:icony6:تم الإستماع إلى الدرس الرابع عشر بفضل الله ومنه وكرمه :icony6:
:icony6:آسفة على التأخير في تدوين فوائد الدروس وذلك لأني أقوم بالإشراف على تشطيب منزل جديد سأنتقل إليه بأسرتي بالإضافة إلى ترتيب وتغليف أشيئنا في المنزل القديم لنقلها للمنزل الجديد عند الانتهاء من تجهيزه في العيد بأمر الله عز وجل وليس تقصير مني فالله يعلم أني أقتطع من وقت نومي للقيام بسماع الدروس واستذكارها أعاننا الله جميعاً على فعل الطاعات :icony6: |
[CENTER] :icony6: الدرس الرابع عشر :icony6:
المرحلة الأولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن الفوائدالمطلوبة: ***ما هو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟ مصطلح تأويل القران عند المتقدمين رحمهم الله تعني التفسير ، بمعني ما يؤول إليه الكلام أو ما يؤول إليه حقيقة الكلام ،وهذا هو مرادهم رحمهم الله من كلمه التأويل في عموم كلامهم سواء كان هذا في كتب التفسير أو في غيرها من الكتب الأخرى ، أما كلمه التأويل عند من المتأخرين من أهل العلم فتعني صرف اللفظ عن ظاهره إلي معناً آخر بقرينه دلت علي ذلك . ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ المرحلة الأولى : إدراك المعانى اللغوية التى تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة فى الآية ثم تحديد المعنى أو المعانى اللغوية المرادة فى الآية نفسها لان كلمات القرآن العظيم من جهة الوضوح و عدمه يمكن جعلها على ثلاث مراتب ، المرتبة الأولى : كلمات مشهورة واضحة المعنى و الدلالة مثل : الناس ، الشمس ، البحر ، السمع ، اليتيم . المرتبة الثانية : كلمات متداولة ، واضحة المعنى الظاهر ، لكن من يتأمل معنى هذه الكلمات فى كتب التفسير و دواوين اللغة سيجد أنها تنطوى على عدد من المعانى البديعة التى لم تخطر له على بال و هى معانى يحتملها السياق والكثير منها قد جاء التصريح بها أو التلميح عنها من السلف الصالح فى كتب التفسير بالمأثور ، لكن لعدم ورود احتمال هذه المعانى اصاب فى خاطره ، فإن الناظر فى تفسير السلف لا يتأمل هذه المعانى فى كلامهم ، بل قد يستنكر على المحققين من المتأخرين الخوض فى هذه المسائل و من جهل شيئا عاداه ، و من أمثلة هذه الكلمات : تأزهم ، حرثكم ، و شددنا أسرهم ، فأجاءها المخاض ،كورت ، كشطت ، كالدهان ، الصمد ، التغابن ، رفرف ، عبقرى ، أحقابا ، صبيا ، واقع ، جمالت صفر ، عتيا ، ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟ معنى الأز في أصل اللغة هو الدفع بشدة وقوة لكن نفهم كلمة تؤزهم في كتاب الله عزّ وجلّ أكثر عند الرجوع إلى معناها في كتب التفسير باللغة والتفسير بالمأثور سنجد أن كلمة أز لها معاني أخرى إلى جانب دلالتها على القوة والشدة في لغة العرب فنجدها تطلق على الامتلاء الشديد ،فيقال في لغة العرب المجلس أز أزيزاً أو يقال امتلأ المجلس امتلاءً، وتدل على الاختلاط ، فيقال في لغة العرب أز الناس بعضهم ببعض ، أي اختلطوا فيما بينهم فأصبح بينهم مرج وهرج ومداخلة واختلطوا فيما بينهم ، واختلط الزيت بالماء. وتدل على شيء من الاضطراب والحركة، فيقال أز القدر بالماء بمعنى أن هذا القدر لما غلا فيه الماء بدأ يتحرك ويضطرب . لو تأملت هذه المعاني في لغة العرب لوجدت أنها منطبقة على الكافرين في أز الشياطين لهم فالشياطين تأتي إلى هؤلاء الكافرين فتؤزهم ، أولاً تخالطهم وتمتزج معهم فتكون كأنهم وهم في جسد واحد ، الشياطين مع الكافرين أصبحوا كالشيء الواحد ثم إنها خالطتهم مخالطة شديدة فملئت أجسادهم ونفختها بالشر وبمعصية الله عزّ وجلّ ،بل وملئتهم قوة على تجاوز أوامر الله عزّ وجلّ وارتكاب نواهيه فأصبح مع هذا كله اضطراب وحركة في معصية الله سبحانه وتعالى ، وكان في بادئ الأمر المعني في كلمة ﴿ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً ﴾ فيه شيء من الظهور ولكن بعد ذلك عندما تأملنا كلمة الأز في لغة العرب ، وفي كلام المفسرين والسلف رضوان الله عليهم أجمعين أدركنا ما أراده ربنا سبحانه وتعالى من معاني هذه الآية. ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف لأنهم عندما نظروا في كلام السلف رحمهم الله لم يكن عندهم من الآلة و لم يكن عندهم من الأداة ما يفهم به كلام السلف فضلا عن أن يفهم كلام الرب سبحانه و تعالى ، لكن بدءا لن تستطيعوا أن يأخذوا هذه الآلات ، و لا أن يحصلوا على هذه الأدوات ، حتى يقر في نفسهم أن العيب فيهم لا في السلف ، و أن النقص في فهمهم لا في ما جاء عن السلف ، إذا تبين ذلك و أستقر في نفسهم عندئذ تكون بداية الطريق ، فيأتي بعد ذلك مداومة النظر في كتب السلف يعين بشكل واضح علي فهم كلامهم ، ويدرأ المرء عن وصمة الاستهانة بكلام السلف في التفسير لأنه سيدرك حينها أن العطب في فهمه ، لا في كلامهم وانه وان فهم بعضها فهو لم يُحط بكل ما قصدوه من المعاني بجهله بأساليب العرب في كلامها فإذا استقر ذلك عنده فلن يجرأ علي مخالفتهم في غير مسائل الإجماع حتى يفهم التفسير ومغزاه ومبناه ويعرف أصولهم وقواعدهم في الاستنباط ثم إن بدا له بعد ذلك أن يجتهد فليجتهد. :icony6: :icony6: :icony6:[/CENTER] |
بارك الله فيكنَّ أخواتي الكريمات:
خادمة الذكر الحكيم أم الخطاب حاجــــــة دعاء عبد الله لك واحدة منكنَّ ثلاثة لآلئ لاستماعكن الدرس الثاني عشر والثالث عشر و الرابع عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وثلاثة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif بوركتِ الهمم.... |
الفوائد المطلوبة من الدرس الحادي عشر:
***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآيات التالية من سورة المطففين: 1-(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) 1- أن السبب الذي حمل هؤلاء الناس على التطفيف سواء في المكاييل أو الموازين أو في معاملاتهم مع الناس أو مع أنفسهم أو مع أقاربهم وخاصتهم إن الذين حملهم على ذلك أن إيمانهم باليعث والنشور فيه خلل ونقص فهم ليسوا على يقين باليوم الآخر وإلا فإم كانوا على يقين بالبعث لمنعهم ذلك من الوقوع في مثل هذا الذنب وإن وقعوا فيه عادوا سريعا تائبين مستغفؤين. 2- 2-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) هذه الآية الكريمة تقرير لقاعدة الجزاء من جنس العمل حيث أن هؤلاء وقع منهم ذنوب ومعاصي وقد يقع منهم محبة لا تليق إلا بالله أو رغبة أو تو كل أو خوف لا يليق إلا بالله فتجمعت الأغطية والطبقات على قلوبهم فحجبتهم عن نور الله تعالى ونور القرآن وأعمت بصائهم فكان جزاؤهم في الآخرة أنهم حجبوا عن رؤية وجه الله الكريم كما ظلموا أنفسهم في الدنيا وحجبوها عن آيات الله تعالى بذنوبهم ومعاصيهم. ***وعد الله عز وجل المكذبين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب، اذكريها مع تحديد الآية التي تدل على كل نوع ؟ 1- عذاب الجحيم فقد توعدهم الله تعالى بأنهم سيصلون الجحيم . قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون) 2- عذاب التقريع والتوبيخ وهو من أشد ما يكون في هذا الموقف العظيم قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون) 3- عذاب الحجب عن رؤية الله تعالى. قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ* ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون) *** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره: ( عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) قال: وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة ): 1-وضحي قوله رحمه الله. 2-ما هي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية الكريمة؟ في كلام الإمام تقرير لقاعدة الجزاء من جنس العمل . فالأبرار أهل اليمين جاء شرابهم ( شراب الأبرار هو الرحيق المختوم وهو كل شراب له رائحة زكية طيبة جميلة وهو من أوله مسك وخاتمه مسك)ممزوجا من تسنيم وتسنيم هي عين عظيمة جليلة في الجنة ومنبعها من أعلى الجنان في الفردوس الأعلى ومن جلالتها وارتفاع درجتها لم تكن من حظ الأبرار ولكن حظ الأبرار منها المزج فقط أما من يشرب منها صرفا بال كدر ولامزج هم المقربون أهل الدرجات العالية والسبب في ذلك أن أهل اليمين وهو الأبرار خلطوا أعمالهم بشيء من التقصير والكسل والإنشغال بالمباحات وقد تقع منهم بعض المعاصي فلم تكن اعمالهم الصالحة الخالصة تامة بل وقع فيها النقص والتقصير فبقدر ما خلطوا أعمالهم الصالحة في الحياة الدنيا بقدر ما سيكون المزج من تسنيم والمزج للأبرار لا يكون بدرجة واحدة ولكن كل بحسب عمله وخلطه. أما المقربون فقد صفوا أعمالهم ولم يخلطوا سيرهم وطاعتهم لله تعالى بأي تقصير أو كسل بل كانوا في معظم أحوالهم يسيرون سيرا شديدا إلى الله تعالى فإذا جاءهم أمر من الله أخذوه بقوة وإن جاهم نهي انتهوا عنه بقوة وإن انشغلوا قليلا بالمباحات كان انشغالا يسيرا وبنية صالحة لذلك استحقوا أن يشربوا شرابا صرفا من تسنيم لاكدر معه ولا مزج كما صفوا أعمالهم لله تعالى والجزاء من جنس العمل. |
الفوائد المطلوبة من الدرس الثاني عشر:
***ماهي حروف المعاني؟ هي الحروف التي لها معنى ودلالة في اللغة وهي تربط بين الكلمات لتعطي جملة لها دلالة يقصدها المتحدث مثل حرف الباء يعني الإستعانة في بسم الله الرحمن الرحيم وحرف اللام يعني التعليل في قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله) وحرف على الذي يعني الظرفية في قوله تعالى ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) ***ما دليل حصر مراحل فهم القرآن بالسبع لطالب العلم؟ الدليل يكون على نوعين: 1- دليل واضح ظاهر جلي من الكتاب أو السنة 2- دليل بالإستقراء التام أو الأغلبي لنصوص الكتاب والسنة وكتب أهل العلم المحققين وحصر مراحل فهم القرآن في سبع مراحل هو مبني على الإستقراء من تنزل القرآن الكريم فتنزل القرآن مبناه على سور والسور مكونة من آيات والآيات مكونة من جمل والجمل مكونة من كلمات مرتبطة بحروف المعاني والكلمات مكونة من حروف. * **اذكري تاريخ تدوين السنة على مر العصور؟ ومافائدته؟ في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك إلا القرآن فكان كتاب الوحي يكتبونه من فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء ت الحاجة لتدوين السنة وكان ذلك في زمن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي جمع أئمة عصره وطلب منهم جمع أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم وتدوينها فقاموا بذلك وكام على رأسهم الإمام الزهري. ثم جاءت الحاجة لتدوين الآثار والأخبار عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ثم جاءت الحاجة لتدوين كلام أهل العلم الأكابر وفتاويهم وكان الإمام ابن حنبل يأبى ذلك ولما وجد حاجة الناس بذلك سمح لهم بالكتابة عنه. ثم جاء ت الحاجة للتصنيف فجاء الإمام البخاري وجمع الأحاديث الصحيحة في صحيح البخاري لما وجد اختلاط الصحيح بالضعيف من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتبعه الإمام المسلم في ذلك. ***ماذا يفيد الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن أو سوره؟ إن هذا الترتيب يعين على فهم القرآن الكريم فلكي تفهم كلمة في القرآن الكريم لابد أن تعلم أولاً دلالة حرف المعنى الذي معها فيتضح لك معنى الجملة التي يتعلق بها ثم تفهم دلالة الجمل المكونة للآية فيتضح لك معى الآية واضحا ثم تربط الآية بما سبقها وما لحقها وهذا هو السياق ثم تنظر لمقصود السورة وموضوعها الذي سطرت به في المصحف الشريف. |
الفوائدالمطلوبة من الدرس الثالث عشر:
***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة. 1- حروف المباني التي يبنى منها الكلام وهو ليس لها معنى في نفسها ولا دلالة إلا بعد التركيب مثل ميم من محمد وعين من عمر وهذه ليست مهمة في مبحث التفسير لأن التفسير إنما يعتني بالمعنى وليس بالمبنى. حروف المعاني هي الحروف التي لها معنى ودلالة في نفسها وهي التي تربط بين الكلمات لتكون جمل لها دلالة يقصدها المتحدث مثل حرف الباء يعني الإستعانة في بسم الله الرحمن الرحيم وحرف اللام يعني التعليل في قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله) وحرف على الذي يعني الظرفية في قوله تعالى ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) ***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟ إن تنزل القرآن الكريم مبناه على سور والسور مكونة من آيات والآيات مكونة من جمل والجمل مكونة من كلمات مرتبطة بحروف المعاني والكلمات مكونة من حروف وبذلك لفهم القرآن الكيم لا بد أن نبدأ من موضوع الكلمة أولا ثم الجملة ثم الآية ثم السيق ثم السورة ويعين على ذلك استخذام هذه المراحل السابعة. * ** ما معنى قول الشيخ (علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟ أي أن التفسير هو علم من الممكن إختراقه ودخوله وعمل فرجة فيه ولكن من تعمق في علم التفسي عرف أنه بحاجة إلى كل العلوم مثل علوم اللغة وليس المقصود علم النحو فقط بل هناك علم المعاني وعلوم البلاغة بأنواعها الثلاثة ( البيان والبديع والمعاني) وعلم حروف المعاني. كما هنا حاجة إلى دراسة علوم القرآن مثل رسالة مقدمة التفسير لابن تيمية وغير ذلك من العلوم التي تظهر الحاجة إليها للوصل إلى علم التفسير . ***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟ 1- جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير أو مختصره لابن كثير وه كتاب في تفسير بالمأثور ويمكن الإستغناء عنه بكتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي ولكن البعض يفضل تفسير ابن جرير لأنه حوى التفسير بالرأي والإستنباط بالإضافة للتفسير بالمأثور. 2- التفسير المسند الصحيح للدكتور حكمت يس وقد جمع جميع الأحاديث والأخبار الصحيحة في فهم كتاب الله تعالى مع تخريج الأحاديث. 2- تفسير التحرير والتنوير لطاهر عاشور وهذا الكتاب قضى فيه المصنف 35 عام هذا مع جلالة المصنف وعلو قدره وفقهه وبلاغته التي لا يبارى فيها أحد ولكن لابد من الحذر من مسلك التأويل الذي سلكه المصنف في أسماء الله وصفاته. 4- كتاب التفسير للإمام عبدالرحمن السعدي مجلد واحد لمافيه من تزكية النفس وتهذيبها وتربيتها بخلق القرآن. 4- المعجم لحروف المعاني في القرآن الكيم لمحمد حسن شريف وهو كتاب رائع جمع فيه المصنف كل حروف المعاني التي ذكرت في كتاب الله تعالى من فاتحة الكتاب إلى الناس ووضعها في جدول ووضع لكل حرف معناه بحسب موطنه ووضع لكل حرف مقدمة عنه واختلاف النحاة فيه وفي دلالته. 5- لسان العرب لابن منظور وهذا الكتاب وقع الاختيار عليه على الرغم من وجود كتب أخرى في اللغة هي أكثر تحريرا ولكن ميزة هذا الكتاب أنه جمع وحوى وهذا مانحتاجة في التفسير لتتسع دلالة الكلمة وبالتالي دلالة الآية. 6- الجدول في إعراب القرآن وقد اهتم بإعرااب القرآن حرف حرف وكلمة وكلمة واهتم بمواقع الجمل. |
الدرس الخامس عشر-تابع المرحلة الأولى من المراحل السبعة....-
تم بحمد لله الإستماع للدرس الخامس عشر
وهذه الفوائد المطلوبة : ***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية : -﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ) التكوير في أصل اللغة هو جعل الشئ مكورا أي مدورا ولذا لما نقف على كلام السلف رحمهم الله وعلى كلام أهل العلم في تفسير هذه الآية يقولون : إن الشمس والنجوم والقمر تلف وتكور كما تلف العمامة, ولفظة كورت في اللغة لها معنيين وهذان المعنيين ثابتين وظاهرين في كلام أهل العلم فالتكوير يدل على التدوير ويدل على الإضمحلال أي اضمحلال النور وذهاب الضوء والسطوع فيوم القيامة تلف الشمس والقمر وينطفئ ما فيهما من نور . - (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ انكدرت لغة : السقوط بشدة ويدل على الإضمحلال وذهاب النور شيئا فشيئا فيذهب نور النجوم شيئا فشيئا وهذا يدل على أن الكون بعد أمر الله بالنفخة العظيمة والتي تتبعها نفخة الموت يصبح الكون كله من أوله إلى آخرة مظلما لا نور فيه فيبقى نور الله جل في علاه ولما سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض ؟؟ فقال : في الظلمة دون الجسر. -(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ الكشط جاء تفسيره مما يفسر القرآن بالقرآن في قوله تعالى "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب" كيف ذلك؟؟كانوا في القديم يأتون في الجلد ويطون فيها الكتب فهكذا تطوى السماء على جهة تليق بجلاله وعظمته وبين لنا صفة هذا الطي بقوله"كشطت" أي أزيلت كما يزال الجلد من ظهر الكتب فالله يكشط السماء ويزيلها من على هذاالكون ويطويها, وهذه المرحلة من آواخر المراحل التي تمر بها السماء يوم القيامة. -﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ عندما ننظر في لغة العرب يقول لك الصمد هو الذي لا جوف له وهذا أصل الكلمة كما قال ابن عباس وغيره من المفسرين أن الصمد الذي لا جوف له والذي لا جوف له لا يحتاج لغيره ولا يحتاج إلى غذاء ولا إلى إخراج فالصمديه أن الله لا يحتاج إلى أحد من خلقه وهو مستغن عنهم جميعا ولكن الخلق كلهم من أولهم لاآخرهم يحتاجون إلى أن يصمدوا لله عز وجل فغذا استقر ذلك في القلب فسنستغني عن كل الخلق ونتعلق فقط بالله عز وجل لأنه لا يجوز التعلق والتوكل والتوجه غلا بالهه عز وجل. -﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ مثلا أن يشتري شخص شيئا رخيصا بثمن غالي جدا أو أن يبيع شيئا غاليا بسعر رخيص هذا هو الغبن أي أن الذين ضيعوا حدود وحقوق الله يشعرون بغبن شديد لذا سمى الله عز وجل هذا اليوم بيوم التغابن لذلك يبحث كل إنسان يوم القيامة عن إنسان ظلمه هو في الدنيا فيتمنى أن يكون قد سبه أحد أو ظلمه أحد أو اعتدى عليه أحد فيريد أن يغبنه ويأخذ من حسناته فمثلا رجل كان يصلي ولكنه كان يظلم فيأتي كل من ظلمهم ليأخذو من حسناته حتى لايكاد يبقى من حسناته شئ وسميت سورة التغابن بهذا الإسم لأجل هذا الأمر وسيحصل لهم غبن شديد لأنهم قصروا بحق الله عز وجل. -﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ عندمت ننظر في كلام المفسرين في تفسير هذه الآية كابن عباس وغيره يقول لك أن الرفرف هي البساتين , الرفرف هي أطراف القصور , الرفرف هي الحدائق لكن الرفرف في أصل اللغة تدل على نوع من التدلي أي أن هناك شئ يكون طرف لشئ آخر فمثلا البيت له رفرفة أي لها شئ متدلي والرفرف : يكون في أطراف شئ أصلي يكون له ,فهم متكئين على أطراف وهذه الأطراف تارة تكون أطراف قصور ؟أي بساتين وتارة تكون أطراف حدائق قال ابن عباس هي البساتين وقال غيره هو أطراف الأشجار أو أطراف البسط فذكر الرفرف ليدل على ما هو أعظم منه فإذا كان هذا الطرف فما بالنا بالأصل. -﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ الزينة في كتاب الله عز وجل تارة تدل على الزينة الظاهرة وتارة تدل على الزينة الباطنة فالله نهى المرأة أن تبدي زينتها وابن مسعود لما نظر إلى تفسير هذه الآية اختلف عليه هل المقصود الزينة الظاهرة أم الزينة الباطنة وهي الوجه والكفين؟؟؟(الزينة الظاهرة ما يكون ظاهر من الجسد فالمرأة تغطي جسدها كاملا وعندما تخرج يبقى منها مظهرها الخارجي الذي يبين أنها طويلة أو قصيرة أو غير ذلك)....فنظر إلى الآيات الأخرى التي ورد فيها لفظة الزينة , فهي في جميع الآيات دلت على ان المقصود بالزينة هنا الزينة الظاهرة فمثلا قوله تعالى " المال والبنون زينة الحياة الدنيا" هنا المال والبنون زينة ظاهرة فالمقصود هنا أن المرأة نهيت عن ابداء الزينة إلا ما ظهر منها أي مايظهر منها بعد التستر الكامل وهو مظهرها الخارجي. ***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟ إن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاث السابقة ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض فعندما نمر بكلمة من القرآن فيها غموض وتوحي أن البحث فيها يفيد بمعرفة دلالتها بشكل واضح فعندها نرجع الى المصادر التي تساعد في بيان دلالة هذه الكلمة ونحتاج لفهم المعنى شبه التام إلى ثلاثة مصادر وهي : -جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير وإلا فتفسير ابن كثير -تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور -لسان العرب لابن منظور -القاموس المحيط للفيروز ابادي والإستفادة من هذه المصادر يكون بما يلي : عندما نمر على كلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولا إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير تحرير التنوير وسندي بأن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد من الكلمة فدقق النظر فيه ثم انظر في تفسير تحرير التنوير فقد يذكر من المعاني ما يوضح كلام السلف وينبه إلى ما كان خافيا منه وقد يضيف معان صحيحة لم تأت صريحة فيما سبق , ففهم دلالة الكلمة مهم لفهم تفسير الآيات. |
دائما تكون الأخت أم الخطاب من الأخوات السابقات في كتابة الفوائد....
ولكن حصل عندها خلل في جهاز الكمبيوتر وهذا جعلها تتأخر.... وإن شاء الله عندما يصلح الخلل تعود بإذن الله... نسأل الله لها التوفيق وللجميع إن شاء الله.... |
اجابة اسئلة الدرس 15
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ التكوير:جعل الشيء مكور اي مدور فتلف الشمس كما تلف العمامة وهي في اللغة تدل على معنيين ثابتين واضحين:1اللف والضم والتدوير 2 اضمحلال النور في الشيء المكور والانطفاء وذهاب النور وكذلك الشمس تكور يوم القيامة تلف وينطفئ نورها الانكدار :السقوط بشدة والاضمحلال وذهاب النور شيئا فشيئا حتى تنطفئ تماما وهذا يدل ان الكون بعد نفخة الصعق يصبح شديد الظلمة حيث ذهب نور الشمس والقمر والنجوم فلا يبقى نور الا نور الله تعالى ولذلك لما سال الصحابة النبي :اين يكون الناس حين تبدل الارض غير الارض ؟قال:في الظلمة دون الجسر .رواه مسلم -(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ الكشط:فسر في اية "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب "اي كما توضع اوراق الكتاب على السجل وهو غلاف الكتاب ثم يطوى ويلف عليها ليصير غلاف لها والمعنى ان السماء قشعت وازيلت كما يزال الغلاف عن الكتاب والجلد عن لحم البعير ويسمى الان السلخ والمراد ان السماء تزال من عن هذا الكون وهذا في اخر مراحل السماء حيث انها اولا تنفطر ثم تنشطر ثم بعد مراحل تفتح فتصير اوبابا ثم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ثم يحدث طيها -﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ لغة :لا جوف له اي لايحتاج الى اكل وشرب او اخراج اي لا يحتاج لغيره في حين ان غيره محتاج اليه وفيها ان الانسان يجب ان يتعلق بالله وحده لا بغيره -﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ الغبن الشعور بالندم الشديد اذ يوم القيامة يندم كل من قصر في عبادة ربه او فعل نواهيه او ظلم غيره -﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ الرفرف لغة:المتدلي اي هناك شيء يكون طرف لشيء اخر يعني يكون طرف وتابع لشيء اخر والمراد انهم يتكؤون على اطراف شيء وهذا تارة يكون القصور وتارة اطراف الشجر والبساتين -﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ الزينة تطلق على الزينة الظاهرة :وهي ما ظهر من جسد المراة الخارج من الطول والسمنة ويطلق على الزينة الباطنة :وهي الوجه والكفان والمراد هنا الزينة الظاهرة ***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟ يكون بعرض الكلمة على مراتب الكلمات السابقة "واضحة وغامضة وواضحة لكن فيها معان خافية"ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض ثم الرجوع الاحد المراجع التالية: جامع البيان في تاويل القران لابن جرير الطبري او مختصره لابن كثير ثم التحرير والتنوير لابن عاشور ثم القاموس المحيط للفيروز ابادي او لسان العرب لابن منظور فالاوليان ياتون بتفسير السلف والتحرير قد يوضحه ويزيد معان جديدة صحيحة |
بارك الله فيك أختي إشراقة النور
تستحقين ثلاثة لآلئ لسماعك كل من الدرس الحادي عشر و الدرس الثاني عشر والثالث عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وثلاثة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif في انتظار فوائد الدرس الرابع عشر... |
الفوائدالمطلوبة من الدرس الرابع عشر:
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟ *يقصد بالتأويل عند المتقدمين من أهل العلم التفسير مايؤول إليه حقيقة الكلام وعند المتأخرين هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى آخر بقرينة تدل على ذلك ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ المرحلة الأولى هي إدراك المعنى اللغوي للكلمة وتحديد المعنى المراد للكلمة في الآية والكلمات في كتاب الله تعالى على نوعين: 1- كلمات ظاهرة وواضحة المعنى مثل الشمس والقمر والنور والسماء والأرض 2- كلمات ظاهرة المعنى ولكن عند البحث في دواوين اللغة وكتب التفسير نجد أنها تنطوي على معاني أخرى لا تخطر بالبال وهذه المعاني يحتملها السياق بل إن كثيرا منها جاء التصريح والتلويح بها من السلف. وبذلك فإن تحديد معنى الكلمة يعتمد على السياق والكلمة قد يكون لها معنى في أصل اللغة ولكن عند ورودها في نصوص الكتاب والسنة يكون لها معنى مختلف ولكن لا بد أن لا يغيب المعنى الأصلي للكلمة في أصل اللغة. مثال كلمة زكاة في الشرع تعني إخراج المال بنسبة معينة إلى أناس مخصوصين إذا حال على الأموال الحول أما في معنى اللغة فهي التطهير والنماء وهذا هو لب عبادة الزكاة. ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟ كلمة أز لها معان مختلفة منها الدفع الشديد ومنها الإمتلاء ومنها الإختلاط ومنها الإضطراب والحركة وكل هذه المعاني يحتملها السياق. فالشياطين تختلط بهؤلاء الكفار وعندما تخالطهم بشدة تملأ أجسادهم امتلاء شديدا وكأنهم جسد واحدا فتملأهم رغبة في الشر وجرأة على مجاوزة حدود الله وارتكاب نواهيه ثم يحدث الإظطراب والحركة الموجهة للشر ثم تدفعهم دفعا شديد إلى المعاصي والذنوب. ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ 1- أن هؤلاء السلف هم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم أفضل القرون وأعلم الناس بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه فقال صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقد استجيبت الدعوة و شهد له الصحابة رضوان الله عليهم بدقة فهمه لكتاب الله تعالى. 2- أن من لم يفهم كلام السلف فالعيب والنقص والعقبة به هو لجهله بأساليب العرب فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا على دراية كاملة تامة بأساليب اللغة العربية لأنهم تربوا عليها بالسليقة ومن فهم شيء من كلامهم فقد لا يفهم كل المقصود من هذا الكلام لأن ليس لديه من الملكة والأدوات التي كانت عندهم ولن يستطيع أن يكتسب هذه الأدوات إلا إذا استقر عنده أن النقص والعيب فيه هو. |
اجابة الدرس 16
***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية : - ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ انتبذت: يقول المفسرين فيها :ابتعدت وخرجت للعبادة او لحاجة لكن في لغة العرب تدل على شيء من الالقاء والرمي والترك اي خروج شديد فيه طرح واعتزال ونبذ لقومها كان قومها شيء غير مرغوب به القته بشدة للتخلص منه فهو خروج فيه كراهية لمخالطتهم لانهم كانوا في معاصي واثام -قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ عتيا من العتووهو كل مبالغ فيه مما يذم او يعاب وفي التحرير والتنوير زاد معنى اليبس يعني وقع من زكريا من الكبر ما هو مبالغ فيه حتى يبس عظمه يبسا شديدا يبس فيه ماء الولد وكذلك نحل عظمه جدا -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ تتضمن معنيان :جاءها المخاض وكذلك الجاها اضطرارا الى جذع النخلة كما افادته اضافة همزة التعدية كما نقول ذهب واذهب سمع واسمع ***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ هي معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات لان كلمات القران ان فهمت معانيها ودلالتها بقي معرفة دلالة حروف المعاني بينها ولها سر في معرفة معاني كلمات القران فهما دقيقا واسعا يتبين معه سر بديع عظمة كلام الله ويجد الفرق الشاسع بين فهم كلمات القران قبل وبعد وسيقع في قلبه من فهم وتوقير كلام الله ما لم يخطر بباله والخطا في تحديد معنى الحرف قد يقلب المعنى المراد او يضعفه او يخل ببلاغة وفصاحة القران المعجز |
بالنسبة للدرس الخامس عشر:
خادمة الذكر الحكيم أم الخطاب تستحقان لؤلؤة للتصريح بسماع الشريطhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif و أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif بارك الله فيكما وزادكما من فضله.... |
بارك الله فيك يا إشراقة
تستحقين لؤلؤة للتصريح بسماع الشريط الرابع عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif و أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif هلمي بتدوين باقي الفوائد ، كي تلحقي بالركب.... |
فوائد الدرس السادس عشر
تم بحمد الله الإستماع للدرس السادس عشر
الفوائد المطلوبة : ***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية : -﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ كثير من الناس يفهم هذه الآية فهما سريعا وهو أن مريم عليها السلام ابتعدت عن قومها لتتفرغ لعبادة ربها أو لحاجة لها وهذا فهم صحيح , ولكن الأية تدل على أبلغ من ذلك لأننا إذا تأملنا كلمة " انتبذت " نجد أن فيها معنى زائدا يدل على أن خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروج شديدا فيه اعتزال ونبذ لقومها وكأن أهلها وعشيرتها وقومها شيئا منبوذا , عندها ألقت بهذا الشئ بعيدا عنها وكأنها ألقتهم كراهية لهم لبعدهم عن الله عز وجل.... وكلمة انتبذت في اللغة فيها شيئا من الإلقاء والنبذ وهذه الكلمة تستخدم إذا أردنا البعد عن شئ لا نريده. -"قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ قال مجاهد : عتيا : يعني نخور العظم وقال أبو زيد : العتي الذي عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له , وأصل كلمة عتيا : مأخوذه من العتو وهي كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب , وعتيا في تفسير التحرير والتنوير تطلق على الشئ اليابس إذن فقد وقع لزكريا عليه السلام كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوسا شديدا , فتضرع زكريا لربه لأنه قد كبر ويبست عظامه فأصبح لا رطوبة بدنه يخرج منها ماء الولد. -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ كلمة فأجاءها ليست جاء وليست ألجأ بل هي كلمة دلت على ما تدل عليه هاتين الكلمتين جميعا بأبلغ وأوجز عبارة... وبيان ذلك أن أصل كلمة "أجاء" هو جاء ولو وردت الكلمة هكذا"جاء" لكان المعنى : أن المخاض جاءها وهذا ليس إلا جزء من المعنى فقط ولما دخلت عليها همزة التعدية أضافت إليها معنى آخر غير المجئ وهو أن المخاض لما جاءها جاء بها إلى جذع النخلة....كالفرق بين لجأ وألجأ...ذهب وأذهب.....وهذا المجئ لم يكن على سبيل الإختيار وإنما على سبيل الإضطرار يعني لما جاءا المخاض الجأها إلى جذع النخلة. ***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ المرحلة الثانية :معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات وأهميتها أنها لها سر عجيب في فهم معاني القرآن فهما دقيقا وواسعا يتبين معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل فيقع في القلب توقيرا وتعظيما لكتاب الله عز وجل ,والخطا في تحديد معنى الحرف قد يقلب المعنى المراد او يضعفه او يخل ببلاغة القرآن. |
اجابة الدرس 17
***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
ادراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل ال في القران لها معنيان عهدية او جنسية ولكل منهما انواع والفاء لها عدة معاني السببية والفصيحة والعاطفة والجوابية الباء للالصاق والتبعيض والسببية والقسم في للظرفية والتعليل والاستعلاء والمقايضة وعلى للاستعلاء وعن للمجاوزة فقوله تعالى:"ارايت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم" الفاء الفصيحة اي افصحت عن معنى اخر هو ان من هذا وصفه هو الذي يدع اليتيم اما من يؤمن بيوم الدين فلا يفعل ذلك ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. ادراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه مثل:ال في"الحمد لله رب العالمين" جنسية تفيد الاستغراق وتاتي بمعنى كل والفاء في "قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست "فصيحة اي تفصح عن شيء محذوف هو فضربه فانبجست الباء في "بسم الله"للاستعانة وفي في :"لاصلبنكم في جذوع النخل "للعلو مع الظرفية وعن في "ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه"للمجاوزة اي كان الحسنات تجاوزته وابتعدت عنه وتعدته *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ التحقيق عند اختلاف اقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على افصح الوجوه بلاغة وحكما واحكاما كدلالة التعاقب بين الواو والفاء في اوائل سورة المرسلات والنازعات ودلالة الفاء في "فانتبذت به مكانا قصيا فاجاءها المخاض" ودلالة في في "ءأمنتم من في السماء" ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ الاقسام هنا بالملائكة التي تنزع ارواح الكفار فتغرق في ذلك وتشتد ففيه اغراق وشدة وذلك لان النزع لشيء غائر بعيد كانها من اطراف الجسد لان الروح اذا رات ملك الموت خافت فابتعدت الى اطراف الجسد كما ينزع الصوفالمبلول من الشوك اما الناشطات نشطا فهي ملائكة الموت عندما تقبض ارواح المؤمنين بيسر وسهولة فروح المؤمن عند رويتها انعيم الاخرة لا تمانع في الخروج بل تنشط للخروج كنزول القطرة من في السقاء والسابحات سبحا وهي الملائكة اخذت الارواح فسبحت بها الى السماء فترفع ا لاارواح فتفتح ابواب السماء لارواح المؤمنين اما الكفار"لاتفتح لهم ابواب السماء"بل يرمى من اعلى الى مكانه من الارض ينتظر العذاب فالعطف الاول بالواو لان الملائكة هي هي اي هي ملائكة الموت التي تنزع وتنشط وتسبح نفس نوع الملائكة ثم تغير نوع الملائكة فتغير العطف فالجنس لم يزل الملائكة لكن تغير النوع الى ملائكة رحمة بالمؤمنين وملائكة عذاب للكفار فسابقت بها الى مستقرها من الجنة او النار ثم جاء نوع ثالث هو المدبرات فعطف بالفاء لانه مغاير لما سبقه وهي التي تدبر امور الارواح في مستقرها |
:icony6: تم سماع الدرس الخامس عشر بحمد الله :icony6: |
فوائد الدرس الخامس عشر
:icony6: الدرس الخامس عشر :icony6: الفوائدالمطلوبة: ***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية : -﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ كورت تدل على جعل الشيء مدوراً ، والتكوير في اللغة هو جعل الشيء مكورا أي مدورا وعندما نقف على كلام السلف رحمهم الله في التكوير يقولون أن المراد هنا أن الشمس والنجوم تكور وتلف كما تلف العمامة, وكورت في كتب اللغة وأهل العلم لها معنيين : 1- يدل على اللف والضم والتدوير 2 - يدل على إضمحلال النور الذي في الشيء المكور أي أن الشمس تلف وتكور مثل العمامة وأن نورها يضمحل ويذهب ضوئه شيئا فشيئا فينطفئ تماماً . والإنكدار في أصل اللغة هو السقوط بشدة وقوة ويدل على الإضمحلال وذهاب الضوء والنور شيئا فشيئا ويدل هذا على أن الكون بعد أمر الله بالنفخة العظيمة نفخة الصعق وموت الخلائق يصبح الكون كله مظلم لذهاب نور الشمس والقمر ولا يوجد نور فيه غير نور الله جل في علاه ولما سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ( أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض ، قال : في الظلمة دون الجسر ) في صحيح مسلم - ( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ معنى الكشط جاء تفسيره في قول الله سبحانه وتعالى ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) وكانوا في القديم لا يوضع الجلد للكتب بل كانت الكتب توضع في سجل ويطوى فالله سبحانه وتعالى على جهة تليق به سبحان هو على صفة لا نعلمها يطوى سبحانه السموات السبع ومعنى كشطت في لغة العرب أي أزيلت كما يزال الجلد من على لحم البعير وهو يشبه السلخ ، فالله يكشط السماء من على هذا الكون أي يزيلها ويطويها وهذه المرحلة من آواخر ما يقع من السماء لان السماء يوم القيامة تمر بمراحل عظيمة جداً بدأ من الإنفطار ثم الإنشقاق ثم تفتح السماء فتصبح أبواب ثم الكشط -﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ الصمد في لغة العرب الذي لا جوف له كما قال ابن عباس وغيره من المفسرين فالله الصمد الذي لا جوف له أي لا يحتاج إلى غذاء ولا إلى إخراج فلا يحتاج إلى غيره بل يحتاج غيره إليه فالله سبحانه وتعالى مستغن عن كل الخلق من الأنبياء والملائكة والبشر ولذا قال الله الصمد وإنما الخلق كلهم صغيرهم وكبيرهم في كل أمورهم يحتاجون أن يصمدوا لله سبحانه وتعالى ، وإذا استقر هذا المعنى في القلب فسيستغني كل مخلوق وسيتجه الجميع إلى رب الخلق سبحانه وتعالى وهذا هو الواجب عليك لان التعلق بالخلق دليل على ضعف الإيمان فمن كان يقينه قوي فإنه يصمد إلى الله جل في علاه . -﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ وهو أن يشتري شخص شيئا قيمته زهيدة بثمن باهظ فيحصل في قلبه شيء من الغبن والندم ، لذا سمى الله عز وجل يوم القيامة بيوم التغابن لان الإنسان يوم القيامة يبحث عن إنسان غبنه وظلمه في أي شيء في الدنيا بل ويتمنى أن يكون قد ظلمه الكثير من الناس مثل أن قد سبه أحد أو اعتدى عليه في الدنيا فيأخذ من حسناتهم وصلاتهم وصيامهم حقه فلا يبقى لديه شئ ولذا سمي يوم التغابن فيحصل للناس غبن شديد لأنهم قصروا بحق الله عز وجل. -﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ عندما ننظر في كلام المفسرين نجد ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم من الأئمة يقولون أن الرفرف هي البساتين , أو أطراف القصور , أو هي حدائق القصور والرفرف في أصل اللغة هو نوع من التدلي أي شئ يكون طرف لشئ آخر أو الشيء التابع للشيء الأصلي ، والإتكاء على الرفرف أي على أطراف القصور أي البساتين والحدائق ، والسلف لم يحتاج أن يبين لك أن الرفرف هي أطراف القصور أي البساتين لانه معلوم عندهم ولا حاجة إلى توضيح فقال ابن عباس هي البستان وقال سعيد بن جبير هو الحديقة وقال غيره هو أطراف الأشجار أو أطراف البسط في الجنة وذكر الرفرف ليدل على ما هو أعظم فإذا كان هذا هو حال الرفرف فما بالك بالقصر وما داخل الجنان. -﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ الزينة في كتاب الله عز وجل تارة تطلق ويراد بها الزينة الظاهرة وتارة تطلق ويراد بها الزينة الباطنة ، فالله سبحانه وتعالى أمر النساء أن لا تبدي زينتها فهذا هو ما جاء في كتاب الله فما هي الزينة التي أمرت المرأة أن تغطيها فابن مسعود رحمه الله لما نظر إلى تفسير هذه الآية اختلف الأمر عنده هل المقصود الزينة الظاهرة أم الزينة الباطنة التي هي الوجه والكفين فنظر إلى لفظ الزينة في الآيات وهو ما يقارب عشرين كلمة فتجدها كلها تدل على الزينة الظاهرة لا الزينة الباطنة فمثلا قوله تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين " المال والبنون زينة الحياة الدنيا" والمعنى زينه ظاهرة فالزينة المراد بها في كتاب الله عز وجل هي الزينة الظاهرة فالمرأة نهيت عن الزينة الظاهرة . ***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟إن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاث السابقة ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض فعندما نمر بكلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيئاً من الغموض أو أنها توحي أن البحث فيها يفيد بمعرفة دلالتها بشكل أكبر وأوضح فعندها نرجع الى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة إن وجدت وهذه المصادر كثيرة ومتنوعة ونحن نحتاج لفهم المعنى شبه التام فسنحصر هذه المصادر إلى ثلاثة وهي : 1 - جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير وإلا فتفسير ابن كثير 2 - تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور 3 - لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادي وكيفية الاستفادة من هذه المصادر يكون على النحو التالي : عندما نمر على كلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولا إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير تحرير التنوير وسنجد أن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد من الكلمة فدقق النظر فيه ثم انظر في تفسير تحرير التنوير فقد يذكر من المعاني ما يوضح كلام السلف وينبه إلى ما كان خافيا عليه منه وقد يضيف معان صحيحة لم تأت صريحة فيما سبق , وفهم دلالة الكلمة مهم جداً لفهم كلام الله سبحانه وتعالى وقبل التفسير يجب فهم دلالة الكلمة لفهم الآيات :icony6::icony6::icony6: . |
:icony6:تم بحمد الله وفضله سماع الدرس السادس عشر :icony6: |
فوائد الدرس السادس عشر
:icony6:الدرس السادس عشر :icony6: أمثلة على المرحلة الأولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن الفوائدالمطلوبة: ***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية : ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ كثير من الناس يفهم هذه الآية فهما سريعا وهو أن مريم عليها السلام ابتعدت وخرجت عن قومها لتتفرغ لعبادة ربها أو لحاجة لها ونحو ذلك وهذا فهم صحيح , لكن الآية تدل على أبلغ من هذا وذلك لأننا إذا تأملنا كلمة " انتبذت " نجد أن فيها معنى زائدا يدل على أن خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروج شديدا فيه طرح اعتزال ونبذ لقومها وكأن أهلها وعشيرتها وقومها شيئا منبوذا غير مرغوبٍ فيه بالنسبة لها أخذته وألقته بشدة بعيدا عنها وتخلصاً منه وهذا يفهم من الكلمة وله أمثلة كثيرة في كتاب الله عز وجل وكلمة انتبذت عندما ترجع إلى لغة العرب الفصحى تجد فيها شيئا من الإلقاء والرمي والترك والنبذ وهذه الكلمة تستخدم إذا أراد الشخص البعد عن شيء لا يريده فمريم عليها السلام عندما أرادت ترك قومها انتبذت لان خروجها فيه كراهية لهؤلاء القوم لانهم كانوا في حالة بعد وشرك لله عز وجل وهذه الكلمة هي التي دلتنا على هذا المعنى النفيس . -قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ فسر السلف هذه الكلمة فقال مجاهد : عتيا : يعني نخور العظم وقال أبو زيد : العتي الذي قد عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له , ثم فلننظر في أصل الكلمة في اللغة عتيا : مأخوذة من العتو وهو كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب , ويتجلى الأمر أكثر عندما نرجع إلى كتاب التحرير والتنوير حيث فيه كلمة عتيا وعتواً تطلق على الشيء اليابس إذن فقد وقع لزكريا عليه السلام كبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوسا شديدا , نخلص من هذا أن زكريا تضرع إلى ربه بضعفه الشديد حيث أنه قد كبر ويبست منه العظام فأصبح لا رطوبة مطلقاً في بدنه يخرج منها ماء الولد فكيف له مع ذلك بالولد ومن أعظم إجابة الدعاء التضرع بالضعف فجاء القبول من الله عز وجل بقبول هذه الدعوة -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ لو تأملنا كلمة فأجاءها لوجدنا أنها ليست جاء وليست ألجأ بل هي كلمة دلت على ما تدل عليه هاتين الكلمتين جميعا بأبلغ وأوجز عبارة ، وفي كتب اللغة لم تأتي كلمة أجاء وبيان ذلك أن أصل "أجاء" هو جاء ولو وردت الكلمة هكذا"جاء" لكان المعنى : أن المخاض جاءها وهذا ليس إلا جزء من المعنى فقط فلما دخلت عليها همزة التعدية أضافت لها معنى آخر غير المجيء وهو أن المخاض لما جاءها جاء بها إلى جذع النخلة كالفرق بين لجأ وألجأ وذهب وأذهب نام وأنام وغيرها كثير وهذا المجيء لم يكن على سبيل الاختيار وإنما على سبيل الاضطرار كما دل عليه السياق والمراد أن لما جاءها المخاض ألجأها إلى جذع النخلة لذا جاء تفسير السلف ليس جاءها بل ألجأها وهذا من عظيم إدراكهم لمعاني ألفاظ القرآن الكريم . ***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ المرحلة الثانية هي معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات هذا الأمر مهم حيث أن كلمات القرآن العظيم إن فهم معناها ودلالتها فيبقي معرفة دلالة حروف المعاني وهو له سر عجيب في فهم معاني القرآن فهما دقيقا وواسعا يتبين معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل وسنجد من تذوق دلالة هذه الحروف والفرق الشاسع لفهم الآيات قبل وبعد وسيقع في القلب توقيرا وتعظيم كتاب الله عز وجل ما لم يخطر ببال وأكبر من هذا أن الخطأ في تحديد معنى الحرف المعين قد يقلب المعنى المراد أو يضعفه أو يخل ببلاغة هذا الكتاب المعجز والحروف في كلام العرب تنقسم إلى قسمين حروف المباني وحروف المعاني وحروف المعاني هي التي تدل على معناً في غيرها وتأتي رابطاً بين الكلمات لتسمى حروف الربط مثل دلالة حرف الباء على الاستعانة في كلمة بسم الله وغيرها الكثير ومعجم حروف المعاني في القرآن الكريم يجعلك تصل إلى إدراك مجمل معني هذه الحروف دون تحقيق . :icony6: :icony6: :icony6: |
:icony6:لا غاب لكم صوت أخواتي الحبيبات حاجة وعفاف وأم عيسى وبمعني أصح لا غاب لكم فأرة كمبيرتر ( Mouse ) فنحن نفتقدكم الله يرجعكم سالمين غانمين مثلما كانت تقول جدتي غفر الله لها :icony6: |
استفسار
:icony6: أختي المشرفة والحبيبة أم أسماء وصهيب متى سيكون إمتحان المرحلة الثالثة أي يوم كام بالأرقام حتي أحاول حضور الإمتحان فقد قمت بتنزيل جميع دروس المرحلة الثالثة من موقع طريق الإسلام الرجاء إخباري في أقرب وقت ممكن قبل أن يفصل النت عني حتى أحاول دخول الإمتحان إن استطعت إدعوا لى أن أستطيع دخول الإمتحان :icony6: |
اقتباس:
أي بعد الدرس الحادي والعشرين إن شاء الله يومي الخميس والجمعة يوافق 20 و 21 من ذي الحجة إن شاء الله |
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم الخطاب تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين السادس عشر والسابع عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
فوائد رائعة أختي الحبيبة خادمة الذكر الحكيم تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس السادس عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif اقتباس:
|
فوائد رائعة وشافية أختي الحبيبة دعاء عبد الله تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين الخامس عشر والسادس عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
اجابة الدرس 18
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال". عهدية :كما في "الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل" جنسية كما في :"الحمد لله رب العالمين""قل اعوذ برب الناس" ماهية:"وجعلنا من الماء كل شيء حي" 2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع . قد مع الماضي للتحقيق والتقريب "قد سمع الله قول التي تجادلك""قد افلح من تزكى" قد مع المضارع للتقليل او التكثير وقد وردت في القران في 8مواضع كلها لاتحتمل الا التكثير الا واحدة تحتمل المعنيان والراجح فيها التكثير كما في:"قد يعلم ما انتم عليه""لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم" 3- اللام الجارة. الاصل فيها الاختصاص كما في:"انما الصدقات للفقراء"وتاتي للصيرورة"ولذلك خلقهم"وتاتي للعلة"ولقد يسرنا القران للذكر"وتاتي للصلة"واذ قال ربك للملائكة" 4-ما الاسمية شرطية تفيد العموم "وما تفعلوا من خير" وموصولة تفيد العموم"فانكحوا ما طاب لكم " استفهامية"الحاقة ما الحاقة" تعجبية"فما اصبرهم على النار" . *** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية: 1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? لان السحر شر كله بكل انواعه جاء بال الاستغراقية والشاملة اما الحسد فلما كان منه المحمود كالغبطة والمذموم لم يات بال الاستغراقية لان ليس كله شر يتعوذ منه 2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ? بمعنى على لكن اختارها لانه من شدة غيظ فرعون توعدهم ان يصلبهم صلبا شديدا حتى تكاد اجسامهم تنغرز في الجذوع وتدخل فيها لذلك اختار حرف في ولكن المعنى الاصلي على لم يزل موجودا 3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا) السين للمستقبل القريب واختارها الله ليدل على شدة رحمة ابراهيم بابيه حتى انه مستعجل في الدعاء لابيه بالهداية 4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? سببية اي بسبب اعطاءنا لك الكوثر اشكر ربك بالصلاة له والنحر |
فوائد الدرس السابع عشر....
تم بحمد الله الإستماع للدرس السابع عشر....
وهذه الفوائد.... ***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟ الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل "أل" في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية او جنسية ولكل منها أنواع.... "الفاء" لها عدة معاني :العاطفة , الفصيحة , السببية , الجوابية. "الباء" لها عدة معاني:الإلصاق , التبعيض , السببية , القسم . "الفاء" أصل معانيها : الظرفية , وتأتي للتعليل , والإستعلاء,والمقايضة وهكذا. وهذا يكون بالمطالعة أكثر منه بالممارسة. ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. الدرجة الثانية هي إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه مثل "أل" في قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" جنسية تفيد الإستغراق. "الفاء" في قوله تعالى "قلنا إضرب بعصاك الحجر فانبجست منه...." فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف. "في" في قوله تعالى " ولأصلبنكم في جذوع النخل"هنا للعلو مع الظرفية. "عن" في قوله تعالى"ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسة" تفيد المجاوزة أي أنه ببخله جاوز الحسنات عن نفسه. *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق كي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما مثل دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورة المرسلات والنازعات. ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ والنازعات غرقا : الواو هنا للقسم والقسم هنا نزل بالملائكة الذين ينزعون الأرواح , والمراد أن الملائكة تنزع أرواح الأشرار غرقا أي أنها تغرق في نزع الأرواح من أطراف الأجساد , ونزع كلمة تدل على الشدة والقوة , فهذا النزع يكون فيه إغراق أي من مكان بعيد ومن أطراف الجسد لأن هذه الروح عندما ترى الملائكة تغرق بعيدا خوفا مما سيحصل لها. والناشطات نشطا : أي أن الملائكة لما تقبض أرواح المؤمنين فإتها تقبضها بسهولة ويسر , لا تنزعها نزعا لان هذه الرواح المؤمنة عندما ترى النعيم فإنها تنشط هي للخروج والمؤمن في مرض موته يبتلى ويزيد عليه الكرب كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إني أوعك كوعك رجلين" أما خروج روحه فيكون يسيرا جدا . والسابحات سبحا : هذه الملائكة عندما أخذت هذه الأرواح , ملك الموت ومن معه سبحوا فيها في السماء فروح المؤمن تفتح لها أبواب السماء وروح الكافر ترمى ولا تفتح لها أبواب السماء . فالعطف هنا في الواو لأن الملائكة في الآيات الثلاث هم من نفس الجنس والنوع , ولكن عندما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف وذلك في قوله تعالى : فالسابقات سبقاهنا نوع آخر من الملائكة , أخذوا هذه الأرواح فملائكة الرحمة أخذت أرواح المؤمنين فتسابقت بها إلى النعيم والإكرام وتفتح لها باب من أبواب الجنة.... وملائكة العذاب أخذت أرواح الكافرين وتسابقت بها غلى العذاب والتنكيل وتفتح لها بابا من أبواب النار.. فالمدبرات أمرا : هنا نوع آخر يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها.... :icony6::icony6::icony6::icony6::icony6::icony6::icony6::icony6: |
:icony6: جزآكِ الله خيراً أختنا الحبيبة أم الشهداء سأحاول أن أمتحن في الوقت المخصص ولكن إن لم أجد في المكان الذي سننتقل إليه مكاتب للنت تكون فيها نساء فسأنتظر لوصول النت للمنزل وأمتحن إن كان ذلك لازال متاحاً ربي ييسر لنا كل عسير :icony6: |
:icony6: تم سماع الدرس السابع عشر بفضل الله :icony6: |
فوائد الدرس السابع عشر
:icony6:الدرس السابع عشر :icony6: الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني الفوائدالمطلوبة: ***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟ الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف ويجب أن تعرف المعاني المشهورة لأنها هي الأصل في الاستعمال مثل ( ال ) في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية ولكل منها أنواع (الفاء) لها عدة معاني السببية والفصيحة، والعاطفة والجوابية وأصل معانيها الظرفية ، (الباء) لها عدة معان أيضاً فالإلصاق، التبعيض، السببية وأصل معاني الباء في لغة العرب هو الإلصاق وأصل المعنى بالنسبة لحرف (على ) هو الاستعلاء كذلك بالنسبة لـ (عن) أصل المعنى هو التجاوز، المجاوزة وهكذا تجد هناك معاني أصلية لعدد من الحروف ينبغي أن تدرك ومعنى أصلي والحرف الأصلي في لغة العرب إذا حور وتطور واستخدم استخداماً آخر فإنه ينبغي ألا ينسى ولا ينسخ المعنى الأصلي له فعندما تأتي مثلاً بالنسبة لـ(على) قد يستخدم بمعنى في قد يستخدم بمعنى عن وهذا كثير ولكنه أيضاً يبقى معنى الاستعلاء موجوداً عند استخدامك لهذا الحرف في غير موطنه الأصلي وفى غير معناه الأصلي الذي وضع له لأن هذا المعنى في الأغلب سيكون موجوداً باقياً لم يزول وإنما سيكون هناك رابط بين المعنى الجديد الذي دل عليه السياق وبين المعني الأصلي لهذا الحرف الذي هو أصل معناه في لغة العرب. وهناك حروف لا يمكن أن تقول إن لها معنى أصلي مثل (الفاء) فلا يمكن أن تقول إن الفاء أصل معانيها هي مثلا العطف لا فالفاء تستخدم تارة للعطف وتستخدم تارة للسببية وتستخدم تارة للاستئناف وكذلك تسمى الفاء الفصيحة وغير ذلك من أنواع الاستعمال فما هناك معني أصلى نستطيع أن نقول إن الفاء معناها الأصلي هو كذا وكذا لكن هناك معاني متعددة السياق يدل على المعني المراد هذه الأحرف التي ليس لها معني أصلى لابد وأن تنتبه كثيراً للسياق لتحدد المعنى ويتضح الكلام ويقوى ويجلو لك ويقع في قلبك تعظيم لكلام الله سبحانه وتعالى في دلالة هذه المعاني على المراد في مثل هذا السياق. ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هي إدراك المعنى المراد تقريباً لكل حرف بحسب موضعه ، يعني هناك معاني لهذه الأحرف لن تستطيع أن تقول أن هناك معنى كلى لا وإنما هناك معنى في هذا الموطن وآخر في هذا الموضع ، فمثلا (ال ) في قوله تعلى ( الحمد لله رب العالمين ) جنسية تفيد الاستغراق وكيفية معرفة أنها أفادت الاستغراق أو لم تفيد الاستغراق كما ذكر لنا أهل العلم بأن تأتي إلى ال هذه فتأخذها وتضع مكانها حرف (كل) فإن ركبت كل في مكان ال وصلح الكلام واستقام فعندئذ تكون ال جنسية تفيد الاستغراق وفي هذا المثال كأنك تقول كل حمد لله رب العالمين، وهذا هو أن الحمد كله من أوله إلى آخره مستغرق ومتوجه ومنحصر إلى الله سبحانه وتعالى . (الفاء) في قوله تعالى ( أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست ) انبجست بعد أن ضرب ولم يذكر الضرب وإنما دلت عليه الفاء أي قلنا اضرب بعصاك الحجر فضرب فانبجست، هي لم تنبجس من مجرد الأمر وإنما انبجست بعد الضرب فهي هنا فصحية أي تفصح على شيء محذوف . (الباء) في قوله تعالى (بسم الله ) للإستعانة. (في) في قوله تعالى ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) من المعلوم أن التصليب يكون على جذوع النخل هذا هو الأصل في الكلام لا نستخدم عادة في مثل هذا الموطن حرف في فنقول صلبته في جذع النخلة لكن الآية هنا جاءت على نحو مغاير للمعهود فجاءت الآية( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) لتدل على العلو مع الظرفية. (عن) في قوله تعالى ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) للمجاوزة أي فمن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات التي لو أنه بذل وتصدق بماله لحصلها فجاء هذا الحرف هنا ليدل على المجاوزة بينما قد لا يكون حرف على يدل على هذا المعنى وكان مناسباً لو جاء أيضاً كذلك لأن مما ورد في كتاب الله عزّ وجلّ استخدام حرف على في مثل هذا الموطن ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه، أو يبخل عن نفسه هذا وذاك جاءا في كتاب الله سبحانه وتعالى . *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ الدرجة الثالثة وهي التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضايق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً ومن أمثلة ذلك دلالة التعاقب بين (الواو) و(الفاء) في أوائل سورة المرسلات والنازعات. دلالة (الفاء) في قوله تعالى ( فحملته فانتبذي به مكاناً قصيا () فأجاءها المخاض ) دلالة (في) في قوله تعالى (أأمنتم من في السماء ) والدرجة الثالثة تحتاج إلى كثير من الممارسة والمدارسة مع أهل الفن وينبغي أن يعلم أن الوقوف على معنى أو معاني الكلمات أسهل بكثير من الوقوف على دلالة حروف المعاني في موضع بحسبه وهذا الأمر قد يشق في بادئ الأمر ذلك لأن عدداً ليس بالقليل من هذه الحروف لها عدد كبير من المعاني المغايرة حيناً والمتداخلة حيناً آخر، فتتعبك ولكن يكفيك ما ذكر لك الآن يكفيك ما سيذكر لك الآن من المعاني لكل حرف أن ما ذكر لك هو المعنى الأغلب ومثال فيما يتعلق بـ - ال – تأتي بأي شيء في لغة العرب وهذا من المهم جداً من المهم جداً أن تعرف ال هذه في لغة العرب تأتي بأي شيء تأتي هي لما ذكرت من معانيها إيش ؟ التعريف، هل تأتي لغير التعريف؟ قد تأتي لغير التعريف في مواطن يسيرة جداً لكن هذه المواطن لا تشغل نفسك بها ولا يحدد المعنى المراد إلا السياق وحمل الكلام على أفصح الوجوه مع عدم مخالفة ما تقرر في تفسير السلف الصالح لهذه الآيات. ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ هذا التغاير بالعطف تارة بالواو والعطف تارة بالفاء هو مقصود فلو كان محل هذه الفاء محلها الواو لكان الأمر سيان لا فرق، والقرآن جاء على أفصح ما يكون الكلام ومن تتطلب العلم النافع تتطلب هذا الفرق ليدرك عظمة هذا القرآن ، فعندما تنظر في قوله سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا () والسابحات سبحا ﴾ هذه الآيات كلها عطفت بالواو هذه واوا القسم ﴿والنازعات غرقا ﴾ هذا مقسم به ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا﴾ عطف ﴿ والسابحات سبحا ﴾ عطف ثم غاير الله سبحانه وتعالى بحرف العطف فترك العطف بالواو ثم جاء سبحانه وتعالى بالعطف هنا بحرف الفاء فقال ﴿ فالسابقات سبقا ﴾ قال سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا ) ومن المعلوم أن القسم هنا جاء بالملائكة الذين ينزعون أرواح الكافرين تنزعها غرقا أي أنها تغرق في نزع هذه الأرواح من أطراف الأجساد ، (والناشطات نشطا ﴾ أي أن ملك الموت ومن معه تقبض أرواح المؤمنين بسهولة وبيسر لأنها تنشط للخروج ﴿ والسابحات سبحا ﴾ العطف بالواو جاء لأن الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت هي هي من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿ فالسابقات سبقا﴾ الجنس هو الملائكة ولكن الذي تغير هو نوع الملائكة الذين أخذوا هذه الأرواح فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت وتلك أخذتها ملائكة العذاب﴿ فالسابقات سبقا ﴾ جنس الملائكة هو هو، فلما تغير النوع تغير العطف ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما قاله الله عزّ وجلّ ما أخبر به سبحانه وتعالى ﴿ فالمدبرات أمرا ﴾ وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة . :icony6::icony6: |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تم بفضل الله الى الاستماع الى الدرسين الـ15 و الـ16. و الآن سأسجل الفوائد بإذن الله. |
الدرس الـ15 - تابع المرحلة الاولى من المراحل الـ7 لطالب فهم القرآن
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ التكوير: هو جعل الشيء مكورا اي مدورا. و السلف قالوا اي تلف كما تلف العمامة. و عند اهل اللغة التكوير له معنايين, فهو يدل على اللف و الضم و التدوير, و ايضا يدل على اضمحلال النور في الشيء المكور و الانطفاء و ذهاب النور و السطوع. فبعد نفخة الصعق يصبح الكون كله مظلم شديد لا نور فيه. كما اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث: كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجاء حبر من أحبار اليهود فقال : السلام عليك يا محمد ! فدفعته دفعة كاد يصرع منها . فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ! فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " فقال اليهودي : جئت أسألك . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " أينفعك شيء إن حدثتك ؟ " قال : أسمع بأذني . فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه . فقال " سل " فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هم في الظلمة دون الجسر " قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال " فقراء المهاجرين " قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال " زيادة كبد النون " قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " قال : فما شرابهم عليه ؟ قال " من عين فيها تسمى سلسبيلا " قال : صدقت . قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض . إلا نبي أو رجل أو رجلان . قال " ينفعك إن حدثتك ؟ " قال : أسمع بأذني . قال جئت أسألك عن الولد ؟ قال " ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر . فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله . وإذا علا مني المرأة مني الرجل ، آنثا بإذن الله " قال اليهودي : لقد صدقت . وإنك لنبي . ثم انصرف فذهب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه . وما لي علم بشيء منه . حتى أتاني الله به " . وفي رواية : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال : زائدة كبد النون . وقال : أذكر وآنث . ولم يقل : أذكرا وآنثا . الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 315 خلاصة الدرجة: صحيح -(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ الكشط: أي قشعت و أزيلت كما يزال جلد البعير عن لحمه و هذا هو معنى الكشط و السلخ (يستعمل كلمة الكشط بدل السلخ مع البعير لرقة جلده). فالله سبحانه و تعالى يكشط السماء عن وجه هذا الكون فيطويها (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ). و هذه آخر مرحلة لما يحدث للسماء, لانه في البداية تمر بحالة الانفطار (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ثم الانشقاق ( إِذَا السَّمَاء اِنْشَقَّتْ) ثم يحصل انها تملئ بالفتحات (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا) التي تدخل منها الملائكة كالابواب (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا) ثم يحدث الطي (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) -﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ الصمد: هو الذي لا جوف له فلا يحتاج الى غذاء أو اخراج و لا يحتاج الى أحد مطلقا بل الكل محتاجون اليه و يقصدونه في الحوائج على الدوام. -﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ الغبن معناه النقص. يقال غبنه غبنا أي أخذ الشيء منه بدون قيمته. و سمي يوم القيامة بيوم التغابن لانه يظهر فيه غبن الكافر بترك الإيمان, و غبن المؤمن يتقصيره في الأحسان. -﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ الرفرف هو الشيء الذي يكون في أطراف شيء أصلي هو تابع له. فالرفرف يكون طرف لشيء آخر. (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ) يعني متكئين على أطرف القصور التي تارة قد تعني البساتين و الحدائق وتارة قد تعني الارائك و تارة قد تعني الاشجار و الله اعلم. وذكر الطرف ليدلك على عظمة الاصل (القصر نفسه). ** هذه الآية الكريمة وردت في سورة الرحمن, و قد تحدثت السورة أولا عن جزاء (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) و ذكرت أن لهم (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ) ثم قالت (وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ) و ذكرت أن لهم (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ), فبمقارنة جزاء الفئة الاولى بالفئة الثانية يتضح لنا انه الفئة الاولى لها من الحظ الاوفى من الجزاء, و لعل هذا أحد الاسباب انه الفئة الاولى متكئين على فرش بطائنها من استبرق (فما بالنا بالوجه) في حين الفئة الثانية فقط ذكر انهم متكئين على رفرف. و الله اعلم. -﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ الزينة هنا هل المقصود بها الزينة الظاهرة ام الباطنة؟ فابن مسعود رجحها على انها الزينة الظاهرة. و ذلك بتتبع كلمة الزينة في القرآن حيث وردت كلمة (زينة) 11 مرة و جاءت مشتقاتها مثل (زين, ازينت, زينتكم, زينته, زينتها, زينتهن) عدة مرات و كلها تدل على المعنى الظاهري. (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ), (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا), (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً).....الخ فالمرأة مأمورة ان تستتر بالحجاب و لكن يبقى المظهر الخارجي أي الصفات مثل قصيرة, طويلة, سمينة, ضعيفة ممكن ان يحدد و هذا ليس المطلوب منها أخفائه لانه يشق عليها. ***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟ يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاثة السابقة و معرفة درجتها من الغموض أو الوضوح. فإن كان فيها شيء من الغموض أو توحي ان البحث في معناها يفيد فهم دلالتها اكثر فعندئذ نرجع الى المصادر لفهم دلالتها فهما شبه تام (لانه الفهم المطلق لا يكون لاحد). المصادر: 1- (جامع البيان في تأويل القرآن) لابن جرير أو تفسير ابن كثير. 2- (تفسير التحرير و التنوير) للطاهر بن عاشور. 3- (لسان العرب) لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز ابادي. و يكون بالرجوع أولا الى تفسير جامع البيان أو ابن كثير ثم تفسير التحرير الذي قد يذكر من المعاني ما يوضح به كلام السلف و ما كان غائبا عنا و قد يضيف من المعاني الصحيحة ما لم يذكر في حينه (لانها كانت واضحة لديهم). ثم اذا اقتضى الامر نرجع الى لسان العرب للمزيد من الفهم. لانه فهم معنى الكلمة عامل اساسي في فهم معنى الاية. |
الدرس الـ16 -أمثلة على المرحلة الأولى من المراحل الـ7 لطالب فهم القرآن
***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ انتبذت: أي خرجت خروج فيه نبذ و طرح شديد لشيء غير مرغوب فيه. أخذته و طرحته و ألقته للتخلص منه. معنى هذا انها تركت قومها تركا فيه كراهية لانهم كانوا في حالة من اقتراف المعاصي لا ترضي الله. -قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ العتي: هو الذي قد عتى عن الولد فيما يرى نفسه لا يولد له. و العتو هو كل ما يبالغ فيه مما يذم أو يعاب. و يطلق العتي على الشيء اليابس. فالنبي زكريا عليه السلام قد انحلت منه عظامه و يبست يبوسا شديدا فقد حصل له كبر مبالغ فيه, و هو قد تضرع الى الله تعالى بضعفه الشديد و نحول و يبوسة عظمه و ذهاب ماءه (الذي يأتي معه الولد). -﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ فأجاءها: أصلها كلمتان (جاء + ألجأ). أي لما جائها المخاض جعلها تلتجأ الى جذع النخلة لتتمسك بشيء يعينها على الولادة و ألآمها. هنا لدينا 3 اشياء دلت على الألجاء هي: 1- همزة التعدية. 2- كلمة جاء. 3- السياق الذي يدل على الألجاء. ***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟ المرحلة الثانية هي معرفة حروف المعاني التي تربط الكلمات, ذلك ان معنى كلمات القرآن العظيم ان فهم معناها و دلالتها بقي أن نعرف معنى و دلالة حروف المعاني التي تربط بينها. لأن الخطأ في تحديد معنى و دلالة الحرف في الآية قد يقلب المعنى تماما أو يخل به أو يضعفه. حروف المعاني: هي الحروف التي تدل على معنى في غيرها و تأتي رابطة بين الكلمات تسمى ايضا بحروف الربط. يعتبر (معجم حروف المعاني في القرآن الكريم) من المصنفات الجيدة في هذا المجال. |
اقتباس:
مبارك عيدكم أعاده الله علينا بالايمان و الامان. :icony6: اختي الحبيبة دعاء بارك الله فيك و جزاك خيرا على السؤال :icony6:. الحمد لله قد عدت الى بيتي و كنت مشغولة بالتنظيف و الترتيب و الحمد لله قد انتهيت و ان شاء الله سأعود الى نشاطي السابق و أواصل معكم بقية الدورة. أحاول جاهدة لتدارك ما فاتني من الدروس خلال هذا الاسبوع و قبل الاختبار في المرحلة الثالثة. بارك الله فيكم اخواتي جميعا و نفعنا بما علمنا. :icony6: أختي الحبيبة أم اسماء ان شاء الله سأجاوب على الاستفتاء عند اقرب فرصة. :icony6: |
:icony6: تم سماع الدرس الثامن عشر بفضل الله عز وجل :icony6: |
فوائد الدرس الثامن عشر
:icony6: الدرس الثامن عشر :icony6: معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن الفوائد المطلوبة: *** اذكري أشهر المعاني للأدوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى: 1- " أداة التعريف " ال الـ تكون للتعريف عهدية مثل ما جاءت في قول الله سبحانه وتعالى ﴿ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ﴾ فالفيل هنا معروف أنه الفيل الذي جاءوا به ليهدم الكعبة فأنزل الله على هؤلاء مع فيلهم الطير الأبابيل التي رمتهم بحجارة من سجيل فالمراد هنا من هذا المثال هو قوله سبحانه وتعالى ﴿ الفيل ﴾ قال هنا عهدية عائدة إلى ذاك الفيل المعهود عند السامع. وتكون جنسية مثل قوله تعالى ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ أي رب العالمين من أولهم إلى أخرهم كذلك في الآية الثانية ﴿ قل أعوذ برب الناس﴾ أي برب كل الناس فهذه جنسية تفيد الاستغراق. وتكون للماهية مثل ﴿ وجعلنا من الماء كل شيء حي ﴾ وهي تسمى عند بعض أهل اللغة جنسية ولكنها جنسية لا تفيد الاستغراق وإنما جنسية تدل على الماهية لان ال في كلمة (الماء) هنا هذه ال جنسية تفيد الماهية أي ماهية الماء فالمراد هنا أن الماء أياً كان هذا الماء قد جعله الله سبحانه وتعالى حياة لهذه المخلوقات. 2 – قد "إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع" قد، تكون مع الماضي للتحقيق والتقريب ، مثل قوله تعالى ﴿ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ﴾ فقد هنا سبقت الفعل الماضي فتدل على التحقيق وتدل على معنى آخر في كثير من المواطن وهو التقريب أي أن السماع قد تحقق وأيضاً أن هذا السماع من قرب و ﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ وتكون مع المضارع فإنها تارة تفيد التكثير وتارة تفيد التقليل ، وهي في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها عند التحقيق للتكثير منها ﴿ قد يعلم ما أنتم عليه ﴾ يعني الإخبار بأن الله عزيز مطلع وأن هذا الاطلاع صفته الكثرة والاطلاع الكامل وقوله تعالى ﴿ لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ﴾ ومثال حالة التقليل عندما نقول قد يجود البخيل، فالمراد هنا التقليل لأن البخيل الأصل فيه أنه لا يجود ولكن لما جاد هنا أخبرت أنه قد يجود، قد يجود البخيل. 3 – اللام الجارة اللام الجارة المكسورة التي تجر ما بعدها أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يكاد يفارقها وهو مهم جداً وله أثر في فهم دلالة الآيات في مسائل العقيدة ومسائل الفقه وغيرهما من أمور الدين ومن الأمثلة ﴿ إنما الصدقات للفقراء ﴾ معناها أن الصدقات يختص بها الفقراء لأن اللام هنا جاءت للاختصاص على أصل معناها وتأتي للسيرورة مثل قوله تعالى ﴿ ولذلك خلقهم ﴾ وتأتي للعلة مثل ﴿ ولقد يسرنا القرآن للذكر ﴾ أي الحكمة والعلة تيسير هذا القرآن للذكر وتأتي للصلة مثل قوله تعالى ﴿ وإذ قال ربك للملائكة ﴾أي أنها تصل بين شيئين بمعنى أنه قال سبحانه وتعالى موصلاً هذا الكلام للملائكة، كما تقول أنت سجدت لله هذه اللام في سجدت لله لام الصلة أي سجدت موصلاً سجودي لله فهذه تكون بين المعاني 4 - ما الاسمية ما الاسمية تأتي على نوعين تكون شرطية وموصولة مثل قوله تعالى ﴿وما تفعلوا من خير ﴾ فهي شرطية ولها دلالة ظاهرة ، وتكون ما موصولة مثل قوله تعالى ﴿ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ﴾ وما الشرطية وما الموصولة من ألفاظ العموم في القرآن ، وتكون استفهامية مثل قوله تعالى ﴿الحاقة () ما الحاقة ﴾ وتكون تعجبية مثل قوله ﴿ فما أصبرهم على النار ﴾ *** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية: 1 – "ال" في قوله تعالى ( ومن شر النفاثات في العقد () ومن شر حاسدٍ إذا حسد ) لكي تصل إلى دلالة الحرف في كتاب الله سبحانه وتعالى بدءً إذا وقفت على حرف وأشكل عليك فعندئذ بإمكانك أن ترجع إلى بيان دلالة هذا الحرف وما له من المعاني وتقف على أشهر المعاني بعد ذلك إن أردت زيادة في الاطلاع على دلالة هذا الحرف بإمكانك أن ترجع إلى كتاب معجم حروف المعاني انظر إلى ما ذكر ثم ارجع إلى كلام السلف رحمهم الله وكلام المحققين من المفسرين ودلالة حرف المعنى الذي ذكره هذا المؤلف إما أنه يوافق ما ذكروه وإما أن يخالف ما ذكروه فإن وافق ما ذكروه فما اختاره صواب وإن خالف ما ذكروه فما ذكره ليس بصواب ، بعد ذلك تستطيع أن تختار القول الراجح فيما سبق بدلالة هذا الحرف وهذا لن تفعله في كل حروف ولكن قد تحتاج شيء من التحقيق مع بعض الحروف. 1 – "ال" في قوله تعالى ( ومن شر النفاثات في العقد () ومن شر حاسدٍ إذا حسد ) فمثلاً في قوله تعالى ( ومن شر النفاثات في العقد () ومن شر حاسدٍ إذا حسد ) جاءت ال مع النفاثات ولم تأتي مع حاسدٍ أي جاءت مع السحر ولم تأتي مع الحسد؟ فقد ميز الله عزّ وجلّ فيها بين طائفتين من أنواع الشرور نوع من الشر ذكر فيه ال ونوع من الشر لم يذكر فيه ال لان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله وأغراضه شراً كله فجاءت ال لتفيد الاستغراق والشمول حتى تحقق الاستعاذة منه كله، أما الحسد فمنه المذموم ومنه الممدوح وهو الغبطة، فلم تأتي ال معه حتى لا تشمل الاستعاذة أيضاً ما هو ممدوح منه فإن ذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله ، فانظر إلى التفريق الذي جاء في هذه السورة فهنا يتبين لك أن ربك سبحانه وتعالى أراد أن يخبرك أنك يجب عليك أن تستعيذ من شر السحر كله أوله وآخره ولا تظن أن هناك شيئا من السحر فيه خير أما بالنسبة للحسد فاستعذ منه وهذا الأصل فيه أنه شر ولكن لا تستعذ منه استعاذة كاملة مستغرقة لكل أنواعه لأن منه ما هو خير وهو قليل ويسير 2 – "في " عند قوله عز وجل ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) في عند قوله تعالى ﴿ ولأصلبنكم في جذوع النخل ﴾ قال تعالى في ولم يقل على مع أن الظاهر إرادة التصليب والتعليق، وتجد في كثير من كتب التفسير أن في هنا بمعنى على وهذا جزء من المعنى وليس تفسير لكامل المعنى لأن الله تعالى لو أراده لقال على ولم يقل في وإنما المراد أن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على كما هو ظاهر. ولام القسم واقعة في جواب القسم تقدير الكلام والله لأصلبنكم وهذا التصليب لن يكون تصليباً عادياً معتاداً لأنه من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في هذه الجذوع التي صلبها عليهم تصليباً شديداً 1 – " السين" في قوله تعالى ﴿ سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴾ السين في قوله تعالى ﴿ سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴾ السين الأولى أتت هنا للدلالة على المستقبل القريب أي أن إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له في الزمن القريب لأن السين للتنفس ولإعطاء شيء من الأمد القريب أما بالنسبة لسوف فإنها تدل على التنفيس البعيد ولو قال سوف أستغفر لك ربي لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام الذي بلغ من إحسانه من أبيه وحرصه على هدايته رغم ما ما لقيه منه من وعيد وطرد وتهديد وغير ذلك، فهذه السين إشارة للدلالة على هذا الكمال الخلقي منه عليه الصلاة والسلام 4 – " الفاء " في قوله سبحانه تعالى﴿ إنا أعطيناك الكوثر () فصل لربك وانحر ﴾ الفاء في قوله سبحانه وتعالى﴿ إنا أعطيناك الكوثر () فصل لربك وانحر ﴾ هذه الفاء من الممكن أن تكون سببية فبسبب ما أعطيناك ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ ، ممكن تكون أيضاً فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف فبما أعطيناك ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ لكن أقربها إلى الذهن هو أن تكون سببية لأن المفروض هنا ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ فبسبب ما أعطيناك وأنعمنا عليك ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ فبسبب هذا بسبب ما أوليناك من النعم عندئذ صلى لله عزّ وجلّ وانحر له سبحانه وتعالى . :icony6: :icony6: :icony6: |
عيد مبارك
:icony6: عيد مبارك عيد مبارك عيد مبارك :icony6: :icony6: كل عام وانتن بألف خير أخواتي الحبيبات مشرفات وطالبات :icony6: :icony6: وعيد مبارك وسعيد وتقبل الله منا ومنكن صالح الأعمال :icony6: :icony6: عيد مبارك عيد مبارك عيد مبارك :icony6: |
:icony6: حمداً لله على وصولك بالسلامة أختي الحبيبة حاجة :icony6: أكيد البيت طبعاً بيلمع :rolleyes1: بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك |
|
الساعة الآن 06:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .