السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم تم بحمد الله الاستماع الى الدرس الرابع عشر المرحلة الاولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن. و سأجيب على اسئلة الفوائد اليوم ان شاء الله. |
أجوبة الدرس الـ14 - المرحلة 1 من المراحل الـ7 لطالب فهم القرآن
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟
عند المتقدمين التأويل يعني التفسير أي ما يؤول اليه الكلام أو ما تؤول اليه حقيقة الكلام. أما عند المتأخرين فالتأويل يعني صرف اللفظ عن المعنى الظاهر الى معنى آخر بقرينة تدل على ذلك. ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ المرحلة الاولى هي: إدراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمة الواردة في الآية ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية المرادة في الآية نفسها. مع الاخذ بالمعنى الاصلي للكلمة. فكلمات القرآن الكريم تقسم الى 3 اقسام من ناحية الوضوح و عدمه: 1- كلمات مشهورة واضحة المعنى و الدلالة. مثل الناس, الشمس, القمر.....الخ 2- كلمات متداولة و شائعة و واضحة المعنى ظاهريا و لكن من يتأملها يرى انها تنطوي على معاني عديدة لم تخطر على باله من قبل. و هي معاني يحتملها السياق و قد جاء قسم من معانيها في كتب السلف الصالح بالتفسير المأثور. مثل تأزهم أزا, فأجاءها, الصمد....الخ 3- كلمات نحتاج فيها بالرجوع الى اهل الذكر و التفاسير. ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟ الأز: هو الدفع بشدة و قوة (هذا اصل معنى الكلمة). أزا (مفعول مطلق) يفيد معنى الأز القوي و الشديد المتكرر. و من معاني أز الاخرى - الامتلاء الشديد. مثلا (المجلس أز أزا) أي امتلئ المجلس امتلاء شديدا. - الاختلاط: مثل (أز الزيت بالماء). - الاضطراب و الحركة: (أز القدر بالماء). فالشياطين تأتي على الكافرين فتخالطهم و تمتزج معهم فتكون مع الكافرين كأنهم جسد واحد ثم إنها بعد ان خالطتهم مخالطة شديدة ملئت أجسادهم و نفختها بالشر و بمعصيت الله عز و جل بل و ملئتها بقوة على قوتهم بالباطل فقد أصبحوا على قوة و جرأة و رغبة على معصيت الله عز و جل و اقتراف الذنوب و الكبائر. و بعد أن ملئتها أصبح للكافرين نوع من الحركة و الاضطراب الموجه في معصيت الله تعالى. ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ لانه لا يدرك معاني الكلمات المستخدمة في هذه التفاسير. لانه اللغة العربية كغيرها من اللغات في العالم قد تطورت مع الزمن و كثيرا من الكلمات التي كانت متداولة سابقا تصبح غير شائعة بل و غير مألوفة مع مرور الزمن. فالانسان عدو ما يجهل. |
أختي الحبيبة أم اسماء و صهيب جزاك الله خير الجزاء عن تفريغك الجزء المخصص لي. بارك الله في ذريتك و جعلهم قرة أعين لك.
أختي الحبيبة أم عبد الله جزاك الله خيرا على نيتك الطيبة في التفريغ عني. بارك الله في ذريتك و جعلها قرة أعين لك. جزاكم الله خيرا جميعا و بارك فيكم. اعتذر عن التأخير في تدوين الفوائد و ذلك بسبب السفر. ان شاء الله سأعود قريبا لمحل سكني و اعود الى نشاطي. ان شاء الله سأدخل الامتحان غدا معكم. رب ييسره للجمع. |
:icony6:تم سماع الدرس الثالث عشر بتوفيق الله عز وجل :icony6:
|
فوائد الدرس الثالث عشر
:icony6:الدرس الثالث عشر :icony6: قراءة لرسالة توضح المراحل السبعة لطالب فهم القرآن الفوائد المطلوبة: ***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة. الحروف فى لغة العرب على نوعين : 1- حروف المباني اي يبنى منها الكلام فمثلا كلمة عمر عندما نريد أن نكونها وننظر فيها فإذا هي تتكون من حرف العين وحرف الميم وحرف الراء وعندما ننظر في كلمة سحاب مثلا فهي تتكون من حرف س ثم حرف ح ثم حرف الألف ثم حرف الباء فتكون كلمة سحاب من هذه الحروف الأربعة هذه الحروف باصطلاح أهل اللغة تسمى حروف مباني اي يبنى منها الكلام والكلام فى لغة العرب وفى جميع اللغات لابد أن يبنى من حروف وهي يؤتى بها لتركيب الكلام واهل اللغه واهل النحو هم المعنيون في الحديث عن المبنى ودراسة اصل اشتقاق الكلمات 2- حروف المعاني هي التي تربط بين الكلمات لتعطى دلاله معينه يقصدها المتحدث مثل دلالة حرف الباء على الاستعانة في كلمة بسم الله( أصل الكلمة اسم الله) فجاءت هذه الباء فدخلت علي اسم الله سبحانه وتعالى فدلت على الاستعانة من جهة المعنى اي ابتدئ مستعينا بالله عز وجل ... ودلالة حرف اللام على التعليل في قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله) ودلالة حرف على الظرفية في قوله تعالى (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) تأمل حرف على والأصل في معنى على هو الفوقية وهو ما يسمى بالاستعلاء ، ولكنها هنا تأتى لدلاله مع الأستعلاء على معنى أخر وهو الظرف فالأصل فى الخطاب المعتاد فى مثل هذه المواطن ان يقال دخل المدينه فى حين غفلة من اهلها لأنه دخل المدينة فأصبح فى المدينة ولكن جاء الخطاب هنا بحرف على الدال على الأستعلاء لبين لك أمرا أراده القرآن وهو أنه عليه السلام حينما دخل هذه المدينه وهو خائف وجل لأنه دخل هاربا عليه السلام دخل المدينة والناس فى سكون وفى راحه وفى دعه لا ينتبه اليه أحد حين أراد أن يدخل المدينة فهو استعان فى دخوله لهذه المدينة بغفلة أهلها فكأنه استعلى على هذه الغفلة وراقبها فدخل المدينة فى وقتها فى حينها كأن الغفلة أصبحت دابة فدخل المدينة عليها فلو جاء حرف فى هنا لما دل على هذا المعنى . ***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟ أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل نحن نحتاج لفهم المعنى الكامل إلى أدوات وطرق ووسائل مثل المراحل السبعة لتستعين بها على الفهم الكامل للأيه التي تنظر فيها من كتاب الله عز وجل والإدراك الكامل لمعنى الآية ليس المقصود منه الإدراك الكامل لكل دلالة الآيات من أولها إلى أخرها فهذا لا مطمع فيه مطلقا ولكن نريد أن ندرك معنى كامل كليا يحيط على الأقل بمعظم دلالة الآية بأغلب ما جاءت من اجله فإذا أردت ذلك فعندئذ تستعين بعد الله عز وجل بهذه المراحل السبعة وهذا الإدراك يشمل إدراك إعجاز القرآن في نظمه أو في ترتيبه أو في دلالاته أو أيضا كذلك فيما يتعلق بأثره على قلبك وعلى نفسك في تهذيبها وتنقيتها وتخليصها مما يشوبها من أنواع الأمراض وأنواع الفساد الذي قد يكون نخر ودخل في قلبك بسبب الشوائب التي تمر عليك في هذه الحياة الدنيا . * ** ما معنى قول الشيخ ( علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟ قصر سوره من جريد أي قصر لما تنظر إلى السور فإذا هو من جريد، يعني سهل تستطيع أن تتجاوزه، هذا التفسير من الظاهر فتراه قصر، ولكن هذا القصر يتكون سوره من جريد، تظنه سهل ويسير ، ولكنه عندما يدخل داخل هذا القصر سيجد أن أبواب غرفه من حديد، عندما يدخل في بحر علم التفسير سيتضح له أنه بحاجة إلى كل العلوم بلا استثناء حتى يصل إلى علم التفسير، مثل علم اللغة بأنواعها وأشكالها، يعني علم الكلمات وفهم معاني الكلمة في لغة العرب، وبحاجة إلي علم البلاغة بأنواعها الثلاثة، علم البيان، وعلم البديع، وعلم المعاني، وهذا العلم له أثر كبير جدًا بل إن أثره لا يكاد يحاط به من سعته وعظيم أثره في كتاب الله عز وجل، وبحاجة إلي علم حروف المعاني، وقد صنفت مصنفات كبيرة في حروف المعاني ويحتاج إلى أن يدرس ما يتعلق بعلوم القرآن عندك كتب ألفها الأئمة رحمهم الله في بيان علوم القرآن فأنت بحاجة أن تقف على جميع هذه العلوم حتى تستطيع تفسير كتاب الله عز وجل، فستدرك أن هذا التفسير وإن كان في الظاهر أنه هين سهل إلا أنك حين دخلت فيه دخلت في قصر عظيم أبوابه من حديد ***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟ المراجع التي اختارها الشيخ و ميزة كل كتاب : 1 - الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي رحمه الله ويوجد كتاب جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير ، ومختصره للإمام بن كثير رحمهم الله جميعًا وتفسيره بالمأثور ، أي بذكر كلام أئمة السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله ، هذه الكتب الثلاثة ، أجمعها وأشملها وأكثرها إحاطة بالآثار هو كتاب الدر المنثور وهو أشملها من جهة جمع الآثار، وبإمكانك أن تستغني عن تفسير ابن جرير، وعن تفسير ابن كثير بالدر المنثور في التفسير بالمأثور " فإن هذا الإمام قد جاء من الآثار في كتاب الله عز وجل من تفسير صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، و تفسير التابعين، و أتباع التابعين جمع فيه ما لم يجمعه غيره أبدًا ، فلم يجمع أحد كتاب في التفسير المأثور كما جمعه هذا الإمام في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ولكن إن أردت شيئًا آخر غير التفسير بالمأثور مع هذا الكتاب عندئذ ننظر إلى تفسير ابن جرير فإنه ذكر التفسير بالأثر، وأضاف إليه التفسير بالرأي والاستنباط والفهم ونحو ذلك، فلذا قد يختاره البعض ويقدمه على التفسير الدر المنثور. 2 - تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي وسبب اختياري هنا ، هو أنه جمع ما يتعلق بمسائل التربية ، وتقويم الخلق مع الله عز وجل، ومع النفس ومع الناس، فتم اختياره ؛ لأنه سد هذه الثغرة فيما يتعلق بالتربية. 3 - التفسير المسند الصحيح للدكتور حكمت ياسين، وهو طالب علم معاصر وقد صنف هذا الكتاب على أفضل ما يكون بالنسبة لانتفاء الأحاديث الصحيحة والآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل ، واجتهد في الحكم علي الحديث والأثر ويخرجهما وهو جيد مفيد؛ لأنه يخرج الحديث، ويخرج الأثر ، ولكن لا يغني أبدًا مطلقًا عن كتاب التفسير "كتاب الدرّ المنثور" أو عن كتاب تفسير ابن جرير بالنسبة للتفسير بالأثر. 4 - تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور وهذا التفسير من أجل ما صنف في علم التفسير ، وقد أمضى فيه المصنف رحمه الله أكثر من خمس وثلاثين سنة مع إدراك المصنف باللغة، والبلاغة فهو إمام في هذا الباب ، وهو صاحب فقه ونظر، بل ، فالاستفادة من هذا الكتاب وهو كتاب كبير جدًا في التفسير، فلابد لمن أراد الحقيقة في علم التفسير وفي علم الاستنباط ونحو ذلك أن يستفيد من هذا الكتاب العظيم ، ولكن يحذر فيما يتعلق ببعض التأويل أو التحريف لما يتعلق بمسائل الأسماء والصفات، فإنه رحمه الله كان فتارة يجنح إلى التأويل والتحريف لمسائل الأسماء والصفات، وتارة يترك الأسماء والصفات على حالها ، فينتبه لهذا الأمر ويستفاد منه في الجوانب الأخرى. 5 - كتاب معجم حروف المعاني للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف، هذا الكتاب من أعجب ما رأي الشيخ من المصنفات، جاء إلى الحروف في كتاب الله عز وجل فأخذها حرفًا حرفًا، فمثلاً جاء بحرف الألف من كتاب الله سبحانه وتعالى فبدأ من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس فوضعها في جدول ، ووضع لكل حرف معنى في هذا الموطن؛ لأن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها وبحسب دلالة السياق، فجاء بكل الحروف المتعلقة بالمعنى في كتاب الله عز وجل فأخذها، من أول القرآن إلى آخره فوضع لها جدولاً في كتابه هذا ، وفي مقدمة كل حرف يذكر ما يتعلق بهذا الحرف واختلاف النحاة أو البلاغيين في هذا الحرف من جهة دلالته ومن جهة تقسيمه في تنوع الدلالة حسب السياق ونحو ذلك، وهو في ثلاثة مجلدات، وهو ليس بالهين أبدًا على ما عمله في هذا الكتاب، وإن كان قد لا يوافق على شيء كثير مما ذكره في هذا الكتاب، ولكنه بذل جهده عظيم. 6 - كتاب لسان العرب لابن منظور ، وهذا الكتاب رغم وجود كتب لغة أدق في اختيار المعنى منه ، إلا أنه تميز بأنه جمع المعاني ولم يختصر ونحن بحاجة إلى الجمع لتتسع دلالة الآية بمعرفة دلالة الكلمة ، فالكلمة في لغة العرب قد يكون لها أكثر من معنى وهذا يفيد طالب العلم جدًا فيما يتعلق بالتفسير. 7 - كتاب الجدول في إعراب القرآن، وهو كتاب عظيم يتعلق بإعراب كتاب الله عز وجل آية آية وحرفًا حرفًا، وهو من أجود ما كتب في هذا المجال وأحسنها رصًا واهتمامًا ويوجد كتب أخرى، ككتاب التبيان في إعراب القرآن للدرويش وغيرها، ولكن هذا الكتاب اهتم ببيان مواقع الجمل في كتاب الله عز وجل. :icony6: :icony6: :icony6: |
اقتباس:
:icony6: وجزآك الله كل خير أختي في الله حاجة وبارك لك في جميع أهلك وأحبائك وعلى فكرة أنا أم أحمد وليس أم عبد الله وأما اسم دعاء عبد الله فهو اسم رمزي للدعاء والعبودية لله ربي ييسر لك ولنا جميع الصعاب :icony6: |
فوائد الدرس الثاني عشر
***ماهي حروف المعاني؟
حروف المعاني : هي حروف لها معاني تأتي بين الكلمات فتصل بين الكلمة والكلمة فتتكون جملة ذات معنى. ***ما دليل حصر مراحل فهم القرآن بالسبع لطالب العلم؟ الأدلة تارة تكون نصية أي جاء فيها نص من الكتاب و السنة أو من كلام أهل العلم , وتارة تكون الأدلة استنباطية مبنية على الاستقراء التام أو على الاستقراء الأغلبي، فتارة يأتي الدليل ظاهر واضح وتارة ليس واضح , مثال ذلك كتاب الأربعين نووية حيث جمع فيها الإمام النووي أربعين حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم. * **اذكري تاريخ تدوين السنة على مر العصور؟ ومافائدته؟ في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم لم يكن هناك مصنفات إلا القرآن الكريم وكان القرآن ينزل به جبريل على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ويكتبه كتاب الوحي ،بعد ذلك احتاج الناس إلى تدوين السنة بعد أن توثقت الأمة من شأن القرآن فأمر عمر بن عبد العزيز رحمه الله أئمة الحديث في ذاك الزمان أن يكتبوا الحديث وأن يجمعوه، وأن يوثقوه، وأن يضبطوه،فقام بذلك عدد من الأئمة على رأسهم الإمام الزهري رحمه الله ثم بعد ذلك احتاج أهل العلم إلى تدوين الآثار، والأخبار عن الصحابة، عن التابعين، فدونوا الآثار ثم بعد ذلك احتاج أهل العلم إلى تدوين كلام الأئمة الفقهاء الأكابر، فكان أحمد بن حنبل رحمه الله مثلاً في مبدأه كان ينهى أن يدون لكلامه، وينهى طلبته أن يكتبوا فتاويه في مسائل فإذا سئل وأفتى ينهاهم يقول: "لا تكتبوا ما أقول لكم وإنما خذوا من حيث أخذنا" فكان في بادئ أمره ينهى عن ذلك، ثم لما رأى حاجة الناس إلى هذا سمح لهم، وأذن لهم أن يكتبوا عنه، لما رأى حاجة الناس إلى أن يدونوا المسائل عن أهل العلم، ثم ما زال الأمر في تغير في تطور بحسب حاجة أهل الزمان فدونت بعد ذلك المصنفات، فجاء مثلا الإمام البخاري رحمه الله فنظر أن صحيح الحديث قد اختلط بضعيفه، وقد اختلط الأمر على الناس فلم يصبحوا يميزوا بين ما ثبت عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وبين ما لا يثبت عنه، فجاء فدون هذا الصحيح العظيم صحيح الإمام البخاري فصنفه وضبطه وجوده وأتقنه، ثم بعد ذلك سار على دربه الإمام مسلم رحمه الله، وهكذا أهل العلم، حتى جاء القرن السابع فدون أهل العلم كتب كثيرة في الأصول وفي الفقه وفي المصطلح ونحو ذلك عبارة عن قواعد، لم؟ لأن الناس في القرن السابع لم يصبح عندهم من الملكة، ومن الفقه، ومن الإدراك، الذي كان عند أهل الزمان في القرن الرابع وفي القرن الثالث، احتاجوا إلى أدوات وآلات يستعينوا بها على نيل العلم في ذاك الزمان، فلما جاء القرن الثامن والتاسع والعاشر احتاج الناس إلى أدوات أكثر وإلى آلات أبلغ وأقوى؛ لكي يصلوا إلى العلم الذي أمرهم الله عز وجل أن يتعلموه، وأن يعلموه للناس، فما زال أهل العلم في مثل هذا التأليف ومثل وهذا التصنيف حتى جاء زمننا هذا، وأيضا ما زال أهل العلم كل إمام من الأئمة يصنف مصنفًا يبسط فيه المسائل للناس يوضحها ييسرها يوصلها لهم بقدر فهومهم بقدر حاجاتهم وفائدته أن يستعينوا به على فهم كتاب الله عز وجل وعلى فهم سنة رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ***ماذا يفيد الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن أو سوره؟ هذا الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن وسوره يعين على فهم الآية كما ينبغي،لأنه عندما نقرأ كلمة لا نفهمها يجب علينا فهم الجمله ومعرفة السياق لنحدد معنى الكلمة . |
فوائد الدرس الثالث عشر_قراءة رسالة توضح المراحل السبعة_
***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة.
حروف مباني : أي يبني منها الكلام وهي ليست لها معنًا في نفسها، ولكن لها دلالة بعد التركيب مثل الميم من محمد، والعين من سعد. حروف معاني :وهي التي تربط بين الكلمات لتعطي دلالة معينة يقصدها المتحدث، مثل دلالة حرف الباء على الاستعانة في كلمة بسم الله. ***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟ الإستعانة على الفهم الكامل للآية والحديث في مثل هذا الموطن عن الإدراك الكامل من معنى الآية، وليس المقصود هو الإدراك الكامل لكل دلالة الآيات من أولها إلى آخرها ولكن نريد أن ندرك معنًا كاملاً كليًا يحيط على الأقل بمعظم دلالة الآية بأغلب ما جاءت من أجله، وبهذا الإدراك يشمل إدراك إعجاز القرآن في نظمه، أو في أيضًا في تربيته، أو في دلالته، أو أيضًا كذلك فيما يتعلق بأثره على قلبك، وعلى نفسك، في تهذبيها، وتنقيتها، وتخليصها، مما يشوبها من أنواع الأمراض، وأنواع الفساد الذي قد يكون نخر ودخل في قلبك. * ** ما معنى قول الشيخ (علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟ معناه أن من ينظر إلى القرآن من الظاهر يجده سهلا يسيرا ولو سألت أحدا هل تعرف تفسير آية معينة يقول مباشرة نعم , لم؟لأنه عندما يراه يرى قصرًا في الحقيقة سوره من جريد، قد أحاط به الجريد جريد النخل سهل، ولكنه أيضًا في حقيقة الأمر عندما يدخل داخل هذا القصر سيجد أن أبواب غرفه من حديد، عندما يدخل في بحر علم التفسير سيتضح له الأمر جليًا، ستضح له أن بحاجة إلى كل العلوم بلا استثناء حتى يصل إلى علم التفسير. ***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟ 1_جامع البيان في تأويل القرآن" لابن جرير أو "مختصره لابن كثير" :يتعلق بالتفسير بالمأثور، أي بذكر كلام أئمة السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله , ويمكن أن نستغني عن تفسير ابن جرير، أو عن تفسير ابن كثير بتفسير الإمام السيوطي رحمه الله المسمى بالدر المنثور في التفسير بالمأثور لأنه أشمل. 2_ تفسير العلامة عبدالرحمن السعدي : هو أنه جمع ما يتعلق بمسائل التربية، وتهذيب النفس، وتقويم الخلق مع الله عز وجل، ومع النفس ومع الناس، فتم اختياره ضمن هذه المجموعة؛ لأنه سد هذه الثغرة فيما يتعلق بالتربية 3_التفسير المسند الصحيح :تميز فيه بانتقاء الأحاديث الصحيحة بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل. 4_تفسير التحرير والتنوير للطاهربن عاشور : أمضى فيه أكثر من خمس وثلاثين سنة اهتم فيه بما يتعلق باللغة والبلاغة وهو صاحب فقه، وصاحب نظر. 5_ معجم حروف المعان للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف :هذا الكتاب من أعجب المصنفات حيث جاء مؤلفه إلى الحروف في كتاب الله عز وجل فأخذها حرفًا حرفًا، كيف حرفًا حرفًا؟ جاء إلى حرف الألف من كتاب الله سبحانه وتعالى فبدأ من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس فوضعها في جدول ووضع لكل حرف معنى في هذا الموطن؛ لأن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها وبحسب دلالة السياق، 6_ لسان العرب المحيط : حوى وجمع وإن من المعلوم أن هناك من كتب اللغة ما هو أدق في العبارة وأكثر تحرير في اختيار المعنى، ولكن أختياره لتتسع دلالة الآية بمعرفة دلالة الكلمة 7_الجدول في إعراب القرآن : إنه كتاب عظيم وجميل يتعلق بإعراب كتاب الله عز وجل آية آية وحرفًا حرفًا. |
فوائد الدرس الرابع عشر
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟
التأويل عند المتقدمين تعني التفسير، أما كلمة التأويل عند من تأخر من أهل العلم فتعني صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنًى آخر بقرينة دلت على ذلك. ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ إدراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة في الآية، ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية المُرادة في الآية نفسها، وأهمية هذا الأمر أن كلمات القرآن العظيم من جهة الوضوح وعدمه يمكن جعلها على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: كلماتٌ مشهورة واضحة المعنى والدلالة، مثل الناس، الشمس المرتبة الثانية: كلماتٌ مُتداولة واضحة المعنى الظاهر لكن من يتأمل معنى هذه الكلمات في كتب التفسير ودواوين اللغة فيجد أنها تنطوي على عددٍ من المعاني البديعة التي لم تخطر له على بالٍ ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟ الأز في أصل اللغة كثير من الناس يعرف معنى الأز فيه شيء من الدفع ولكنه دفع يكون فيه شدة وهذا الأزقوي وشديد ومتكرر فالشياطين تأتي إلى هؤلاء الكافرين فتؤزهم أولاً تخالطهم وتمتزج معهم فتكون كأنهم وهم في جسد واحد ولما خالطتهم أصبحت بعد ذلك قد ملئت هذه الأجساد ونفختها بالشر ونفختها بمعصية الله عزّ وجلّ ونفختها بالرغبة بالاستجابة لإبليس عليه من الله اللعنة فلما خالطتهم ملئتهم رغبة في معصية الله سبحانه وتعالى بل وملئتهم قوة على تجاوز أوامر الله عزّ وجلّ وارتكاب نواهيه . ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ لأن الأداة والآلة التي كانت موجودة عندهم ليست موجودةً عندنا بالشكل المرضي الكافي لأن نفهم ذاك الكلام، ولكن لن نستطيع أن نأخذ هذه الآلات ولا أن نحصل على هذه الأدوات حتى يقر في نفسنا أن العيب فينا لا فيهم، وأن النقص في فهمنا لا فيما جاء عنهم، فإن أول الطريق أن ندرك أنا لسنا على جادةٍ في مخالفتنا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مخالفتنا لأئمة الدين من العلماء المفسرين لكتاب الله سبحانه وتعالى. |
الحمد لله بعد جهد أتممت باقي الفوائد التي تأخرت بها
بسبب تقصيري .... والفضل لله وحده |
الساعة الآن 04:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .