فوائد الدرس السادس والعشرون
الدرس السادس والعشرون المرحلة السادسة : التفسير الموضوعي الفوائد المطلوبة: *** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟ المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي وهو الذي ألف فيه الإمام الشنقيطي كتابه أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن والمقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى وعلى سبيل المثال ما قصه الله سبحانه وتعالى من أحوال السماء يوم القيام أنها تمور موراً وأنها تتفطر وأنها تنشق بالغمام وأنها تطوى كطي السجل للكتب إلى آخره فهذه الآيات جميعاً تتكلم عن موضوع واحد وهو السماء. *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور هو في اللغة هو الاضطراب والحركة الشديدة أي أن السماء تضطرب وتتحرك وتتغير عن حالها الذي كانت عليه في الدنيا وهي في هذه الدنيا ثابتة مستقرة وعندما ننظر أيضاً في الآيات الأخرى التي وصفت حال السماء في قوله عز وجل : ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾. أي في هذه الحياة الدنيا ومعنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل في سورة تبارك : ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾. اي أن السماء ليس فيها أي انشقاق محكمة متينبة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة وبإحكام فهي متينة محكمة ليس بها شقوق أما حال السماء في الآخرة فقد اختلف الأمر قال الله عز وجل بدءاً في سورة الطور : ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي تبدأ في الحركة و الاضطراب ثم بعد ذلك يكون بعدها انفطار وهو بداية الانشقاق ثم بعد ذلك عندنا بعد الانفطار عندنا التشقق الكامل الواضح : ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء ثم بعد ذلك أخبر الله عز وجل عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى : ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾[النبأ: 19]. وهو أنها فتحت فأصبحت أبواب ظاهرة بينة للعيان لتنزل الملائكة كما قال الله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾[الفرقان:25]. بعد ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾[الأنبياء:104]. وكما قال سبحانه وتعالى في سورة أخرى في سورة التكوير : ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾[التكوير:11]. كذلك أخبر الله عز وجل من أحوالها أنها تكون وردة كالدهان الآية في سورة الرحمن: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾[الرحمن : 37]. الانشقاق يحصل ثم بعد ذلك تكون السماء وردة كالدهان وردة معناها أنها يتغير لونها بعد هذه الزرقة تصبح تميل إلى لون الورد والمعنى أن هذه السماء يكون فيها مع هذا اللون صبغة الزيت يعني فيها كالمهل والمهل هو الزيت المغلي الذي يتقطع في حركته فانظر إلى هذه الحال للسماء تصور الآن السماء التي تراها عندما تكون في يوم القيامة فأنت ترى هذه الحال العظيمة للسماء تجد السماء تضطرب تتحرك تجد أنها بدأت تنفطر ثم تنشق ثم تتفتح تفتحاً عظيماً ثم الغمام الأبيض ينزل من خلل السماء وأنت تنظر إليها ثم يحصل بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطوي هذه السماء يقشعها قشعاً جل وعلا ثم أن هذا اللون للسماء يتغير ويضطرب تصبح كالمهل فيها شيء من صبغة الزيت ونحو ذلك هذه الحال للسماء عندما تنظر إليها الآن عندئذٍ توقن ما الذي سيحدث في هذا الموقف العظيم لكن دون جمع هذه الآيات لا يتحقق لك هذا لكن إذا جمعت هذه الآيات في موطن واحد تبين لك ما سيحدث للسماء في اليوم الآخر كذلك وهذا من أعظم ما يجعل الإيمان بالله عز وجل على أعلى ما يكون وعلى أتم ما يكون ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ فيما يتعلق بقوله عز وجل : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾[المائدة: 90]. جاء النهي بقوله سبحانه وتعالى : ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. وقد حصل كلام في مسألة الخمر وما يتعلق بها وإذا تم جمع الآيات التي تتكلم عن الخمر في القرآن سواء كان الخمر من خمر الدنيا أو من خمر الآخرة يتبين قطعاً ويقيناً أن الله عز وجل حرم الخمر بل يتبين ما الحكمة من تحريم الخمر بجلاء وقوله سبحانه وتعالى ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. أن الخمر حرام بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بإجماع أهل العلم وبالقياس الصحيح وبغير ذلك لكن بسبب ما أورده أهل الاستشراق وما أورده أهل الباطل عليهم في هذا الباب ويظنون أن الأمر فيها ليس بالشديد ولا بالعظيم يعني تأمل قول الله عز وجل : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾. لن أتكلم عن الآية هذه بعينها لكن ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. تأملها في كتاب الله عز وجل المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. ما هي تذكرون شيئاً منها مثل ماذا ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾[الحجرات: 12]. ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾[الاسراء: 32]. أيضاً كذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الاسراء: 34]. أيضاً كذلك: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾[الحج: 30]. الآن تأمل في أحد يقول أن الرجس من الأوثان منهي عنه نهي بسيط يعني تقاربه مرة الرجس من الأوثان هي الأصنام يعني لو قيل فاجتنبوا في الخمر إنها طيبه ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قول الزور حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن قربان مال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الأنعام: 152]. هل أحد يقول ان الاقتراب من مال اليتيم بغير التي هي أحسن حلال من المسلمين هل يقول أحد بهذا أنه حلال أبداً مع أنه لم يأتي في كتاب الله عز وجل النهي عنها بلفظ حرمت انظر أيضاً الزنا أعاذنا الله وإياكم من كل ذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾. هل هناك من يقول أن الزنا حلال لأن الله عز وجل لم ينه بلفظ حرمت لا ولا ينبغي أن يكون هذا أبداً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات قد أجمع أهل الإسلام على أنها محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمرة ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة بأن الزنا كذلك النهي عنه ليس نهياً شديداً كذلك الأوثان والأصنام ، وقد جاء النهي عن الخمر عن الزنا عن أكل مال اليتيم عن سوء الظن عن قول الزور جاء عنها بهذه الألفاظ وجاء النهي عن الميتة وعن الدم ولحم الخنزير بحرمت سيتبين لك أمر عجيب وأمر غاية في بيان عظمة هذا القرآن أنت الآن عندما تتأمل هذا الذي ذكرت لك ونهى الله عنه بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾تجد أنه هذه الأمور جميعاً مما ترغبه النفس وتتطلبه وترغب في الحصول عليه الله عز وجل نهاك بهذا اللفظ عن الخمر عن الأنصاب عن الأزلام نهاك عن الزنا نهاك عن أكل مال اليتيم جمع المال هذا والناس يحرصون حرصاً شديداً على هذا المال نهاك عن هذه الأمور بهذا اللفظ لما هذه الأمور بطبيعة الإنسان البشري يريدها يرغب فيها له تتطلب يقصدها حريص على أن يحصل بفطرته فجاء النهي عنهابلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾لأن التحريم هنا لا يكفي وإنما يجب عليك أمران الأمر الأول أن لا تقترفها لأنها حرمت عليك ويجب عليك كذلك أمر آخر وهو أن تباعد عنها عن فاجتنبها لا تقربها أصلاً فإذاً في لفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾.في حقيقة الأمر هنا أمران أمر بعدم الوقوع وأمر بالمباعدة ولذا جاء النهي ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾في هذا لكن أنظر في الأشياء التي حرمت بهذا اللفظ بلفظ التحريم ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾[المائدة:3]. النفس السليمة بفطرتها لا تقبل عليه فيكفي فيها لفظ ﴿حُرِّمَتْ﴾. عندما تجمع هذا مع ذلك يتبين لك أن النهي ﴿فَاجْتَنِبُو﴾أبلغ من النهي ب﴿حُرِّمَتْ﴾. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ حدث تدرج للشريعة في أحكامها بالجهاد فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77]. هذه الآية فيها أمر ظاهر بين فيما يتعلق بالأمر في كف اليد يعني كف يدك وإياك وإياك والقتال وقد ذكر أبو السعود في تفسيره أنه نزل أكثر من بضع وسبعون آية تنهى عن القتال فتصور أكثر من سبعين آية هذه الآيات جميعها تنهى عن القتال هذا في أول البعثة ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن هناك منعاً صادقاً ثم قتال من يلينا فقط قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة: 123]. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191]. ولا يعني ذلك أن هذه الآيات السابقة قد ذهبت من أصل الاستدلال بل هي باقية قد يحتاج إليها في بعض العصور والأزمان. :icony6::icony6::icony6: |
تم بحمد الله وفضله ومنته سماع الدرس 27
|
الدرس السابع والعشرون المرحلة السابعة و الأخيرة من مراحل فهمالقرآن الفوائدالمطلوبة: *** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟ اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن، فهذه الكتب لا غني عنها أبداً فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ وهذا الذي ندرسه لكي نستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن، لتلك الكتب ، ففيها إشارات وفيه أبواب وفيها مفاتيح تهيئ لكل شيء مما يتعلق بهذه الكتب المهمة الجليلة التي صنفها أئمة أهل العلم ممن كتب في تفسير كتاب الله عزّ وجلّ. ***مانوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ الاختلاف عند المفسرين رحمهم الله ليس بالكثير أبداً الاختلاف عند المفسرين قليل جداً إذا ما قورن بالاختلاف عند أهل الفقه مثلاً أو عند أهل الأصول أو عند أيضاً كذلك أهل الحديث فالاختلاف عند المفسرين قليل إذا ما قورن بغيره خصوصاً فيما يتعلق بتفسير السلف يعني تفسير الأئمة الأوائل رحمهم الله الخلاف بينهم قليل وإن ما جرى الخلاف عند المتأخرين وتوسع لأمور فقد أمر الله عزّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس ما نُزِّل إليهم لأن الله عزّ وجلّ قال عن نبيه ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ فهذا أمر من الله عزّ وجلّ بأن يبين للناس ما نُزِّل إليهم، النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا عنه من تفسيره لكتاب الله عزّ وجلّ لم يأتِ عنه إلا أحاديث قليلة في تفسير هذا الكتاب العظيم يعني تفسيره للفظ القرآن وإن كان فعله صلى الله عليه وسلم من أوله إلى آخره حياته صلوات ربي وسلامه عليه والقرآن في أصله واضح وظاهر بيّن فعندئذ لم يكن الكلام منه صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن كثيراً كذلك بالنسبة للصحابة وإن كان الأمر أكثر لكن أيضاً لم يكن بالكثير كما هو الحال عند المتأخرين إذاًَ القرآن في أصله واضح ولذا قل الخلاف جداً عند السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله عزّ وجلّ فما جاء من الآيات إنما هي محل إجماع في تفسيرها وتأويلها. ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ كثرة الخلاف عند المتأخرين تعود إلى أسباب : أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك. ثانياً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في التفسير لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك. ثالثاً قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف. *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين . القواعد الترجيح كثيرة تصل إلى مائة قاعدة وقد صنفت في ذلك رسائل جامعية منها: قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب. :icony6::icony6::icony6: |
السلام عليكم
ما شاء الله عليك أختي دعاء أسأل الله أن يثبتك ويمن عليك بإكمال الدورة وينفعنا بها اللهم آمين. |
اقتباس:
|
تم بحمد الله وفضله من سماع الدرس 28 ، والدرس 29 وبقي وضع فوائدهم
|
فوائد الدرس الثامن والعشرون
الدرس الثامن والعشرون القواعد المرجحة لمختلف التفاسير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح منخلال لغة القرآن؟ الترجيح بلغة القرآن، هي من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل ، فلغة القرآن من المرجحات بمعنى على معنى لفظة ( فلفظة البأس) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاقيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولداً )عندما ننظرفي هذه الكلمة ، فتأملوا ( البأس) في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثرمن 25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنهاتتعرض بما يتعلقبالبأس الدنيويلا البأس الأخروي .إذا ً هذهالكلمة عندما تكررت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي كل المواطنالأخرىيكون الكلام فيها عنبأس دنيوي وهو المرجحلهذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل . ***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي هو جمع الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد لاستنباط المعنى ،أما التفسير بلغة القرآن فتتضمن جمع الكلمة التي وردت في كتاب الله عز وجل وتكررت لتفسيرها حيث يكون المعنى الغالب التي جاءت في كتاب الله عزوجل . *** اذكري أقوالالمفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك : )لِيُنْذِرَبَأْساًشَدِيداً مِنْلَدُنْه) تم ذكر أقوالالمفسرين في هذه الآية مع ذكر المرجحات في السؤال الأول (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قدكذبوا) ذهب الحسنوقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أنقومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنواوكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوالالصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين . أما علىقراءة تخفيف الذالفذهب ابنعباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتىإذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .فيعودالضميران فيظنواوكُذّبُواإلى الرسل إليهم وهم القوم . وروي عنأبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهمقد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائدعلى الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذاالقول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوءالظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوةوالرسالة، كذلكالتفسير الثاني إذا استيأس الرسل وظن أتباع الرسل أنهم كذبوا الرسل وهناك قولثالث وهو ضعيف ولا ينبغي أن يُقال به لما فيه من قدح لمقام النبوة و الذي يُرجح التفسير الأول وجودقراءة أخرى التي ترد في الآية الواحدة وعندنا :( حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْقَدْكُذِّبُوا ) هذه للقراءةمُحتملة ، وأما القراءة الأخرى ( حَتَّى إِذَااسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْكُذِبُوا) , من الذي كذب هنا ؟ هم أتباع الرسل وظنوا أنهمكذبوهم هؤلاء وغلب على ظنهم أن أقوامهم لن تؤمن لهم، ولن تتبعهم فيما دعوهم إليهم فحصلهذا الأمر ، استيأس الرسل من أقوامهم وظنوا أنهم لن يؤمنوا بهم، وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم سبحانه وتعالى .وهذاالظن الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم . (فإذا انشقت السماء فكانت وردةكالدهان) هناك من يضع صور فلكية للسماء مثل هذه الوردة بمثل لون الورد موجودة فيالمساجد أو على الأنترنت وقرن واضعها بالآية ، ففسر انشقاق السماء في أنها الآن وأنهاصورت بهذه المراصد الفلكية المعاصرة وهذا في حقيقته ليس بصحيح أبدا ً، الآية هذهتتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُفَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) الإنشقاق هناالمراد به في يوم القيامة وليس الإنشقاق في الدنيا وإلا لكان الكلام كله مُتعلقبالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعنانشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد الكلام عن السماء من أولها إلىآخرها ، تتشقق ، تتحور ، تمور ، وتضطرب فليس الكلام عن موضع دون موضع . نعم لو قيل هذه الصورة مُشابهه للمعنى الذيجاء في قوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) ، فيقال إنه من الممكن تقرب الآية ويوضح المقصود من الآية بمثل هذهالصورة بأن هذا الإنشقاق للسماء قريب في الدنيا وأصبحت السماء فيه كالوردة الدهانأو نحو ذلك ، فلما يراها الإنسان يُقرب له الآية ، لا على أن هذه الآية جاءت في هذاالموطن أبدا . ثم إن لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرونمن جهة اللون أما من جهة الشكل إنها تُشبه الوردة ، فهذا نوع من الخطأ في الإستدلال *** ما السر فيتكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديثالنبوية؟ العدد سبعةفي الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير. :icony6::icony6::icony6: |
فوائد الدرس التاسع والعشرون
الدرس التاسع والعشرون تابع الكلام عن سورةالتكوير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسرالمفسرون الآيات التالية : ( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا﴾ أن من كان من أهل الشر والضلال والشرك سيكون من حاله في ذلك الموقف أنهعندما يُرمى في نار جهنم سيُبحث عن أقرانه، سيُبحث عن أصحابه وعن زملائه وعن منشاكلوه في هديه وعن من أعانوه على معصية ربه ثم يُرمون جميعًا في نار جهنم فيُقرنونجميعًا ﴿مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ﴾ أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرنبعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. وقالوا فيقوله سبحانه وتعالى ﴿ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ (، قالوا هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرببالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرببالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض، ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ في يوم القيامة هناك فصل بين الخلائق وهناك حساب، يُخبر الله سبحانه وتعالى عنالموءودة، والموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة، يذبحها أبوها أو أخوها أو منكان وليًا لأمرها بدون ذنبٍ جنته، وبدون شيءٍ اقترفته، أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرمالفظيع ، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍقتلني؟ ، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل،بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنهفيعتدي عليه. وهذا يبين لك عظيم حرمة الدماء فيدين الله عزّ وجلّ، فإنه من أهوال يوم القيامة –ولك أن تتأمل هذا جيدًا- أن تُسألالموءودة بأي ذنبٍ قُتلت، عجبًا لهذا الأمر! نعم هو هولٌ من أهواليوم القيامة، لأن السؤال سيكون شديدًا، والأمر سيكون عظيمًا حينا تسأل الموءودة عمناعتدى عليها. ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ* وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ هذه الصحف يوم القيامة لها شأنٌ ولها حالٌ، وذلك أن الخلائقحينما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا يُفعل بهم، وأن هناك أمور قد أُعدت لهم فيما تقدم من حياتهم الدنيا، ومن هذه الأمور أن هناكصحفًا كانت تُكتب عليهم في هذه الحياة، وهذه الصحف لا تُغادر صغيرة ولا كبيرة إلاأحصتها أبدًا، ﴿وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَاالْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾ [الكهف: 49]، كل ما فعلت في هذه الحياة الدنيا من خيرٍ أو شرفإذا جاء يوم القيامة فهذه الكتبطُويت وأُعدت لك، ثم بُني عليها النتيجة، هذاالذي يحدث في يوم القيامة قريب من هذا المنظر تمامًا، أن الناس كلهم قدجُمعوا في مكانٍ واحد وفي صعيدٍ واحد، ثم أمر الله عزّ وجلّ بهذه الصحف أن تتطايربين الناس، ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾، نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت علىالخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديهإذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه، لذلك هذه الصحف إذا ملئت والله لن يستطيع إنسانٌ كائنًا من كانأن يمحو منها شيئًا، قد أُثبتت عليك، فلن يستطيع أن يمحو منها شيئًا. وبعد ذلك قال الله عزّ وجلّ وهو يُبين هولًا أخرة من أهوال يوم القيامة ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَاالْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ بعد ذلك قال الله تعالى ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُسُعِّرَتْ﴾وهذه الجحيم لها أمرٌ عجيبٌجدًا في يوم القيامة، وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هوتسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلافإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عندالترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذاالدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة". وهذه النار إذا أقبلتفي يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ على الناس، ولها وقعٌ شديدٌ، يحدث للناس قنوط، يأس، خوفٌ رهيب، رهبة. بعد ذلكتقدم الجنة، ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانهوتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت،فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأالنفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت، ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾قُربت لأهل الإيمان، وقد تزينت لقاطنيها وسكانها ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَاأَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ستعلم هذه الأنفس ما الذيجاءت به إلى يوم القيامة وإذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يومالقيامة ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله عندنا من أبواب الحسنات أشياء عظيمةعندك الصلاة عندك الصيام عند كذلك غير هذه العبادات عندك الإحسان إلى اليتيموالمسكين والصغير والضعيف، عند التسبيح والتهليل والذكر وما أسهلها وما أهونها علىالإنسان :icony6::icony6::icony6: |
بارك الله فيك أختي الحبيبة دعاء وفي همتك الطيبة
لك أربعة لآلئ لاستماعك الدرس : السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين و التاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وبهذا تكونين قد أنهيت الدورة كلها بارك الله فيك ونفعك بما تعلمتِ ونفع بكِ... |
الساعة الآن 08:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .