ثُمَّ بعد ذلك سنتحدَّثُ في النقطةِ الرابعة عن : البرامج التي تُؤهِّلُني للقيامِ بدوري التَّربويِّ . في أثناءِ حديثِنا – إن شاء اللهُ تعالى - سنتعرَّفُ على هذه المَحاوِر الأربعةِ بكامِلِها ، إضافةً إلى أنَّنا سنضعُ أيدينا اليومَ على ثلاثِ قضايا مُهِمَّة ؛ وهِيَ : كيف أبني قانونًا داخل بيتي ؟ لَدَيَّ أطفالٌ لديهم مُشكلة ، وهِيَ أنَّهم يتلفَّظون بكلماتٍ نابية ، كيف أستطيعُ أن أنزِعَ هذه الكلماتِ النابيةِ مِن أفواههم ؟ ليس بالكَفِّ ولا بالريـال ، إنَّما بطريقةٍ تربويةٍ سنطرحُها بين أيديكم . كيف أعرفُ الطُّعْمَ المُناسِبَ لوَلَدي ؟ فعندما تذهبُ - وأنتم أهلُ بَحرٍ وتعرفون البحرَ وصيدَ البحر - لَمَّا يذهبُ الإنسانُ ويصيدُ سمكةً ، ماذا يضعُ في الصِّنَّارة ؟ ... يضعُ شيئًا مُناسبًا للسمكة ، أليس كذلك ؟ وعندما تُريدُ أن تصيدَ شيئًا في البَرِّ تضعُ له الشئَ المُناسِب كذلك ، أليس كذلك ؟ كذلك في بيوتِنا ؛ فابنُ الخامسةِ له الطُّعْمُ المُناسِبُ الخاصُّ به ، أستطيعُ من خلال ذلك الطُّعم أن أجعلَه يسلُك فيما أُريدُه أنا مِن برامج . ابنُ الثامنة عشرة أيضًا له طُعمٌ مُناسِب ، وسنتعرَّفُ عليه - إن شاء اللهُ - من خلال استبانةٍ وُزِّعَت على ثلاثةِ آلافِ أُسرة . لماذا ؟ لتغذيةٍ راجعة . ما المُحَفِّزات لِمَن هم دُون الثانيةَ عشرة ؟ وما هِيَ المُحَفِّزات لِمَن هم فوق الثانيةَ عشرة ؟ ثُمَّ النُّقطة الثالثة التي سنتطرَّقُ إليها إن شاء الله : كيف نبني دُستورًا تربويًّا في البيت ، ترجِعُ إليه الأُسرةُ كُلُّها بكامِلِها ؟ وسنرى مِثالاً عمليًّا لدستورٍ تربويٍّ بإذن اللهِ تعالى . |
نبدأ دورتَنا إنْ شاء الله ، ولهذا سمَّيتُها : [ كيف تضعُ خُطَّةً تربويَّةً لأولادِكَ ؟ ] ، ومِن ضِمنِها البرامِجُ التي سنتحدَّثُ عنها ، وهِيَ عُنوانُ هذه الدورة . صَدَق حبيبُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فخيرُكم خيرُكم لمُؤسَّسَتِهِ وشركتِهِ وأقارِبِهِ وأصدقائِهِ في الاستراحة ؟؟ لا ، إنَّما ( خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ ) صحيح الجامِع ، والناسُ إنَّما تُقاسُ بهذه الخيريَّة ، فمَن كان لأهلِهِ خَيِّرًا كان لغيرهم خَيِّرًا بإذن الله . أمَّا أن تكونَ القضيةُ مقلوبةً ؛ بحيثُ يُصبِحُ الإنسانُ خَيِّرًا في الخارج ، بينما هو في الداخِلِ لا ، هذه مُشكلةٌ لديه . والسؤالُ الذي يطرحُ نفسَه : لماذا كثيرٌ مِنَ الناسِ تنطلِقُ النِّكاتُ والقِصَصُ على لِسانِهِ بمُجرَّدِ مُلاقاتِهِ لأصحابِهِ في العملِ أو في الاستراحةِ ، بينما هو في بيتِهِ صامِتٌ ، ودائِمًا على الصَّامِت ، حتى هَزَّاز ما فيه هَزَّزا ؟ إلى متى سيظَلُّ صامِتًا ؟ وللأسف ، بعضُهم على الصَّامِتِ وبرقمٍ سِرِّيٍّ أيضًا ، ولا يُمكِنُ أن يفتحَهُ أحد . ولهذا تتكلَّمُ عليه هِيَ بجوارِهِ ، يتكلَّمُ عليه ولَدُهُ دُونَ جَدوى ، فيتَّصِلونَ عندئذٍ بالإسعافِ ظَنًّا أنَّ والِدَهم قد تُوُفِّيَ ، وإذا بأحدِ أعضائِهِ بعد ذلك يتحرَّك . لماذا ؟! هذا الصمتُ نُريدُ أن نكسِرَه مِن خلال هذه الدورة . ولهذا نصيحتُنا الأولى والثانية والأَلْف : كُنْ فوائِدِيًّا ، لا تدخل بيتَكَ إلَّا وفي ذِهنِكَ فائِدة ؛ إمَّا قِصَّةٌ أو بيتُ شِعرٍ أو حِكمةٌ أو مَثَلٌ أو طُرفةٌ أو غيرُ ذلك ، وستجِدُ تلكَ الحيويَّةَ التي تشعرُ بها كثيرٌ من البيوتِ الهانِئةِ السعيدةِ ، مِثل بُيوتكم أيُّها الإخوةُ الكِرام . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/17...87bbd826cd.gif أيضًا ، كثيرٌ مِنَ الإخوةِ بحثوا رِسالةً عِلميَّةً في يومٍ من الأيام ، أو بحثًا في الجامعةِ ، أو غير ذلك . إذا أردتَ أن تكتُبَ بحثًا أو رِسالةً عِلميَّةً ماذا تفعل ؟ أوَّلُ شئٍ : الموضوع ، ما هو الموضوع ؟ ثُمَّ بعد ذلك : جَمعُ المَراجعِ ، وبعد جَمع المَراجِع أُكَوِّنُ معلومةً أو ثقافةً عن هذا الموضوع ، بحيثُ أضعُ بعد ذلك الخُطَّةَ . إذًا ، حَدَّدتُ موضوعًا ، قرأتُ حول الموضوع ، فكَوَّنتُ معلوماتٍ كثيرةً عنه بحيثُ أضعُ خُطَّتي . وضعتُ الخُطَّةَ ، ثُمَّ تحديدُ مُشرفٍ . بعد تحديد المُشرِف ماذا نفعل ؟ ثُمَّ نبدأ بعد ذلك في البحث ، أليس كذلك ؟ هل يُمكِنُ لأحدٍ أن يُنجِزَ رِسالةَ ماجيستير ودُكتوراه دُونَ أن يعرفَ ما هو موضوعه ؟ لا يُمكنُ أبدًا ، مُستحيل . كذلك عندما يكونُ الهدفُ غائِبًا في البيتِ – ما فيه دُستور ، ما فيه شئٌ تتحاكَمُ إليه الأُسرة – عندئذٍ سيكونُ هذا الموضوعُ موضوعًا هُلاميًّا ، ولا تنجَحُ تلك الأُسرةُ أبدًا . البَدءُ في البحثِ ، ومُمارسةُ هذا البحث ، ويعرفُ مَن مارسَ هذا البحثَ التعبَ الكبير ، ثُمَّ بعد ذلك الانتهاءُ من البحث ، ثُمَّ مُناقشةُ الرِّسالة ، ثُمَّ أخيرًا حصلت على الدكتوراه . http://www.muslmah.net/imgpost/11/27...4eff6aba25.gif نحنُ اليومَ لا نُريدُ أن نحصلَ على الدكتوراه في أىِّ تَخَصُّصٍ لا عِلميٍّ ولا غيره ، إنَّما نُريدُ أن نحصُلَ على الدكتوراه في التربيةِ الأَبويَّةِ . نُقطةُ البِدايةِ هذا اليوم إضاءةٌ على كثيرٍ من الأشياءِ الموجودةٌ بين أيدينا ، لكنْ نحتاجُ أن نُسلِّطَ الضوءَ عليها كثيرًا ؛ لأنَّ الحِكمةَ تقول : ( ما تُرَكِّز عليه ، تحصُل عليه ) ، أمَّا التَّشَتُّتُ ، فهذا لا يُفيد . ما يُمكن عندما تذهبُ لاستراحةٍ أو تكونُ على البحرِ أنتَ وأولادُكِ ، وجوَّالُكَ معك ، واللابتوب معك ، وكُلُّ أوراق العمل معك ، لا يُمكنُ هذا ، صحيح ؟ اطرح العملَ جانبًا ؛ لأنَّ هذا الوقتَ ليس لك ، هذا الوقتُ لهم هم ؛ لأنهم ينتظرونَ ساعةً جميلةً يجدونها مِن والِدِهم . </B></I> |
ما شاء الله موضوع رائق! بارك الله فيكِ وفي الأخت الكريمة الساعية إلى الجنة ونفع بكما تسجيل متابعـــــــــــــــة |
جزاك الله خيرا أختي أوبــة ، مرورك عطر الصفحة بوركتـ:icony6: http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif طَرَحَ الشيخُ بعد ذلك بعضَ الأسئلةِ على الحاضرين : الأول : لماذا تزوَّجتَ ؟ وكانت الإجاباتُ كالتالي : استقرارٌ نقسيٌّ – تكوينُ أُسرةٍ صالِحةٍ تكونُ امتدادًا لكَ إلى ما شاء الله – العِفَّةُ مِنَ الحرام – ذُرِّيَّةٌ صالِحة . الثاني : لماذا تُريدُ أن يكونَ لَكَ أطفال ؟ ليكونوا جيلاً صالِحًا يخدمُ نفسَه ، وأُمَّتَه ، ودينَه ، وغيرَ ذلك .. صحيح ؟ أيضًا : ماذا يجبُ أن نُعلِّمَ أطفالَنا ؟ مَن سألَ نفسَه هذا السؤال ؟ إذا كان لَدَيَّ ولَدٌ في البيتِ عُمُرُه ثلاث سنواتٍ – أربع – خَمس ، هل أنا – كأبٍ – لَدَيَّ الخِبـرةُ التربويـةُ التي تقول لي : إنَّ عُمُـرَ أربع سنـواتٍ بحاجةٍ إلى كـذا ، وبحاجةٍ إلى كـذا ؟ هل تعلمون – يا إخواني – أنَّ الطفلَ إلى سِتِّ سنواتٍ بحاجةٍ إلى خمسين قيمةٍ تربويةٍ تُزرَعُ في نفسِهِ ؟! كيف تُزرَعُ هذه القِيَم ؟ نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ مُشكلةً لدينا في مُحاضراتِنا وغير ذلك ؛ أنَّنا دائمًا نُؤكِّدُ المُؤكَّدات . تأتي مُحاضرةٌ كاملةٌ عن أهمية الصِّدق . كُلُّ الناس يعرفون أهميةَ الصِّدق . نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ هذا الأمرَ . كيف ؟ أنَّ نقولَ للناس : لِكي تزرعوا قيمةَ الصِّدق في نفوسِ أبنائِكم احرصوا على واحد – اثنين – ثلاثة – أربعة – خمسة ، هذا هو الصحيح . كُلُّ الناس تَتَّفِقُ على أنَّ الصِّدقَ ، النِّظامَ ، الأمانةَ ، كُلّ هذه أخلاقيات ينبغي أن تُمارَس ، لكنْ كيف أزرعُها في ولَدي ابن ثمانِ وعَشر وأربع وخَمس ؟ هذا التَّحَدِّي الحقيقيّ لنا كآباء . أيضًا إخواني : ما الدَّورُ الذي يجبُ أن أقومَ به – كأبٍ – في الأُسرة ؟ هل يقتصِرُ دوري فقط على أن أسيرَ في مناكِبِ الأرضِ وأتركَ أولادي ؟ ما الدَّور الذي أُريدُه لأبنائي في هذه الحياة ؟ هل بيننا تفاهُمٌ في حياتِنا الزوجيةِ حول أبنائِنا ؟ كثيرٌ من البيوتِ تفقِدُ هذا الإكسير . هذا إذا فُقِد ، تُفقَدُ الحياةُ في البيت ، ويُصبِحُ الناسُ يعيشون في قوقعةٍ مُفْرَغَة ، ليس فيها حُبٌّ ولا وُدٌّ ولا شئٌ . التَّفاهُمُ عُنصرٌ أساسٌ جدًا في أىِّ علاقةٍ زوجيةٍ . وبالتَّفاهُمِ – وهو نتيجةٌ لِحُبٍّ في داخل القلب – يبدأُ بعد ذلك بالتَّفاهُمِ بين الزوجين ، ليس فقط في قضايا الأبناء ، بل حتى في مسألةِ الأمور الماليةِ في داخل المنزل ، وكيف يُمكنُ ضبطُها ... إلى غير ذلك من أشياء . أيضًا من الأمور : هل حياتي الأسرية سعيدة ؟ اسأل نفسَكَ هذا السؤال ، وتحمَّل الإجابة .</I> |
إذًا ، بعد هذه المُقدِّمةِ السريعة ، تذكَّر الأشياءَ التالية : أنَّكَ أنتَ المسئول الأول عن تربية أُسرتِكَ وإسعادِها ، لا المدرسة ، ولا الحلقة ، ولا جيرانك ، ولا إمام المسجد ، ولا المُؤذِّن ، ولا مُدَرِّس الحلقة ، كُلُّ هؤلاءِ يُشكِّلون نِسبةً قليلةً جدًا ؛ لأنَّ هذا الولد الذي سيدخل المدرسة وعُمُرُه سِتُّ سنواتٍ ، سِتُّ سنواتٍ بين يديك ، ماذا عمِلَت له ؟ إذًا أنتَ المسئولُ الأول ، وأنتَ الذي ستقِفُ بين يَدَي اللهِ تعالى بهذا الأمر . أيضًا مِن الأشياء : أنَّ بينكَ وبين أن تبدأ حاجِزًا وَهمِيًّا لا حقيقةَ له ، كُلّ أعمالِنا . أيضًا مِن الأشياءِ : أنَّ ولدكَ امتدادٌ لَكَ . كُلَّما حَرصَتَ عليه ، كُلَّما جاءكَ خيرٌ بإذن الله ؛ نُورٌ في القبر ، ودُعاءٌ لَك ، ويُلبِسُكَ تاجًا يومَ القيامة ، إلى غير ذلك ... التربيةُ تُشكِّلُ 90 % في حياتِكَ .. تذكَّر هذا الموضوع . والرعايةُ مِن أكلٍ ومَشربٍ وملبس وغير ذلك تُشكِّلُ 10 % فقط . أيضًا مِن الأشياءِ السريعة : أبناؤنا كالاسفِنجة ، يتصرَّفونَ ويتشرَّبون تصرُّفاتِنا بدِقَّةٍ عالية . دائِمًا تذكَّر أنَّ سلوكَ أولادِنا صورةٌ طِبقَ الأصلِ لسلوكِنا الشَّخصيّ ؛ والِدٌ عَصَبِيٌّ أولادٌ عَصَبِيُّون ، والِدٌ هادِئٌ وأُمٌّ هادِئة – هذا في الغالِب – هناك نوعٌ من الهدوءِ أيضًا في داخل البيت . دعونا نضِربُ على هذا المِثال : ماذا يفهم أبناؤنا من بعض التَّصَرُّفاتِ التي نعملُها نحنُ في داخل البيت ؟ عندما نتكلَّمُ ، أو نتكلَّمُ ونُناقِشُ ونصرُخ ونُعلِي أصواتنا ، فإنَّ الولَدَ يقول : أُحِبُّ أن أكونَ فظًّا غليظَ القلبِ مِثلَ والدي . عندما ننتقِدُ أبناءَنا ونُقلِّل مِن شأنِهم ، سيقولُ الولَد : لن أُبادِرَ ؛ لأنَّهم ينتقِدوني ويحرموني . عندما يرى الولَدُ والِدَه وهو يقرأ الكُتبَ ويهتَمُّ بها ، تجِدُ أنَّ حُبَّ القراءةِ والتَّعَلُّم تنتقِلُ إليه بإذن الله تعالى . أُسرةٌ حريصةٌ فِعلاً على القراءة ، تجِدُ أنَّها تنتقلُ إلى الأبناء . الاعتذارُ إذا أخطأ ؛ إذا أخطأ الوالِدُ على ولَدِه واعتذرَ له ، يتعلَّمُ الولَدُ مُباشرةً التَّواضُعَ والعدل . البيتُ مليءٌ بالانتقاد ، الولَدُ كثيرُ التَّسَخُّط . جَوٌّ مِن العَداءِ في المنزل ، يصيرُ الولَدُ عُدوانِيًّا . جَوٌّ مِن القلق في البيت ، هناك خوف . هناك غَيْرةٌ في البيت ، يُوجَدُ الحَسَد . وهكـذا . هناك أمانٌ في داخل البيت ، تُوجَدُ الثِّقَة . هناك عَدلٌ في داخل البيت ، ومُمارسةٌ مِن قِبَل الوالِد ، سيُوجَدُ الإنصافُ أيضًا . إلى غير ذلك مِن الأشياء . الذي نُريدُه مِن هذا الكلام كلِّه – إخواني الكِرام – أنَّ تصرُّفاتِنا تحت المِجهر في البيت ، ولا تَظُنَّ أولادَكَ أغبياء ، وإنْ شِئتَ مِصداقًا لهذا الكلام : اعمل استبانةً يومًا مِن الأيام لتقييم البيت ، وأعطِه للأولاد : ما رأيُكَ في البيت ؟ ما رأيُكَ في كذا وكذا وكذا وكذا ؟ وسترى كيف عينُهم دقيقةً فِعلاً على والِدَيْهِم . |
جزاك الله خيرا
|
تخيَّل ولَدَكَ بعد عِشرين سنةً . عِندكَ ولَدٌ الآن عُمُرُه خَمسُ سنواتٍ .. تخيَّله بعد عِشرين سنةً ، كيف سيكون ؟ تعرفون في التاريخ رجلاً يُقالُ له : ربيعة الرأيْ ، صحيح ؟ هو شيخُ الإمام مالِك . تركه أبوه وأُمُّه حامِلٌ به ، ووضع مالاً لديها ، وقال لهذه الزوجة : احفظي هذا المالَ حتى أرجِع . وذهب إلى الثّغور يُجاهِدُ في سبيل الله . ثُمَّ رجع بعد فترةٍ طويلةٍ مِن الزمان ، وجاء إلى زوجتِهِ ، وقال لها : أعطيني المالَ الذي أعطيتُكِ إيَّاه ، قالت إنْ شاء الله أنَّها ستُعطيه في اليوم التالي ، ثُمَّ لَمَّا جاء اليوم التالي ، قالت له بعدما دخل إلى المسجدِ ، فوجد شابًّا يُعلّمُ الناسَ ، والناسُ مِن حَولِه يستفتونه ، قالت : لو خُيِّرت بين المالِ وبين ذلك الوَلَد ، أيُّهما تختار ؟ قال ماذا ؟ الوَلَد .. صحيح ؟ أليس كذلك ؟ قال : بل هذا الوَلَد . ثُمَّ اكتشف بأنَّ رَبيعةَ الرَّأي هو وَلَدُه . أنا ذكرتُ مجموعةً من الاقتراحاتِ ، قد تُوافقوني وقد تُخالفوني عليها ، وهِيَ : قريبٌ مِن رَبِّهِ – أخلاقُه عالية – فعَّالٌ في مُجتمعِهِ – مُتَمَيِّزٌ في وظيفتِهِ – ناجِحٌ في زواجِهِ – ثقافتُهُ عالية . أظُنُّ أَنَّنا جميعًا نتَّفِقُ بأنَّه لو خرج ولدٌ بهذه الصِّفةِ ، سيكونُ رجلاً – قِيَادِيًّا – مُتَمَيِّزًا – له دَوْرٌ في المُجتمع – يُشارُ إليهِ بالبَنان . إذًا ، دَعُونا نسألُ أنفُسَنا السؤالَ التالي : هل يُمكنُ أن تَتَحَقَّقَ هذه الأُمنية ؟ يُمكِن . إذًا : هل في وُسعِنا نحنُ وطاقتِنا أن نُحَقِّقَ هذه الأُمنيةَ أم لا ؟ يُمكِن . كيف ؟ مَن يقومُ بهذا الدَّوْر هما الوالِدان بلا شَكٍّ . وهل يُمكنُ أن تَتَحَقَّقَ هذه الأشياءُ خارجَ المنزل ؟ المَدرسةُ تُشاركُ ، والمَسجِدُ يُشارك ، وكُلُّ شئٍ يُشارك ، لكنْ يبقى الأساسُ في البيت . إذا نحنُ خَطَّطنا ، ما الأشياءُ التي نكسبُها ؟ نكسبُ إذا خَطَّطنا الأشياءَ التالية : 1- أداءُ جُزءٍ مِن واجِبنا الذي سنُسألُ عنه يومَ القِيامة . نحنُ سنقِفُ كُلُّنا بين يَدَي اللهِ تعالى ، ويقولُ : يا فُلان ، أنتَ كان لَكَ ذُرِّيَّةٌ عَدَدُها كذا وكذا وكذا ، ما الذي قُمتَ به لهم ؟ وأنتَ مَسئولٌ فقط عن الفترةِ التي عِشتَها ، بعدها هم يُسألون بين يَدَيْ اللهِ عَمَّا قاموا به . 2- تربيةُ النَّفْسِ على الانضباطِ في الوقتِ – معرفةُ ما يجِبُ أن يقومَ به المَرءُ – ومعرفةُ ما لا يَجِبُ أن يقومَ به من التَّصَرُّفاتِ . 3- التَّعَاونُ بين أفرادِ الأُسرةِ ، وتآلُفُهم . إذا خَطَّطنا ، فالجميعُ يعمل . 4- يُقلِّلُ المَشاكِلَ داخل البيت . 5- يُساعِدُ على الاستفادةِ مِن جميع أفرادِ الأُسرة . 6- وجودُ رُؤيةٍ واضِحةٍ للأُسرة ؛ ما الذي تُريدُ أن تَصِلَ إليه ؟ هَدَفٌ واضِحٌ ، تَجِدُ الكُلَّ يلتقونَ عليه . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif ما الذي نَخسرُهُ إذا لم نُخَطِّط ؟ = ضَياعُ الوقت . = تفكُّكُ الأُسرة . = إذا لم تُخَطِّط ، سيُخَطِّط لَكَ غيرُكَ . = عَشوائيةٌ وتَخَبُّط . = رُدودُ أفعالٍ دائِمًا . = فَوْضَوِيَّة . 1- تآكُلُ المُرَبِّي ، وعدمُ وجودِ ما يُقَدِّمُه : إذا لم يُطَوِّرُ الوالِدُ نَفْسَهُ ، بحيثُ يكونُ شخصيَّةً مُقنِعةً عند الولد ، فسيَظَلُّ يتآكَلُ ، ولا يَجِدُ شيئًا يُقدِّمُه . ويكونُ دَوْرُ المُرَبِّي هُنا ( حَلَّال للمَشاكِل فقط ) . 2- فُقدانُ الأولادِ لكثيرٍ مِنَ القِيَمِ والسّلوكِ التي لم يَتَرَبُّوا عليها عَمليًّا : لاحِظوا – يا إخواني – عندما يقولُ النَّبِيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - : (( عَلِّمُوا أولادَكم الصَّلاةَ إذا بلَغُوا سَبعًا )) صحيح الجامع ، لو عَلَّمَ الوالِدُ هُنا ، وأخذ ولَدَه إلى المَسجدِ ، خَيرٌ له مِن مُعالجةِ تركِ الصَّلاةِ وعُمُرُهُ ثمانيةَ عشرةَ سنة . 3- إهدارٌ حقيقيٌّ لحياةِ أولادِنا . 4- تفاقُم المَشاكِل داخل البيت : المَشاكِلُ تزيدُ بسببِ عدم وجودِ خُطَّةٍ تربويَّةٍ لتقليلِ هذه المَشاكِل . http://www.muslmah.net/imgpost/11/27...4eff6aba25.gif لماذا لا نُخَطِّط ؟ 1- الاتِّكالُ على المُؤسَّساتِ الأُخرى . 2- الثِّقةُ الزائِدةُ والمُفرطةُ في الأبناءِ ؛ ولهذا نقولُ : أيُّها الآباءُ ، أيَّتُها الأُمَّهاتُ ، لا بُدَّ مِنَ الرَّقابةِ داخل البيت . لماذا هذه المُراقبةُ أولاً ؟ لاكتشافِ أىِّ انحرافٍ مُبكِّر . لا بُدَّ مِنَ الرَّقابةِ داخل البيتِ ليس للتَّخَوُّنِ ، ولكنْ لمَنع التفريط . فالبحثُ عن أخطائِهم ، وتَتَبُّعُ كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ ليس صحيحًا . ولهذا تقولُ العرب : العقلُ ثلاثةُ أثلاث : ثُلثُه فِطنة ، وثُلُثاهُ تغافُل . ليس الغَبِيُّ بسَيِّدٍ في قومِهِ .. لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتغابي 3- عدمُ إدراكِ مَدَى خُطورةِ المُؤثِّراتِ الخارجية . 4- عدمُ وضوح الأولويَّاتِ : ما هو رقم واحد في حياتِك ؟ لا بُدَّ أن تعرفَ هذا ، لكنْ ليس كلامًا فقط ، بل كلامٌ وتطبيق . أولُ رقمٍ في حياتِكَ هو أُسرتُكَ . إذًا ، كم تجلِسُ أنتَ مِن ساعةٍ أُسبوعِيًّا لِتُخَطِّطَ لأُسرتِكَ ؟ لترى مَشاكِلَ أُسرتِكَ ؟ لتُحاولَ أن تبنيَ مُستقبلَ أُسرتِكَ . 5- قِلَّةُ الخِبرةِ بالتخطيط . 6- عدمُ وجودِ رغبةٍ في التخطيط . 7- الخوفُ مِنَ الفشل ... أن تفعلَ شيئًا خيرٌ مِن أن تَظَلَّ ساكِتًا . 8- تجارُبُ فاشِلة سابقة مع التخطيط . 9- عدمُ وجودِ خلفيةٍ مُسبقةٍ عن ثقافةِ التخطيط . </B></I> |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif هناك خَمسُ قضايا رئيسة في حياةِ أىِّ مُجتمع : - مَن أنا ؟ - أُشبِهُ مَن أنا ؟ - مَن أَتَّبِع ؟ - ماذا أفعل ؟ - ما قِيمةُ ما أفعلُهُ ؟ أىُّ مُدَرِّسٍ ، أىُّ مُرَبِّي ، لا بُدَّ أن يعيشَ هذه القضايا الخَمس ، ويتشرَّبَها في داخل نفسِهِ . # مَن أنا ؟ [ تحديدُ الهُوِيَّة ] : ما الذي يُشكِّلُ هُويَّةَ أىِّ أُمَّةٍ مِنَ الأُمَم ؟ ثلاثةُ أشياء : عَقيدة – لُغة – تاريخ . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif # أُشبِهُ مَن أنا ؟ [ تحديدُ الانتماء ] : كيف يُمكنُ أن أنتميَ إلى شئ ؟ هذه مُهِمَّتي أنا كَمُرَبِّي . كيف أجعلُ ولدي مُنتميًا للأسرة ؟ يُحِبُّها ، يألفُها ، يأنَسُ فيها ، يشعرُ بتآلٌفٍ بينه وبين جميع أفرادِها ؟ http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif # مَن أتَّبِع ؟ [ تحديدُ المَرجِعيَّة ] : لا بُدَّ أن أقولَ لولدي إنَّ هناكَ مَرجعيَّة لنا . كُلُّ إنسانٍ له مَرجعيتان : مَرجعيَّةٌ مَعصومة – المَرجعيَّة الحَيَّة ، هذه ترجِعُ إلى المَرجعيَّة المَعصومة . فأقولُ له : قُدوتي أنا وأنتَ هو النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . ثُمَّ هذا الولدُ تبقى قُدوته المَعصومة – عليه الصلاةُ والسلام – لا يستطيعُ هو أن يتعرَّفَ على كُلِّ ما فيها بحُكم صِغَرِ سِنَّهِ ، وقِلَّةِ معلوماتِهِ ، نحتاجُ أن يكونَ عنده قائِدٌ حَيٌّ ، مُرَبِّي حَيّ . هذا المُرَبِّي يجعلُ هذه القِيَمَ حَيَّةً مُطَبَّقةً في نَفسِهِ . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif # ماذا أفعل ؟ [ تحديدُ الأهداف المَرحليَّة ] : ما أهدافي كأب ؟ كمُسلِم ؟ ثلاثةُ أشياء : إصلاحُ الدِّين – إصلاحُ الدُّنيا – إصلاحُ الآخِرة . الدليلُ على هذا : أنَّ النبيَّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – كان إذا صَعد على المِنبر – كما في صحيح مُسلم – قال : (( اللهم أصلِح لي دِيني الذي هو عِصمةُ أمري ، وأصلِح لي دُنيايَ التي فيها مَعاشي ، وأصلِح لي آخِرتي التي إليها مَعادي )) . كيف نُصلِحُ الدِّين ؟ بأمرين : إصلاح القلب – وإصلاح الجَوارح . كيف نُصلِحُ الدُّنيا ؟ بسِتَّةِ أشياء : إصلاح الدِّين – وإصلاح المال – وإصلاح الجَسَد – وإصلاح الأُسرة – وإصلاح المُجتمع – وإصلاح الأُمَّة . كيف نُصلِحُ الآخِرةَ ؟ بأربعةِ أشياء . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif # ما قِيمةُ ما أفعلُه ؟ [ تحديدُ الهدفِ الاستراتيجيّ ] : إذا لم أستطِع كأبٍ ومُرَبِّي أن أُوصِلَ هذه الأهدافَ السابقة ، أقولُ له : يا ولدي ، احرِص على كُلِّ عملٍ يُقرِّبُكَ إلى الله .. هدفٌ استراتيجيّ ، عندئذٍ لا يكونُ لَدَى هذا الولد تَشَتُّت . انتماء .. لا يُمكنُ لأىِّ إنسانٍ أن يُحِبَّ مُنَظَّمةً ما لم يشعر بالانتماءِ إليها ، في البيتِ ، في المدرسةِ ، في المَسجد ، لا يُمكنُ أن نجعلَ الإنسانَ ينتمي لهذا الشئ ما لم يُحِبُّه ويشعرُ بأنَّه جُزءٌ منه . </B></I> |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif والآن جاء دورُكُنَّ أخواتي .. وسؤالان بسيطان أنتظرُ إجابَاتِكُنَّ عليهما بعد سماعِ الشريط الأول للشيخ [ هُنا ] . السؤال الأول : ذَكَرَ الشيخُ في هذا الشريطِ قِصَّةً للدكتور محمد الوَهَّابي .. قُصِّيها علينا . السؤال الثاني : ذَكَرَ الشيخُ في هذا الشريطِ اسمَ كتابِ في السُّوقِ .. فما هو ؟ |
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif ما هو التخطيط ؟ يُمكنُ أن يُعرِّفَه بعضُ الناسِ بأنَّه جُهدٌ عقليٌّ يبذله الواحِدُ مِنَّا في تَصَوُّرِ الأوضاعِ والإمكاناتِ الحاضرةِ ؛ مِن أجل وضعِها في برامِج وخُطط ؛ بُغية استثمارها في تحقيق أهدافٍ مُعينة . ويُمكنُ أن نُعرِّفَه بتعريفٍ مُختصرٍ ، نقول : هو كِتابةُ الغايةِ المَنشودةِ ، وطريق الوصول إليها . لذا أيُّها الآباءُ ، تأكَّدوا أنَّ الرغبةَ والنِّيَّةَ الحَسَنةَ لا تكفي لتربيةِ أبناءٍ صالحين .. لماذا ؟ لأنَّنا نعيشُ في عالَمٍ مُختلِف ، مُختلِف بكُلِّ ما تعنيه الكلمة ، ولا مكانَ فيه إلَّا للقَوِيِّ ، أمَّا الضُّعفاءُ فيُؤكَلون في هذا العالَمِ الشَّرِس . ماذا يَحتاجُ إذا كُنَّا في هذا العالَم ؟ يَحتاجُ الإلمامَ بأدواتِ ومهاراتِ التربية ؛ أن يكونَ لَدَى الإنسان المَهاراتُ التي تُؤهِّلُه للقيامِ بدَورِه التربويِّ ؛ كأنْ يَحلّ مشاكل أولادِه – ينظر ما احتياجاتُ أبنائِهِ في هذه الفترة – كيف يستطيعُ أن يتعاملَ مع هذا الصغير – ما القِيمُ التي يبنيها في نَفسِهِ ... إلى غير ذلك مِنَ الأشياء . كيف ؟ مِن خِلال خُطَّةِ عملٍ لأولادِنا . </B></I> |
عناصِــرُ التخطيطِ الأربعــة : أولاً : المُناخُ الأُسَريُّ ( البيئةُ الأُسَرِيَّة ) . ثانيًا : المُرَبِّي . ثالثًا : المُتَرَبِّي . رابعًا : البَرامِج . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif [ 1 ] المُناخُ الأُسَـريُّ : الأُسَرةُ تُغَذِّي حاجاتٍ كثيرةً لدى الأولاد . أىُّ أسرةٍ مُتميزةٍ تُريدُ أن تبنيَ مُناخًا مُتميزًا ، تحرصُ على الأشياءِ التالية : 1- الإيجابيةُ في عملية التأديب والتربية : ومِن صور ذلك : - لكي نكونَ إيجابيين في عملية التأديب والتربية ينبغي أن نُحِبَّ وأن نقبلَ أولادَنا قَبولاً غيرَ مَشروط . مبدأ ( الأرض مُقابِل السَّلام ) في الحياة الأسرية غيرُ صحيح . الشريعةُ لم تربِط القَبولَ بالحُبِّ المشروطِ إلَّا بقضيةٍ واحدة ، ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ المجادلة/22 . إذًا ، المُوالاةُ والمُعاداةُ – حتى لأقربِ الناس – تكونُ على قضايا الدِّين فقط ، أمَّا مُمارساتٌ يوميةٌ يُخطِئُ فيها الولد فلا . [ الحُبُّ المَقبولُ ، وغيرُ المَشروط ] . 2- التركيزُ على الإيجابياتِ : يقولون في عِلم التربية : ( ما تُرَكِّز عليه ، تَحصُل عليه ) . هذا المبدأ قال عنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يَفرُك مُؤمِنٌ مُؤمنةً ، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا ، رَضِيَ منها آخَر )) رواه مسلم . عندما تشعرُ بأنَّ ولدكَ لديه إيجابياتٌ كثيرةٌ ؛ فهو دراسيًّا مُتميز ، عِلاقتُه مع إخوانه هادِئة ، لكنَّه في يومٍ مِن الأيام نام عن صلاة الفجر ، هل الحل الآن أن تبدأ في تعذيبه ؟ لا ، هذا الأمرُ ليس بصحيح . ولهذا – يا إخواني – تُلاحظونَ أنَّ الشريعةَ رَكَّزت على العِبارات الخطيرة ، العِبارات التي تُؤثِّرُ على هذا الولد على مَدَىً بعيد . لَمَّا يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يَقُل أحدُكم : خَبُثَتْ نفسي ، ولكنْ ليَقُل : لَقِسَتْ نفسي )) رواه مسلم . عندما تذهب لمَعاجِم اللغة تجِد : خَبُثَ ولَقِسَ واحد ، لكنْ وَقْع خَبُثَ ولَقس فيه فَرْق . يُمكنُ أن أستبدلَ عِباراتٍ كثيرةً في تعامُلي مع زوجتي ، وتعامُلي مع أولادي ، بعِباراتٍ أَهْدَأ ، أَلْطَف ، وأُعَوِّد لِساني عليها . ومِن ثَمَّ أُرَكِّزُ على إيجابياتي ولا أُرَكِّزُ على السَّلبياتِ الموجودةِ عند الولد . رَكِّز على الإيجابياتِ في داخِل البيت ، يَحصُل بعد ذلك إيجابيةٌ في نظرتِكَ للمُشكلة ، يَحصُل إيجابيةٌ في حَلِّكَ للمُشكلة ؛ لأنَّ كثيرًا مِنَ المشاكِل تُحَلُّ ، لكنْ تُحَلُّ انتقامًا وليس عِلاجًا . |
جزاك الله خيرا وسلمت يداك
متابعة |
ماشاء الله لا قوة إلا بالله !
موضوع رائِع كصاحبته ! تسجِيل متابعة بأمر الله . |
موضوع قيم
بارك الله فيكم معلمتنا الفاضلة |
p1s1
تسجيل المتابعة |
موضوع قيم جدا
ونحن في أمس الحاجة إليه جزاكم الله خيرا |
جزى الله خيرا كل من مرت من هنا ..وتركت أثرا .. http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif بإمكانكنّ سماع الشريط الثاني مِن [ هُنا ] أو مِن [ هُنا ] ~ |
- الحِمايةُ المُسبقة مِن السَّلبياتِ : ومِن صورها : - تنميةُ الانضباطِ الداخليِّ ؛ بمعنى أنَّه لا بُدَّ للولد مِن وجودِ مَعايير يرجِعُ إليها في نَفسِهِ ، معايير أُسرية – معايير دينية – معايير اجتماعية ، إلى غير ذلك . - وعلى مَرِّ العصور في العالَم الإسلاميِّ ، تَجِدُ أنَّ لدينا مِعيارَيْن ، إذا ضَعُفَ واحِدٌ غَطَّى الثاني : - كان المِعيارُ الأولُ – وهو الأساس - : الدِّين . - فقبل أن يقومَ الولدُ بأىِّ تصرفٍ ، يرى هل هذا مُوافِقٌ للدِّينِ أم لا ؟ أحيانًا يَضعُفُ هذا الجانِبُ ، فهناك جانِبٌ ثانٍ كان حَيًّا في الأُمَّةِ ؛ وهو المُروءة . اليوم المروءةُ ماتت للأسف ، إلَّا مَن شاء الله . وهذا نوعٌ مِنَ المُمارسة التربوية للنبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – في تنميةِ الانضباطِ الدَّاخليِّ عند صَبِيٍّ صغيرٍ ( عبد الله عَبَّاس ، رَدِيفه ) : كُنتُ رَدِيفَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ، فقال : (( يا غُلام ، إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ : احفظ اللهَ يَحفظك ، احفظ اللهَ تجده تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسأل الله ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله )) صحيح الجامع ، وانظر بعده إلى قضية التَّوَكُّل : (( واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك ... ، على أن يضُرُّوكَ ... ، لم ... )) الحديث .. هذه تنمية انضباطٍ داخليٍّ . هذه إحدى طُرُق تنمية الانضباطِ الداخليِّ ؛ وهِيَ الحديثُ المُباشِرُ مع الولد ، كأن أقولَ له مِثلَ ما قال النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لعبد الله بن عَبَّاسٍ ، وأنا معه في السيارةِ أقولُ للولد : ما رأيُكَ أن نحفظَ حديثَ ابن عَبَّاسٍ : (( احفظ اللهَ يَحفظكَ ، احفظ اللهَ تَجده تُجاهَكَ ... )) ، ويَحفظ ويُكرِّر معك . ما رأيُكَ في المعنى الأول هذا ؟ ما معناه ؟ المُهِمُّ ، لا تُضَيِّع أىَّ فُرصةٍ في جلوسِكَ مع أولادِكَ . |
إحدى صـور التربية : التربية بالحَدَث . استفِد مِنَ الحَدَث . جميلٌ أن يجمعَ الرجلُ أولادَه في البيتِ ، أو في البحر ، أو في الحديقة ، أو في السَّطح ، أو في أىِّ مكان ، ويقول لهم : تعالوا يا أولادي نُعَدِّد نِعَمَ اللهِ – عَزَّ وجلَّ – علينا . لماذا ؟ لِيُحِبُّوا اللهَ جَلَّ جلالُهُ . - اختيارُ البيئةِ الصالحةِ لأفرادِ الأسرة ، بيئة صالحة : مَدْرَسَة – زوجة صالحة – حَيّ – مَسجِد قريب – وهكذا . النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لَمَّا كانت البيئةُ في مكة غيرَ مُناسبةٍ ، أمَرَ الصحابةَ أن يُهاجِروا إلى الحَبَشَة . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif مِن سِماتِ المُناخِ الأُسريِّ أيضًا : 4- يَتَّضِحُ فيه مَعايير القَبول والرَّفض : كان عَمرو بن أبي سَلَمَة بين يَدَيْ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : (( يا غُلام ، سَمِّ اللهَ ، وكُلْ بيمينِكَ ، وكُلْ مِمَّا يليك )) مُتَّفَقٌ عليه . يمشي النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فيجِدُ الحَسَنَ أمامه ، ويأخُذُ حَبَّاتِ الصَّدَقة ، فيقولُ له : (( كَخٍ كَخٍ ، ارْمِ بها ، أمَا عَلِمتَ أَنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ )) رواه مسلم . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 5- له مواعيد مُنضبِطة ، وقواعِد مُحدَّدة : مِن الجميل في البيت أن تكونَ هناك مواعيد مُحدَّدة ومُنضبِطة للأشياءِ التي تحتاجُ إلى انضباط ؛ بمعنى : مَوعِد لِقاءٍ عائليّ – مَوعِد الأكل والشُّرب والنَّوم ، فبعضُ البيوتِ مِثل الفنادِق . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 6- يُشجِّع المُشاركة الاجتماعية : تنمية الجانب التَّطوعِيِّ عند الأبناء . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 7- يُشجِّع النجاحَ والتَّمَيُّز : النبيُّ – عليه الصلاةُ والسلام – يقول : (( نِعْمَ الرجلُ عبد الله ... )) رواه البُخاريُّ ، (( ما ضَرَّ عُثمانُ ما عَمِلَ بعد اليوم )) حسَّنه الألبانيُّ . القرآنُ مليءٌ بالثناءِ على الأنبياء ، وعلى بعض الناس ، حتى انتبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ القلم/4 . شَجَّعَ نجاحَه وتَمَيُّزَه ، يُعطيه اللهُ عز وجل وصفًا له - عليه الصلاةُ والسلام - يَقرؤه هو بلِسانِهِ بعد ذلك وهو يُصلِّي بالناس ، ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ القلم/4 . فكيف لَمَّا يكون الولدُ أيضًا عنده الأسرة كُلُّها تُشجِّعُ النجاحَ والتَّمَيُّزَ لديه . ولهذا – يا إخواني الكِرام – إذا كان هناك نجاحٌ وتَمَيُّزٌ في البيت ، فإنَّه يُشعِرُ الإنسانَ بثِقةِ وتقدير الآخَرين له ، ومِن ثَمَّ يكونُ له انتماءٌ لبيتِهِ . ونحتاجُ هنا لَمَّا نُشجِّعُ النجاحَ والتَّمَيُّز أن نحرِصَ على غَرْسِ المَفاهيم الصحيحة للنجاح . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 8- فَتح المجال للانتاج والإبداع : وهذا يُعينُ على خَلْقِ بيئةٍ تُساعِدُ على النجاح والتَّمَيُّز . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 9- لديه أوقاتٌ للمَرح والفُكاهة والاستجمام . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 10- يَتَّسِمُ بالمُرونةِ ومُراعاةِ الظروف . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 11- يَسودُ فيه الأدبُ والاحترامُ المُتبادَل : مِن المُهم هنا أن نفتحَ بابَ الحِوار داخل الأسرة ، هذا يجعلُ هناك نوعًا مِن المَوَدَّة والأُلفةِ بين الأبناءِ والآباءِ ، لكنْ لننتبه في الحِوارِ مِن أن يتحوَّلَ مِن حِوارٍ إلى تحقيقٍ ومُناظرةٍ أو مَوعِظة . الحِوارُ أخذٌ وعَطاء ، (( أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ ؟ )) قال : لا واللهِ جعلني اللهُ فِداك ، (( أفتُحِبُّهُ لأُختِكَ ؟ )) قال : لا واللهِ جعلني اللهُ فِداك ، قال : (( ولا الناس يُحِبُّونه لأخواتِهم )) السلسلة الصحيحة . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif 12- يُشعِرُ كُلَّ فردٍ فيه بالانتماءِ والاندماج والتَّحَمُّس لتحقيق أهدافِ الآخَرين والتعاون معهم ؛ بمعنى : كيف نُحقِّق داخل الأسرة أُخُوَّةً بين الجميع . هنا نحتاجُ إلى أمرين : - الأمر الأول : الاهتمامُ أو غَرسُ أو تقويةُ الجوانب الإيمانية . - الأمرُ الثاني : تحقيقُ مَبادِئ الأُخُوَّة ، أو غَرسُ أهمية الأُخُوَّة في هؤلاءِ الأشخاص . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif مُقارنةٌ بين مُناخين : مُناخٍ أُسَرِيٍّ مُتَمَيِّزٍ ، ومُناخٍ أُسَريٍّ مُنحَرِفٍ أو سَيِّء : # المُناخُ الأُسَرِيُّ المُتَمَيِّزُ : تَضَامُن مُحَفِّز تواصُلٌ مَفتوح مَشاعِر قَبول اهتمام احترام أوقاتٌ للمرح سعادة قوة إرادة . # المُناخُ الأُسَرِيُّ السَّيِّء : تَفُكَّك تَسَلُّط تواصُلٌ بشكلٍ ضئيل مَشاعِرُ رَفْضٍ فيما بينهم أنانيَّة عُدوانيَّة أوقاتُ تَوَتُّر حُزن ضَعْفُ إرادة . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif ~ في بيتِنا ضَباب ~ لماذا يحترمُ الناسُ القانونَ في أماكن وبُلدان أُخرى ولا يحترمونه في بُلدانهم ؟! سُؤالٌ مُهِمٌّ جدًا . والجوابُ عليه كالتالي : لوجودِ قانونٍ عادِلٍ ووااضِحٍ ويُطَبَّقُ بشكلٍ حاسِم . هل يُمكنُ أن ننقِلَ هذا إلى بُيوتِنا ؟ في بيتِكَ أنتَ هُناكَ أشياءٌ ممنوعة .. هل تُحِبُّ أن يتلفَّظَ أولادُكَ بألفاظٍ نابية ؟ لا . هل تُحِبُّ أن يكونوا أنانِيِّين ، وتُحِبُّ أن يكونَ الشِّجارُ بينهم دائِمًا ؟ لا بلا شَكٍّ . لكنْ ، هل قُلنا هذه الأشياءَ لأولادِنا ، أم أنَّ مُعالجَتنا لها حَسَب الموقِف ؟ ما الممنوعُ في البيت ؟ وما المسموحُ به في داخِل بيتِك ؟ وما العِقابُ الذي يَستَحِقُّ عند المُخالَفة ؟ متى يُعاقَبُ في داخِل البيت ؟ هل بمُجَرَّد حصول الخطأ من الولد أبدأُ في عِقابِهِ ؟ ما الحوافِزُ التي يَحصُلُ عليها عند قيامِهِ بذلك العمل ؟ http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif هل تُريدُ أن تضعَ حَدًّا لِشِجارِ أولادِكَ الدَّائِم ؟ أثبتَت الدِّراساتُ أنَّ قِصَّةً قبل النوم تُميتُ هذا الموضوعَ بالكامِل ؛ وهو الشِّجَار . هل تُريدُ أن تنتهِيَ مِن مُشكلاتِ الواجِبِ المَنزلِيِّ مع أبنائِكَ ؟ هل تُريدُ التَّخَلُّصَ من الصّراخ والصِّياحِ الدَّائِم بينَكَ وبين أبنائِكَ ؟ هل تُريدُ أن تكونَ أكثرَ انسجامًا مع أبنائِكَ ؟ هل تُريدُ أن تُحَقِّقَ نتائِجَ كثيرة مع أبنائِكَ في ساعاتٍ قليلة ؟ كُلُّكُم تُريدونَ أن تمنعوا هذه الأشياءَ ، وأن تُحَقِّقوا بعضَ هذه الأشياء . إذًا ، نحنُ بحاجةٍ إلى التالي : ( القانون المَنزليّ ) كيف أبني قانونًا منزليًّا ، وأُعلِّمه لأولادي ؟ وكيف أشرحه لأولادي ، إذا كانت من كذا إلى كذا أو من كذا إلى كذا ؟ |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif ~ القَانُونُ المَنْزِلِيُّ ~ إذا أردنا بِناءَ قانونٍ مَنزليٍّ في داخل البيت : أولاً : حَدِّد السلوك غير المَرغوب به ؛ أيْ السَّيِّء الذي تُريدُ التَّخَلُّصَ منه ، وتُريدُ تغييرَه في أبنائِكَ . والسُّؤالُ المُهِمُّ : كيف أُحَدِّدُ السلوكياتِ الغير مرغوبة في البيت ؟ المُهِمُّ هو تحديدُ أكثر الأشياءِ سلبيَّةً في البيت ؛ مِثل : الشِّجار – الضَّرب – الألفاظ السَّيِّئة – الصّراخ على الوالدين – الفَوضَى في غُرَفِهم ... إلى غير ذلك . ولننتبِه إلى أنَّ : سُلوك أبنائِنا صورةٌ طِبق الأصل لِسُلوكِنا . ثانيًا : اكتُب القوانينَ التي تضمَنُ لَكَ النِّظَامَ داخِلَ البيت ، والتَّخَلُّصَ من السلوكياتِ غير المَرغوبِ بها . كيف ؟ كالتالي : قُل : عندي مُشكلة الضَّرب . اكتُب قانونًا الآن : ( مَمنوع الضَّرب ) ( مَمنوع التَّلَفُّظ بالألفاظِ السَّلبيَّة ) ( مَمنوع التَّحَدُّث مع الوالدين بطريقةٍ تخلو من الاحترام ) . حَدَّدتَ الآن نِظامًا ( قانونًا ) . ثُمَّ بعد ذلك اختر العُقوباتِ المُناسِبة . كيف تُعاقِب ؟ يكونُ العِقابُ بِحِرمانِهِ مِن أشياء يُريدُها هو ( امتيازات له ) . رَتِّب هذه الامتيازات من 1 إلى 5 . تَفرِض أنَّ عنده أهَمّ الامتيازات خمسة ، واجعل أقلَّها أهميَّة هِيَ رقم ( 1 ) ، وأكثرَها أهميَّة رقم ( 5 ) ؛ لأنَّ الإنسانَ إذا حُرِمَ من أكبر شئٍ يَهُونُ عنده الباقي . أَعطِهِ الأقلَّ أهميَّة في البِداية امتيازًا ، فيُؤثِّر عنده . آخر واحد رقم ( 5 ) هو المُصيبةُ عليه لو فَقَدَه ، ولذلك يبدأ يتجنَّب الوقوعَ في أىِّ خطأ . = يُفضَّلُ أن تكونَ هذه القوانين والامتيازات على شكل صُوَرٍ للأطفال ما بين أربع إلى ثماني سنوات ؛ لأنَّنا نحتاجُ في بُيوتِنا إلى قانُونَيْن : - قانُون من أربع إلى ثَمانِ . - وقانُون من 9 إلى 17 . لماذا ؟ لأنَّ مَشاكِل هؤلاء ليست مَشاكِل هؤلاء . = يَتِمُّ تغييرُ الجَدَول كُلّ فترةٍ زمنيَّةٍ مُناسِبة . = اعقِد لِقاءًا عائِلِيًّا مع أبنائِكَ ؛ لِشَرحِ كيفيةِ تطبيق القواعِدِ في المنزل . = في حالةِ اختفاءِ السلوكيَّاتِ السَّلبيَّةِ ، يُمكِنُ استبدالُها بسُلوكيَّاتٍ أخرى . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif ~ طريقةُ شَرحِ الجَدَول للأطفال ~ اجتَمَعَ أولادُكَ . أوَّلُ شئٍ يَتِمُّ وَضْعُ الجَدَولِ في مكانٍ بارِزٍ في المنزل . وقُل لهم : - إذا خالَفتَ قانونًا من قوانين الأُسرة ، سنَضَعُ لَكَ علامةً في المُربَّع الأول ( يُمكنُ وَضع وَجهٍ حَزين ) . - إذا خالَفتَ مرةً أخرى ، سنضَعُ لَكَ علامةً أُخرى في المُربَّع الثاني . ثُمَّ الثالث ، وهكذا . بمعنى أنَّ الطِّفلَ الصغيرَ لا تُعاقِبه مِن أول مرة .. أعطِهِ فُسحة . المُرَبَّعاتُ الثلاثةِ الأولى هِيَ فُرَصٌ تحذيريَّةٌ لَكَ . فقُل لأولادِكَ : لن تفقِدَ أىَّ امتيازاتٍ جَرَّاءَ مُخالَفَتِكَ للقوانين . عند المُخالَفة في المرة الرابعة ، سيَتِمُّ وَضعُ علامةٍ أيضًا في المُربَّعِ الرابِع ، فتفقِد امتياز ذلك المُرَبَّع كُلَّ اليوم . = الحِرمانُ لِكُلِّ الامتيازاتِ اليوميَّة في حال العَبَثِ بالجَدول مِن قِبَلِ أىِّ فَردٍ من أفرادِ الأُسرة . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif يُكتَبُ في الجَدَول : اسم الولد : ........... قوانينُ الأُسرة ( ويكونُ عليها صورةٌ ؛ لِيَستوعِبَها الطِّفل ) : ممنوع التَّلَفُّظ بألفاظٍ نابِيَة ممنوع التَّحَدُّث بطريقةٍ غير مُحترمَة ممنوع رَمْيْ الألعابِ في الصَّالَة [ المُرَبَّعات من 1 إلى 3 --> تحذيريَّة ] [ المُرَبَّعات من 1 إلى 8 --> مناطِقُ امتيازات ] والثامِنُ هو المُصيبة عليه إذا فَقَدَه . الامتيازات : لَعِبُ الكُرة ركوب الدَّرَّاجَة لَعِبُ الكمبيوتر تناول حلويَّات مُشاهدة تلفاز ننتقِلُ من 9 لـ 17 : نَفْسُ الخُطواتِ السَّابِقة ، لكنْ يُستخدَمُ الجَدَولُ لمُدَّةِ أسبوعٍ كامِل . يحتوي الجدولُ على 12 مُرَبَّعًا : 7 تحذيريَّة ، و 5 امتيازات . [ 7 تحذيريَّة --> لأنَّ الولدَ هنا قد يُعانِدُ كثيرًا ] عند وَضْعِ العلامةِ تُوضَعُ بدُون تهديد ، ويُوَضَّحُ السَّبَبُ له . = احذر من اختبارِ أولادِكَ لَكَ . = ضَبْطُ النَّفْسِ ، والصَّبْرُ ، والحَزْمُ في تطبيقِ القانون . اسم الولد : ........... قوانينُ الأُســرة : أداءُ الواجِباتِ في الوقتِ المُحَدَّد التَّعامُلُ باحترام أداءُ الصَّلواتِ في وقتِها طاعةُ الوالِدَيْن ترتيبُ وتنظيمُ غُرفَتِكَ الخاصة [ هذه الأشياءُ تحذيريَّة إلى 7 ] ثُمَّ يأتي : عدمُ الَّلعِبِ بالكمبيوتر عدمُ طلبِ الطّعامِ من المَطعم عدمُ التَّحَدُّثِ بالهاتِف عدمُ مُشاهدةِ التّلفاز عدمُ الخروجِ مع الأصدقاء = يُحِبُّ الأولادُ أن يَرَوا ثمنًا لِسولكِهم الحَسَن . = يزدادُ الحِرصُ على تكرار السلوكياتِ الحَسَنَة كُلَّما وجدوا مُكافأةً أو جائِزةً فوريَّة . = من المُناسِبِ وَضع الجَدول التَّشجِيعيِّ لأولادِكَ . = الجَدولُ التَّشجيعيُّ فِكرةٌ بسيطةٌ ، وأثرٌ تربويٌّ عَميقٌ في نُفوسِ أولادِكَ . مِن فوائِــده : - استقرارُ السلوكِ عند الولدِ ، وجَعلُه قِيمةً في حياتِهِ . - الشعورُ بالنَّجاحِ الدَّاخِليِّ في نَفْسِهِ . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif نَفْسُ ما وَضعناه في العِقاب .. العكس الآن : = تحديدُ السلوكياتِ المُرادُ تحسينُها . = اختيارُ مجموعةٍ من تلك السلوكيات ، ويُفضَّلُ ألَّا تزيدَ عن خَمسة ، ثُمَّ تُغَيَّرُ بعد التَّعَوُّدِ عليها في داخِلِ البيت . = إعدادُ جدولٍ أسبوعيٍّ للسلوكياتِ المرغوبِ بها ، ومِن المُناسِبِ وَضعِ صُوَرٍ مُقابِل السلوك . = يُوضَعُ الجدولُ في مكانٍ بارِزٍ في البيت . = في حالةِ مُمارَسةِ السلوكِ المُرادِ تَحسينُه ، نضعُ مُلْصقًا أو وَجهًا مُبتَسِمًا أو نَجمة للطفل . ولهذا أكثرُ مَن يُطَبِّقُ الجَدولَ التَّشجِيعيَّ النِّساءُ ؛ لِقُربِهِنَّ مِن أولادِهِنَّ ، ولوجودِ وقتٍ عندهنَّ أكثر من الرجل . = يجِبُ أن يَصحَبّ ذلك عِباراتُ المَدحِ والتشجيع والثَّناءِ عند وَضعِ المُلْصَق . = مِن المُمكِن عند حصولِ الطِّفلِ على عَدَدٍ مُعَيَّنٍ من المُلْصَقاتِ ، وَضْعُ كأسٍ أو جَمْعُ عَدَدٍ من النِّقاط . = يَتِمُّ الاحتفالُ في نهايةِ الأسبوع أو نهايةِ اليوم ؛ بإعطاءِ مُكافآتٍ معنويَّةٍ أو مادِيَّة . = قد تكونُ المُلْصقاتُ كافيَةً لتحفيزِ الأطفال . = في حالةِ عدمِ تَفاعُلِ الأطفال ، فإنَّه يتطلَّبُ مُحَفِّزاتٍ قويَّة . = الجَدولُ التَّشجِيعيُّ يُطَوِّرُ حاسَّةَ المَسئوليَّة ، ويُساعِدُ الولدَ على اتِّخاذِ قرارتٍ سليمةٍ في حياتِهِ . = مِن الأشياءِ التي تُريدُ أن تُحَفِّزَه عليها : تبكيرُه للصلاة . = تغييرُ المُحَفِّزاتِ بين فترةٍ وأخرى ؛ حتى لا يفقِدَ المُحَفِّزُ أثرَه لَدَى الأبناء . = لا تُقارِن بين الأطفال ، لكنْ قارِن بين التزامِهِ في الأيام . = إذا كان عندكَ أطفالٌ دُونَ الثانيةَ عَشرة ، فالدِّراسةُ تُثبِتُ أنَّ هذه الأشياءَ هِيَ أهَمّ المُحَفِّزاتِ لديهم . الصِّغارُ : ثَناءٌ وتشجيع قُبُلاتٌ لَعِبٌ معهم مُفاجآت لَمَساتٌ حانِيَةٌ على ظَهرِه قِراءةُ قِصَص سَمَاحٌ بالَّلعِبِ خارجَ المَنزل خُرُوجٌ في نُزهَةٍ بالسَّيَّارة الملابسُ الجديدةُ أحيانًا الذّهابُ لِزيارةِ الأقارِب الذَهابُ لِحديقةِ الحيوانِ ، أو مُتحَف الدَّعوةُ إلى الطَّعام = دائِمًا نقول : احذروا من الرِّشوةِ التَّربَوِيَّة . لا تستخدِم المَادَّةَ مع الولد ؛ لأنَّه يُصبِحُ إنسانًا مادِّيًّا بشكلٍ كبير . أمَّا فوق الثانيةَ عَشرة : الثَّناءُ والتَّشجيع ( وهو جُزءٌ لا يَتجَزَّأُ ) الَّلعِبُ مع الأصدقاء مُكافأةٌ مالِيَّة الذّهابُ إلى مكانِ عَمل الوالِد تقليلُ الأوقاتِ المَحظورِ بها الخُروجُ مِن المَنزل قِراءةُ القِصَص السَّماحُ بالَّلعِبِ خارج المَنزل الخُروجُ في نُزهةٍ بالسَّيَّارةِ وَحده المَلابِسُ الجَديدة الوَجَباتُ الخفيفة تَخصيصُ حِسابٍ ادِّخارِيٍّ الدَّعوةُ إلى طعام |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif الدُّستورُ التَّربَوِيُّ : هو مَرجِعِيَّةٌ في داخِل البيت ، يَعرِفُ الأولادُ من خلاله ما هو الواجِبُ ، وما هو الَّلاواجِب .. [ يَجمع بين القانون وبين جَدول التشجيع ] . ~ دُستورٌ مُقترَح ~ الدُّستورُ : هو مَجموعةٌ من المَبادِئ والأخلاقيَّاتِ والمَقولاتِ والشّعاراتِ التي تُوَضِّحُ التَّوَجُّهَ العامَ للأسرة ، كما تُوَضِّحُ بعضَ الأمور الجَوهرِيَّة التي تُحاوِلُ اجتنابَها . نَموذجٌ مُصَغَّرٌ لِدُستورٍ تَربَوِيّ : - نحنُ أُسرةٌ مُسلِمَةٌ ، ونَسعَى جُهدَنا لأن نكونَ مُلتزِمينَ بالدِّين الحَنيف . - أُسرتُنا أُسرةٌ مُتضامِنةٌ ومُتكاتِفَةٌ ، ونَسعَى لتطويقِ أىِّ خِلافٍ يَنشبُ بيننا . - الهُدوءُ ، وعَدَمُ رَفعِ الصوتِ ، وتَحَاشِي الإزعاجِ ، سِمَةٌ مِن سِماتِ مَنزلِنا . - لِصلاةِ الفجرِ في مَوعِدِها أولوِيَّةٌ مُطلَقَةٌ عند تحديدِ أوقاتِ نومِنا . - قِراءةُ القُرآن ، وذِكرُ اللهِ تعالى ، وقيامُ الليلِ ، شئٌ مألوفٌ في بيتِنا . - لا يَرضَى أحدٌ من أبناءِ هذه الأسرةِ بغير النجاحِ والتَّفَوُّقِ . - على كُلِّ فَتَىً أو فتاةٍ في المنزل ترتيب غُرفتِهِ قبل مُغادرتِها . - الاستفادةُ القُصوِى من الوقت ، ومُساعدةُ بعضِنا على ذلك . - نحنُ لا نذكُرُ الآخرينَ إلَّا بخير ، ونُحاوِلُ الابتعادَ عن التَّدَخُّلِ في شئونِهم . - لا مكانَ في بيتِنا للعِباراتِ النَّابِيَةِ والألفاظِ البذيئة . - الإحسانُ إلى جيرانِنا ، وتَحَمُّلُ أذاهم ، جُزءٌ مِن مَساعينا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى . - نظافةُ المنزلِ ، والمُحافظةً على أثاثِهِ ، مسئوليةُ الجميع . - نُحافِظُ على الأذكارِ الواردةِ عن رسولِنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . - نحرِصُ على جلسةٍ أسبوعيَّةٍ للتَّذاكُرِ في شئون الأسرةِ ، وما ينفعُنا . - يُحاوِلُ كُلُّ مَن في الأسرةِ أنْ يُفاجِئَها ببعضِ الأشياءِ السَّارَّة . وجودُ دُستورٍ تَربويٍّ في داخل البيتِ ، يجعلُ البيتَ أكثرَ استقرارًا ، والأبناءَ أكثرَ سعادةً وطُمأنينةً ، بإذن اللهِ تعالى . كُلُّ واحدٍ منكم – يا إخواني – يُحاولُ أن يضعَ له دُستورًا تربويًّا في داخل بيته ، يكونُ مَرجعيَّةً للأسرةِ ، بِحُكمِ مَعرفتِهِ هو بأُسرتِهِ . المُهِمُّ أنَّ الدستورَ التربويَّ يحتوي في البدايةِ على القضايا الرئيسيةِ في الدِّين ؛ قضايا الصلاة ، والتَّمَسُّكِ بالدِّينِ الحَنيف ، إلى غيرِ ذلك . ثُمَّ انزل إلى المرحلةِ الثانية ، وهِيَ : تشجيع المُمارساتِ اليوميةِ في الحياة . صَوِّر هذا ، واجعله في مكانٍ بارِزٍ ، واجعل أولادَكَ يُطالعونه بين يومٍ وآخَر . يقولُ الذَّهَبِيُّ : كان سُفيانُ الثَّوْرِيُّ في جَيْبِهِ ورقة ، يُخرِجُها كُلَّ يومٍ ، يَنظُرُ فيها ثُمَّ يُعيدُها . فقال طُلَّابُه : ماذا في هذه الورقة ؟ ( لم يعرفوا ) . مَرَّت فترةٌ طويلةٌ ، حتى قال أحدُ الطُّلَّابِ : فكُنتُ يومًا بجِوارِهِ ، فأخرجَ الورقةَ ، فقرأها ، فلَمَحتُ ما فيها ، فإذا فيها : "يا سُفيانُ ، تذكَّر وقوفَكَ بين يَدَيْ الله" . ولِهذا ، دائمًا نقولُ لأبنائِنا : المِيزانُ الحقيقيُّ للتَّدَيُّنِ الحقيقيِّ هو ( سُلُوكُنا الشَّخصِيُّ بعيدًا عن أعيُنِ النَّاس ) . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif [ 2 ] المُرَبِّي : أحيانًا بعضُ الأولادِ كثيري العِنادِ وكثيري المشاكل ، ليس لأنَّ أخلاقَهم كذلك ، لا ، لكنَّها تصرُّفاتٌ وردودُ أفعالٍ لتَصَرُّفِ الوالِدِ معهم . الأشياءُ المُهِمَّة للمُرَبِّي هِيَ : تَعَلَّمَا – تَعَاوَنَا – تَفَاهَمَا . # تَعَلَّمَا : ماذا تتعلَّم ؟ مهارات التواصُل ( كيف تتواصل وتتحاور مع والِدِك ؟ ) . معرفةُ قُدُراتِ أبنائِكَ .. كيف تكتشفها ؟ تعلَّم كيف تَحلّ مشاكِل أولادِكَ ، من العِنادِ ، والكَذِبِ ، والسَّرقةِ ، وشُربِ الدُّخَان ، إلى غيرها . كيفية بناءِ القِيَمِ مع الأولاد . كُلُّ هذه الأشياءِ أصلاً تسيلُ في دَمِكَ مُباشرةً بمُجَرَّدِ قِراءتِكَ ؛ يعني : ليس معنى هذا أنَّ الإنسانَ يَحتاجُ أن يجلسَ في جامعةٍ لِمُدَّةِ أربعِ سنواتٍ يتعلَّم ، لا ، بل تأخُذ مجموعةً من الكتب المتميزةِ ، وتبدأ تقرأ فيها . http://www.muslmh.com/save/26/120.gif # تَعَاوَنَا : يَدٌ واحِدةٌ لا تُصَفِّق . لا تَرمِ بكُلِّ شئٍ على زوجتِكَ ، والعكسُ أيضًا . http://www.muslmh.com/save/26/120.gif # تَفَاهَمَا : حول أمور المنزل تقسيم الأعمال مِيزانية الأسرة إلى غير ذلك . مِن صور التَّفَاهُمِ المُهِمَّة : أحيانًا تَجِدُ الأمُّ تَصَرُّفًا من الابن ، فتُخفي عن الوالِدِ ذلك ، هذا خطأ . حتى تكون هناك تربيةٌ جيِّدةٌ داخل البيت ، ينبغي أن تُخبره بالأشياءِ الكثيرةِ التي تحصل في المنزل ، والتي قد تُؤثِّرُ في علاقتِهِ معهم ، وطريقةِ تربيتهم . أحيانًا يكونُ الزوجُ مُستواه التعليميّ جيِّدًا والمرأةُ عكس ، وأحيانًا العكس . فيَحتاجُ أن نَثِقَ في قُدراتِ بعضِنا البعض ، ثُمَّ نبدأ في تكوين ثقافةٍ تربويةٍ لدينا ؛ سماع أشرطة مُشتركَة – تسمع هِيَ شريطًا لوحدها – يسمعُ هو شريطًا لوحده – نقرأ كتابًا في آخِر الأسبوع ( صفحة واحدة فقط ) ، مِثل كتاب ( العِشْرَة الطيبة ) للشيخ محمد حسين . ما مدى معرفتِنا بالأمورِ التاليةِ يا إخواني ؟ هناك أشياءُ كثيرة نحنُ بحاجةٍ إليها : الأخطاءُ التربوية – مشاكل الأبناء – كيف تُرَبِّي طِفلاً ذكِيًّا – خصائصُ المراحل العُمرية – كيف تتعامل مع الطَّوارِئ – كيف تجعل ابنكَ قارِئًا ، وغيرها . متى تحصلُ على هذه الأشياء ؟ بقراءةٍ مُرَكَّزةٍ مُوَجَّهةٍ في كُتُبٍ تحتوي على أغلبِ هذه الأمور تُصبِحُ عندكَ ثقافةٌ تربوية . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif
بإمكانكنّ تحميـــلُ الشريط الثالث مِن [ هُنا ] . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif [ 3 ] المُتَرَبِّي : كُلُّ ولدٍ نَسيجٌ وَحدَه ، شخصيةٌ وَحده . فنحتاجُ – يا إخواني الكِرام – أن نتعرَّفَ على أولادِنا . ولنا طريقتان في التَّعَرُّفِ على أولادِنا : طريقة : أن نسألَ نحنُ أنفسَنا عن هذا الولد الذي يعيشُ معنا . وطريقة : أن نستنبطَ هذه المعلوماتِ مِن خِلالهِ هو ، من خلال أسئلة ... # الطريقةُ الأولى : بأن نتعرَّفَ على الولدِ من خلال مجموعةٍ من الأسئلة : مَن هو ولدُك ؟ ما نوعُ ذكائِهِ ؟ ما نِقاطُ القُوَّةِ لديه ؟ كيف يُمكنُ الاستفادةُ مِن نِقاطِ القُوَّةِ عنده في مشروعٍ عمليٍّ ؟ ماذا يُحَفِّزُ ولَدَك ؟ ماذا يُضايقُ ولدَك ؟ ما طُرُقُ تشجيعِه ؟ ما المهاراتُ التي يُحتاجُها ؟ ما الوسائلُ التي تُعلِّمُ هذه المهارات ؟ ما الأخلاقياتُ التي تُريدُ أن تغرسُها في ابنِك ؟ وهكــذا ... # الطريقةُ الثانية : بأن نتعرَّفُ عليه عن طريقِهِ هو : أُعطيه أنا ورقة ، ودَعني أتعرَّفُ عليك : مَن أنت ؟ اكتُب الصِّفاتِ الحَسَنَةَ فيك ( وتضع له فراغًا ) . اكتُب الصِّفاتِ غير الحَسَنَةِ فيك ......... ما هواياتُك ؟ ما الأشياءُ التي تتمنَّى أن تُحقِّقَها في حياتِك ؟ ما الطعامُ الذي تُحِبُّه ؟ ما الشرابُ الذي تُحِبُّه ؟ ما الألعابُ التي تُحِبُّ أن تلعبها ؟ [ بعضُ الأسئلةِ تُعطيكَ تغذيةً راجعةً للمُحَفِّزات ] رَتِّب هذه الأمور بحسب أهميتها لكَ كمُتعة : الكلماتُ المُتقاطِعة كتابةُ البحوث القُرآنُ الكريم ألعابُ الذَّكَاء زيارةُ المتاحف حَلُّ الألغاز الزِّراعة مشاهدةُ البرامجِ الطبيعية ألعاب المتاهات خِدَع البصر الكُمبيوتر إلى غير ذلك ... [ هذه – مع السؤال الذي سيأتي بعد قليل – يُساعدُ الوالدين على تحديدِ نوع الذكاءِ عند الولد ؛ ذكاءٌ حركيٌّ ، أم ذكاءٌ سمعيٌّ ، أم ذكاءٌ وجدانيٌّ ، أم غيرها من الأشياء ] أيُّ هذه المِهَن أَحَبُّ إليكَ : مُذيع باحِث مُحاسِب طبيب عالِم [ المِهَنُ ستُوافِقُ المَتَعَ التي يُحِبُّها ، والتي ستكونُ بعد ذلك – بإذن الله – هِيَ سلوكياتٍ لِمِهنةٍ سيكونُها في الكِبَرِ بإذن الله جل وعلا ] اقترِح أىَّ مِهنةٍ أخرى ترغبُها إذا لم نستطِع تحديدَها من الأشياءِ السابقة . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif ~ الخُطَّــة ~ / كِتاب / ما يَجِبُ إنجازُه خلال شهر . في الصفحتين الأولى والثانية : كيف نصنعُ برنامجًا تربويًا لِمُدَّةِ سنةٍ كاملة ؟ كيف تتعاملُ مع كُلِّ شهرٍ لوحده ؟ في كُلِّ شهرٍ حَدِّد مجموعةً من الأشياءِ التي تُريدُ أن تُحَقِّقَها في هذا الشهر ، من خلال مَعرفتِكَ بأسرتِكَ . صفحة 5 : شهر مُحَرَّم : عندنا مجموعةٌ من الأهدافِ ، وسنبدأ فيها من الصِّفر لهذه الأسرة . لِقاءُ المَوَدَّةِ : وهو لِقاءٌ عائِليٌّ أسبوعيٌّ أو نِصفُ شَهريٍّ – كما تراه أنتَ مُناسبًا – للتَّحاورِ في قضايا الأسرة ؛ لإعطاءِ الأبناءِ أىَّ شئٍ مُمَيَّز ، لِقراءةِ كِتاب ، لأىِّ شئٍ من الأشياء . كيف تبني هذا اللقاءَ العائليَّ ؟ الاشتراك في مجلةٍ أسرية قراءة فصلٍ من كتاب إعداد ملفٍّ جميلٍ لإنجازاتِ الأولاد لوحة إعلاناتٍ منزلية برنامج قِصَّة كُلّ أسبوع سماع شريط ( كيف تُجَدِّدُ حياتَكَ العائلية ) مشروع الشهر ( موجود في صفحة 3 ) صيام عاشوراء شهر صفر : لِقاءُ المَوَدَّة دورةٌ للأبناءِ في إدارةِ الوقت حضور دورةٍ عن الأسرة مشروع الشهر سماع شريط ( مِن أجل أبنائِنا ) زيارة إحدى المكتبات [ أضِف أنتَ في اليَسار الأهدافَ التي تُريدُ أن تُحَقِّقَها بعد ذلك مع أولادِكَ ] شهر ربيع الآخِر : فيه : أشرطة رحلة عائلية إقامة حفلٍ عائليّ مَضَى رُبُعُ العامِ ، حاسِب نفسَكَ وهكــذا ... [ أنتّ ترى أنَّ مِن ضِمن الأشياءِ التي تُريدُ أن تُحَقِّقَها في هذا الشهر هو الشئ الفُلانيّ ، ضعه هُنا ، وابدأ بتطبيقه على أولادِكَ ] وهكــذا بقيَّة الأشهُــر . http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif إذا أردنا أن نضعَ خُطَّةً أو برامِجَ لأولادِنا ، نُنَوِّعُ فيها ، ونَحرِصُ على الأمور التالية : نهتَمُّ بالجانِبِ العِباديِّ بشكلٍ كبيرٍ مع أولادِنا ؛ الصلاة ، والصيام ، والعُمرة ، وقِراءة القُرآن ، وتعلُّم الوضوء . الجانب الأخلاقيّ : الاحترام ، والنظافة ، والرحمة . الجانب الاجتماعيّ : صِلة الرَّحِم ، اختيار الأصدقاء ، الاتِّصال بالأقارِب . بمعنى أن تُحَوِّلَ هذه القضايا إلى سلوكٍ داخل البيت ، مِن خلال برامج . الأفكارُ الصغيرةُ قد تكونُ البِدايةَ لإنجازاتٍ عظيمةٍ . لِقاءُ المَوَدَّةِ : هو الِّلقاءُ الأسبوعيُّ .. كيف يكون ؟ كيف يُدار ؟ ما مُحتوياتُه ؟ |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif [ 4 ] البَرامِـج : برنامج الِّلقاء العائليِّ شخصية الشهر خُلُقُ الشهر يومُ التَّنافُس والإبداع والابتكار في بيتِك أيَّامٌ لا تُنسَى [ لتفعيل لُغة الحِوار في البيت ] يومُ البِرِّ كِيس النّقود مجلس الشُّورى العائليّ في بُيوتِنا وَرشة دَعُونا نحتفِل رحلةٌ سعيدة .. كيف تكون ؟ صحيفةٌ عائلية مركز الصيف العائليّ http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif أولادُنا مِثل الوردةِ الجميلةِ الرائعة ، ونَحتاجُ أن نزرَعها ، ولكنْ نُريدُ أن نزرَعَها في عالَمٍ – وللأسف – عالَمٍ جافٍّ وكثير المشاكل والفِتَن ، ولا بُدَّ أن نزرَعَها ، وأن نعتنيَ بها ؛ لأنَّنا إذا اعتنينا بها ، بإذن الله ستكونُ بعد ذلك وردةً جميلةً رائعة . ولا يَقِفُ الحَدُّ عند هذا أيُّها الإخوة ، بل هذه الوردة الرائعة الجميلة التي ستُرَبِّيها تربيةً صحيحةً ، سوف تُنتِجُ لَكَ أيضًا مجموعةً من الورود الرائعة ، أبناءً بعد ذلك يكونون امتدادًا لَكَ إن شاء اللهُ تعالى . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif بإمكانكنّ تحميـل الشريط الرابع والأخير مِن [ هُنا ] .. http://www.muslmah.net/imgpost/11/a1...a67635bff3.gif ولي عودةٌ - بإذن الله - بمُقتطفاتٍ من الأشرطة . وللعلم / فالأشرطة ذَكَرَ بها الشيخُ أشياءَ لم أذكُرها هنا . |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/47...c76dfc9724.gif مُقتطفاتٌ مِن الأشرطة : [ 1 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 2 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 3 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 4 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 5 ] تحميل |
مُقتطفاتٌ مِن الأشرطة : [ 6 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 7 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 8 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 9 ] تحميل http://www.muslmah.net/imgpost/11/3f...127dd15cf5.gif [ 10 ] تحميل |
|
لتحميل المُحاضراتِ كاملةً للشيخ عليّ بن مُحمد الشبيلي مِن هُنا : - الشَّرِيطُ الأول - الشَّرِيطُ الثَّاني - الشَّرِيطُ الثَّالِثُ - الشَّرِيطُ الرَّابِعُ http://www.muslmh.com/save/70/data/Bramejj.gif ولتحميل التَّفريغ النَّصِيِّ للمُحاضراتِ مِن هُنا : ~|[ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربيةِ الأُسْرَةِ ]|~ أو مِن هُنا : ~|[ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربيةِ الأُسْرَةِ ]|~ http://www.muslmh.com/save/70/data/Bramejj.gif مُلاحظة / الأشرطةُ تَحوي أشياء لم ترِد في التَّفرِيغ النَّصِيِّ بهذا الموضوع . وفي سَماعها مُتعةٌ وفائدة . أسألُ اللهَ - جلَّ وعلا - أن ينفعني وإيَّاكُنَّ بها . |
الساعة الآن 10:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .