" وعلى من ترك الصلاة بلا عذر حتى خرج الوقت ، أو ترك الصوم بلا عذر حتى خرج الوقت أن يكثر من الطاعات و الاستغفار و العمل الصالح و التوبة إلى الله توبة نصوحا "صــ 71 .
|
قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين في معرض كلامه عن الإسلام و الإيمان : "أما إذا ذكرا جميعا فيفترقان ، فيفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقوال اللسان وعمل الجوارح , والإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها . مثاله : هذا الحديث الذي معنا , ويدل على التفريق قول الله عزّ وجل : { * قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }[الحجرات :14]. " صــ 73
|
" وهنا مسأله : هل الكتابه تتغير أو لا تتغير ؟.
الجواب: يقول رب العالمين عزّ وجل : { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } [الرعد:39] أي اللوح المحفوظ ليس فيه محو ولا كتابة , فما كتب في اللوح المحفوظ فهو كائن ولا تغيير فيه , لكن ما كتب في الصحف التي في أيدي الملائكة هو الذي فيه التغيير , كما قال عز و جل { يمحوا الله ما يشاء ويثبت} قال عز وجل { إن الحسنات يذهبن السيئات} [هود:114]. وفي هذا المقام يُنكر على ما يقولون : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ) فهذا دعاء بدعي باطل , لأن معناه أنه مستغنٍ , أي افعل ما شئت ولكن خفف , وهذا غلط فالإنسان يسأل عز وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلا : اللهم عافني ، اللهم اللهم ارزقني وما أشبه من ذلك . وإذا كان النبي –صلى الله عله وسلم- قال : ((لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي ان شئت )) فقولك : ( لا أسألك ردّ القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ) أشد"صـ79 + 80 |
" فإذا قال قائل : لماذا قدر الله الشر ؟
فالجواب : أولاً: ليُعرف به الخير . ثانياً:من أجل أن يلجأ الناس إلى الله عز وجل ثالثاً:من أجل أن يتوبوا إلى الله . فكم من إنسان لا يحمله على الورد ليلا أونهارا إلا مخافة شرور الخلق ، فتجده يحافظ على الأوراد لتحفظه من الشرور في المخلوقات لتحمل الإنسان على الأذكار و الأوراد وما أشبهها ، فهي خير " صــ89 |
" وإذا علمت أن فعل الله -عز وجل -الذي هو فعله كله خير اطمأننت إلى مقدور الله عز وجل و استسلمت تماما ، وكنت كما قال الله عز وجل : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } [التغابن:11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يُسلّم ." صـــ 90 |
وليس المراد بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "لمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " قوي العضلات ، بل المراد : المؤمن القوي في إيمانه لا في جسمه ، فكم من إنسان قوي الجسم لكن لا خير فيه ، وبالعكس. وبهذه المناسبة لو كتبت هذه الجملة "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" على لوحة كبيرة فوق ملعب رياضي ، على أن المراد بالمؤمن القوي قوي العضلات فإن هذا لا يجوز . " صــ90
|
.
" أننا إذا كنا لا نعلم الشيء فإننا نطلب ما يكون من علاماته ، لأن جبريل عليه السلام قال : "أخبرني عن أماراتها" " . صــ 92 . |
الفوائد من الحديث الثالث عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }. [رواه البخاري:8، ومسلم:16]. " فصارت الحكمة العظيمة في أركان الإسلام أنها : بذل المحبوب , و الكف عن المحبوب , و إجهاد البدن , و كل هذا امتحان . بذل المحبوب : في الزكاة , لأن المال محبوب إلى الإنسان ,كما قال الله - عز وجل - { و إنه لحب الخير لشديد} [ العاديات : 8] و قال : { و تحبون المال حبا جما } [ الفجر : 20] . و الكف عن المحبوب : في الصيام , كما جاء في الحديث القدسي " يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجلي " . فتنوعت هذه الدعائم الخمس على هذه الوجوه تكميلا للامتحان , لأن بعض الناس يسهل عليه أن يصوم , ولكن لا يسهل عليه أن يبذل قرشا واحدا , و بعض الناس يسهل عليه أن يصلي , و لكن يصعب عليه أن يصوم " صـ98 |
الفوائد من الحديث الرابع : عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }. [رواه البخاري:3208، ومسلم:2643]. " " رزقه" الرزق هنا : ما ينتفع به الإنسان , و هو نوعان : رزق يقوم به البدن , و رزق يقوم به الدين. و الرزق الذي يقوم به البدن : هو الأكل و الشرب و اللباس و المسكن و المركوب و ما أشبه ذلك . والرزق الذي يقوم به الدين : هو العلم و الإيمان , و كلاهما مراد بهذا الحديث " صـ 102 |
" و إذا اختلف المحدثون في جملة من الحديث أمدرجة هي أم من أصل الحديث ؟ فالأصل أنها من أصل الحديث , فلا يُقبل الإدراج إلا بدليل لا يمكن أن يجمع به بين الأصل و الإدراج " صـ103 |
الساعة الآن 12:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .