ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   روضة القرآن وعلومه (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=89)
-   -   ~ وقـفة تأمــل .. آيــة وفــائــدة ~ (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19789)

مروة عاشور 26-11-08 08:15 AM

جزاكِ الله خيرا بدر الدجى الحبيبة :icony6:



{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ } ق/33
" هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء، فيستغفر الله منها
"
[ الفضيل بن عياض ]
ومما يدخل في هذا المعنى أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله :
" ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " أي: من تذكره لعظمة الله ولقائه ،
ونحو ذلك من المعاني التي ترد على القلب - كما أشار إلى ذلك ابن كثير


http://www.s7r.net/up/uploads/390347e84d.gif

من فوائد قصة موسى مع الخضر أن من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم ،
فإنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم ،
ومن استعمل الصبر ولازمه، أدرك به كل أمر سعى فيه .



[ ابن سعدي ]


http://www.s7r.net/up/uploads/c53fc024ef.gif



{ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } طه/44
كان اللين في الأسلوب والطريقة ، ولم يكن في المضمون والعقيدة .
[ صالح المغامسي ]

مروة عاشور 17-12-08 08:00 AM

جزاكن الله خيرا
 
http://www.s7r.net/up/uploads/c53fc024ef.gif




معنى قوله تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
[ البقرة: 284] .



وكيف نجمع بين معناها وبين الحديث الشريف الذي معناه أن الله تعالى تجاوز عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما حدثت به أنفسها ما لم تفعله أو تتكلم به؟



الجواب:



هذه الآية الكريمة قد أشكلت على كثير من الصحابة رضي الله


عنهم لما نزلت، وهي قوله تعالى: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي


الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ


فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
[البقرة: 284] .




شق عليهم هذا الأمر، وجاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم


وذكروا أن هذا شيء لا يطيقونه، فقال لهم صلى الله عليه



وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال من قبلكم سمعنا وعصينا


قولوا سمعنا وأطعنا فقالوا: سمعنا وأطعنا، فلما قالوها وذلت بها



ألسنتهم أنزل الله بعدها قوله سبحانه:



آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا [البقرة: 285، 286] .



فسامحهم الله وعفا سبحانه وتعالى، ونسخ ما دل عليه مضمون



هذه الآية؟ وأنهم لا يؤاخذون إلا بما عملوا أو بما أصروا عليه



وثبتوا عليه، وأما ما يخطر من الخطرات في النفوس والقلوب



فهذا معفو عنه.


ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله



تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم "




فزال هذا الإشكال والحمد لله، وصار المؤمن غير مؤاخذ إلا بما عمله أو قاله أو أصر عليه بقلبه عملا بقلبه كإصراره على ما





يقع له من الكبر والنفاق ونحو ذلك.





















http://www.s7r.net/up/uploads/c53fc024ef.gif



أما الخواطر والشكوك التي تعرض ثم تزول بالإيمان واليقين،


فهذه لا تضر، بل هي عارضة من الشيطان ولا تضر؛ ولهذا لما


قال الصحابة: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه ما أن يخر



من السماء أسهل عليه من أن ينطق به



أو كما قالوا قال صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الإيمان فتلك



الوسوسة من الشيطان؟ إذا رأى من المؤمن الصدق والإخلاص


وصحة الإيمان والرغبة فيما عند الله وسوس عليه بعض



الشيء، وألقى في قلبه خواطر خبيثة؟ فإذا جاهدها وحاربها


بالإيمان والتعوذ بالله من الشيطان سلم من شرها.



ولهذا جاء في الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: " لا



يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن



خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل آمنت بالله ورسله وفي لفظ:



فليستعذ بالله ولينته "
هذا يدلنا على أن الإنسان عرضة



للوساوس الشيطانية، فإذا عرض له وساوس خبيثة وخطرات



منكرة فليبتعد عنها وليقل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من



الشيطان الرجيم. ولينته، ولا يلتفت إليها؟
فإنها باطلة ولا



تضره، وهي من الخطرات التي عفا الله عنها سبحانه وتعالى.



المصدر
" فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله ـ الجزء الأول ـ صفحة 37"




:icon57::icon57:




http://www.s7r.net/up/uploads/c53fc024ef.gif

مروة عاشور 18-12-08 08:06 AM

http://www.alnssa.com/vb/imgcache/10531.imgcache





وصف الله تعالى المنافقين بقوله: {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد}




فكيف ذلك؟






السلق بالألسنة الحادّة يكون بوجوه:


تارة يقول المنافقون للمؤمنين: هذا الذي جرى علينا بشؤمكم، فإنكم أنتم الذين دعوتم الناس إلى هذا الدين، وقاتلتم عليه، وخالفتموهم. فإن هذه مقالة المنافقين للمؤمنين من الصحابة.

وتارة يقولون: أنتم الذين أشرتم علينا بالمقام هنا، والثبات بهذا الثغر إلى هذا الوقت، وإلاّ فلو كنا سافرنا قبل هذا لما أصابنا هذا.


وتارة يقولون: أنتم - مع قلّتكم وضعفكم - تريدون أن تكسروا، وقد غركم دينكم، كما قال تعالى: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم، ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم}.


وتارة يقولون: أنتم مجانين، لا عقل لكم، تريدون أن تهلكوا أنفسكم والناس معكم.

وتارة يقولون: أنواعاً من الكلام المؤذي الشديد. وهم مع ذلك أشحة على الخير، أي حراص على الغنيمة والمال الذي قد حصل لكم ... ))) ،،،،.


========================================



مِن الجزء الثامن والعشرون من كتاب: مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، لجامعه؛ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله[ص 457 - 458].
منقول من الأخت خديجة

مروة عاشور 21-12-08 02:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم




قال الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه} (الإسراء84)


معنى الآية: كل يعمل على ما يشاكله ويناسبه ويليق به، فالفاجر

يعمل على ما يليق به، وكذلك الكافر والمنافق ومريد الدنيا وجيفتها: عامل على ما يناسبه ولا يليق به

سواه، ومحب الصور: عامل على ما يناسبه ويليق به.

فكل امريء يهفو إلى ما يحبه وكل امريء يصبو إلى ما يناسبه



فالمريد الصدق المحب لله: يعمل ما هو اللائق به والمناسب له، فهو يعمل على شاكلة إرادته

وما هو الأليق به، والمناسب لها.

والنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها

وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها

كما يقع الذباب على الأقذار، فالنفس الشريفة العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة

والخيانة؛ لأنها أكبر من ذلك وأجل، والنفس المهينة الحقيرة الخسيسة بالضد من ذلك، فكل نفس تميل

إلى ما يناسبها ويشاكلها.

وهذا معنى قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه}، أي على ما

يشاكله ويناسبه، فهو يعمل على طريقته التي تناسب أخلاقه وطبيعته، وكل إنسان يجري على طريقته

ومذهبه وعاداته التي ألفها وجبل عليها.

فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي

والإعراض عن المنعم،


والمؤمن يعمل بما يشامله من شكر

المنعم ومحبته والثناء عليه، والتودد إليه والحياء منه، والمراقبة له وتعظيمه وإجلاله.



التفسير القيم لابن القيم


أم ندى 21-12-08 09:51 AM

:icony6: بارك الله فيكى
موضوع جميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ان شاء الله استطيع المشاركه

مروة عاشور 22-12-08 08:02 AM

فى انتظارك أختى الكريمة
 

مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لله وَقَاراً؟!



الشيخ د.عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف -حفظه الله تعالى-



دعا نوح ـ عليه السـلام ـ أولُ رسول إلى أهل الأرض إلى تعظيم

الله ـ عز وجل ـ فقال لقومه:{مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}[نوح:


٣١] أي: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته؟!


كما دعا خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد ـ صلى الله عليه

وسلم ـ إلى تعظيم الله ـ تعـالى ـ وتقـديره حـق قدره، كما في


حديث ابـن عـمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرأ هذه الآية يوماً على المنبر:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[الزمر: ٧٦]،

ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول هكذا بيده يحركها، يُقْبِل


بها ويُدْبِر:[ يمجِّد الربُّ نفسه: أنا الجبّار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم ]

فرجف برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المنبر، حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به (1).




وإذا كان تعظيم الله ـ عز وجل ـ هو سبيل المرسلين فقد ظهر في


الآونة الأخيـرة مـا ينقـض ذلك؛ إذ استفحل التطاول على ربنا ـ


عز وجل ـ والانتقاص من جناب مقام نبينا الأكرم ـ صلى الله عليه


وسلم ـ ، والاستخفاف بالدين وشعائره وحرماته، وصارت هذه


«الردة المغلَّظة» في مؤلفات وروايات ومجلات، وعبر قنوات


ومواقع شبكات المعلومات. وتولّى كبر ذلك فئام من كفرة الغرب ومنافقي هذه الأمة وزنادقتها، كما نفر طائفة من المحتسِبين من أجل مدافعة هذا الفساد العريض والكفر الصريح.




وفي غمرة الانفتاح وانكباب المعلومات بعُجَرها وبُجَرها، ووفرة
وسائل الاتصال وكثرتها؛ فإن بعض الـمُتديِّنة والمتسنّـنة ـ فضلاً

عمن دونهم ـ قد تساهلوا في اقتناء مؤلفات الزندقة والضلال،

والاطلاع على روايات الكفر البواح، واعتادوا الدخول إلى مواقع

إلكترونية تدعو إلى الردّة والانسلاخ من الإسلام والسنة، فأفضى

بهم ذلك إلى استمراء سماع ومشاهدة الكفر والشرك والضلال،

وهان عليهم التفوّه به ونشره، وتوسعوا في ذلك بدعوى الرصد والمتابعة لسبيل المجرمين.



فربما حذّر بعضهم من السحر، وضمّن هذ التحذير مشاهد مصورة للكفر المغلّظ الواقع من السحرة الأفاكين وأذنابهم، مثل: كتابة المصحف بدم الحيض، وتعليق هذه الصور الشنيعة في بيوت الله تعالى!




وقد يعمد البعض إلى بيان ضلال الرافضة وزندقتهم، فينـقل


طعـنهم في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ صوتاً وصورة، ومن


ذلك: قذفهم أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق ـ رضي الله

عنهما ـ بما برّأها الله منه. مع أن التحذير متحقق دون الولوج في هذا المضيق، بل إن معاينة وسماع هذه المشاهد «الكفرية» في هذا السياق لا ينفك عن مفاسد متعـددة؛ إذ إن الإفراط والإدمان في سماع ومشاهدة الردة المغلّظة ـ كالاستهزاء بالله ـ تعالى ـ وسبّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وتضليل الصحابة


رضي الله عنهم، والتهكم والانتقاص من شعائر وحرمات الشرع المطهّر ـ قد يؤول بأقوام إلى ضعف الغيرة الإيمانية، ورقّة الدين، وتهوين شأن هذه النواقض، فلا يتمعّر وجهه غضباً لله ـ عز وجل ـ كما يجب، بل ربما علق القلب بشيء من ذلك الضلال، فالشُّبَهُ خطّافة، والقلوب ضعيفة؛ فواغوثاه بالله!



إن الإيمــان بالله مـبـني على تعظـيم الله وإجـلاله، قال ـ سبـحانـه


ـ:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ

السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن

دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92)

إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً}[مريم: ٨٨ -93]




قال الضحـاك بن مزاحم في تفسير قوله ـ تعالى ـ:{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ}:« يتـشـققن مـن عظـمـة الله عز وجل » (2).


قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير هذه الآيات:« اقشعرت الجبال وما فيها من الأشجار، والبحار وما فيها من الحيتان، وفزعت السماوات والأرض، وجميع المخلوقات إلا الثقلين، وكادت أن تزول، وغضبت الملائكة، فاستعرت جهنم، واكفهرت الأرض حين قالوا: اتخذ الله ولداً » (3).

وقـد سـار سلف الأمـة على سبيل الإجلال والتعظيم لله ـ عز وجل ـ وآياته وشعائره، فقال الإمام سفيان بن عيينة:« سمعت من جابر الجعفي (رافضي هلك سنة ٧٢١هـ) كلاماً خشيت أن يقع عليّ وعليه البيت » (4)

ولما ناظر الإمام الشافعيُّ حفصاً الفردَ (أحد المتكلمين) قال الشافعي:« لقد سمعت من حفص كلاماً لا أقدر أن أحكيه » (5).




وناظر الإمام أحمـد القائلـين بخَلْـق القــرآن، فكـــان مما قاله ـ رحمه الله ـ:« ما رأيت أحداً طلب الكلام واشتهاه إلا أخرجـه إلى أمر عظيـم، لقد تكلموا بكلام واحتجوا بشيءٍ مَا يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه.. » (6).




هكذا كان سلف الأمة يتورعون عن حكاية ضلالات المتكلمين، مع أن زندقة المعاصرين أشنع وأشنع من زندقة المتكلمين بمراحل، فإن بين هاتين الزندقتين مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، فكيف يحلو للبعض أن يقتني كتب الردة وروايات الزندقة دون موجب شرعي؟! لقد قرر ابن القيم أن الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها، فلا ضمان في تحريق الكتب المضلة ومحقها (7).

فماذا يقال عن كتب الكفر والردة؟!

ومن طريف ما يُحكى في هذا المقام أن الأمير الصنعاني (ت ٢٨١١هـ) أصابه داء أعيا الأطباء، فجيء له بكتاب «الإنسان الكامل» لعبد الكريم الجيلي، وكتاب «المضنون به على غير أهله» لأبي حامد الغزالي (8).


قال الصنعاني:« فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ما هو والله كفر لا يتردد فيه إيمان، فحرّقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخُبِزَ لي على نارهما خبزٌ نضيج، وأكلته بنيّة الشفاء من ذلك الداء، فذهب ـ بحمد الله ـ ذلك الألم، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية » (9).





ومع القناعة بأهمية معرفة سبيل المجرمين على سبيل التفصيل، واليقين بأن معرفة ذلك مما يزيد العبد إيماناً ورسوخاً، إلا أن المقصود هو مجانبة الإفراط والتوسع في ذلك، فلا يشتغل كل من هبَّ ودبَّ بحيازة علوم (الزندقة) وموادها، بل إنما يتولى ذلك عالم راسخ أو باحث ثقة ونحوهما، وبالقدر الذي تتحقق به معرفة الباطل، ومن أجل نقضه وهتكه، كما أن مخاطبة العامة وتحذيرهم من زندقةِ ورِدّةِ كُتّابٍ وحَمَلة أقلام ينبغي أن يكون بحذر وقدر، فالاسترسال بعرض باطلهم وزخرف قولهم وتزويق كلامهم قد يفضي بالعامة وأشباههم إلى انخداع وشكوك، ويوقع في جرأة ورعونة في التفوّه بهذه الضلالات.

نسأل الله الثبات. {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}[آل عمران: ٨].

=========

الهوامش:

1- أخرجه أحمد: ٢/٢٧. وابن خزيمة في كتاب التوحيد، ح (٥٩).
2- أخرجه أبو الشيخ في العظمة: ١/١٤٣.
3- انظر: تفسير القرطبي: ١١/٨٥١، وتفسير ابن كثير: ٣/٦٣١.
4- أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم: ٢/٦١١.
5- أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم: ٢/٦١١.
6- الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطة، (ت: الوابل)، ٢/٥٥
7- انظر: الطرق الحكمية، ص ٤٥٢.
8- هذان الكتابان حافلان بالضلال المبين والزندقة والشطح
9- مصلح اليمن محمد بن إسماعيل الصنعاني، لعبد الرحمن بعكر، ص ٩٢١.

lمنقول من منتدى صناعة الحديث

درة 08-01-09 05:18 PM

موضوع رائع ماشاااااااااء الله باءذن الله ساءشارك معكم جزيتم خيرا احبكم في الله

مروة عاشور 10-01-09 01:50 AM

أحبك الله أختى ونحن فى انتظارك :)

__________________________________



بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه} (الإسراء84)



معنى الآية: كل يعمل على ما يشاكله ويناسبه ويليق به، فالفاجر

يعمل على ما يليق به، وكذلك الكافر والمنافق ومريد الدنيا وجيفتها: عامل على ما يناسبه ولا يليق به

سواه، ومحب الصور: عامل على ما يناسبه ويليق به.

فكل امريء يهفو إلى ما يحبه وكل امريء يصبو إلى ما يناسبه



فالمريد الصدق المحب لله: يعمل ما هو اللائق به والمناسب له، فهو يعمل على شاكلة إرادته

وما هو الأليق به، والمناسب لها.

والنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها

وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها

كما يقع الذباب على الأقذار، فالنفس الشريفة العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة

والخيانة؛ لأنها أكبر من ذلك وأجل، والنفس المهينة الحقيرة الخسيسة بالضد من ذلك، فكل نفس تميل

إلى ما يناسبها ويشاكلها.

وهذا معنى قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه}، أي على ما

يشاكله ويناسبه، فهو يعمل على طريقته التي تناسب أخلاقه وطبيعته، وكل إنسان يجري على طريقته

ومذهبه وعاداته التي ألفها وجبل عليها.

فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي

والإعراض عن المنعم،


والمؤمن يعمل بما يشامله من شكر

المنعم ومحبته والثناء عليه، والتودد إليه والحياء منه، والمراقبة له وتعظيمه وإجلاله.



التفسير القيم لابن القيم

مروة عاشور 16-01-09 01:24 PM

..:: كُلُّ مَنْ قَامَ بِالْحَقِ فَإنَّهُ يُمْتَحَن ::..

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِـــيمِ


أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم
مَّسَّتْهُـمُ الْبَأْسَـاءُ وَالضَّـرَّاءُ وَزُلْـزِلُـواْ
حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
مَتَـى نَصْــرُ اللّـــهِ
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ
[البقرة: 214]
~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~

قَالَ العَلَّامـةُ المُتَفَنِنُ الشَّيخُ عَبْدُالرَّحمنِ بْنُ نَاصِرِ السِّعدي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى عند تفسيرِ هذهِ الآيةِ:
يخبر تبارك وتعالى أنه لابُدَّ أن يَمْتَحِنَ عِبَادَه بالسَّراءِ والضَّراءِ والمَشقة كما فَعَلَ بِمَنْ قبلهم، فهي سُنَّته الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل، أنَّ مَن قام بدينه وشرعه لابُد أن يبتليه، فإن صبر على أمر الله ولم يبالِ بالمكاره الواقفة في سبيله، فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها ومن السيادة آلتها.
ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله، بأن صدته المكاره عما هو بصدده، وثنته المحن عن مقصده، فهو الكاذب في دعوى الإيمان؛ فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني ومجرد الدعاوى، حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه.
فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر اللهُ عنهم:
(مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء) أي: الفقر.
(وَالضَّرَّاء) أي: الأمراض في أبدانهم.
(وَزُلْزِلُواْ) أي: بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل، والنفي، وأخذ الأموال، وقتل الأحبة، وأنواع المضارحتى وصلت بهم الحال وآل بهم الزلزال، إلى أن استبطأوا نصر الله مع يقينهم به؛ ولكن لشدة الأمر وضيقه قال: (الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ)، فلما كان الفرج عند الشدة، وكلما ضاق الأمر اتسع قال تعالى: (أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)، فهكذا كُلُّ مَنْ قَامَ بالحقِ فإنَّه يُمْتَحن.

فكلما اشتدتْ عليه وصعبتْ، إذا صبر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة في حقه منحة،
والمشقات راحات، وأعقبه ذلك الانتصار على الأعداء،
وشفاء ما في قلبه من الداء.
وهـذه الآيـة نظير قولـه تعالى:
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

[آل عمران: 142].
وقـولــه تعالى:
(الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)

[العنكبوت:1-3]
فعنـد الإمتحـان يُكْـرم المـرءُ، أو يُهَان.


[تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المَنَّان: ص96، ط دار ابن الهيثم]

مروة عاشور 08-02-09 12:05 AM

امهال الله للكافرين ليس لغفله




الآية الكريمة :




وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ 42 مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء 43 وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ 44 وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ 45 وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ إبراهيم : 46



تفسيرها :



{شرح الكلمات}:




{عما يعمل الظالمون}: أي المشركون من اهل مكة وغيرهم.


{ليوم تشخص فيه الأبصار}: أي تنفتح فلا تغمض لشدة ما ترى من الأهوال.


{مهطعين مقنعي رؤوسهم}: أي مسرعين الى الداعي الذي دعاهم الى الحشر, رافعي رؤوسهم.


{وأفئدتهم هواء}: أي فارغة من العقل لشدة الخوف والفزع.


{نجب دعوتك}: أي على لسان رسولك فنعبدك ونوحدك ونتبع الرسل.


{ما لكم من زوال}: أي عن الدنيا الى الآخرة.


{وقد مكروا مكرهم}: أي مكرت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث أرادوا قتله او حبسه أو نفيه.


{وإن كان مكرهم لتزول منه}: أي لم يكن مكرهم بالذي تزول منه الجبال فإنه تافه {الجبال}: لا قيمة له فلا تعبأ به ولا تلتفت اليه.




ولا تحسبن -أيها الرسول- أن الله غافل عما يعمله الظالمون: من التكذيب بك وبغيرك من الرسل, وإيذاء المؤمنين وغير ذلك من المعاصي, إنما يؤخِّرُ عقابهم ليوم شديد ترتفع فيه عيونهم ولا تَغْمَض; مِن هول ما تراه.

وفي هذا تسلية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. يوم يقوم الظالمون من قبورهم مسرعين لإجابة الداعي رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئًا لهول الموقف, وقلوبهم خالية ليس فيها شيء; لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى.

وأنذر -أيها الرسول- الناس الذين أرسلتُكَ إليهم عذاب الله يوم القيامة, وعند ذلك يقول الذين ظلموا أنفسهم بالكفر: ربنا أَمْهِلْنا إلى وقت قريب نؤمن بك ونصدق رسلك. فيقال لهم توبيخًا: ألم تقسموا في حياتكم أنه لا زوال لكم عن الحياة الدنيا إلى الآخرة, فلم تصدِّقوا بهذا البعث؟وحللتم في مساكن الكافرين السابقين الذين ظلموا أنفسهم كقوم هود وصالح, وعلمتم -بما رأيتم وأُخبرتم- ما أنزلناه بهم من الهلاك, وضربنا لكم الأمثال في القرآن, فلم تعتبروا؟وقد دبَّر المشركون الشرَّ للرسول صلى الله عليه وسلم بقتله, وعند الله مكرهم فهو محيط به, وقد عاد مكرهم عليهم, وما كان مكرهم لتزول منه الجبال ولا غيرها لضعفه ووَهَنه, ولم يضرُّوا الله شيئًا, وإنما ضرُّوا أنفسهم.




ما يستفاد منها:



الفوائد:



1- تأخير العذاب عن الظلمة في كل زمان ومكان لم يكن غفلة عنهم, وإنما هو تأخيرهم الى يوم القيامة او الى ان يحين الوقت المحدد لأخذهم.



2- بيان أهوال يوم القيامة وصعوبة الموقف فيه حتى يتمنى الظالمون الرجوع الى الدنيا ليؤمنوا ويطيعوا ويوحدوا ربهم في عبادته.



3- التنديد بالظلم وبيان عقاب الظالمين بذكر أحوالهم.



4- تقرير جريمة قريش في ائتمارها على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.



5- تقوية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمله على الصبر ليواصل دعوته الى ربه الى ان ينصرها الله تعالى وتبلغ المدى المحدد لها والأيام كانت صعبة على رسول الله وأصحابه لتكالب المشركين على أذاهم, وازدياد ظلمهم لهم فقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون}


6- لامهلة بعد مجئ العذاب (وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ)



7- (نجب دعوتك) أي نوحدك ونطيعك ونطيع رسولك, فيقال لهم: توبيخاً وتقريعاً وتكذيباً لهم (أو لم تكونوا اقسمتم) أي حلفتم (من قبل ما لكم من زوال) اي أطلبتم الآن التأخير ولم تطلبوه عندما قلتم ما لنا من زوال ولا ارتحال من الدنيا الى الآخرة.



8- (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) أي ولم يكن مكرهم لتزول منه الجبال فإنه تافه لا وزن ولا اعتبار فلا تحفل به أيها الرسول ولا تلتفت, فإنه لا يحدث منه شيء, وفعلاً قد خابوا فيه أشد الخيبة





مصدر موقع طريق القرآن

ام سلسبيل كريمة 15-02-09 01:27 AM

آية وامرين ونهيين وبشارتين
 
1 مرفق
آية من سورة القصص

7 وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ

اشتملت هذه الاية الكريمة على فوائد منها

!- امرين واوحينا* وفألقيه

2- نهيين- لاتخافي ولا تحزني

3- وبشارتين- رادوه اليك - وجاعلوه من المرسلين

مروة عاشور 17-02-09 10:37 PM

من أوجه الإعجاز البلاغي في آيات القرآن الكريم ما قصه علينا سبحانه من نبأ موسى عليه السلام وقومه، قال تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} (البقرة:60)، وقوله سبحانه في موضع آخر: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} (الأعراف:160) .

والذي نريد أن نتوقف عنده من هاتين الآيتين، قوله تعالى: {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ}، وقوله سبحانه: {فَانبَجَسَتْ مِنْهُ}، من جهة مدلول هذين اللفظين لغة، ومن جهة الفروق الدلالية بينهما، وبالتالي الوقوف على شيء من أوجه البلاغة فيهما.

تفيد معاجم العربية أن مادة (فجر) تدل على التفتح في الشيء، ومن ذلك سمي الفجر؛ لانفجار الظلمة عن الصبح. ومنه كذلك انفجار الماء: وهو تفتحه وخروجه من محبسه؛ والفُجْرَة: موضع تفتح الماء. ثم تُوسِّع في هذه المادة حتى سمي الانبعاث والتفتح في المعاصي: فجوراً. وسمي الكذب فجوراً. وكثر هذا الاستعمال حتى سمي كل مائل عن الحق: فاجراً، ثم خُص لفظ (الفجور) بالزنا واللواط وما أشبه ذلك من المعاصي .

أما مادة (بجس) لغة فتدل على الانشقاق، قال الخليل : "البجس: انشقاق في قُربة، أو حجر، أو أرض ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس"؛ وعليه قالوا: السحاب يتبجس بالمطر، أي: ينشق فيخرج منه الماء. ثم توسعت العرب في دلالة هذه المادة، فقالت: رجل منبجس، أي: كثير خيره .

وقد ذكر الخليل أن مادة (بجس) لفظ عام، فيقال: انبجست عين الماء، وانبجس السحاب، وانبجس سَكْر النهر (ما يسد به النهر)، ونحو ذلك .


ثم إن أغلب المفسرين لم يذكروا فرقاً بين هذين اللفظين، بل فسروا كلاً منهما بالآخر؛ قال البغوي : "قال المفسرون: انفجرت وانبجست: بمعنى واحد". وقال الألوسي : والظاهر استعمالهما بمعنى واحد. وجعل ابن الجوزي هذين اللفظين من الألفاظ المُبْدَلة، بمعنى أن كل واحد من اللفظين يقوم مقام الآخر. هذا ما يفيده كلامه، حيث أدرج هذين اللفظين تحت عنوان: باب في الحروف المبدلات، ومراده من هذا العنوان: ذكر الألفاظ التي يقوم بعضها مقام بعض، وهذا ما يُعرف بالترادف .

وقد ذكر الراغب الأصفهاني بهذا الصدد، أن "الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يُستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل: {فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}، وقال في موضع آخر: {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}، فاستعمل حيث ضاق المخرج (العين) اللفظين، وقال تعالى: {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً} (الكهف:33)، وقال: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً} (القمر:12)، ولم يقل بجسنا" .

ومراد الراغب هنا: أن لفظ (الانبجاس) أخص من لفظ (الانفجار)، فكل انفجار انبجاس، من غير عكس؛ فلما كان خروج الماء في آيتي البقرة والأعراف من مكان ضيق، وهو (العين) جاء باللفظين معاً: {فَانفَجَرَتْ}، و{فَانبَجَسَتْ}؛ لاستعمال لفظ (الانبجاس) فيما يخرج من مكان ضيق، واستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان ضيق وواسع معاً. ولما كان خروج الماء من مكان واسع، كالنهر والبحر، جاء بلفظ (الانفجار) فحسب، كما في قوله سبحانه: {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً}، وقوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً}؛ لاستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان واسع .

ثم إن البغوي ذكر فرقاً بين اللفظين قريباً مما ذكره الراغب ، فقال: "انبجست، أي: عرقت. وانفجرت، أي: سالت". وعبر عن هذا الفرق ابن عطية ، فقال: "الانبجاس: أخف من الانفجار"؛ وعبر عنه الألوسي بقوله: "الانبجاس: أول خروج الماء؛ والانفجار: اتساعه وكثرته" .

وذكروا فرقاً ثالثاً، فقالوا: "الانبجاس خروجه من الصلب، والآخر خروجه من اللين"، يعني: أن الانبجاس يكون في شيء قاس، كالحجر والصخر؛ والانفجار يكون في شيء لين، كالأرض الرخوة .

وتأسيساً على ما تقدم من فروق لغوية بين اللفظين، ذكر بعض أهل العلم وجهاً بلاغياً للآية، فقال: لما كان طلب السقيا في سورة الأعراف من بني إسرائيل، ناسبه الإتيان بلفظ يدل على الابتداء، فقال جواباً لطلبهم: {فَانبَجَسَتْ}، الدال على ابتداء خروج الماء؛ ولما كان طلب السقيا في سورة البقرة من موسى عليه السلام غاية لطلبهم؛ لأنه واقع بعده ومرتب عليه، قال إجابة لطلبه: {فَانفَجَرَتْ}، الدال على الكثرة والاتساع، فناسب الابتداءُ الابتداءَ، وناسبت الغايةُ الغايةَ.

وقريب من هذا، علل بعض أهل العلم المعاصرين اختلاف اللفظين في الآيتين، فقال: (الانفجار) أبلغ؛ لأنه يعني انصباب الماء بكثرة، أما (الانبجاس) فهو ظهور الماء، ولو كان قليلاً، وهو يسبق الانفجار؛ لأنه أوله، وقد أتى بـ (الانفجار) في سورة البقرة؛ لأنه استجابة لاستسقاء موسى عليه السلام: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ}، ولذلك أمرهم في آية البقرة بالأكل والشرب. وأتى بـ (الانبجاس) في سورة الأعراف؛ لأنه استجابة لطلب بني إسرائيل استسقاء موسى عليه السلام لهم: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ}؛ ولذلك أمرهم بالأكل فحسب .

وقد أرجع السيوطي في "الإتقان" اختلاف اللفظين إلى سياق الآيتين، لا إلى دلالتهما اللغوية، فقال: "في البقرة: {فَانفَجَرَتْ}، وفي الأعراف: {فَانبَجَسَتْ}؛ لأن (الانفجار) أبلغ في كثرة الماء، فناسب سياق ذكر النعم التعبير به"، يقصد بذلك: أن سياق الآية في البقرة، جاء فيه ذكر النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، وذلك قوله تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (البقرة57)، وقوله أيضاً: {فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً} (البقرة58)، غير أن هذا التعليل منتقَض من جهة أن السياق الذي جاءت فيه آية الأعراف، فيه أيضاً ذكر للنعم، قال تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (الأعراف:110) .

بقي أن نشير هنا إلى لفتة بلاغية في الآيتين، وهي أن كلا اللفظين (الفعلين) في الآية دخل عليه حرف (الفاء). وقد توقف المفسرون عند هذه (الفاء)، وبينوا موقعها، والمراد منها، فقالوا: (الفاء) في الآيتين هي الفصيحة، سميت بذلك؛ لأنها تفصح عن فعل محذوف؛ إذ التقدير: فضرب {فَانفَجَرَتْ}، فضرب {فَانبَجَسَتْ}؛ قال ابن جني : فاكتفى بالمسبَّب الذي هو (الانفجار) من السبب الذي هو (الضرب). وحَذْف الفعل في القرآن كثير، منه قوله سبحانه: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (البقرة:196)، وتقديره: فحلق ففدية. ونحوه أيضاً قوله سبحانه: {أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ} (الشعراء:63)، أي: فضرب فانفلق



http://www.islamweb.net/ver2/archive...ng=A&id=142681

مروة عاشور 26-02-09 01:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الفوائد التي يقولها الشيخ صالح المغامسى حفظه الله في تفسيره لكتاب الله ولا شك أن محاضراته ودروسه كلها فوائد حفظه الله وبارك في علمه....


الفائدة الأولى:

الفرق بين البأساء والضراء:

قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)

ما الفرق بين البأساء والضراء ؟

البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء.

والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.

محاسن التأويل / سورة البقرة
من الصفوة

مروة عاشور 10-03-09 07:34 AM

من دعا الأمة إلى غير سُنَة



قال بن القيم رحمه الله : قالى تعالى {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25




و قال تعالى {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }العنكبوت13




و هذا يدل على أن من دعا الأمة إلى غير سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو عدوه حقا لأنه قطع أجر من اهتدى بسنة إليه و هذا من معاداته نعوذ بالله من الخذلان
مفتاح دار السعادة ص 64


منقول

سمية بنت إبراهيم 20-03-09 11:21 PM

زهـــرة يا حبيبة
أسأل الله أن يجزيكِ كل خير ويوفقكِ لك خير لما تنقليه من درر الفوائد
واعذريني ان لم أتابع الموضوع باستمرار ، لكني كلما زادت على القلب همومه أجد في هذه الصفحة متنفسي
فواصلي لا حرمنا الله خيرك ، وأدام نفع عباده بكِ وتقبل منكِ ..آمين

تقبلي ودي
سمية

خلود أم يوسف 21-03-09 05:09 PM

أثابكِ المولى يا غالية

ام البراءوحمزة 22-03-09 12:38 PM

جعلك الله دوما نهر منبعه الكتاب والسنة ومصبه قلوب المؤمنين
أسأل الله أن نكون من المؤمنين:icony6::icony6::icony6::icony6:

مروة عاشور 23-03-09 07:29 AM

اقتباس:

زهـــرة يا حبيبة
أسأل الله أن يجزيكِ كل خير ويوفقكِ لك خير لما تنقليه من درر الفوائد

واعذريني ان لم أتابع الموضوع باستمرار ، لكني كلما زادت على القلب همومه أجد في هذه الصفحة متنفسي
فواصلي لا حرمنا الله خيرك ، وأدام نفع عباده بكِ وتقبل منكِ ..آمين

تقبلي ودي
سمية
اللهم أمين جعلها الله فى ميزان حسناتك حبيبتى سمية

فالدال على الخير :)
جمعنا الله فى جنته آمين ولا حرمنا تواجدك العطر
اقتباس:

أثابكِ المولى يا غالية
تشرفت بمرورك حقا جزاكِ الله خيرا

اقتباس:

جعلك الله دوما نهر منبعه الكتاب والسنة ومصبه قلوب المؤمنين
أسأل الله أن نكون من المؤمنين:icony6::icony6::icony6::icony6:
اللهم آمين
بارك الله صحبتنا أخواتى الحبيبات

مروة عاشور 29-04-09 10:34 AM

- ما الفرق بين الرضوان والمرضاة..د/ فاضل السامرائى
الرضوان هو الرضى ( الرضوان مصدر) ولم يستعمل فى القرآن كلمة الرضوان إلا رضى من الله تعالى ...أما المرضاة فتأتى من الله ومن غير الله
والرضوان هو أعظم الرضى, وأكبر فخصه بالله سبحانه وتعالى أما مرضاة فليست بالله تعالى وإنما تأتى لله تعالى ولغيره
(قال الله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (207) سورة البقرة
تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ( 1) التحريم
أما الرضوان فهو لله تعالى فقط خاص بالله تعالى ..والرضوان أعلى من الجنة

الشهيدة بإذن الله 29-04-09 11:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثير والصلاة والسلام على من لا نبي بعد

¤الحمد لله رب العالمين¤



معنى الحمد، والفرق بينه وبين الشكر:

قال ابن منظور : الحمد نقيض الذم( لسان العرب 3/155). وقال ابن فارس (( الحاء والميم والدال كلمة واحدة وأصل واحد يدل على خلاف الذم ، يقال : حمدت فلاناً أحمده ، ورجل محمود ومحمد إذا كثرت خصاله المحمودة غير المذمومة )) معجم مقاييس اللغة ( 2/ 100 ) وقال القرطبي (( الصحيح : أن الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان وعلى هذا الحد قال علماؤنا :الحمد أعم من الشكر ))الجامع لأحكام القرآن ( 1/134) وعلى هذا فلو أثنى الإنسان على ربه بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى فهذا يسمى حمداً .
قال شيخ الإسلام ابن تيمة ((الحمد : يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء كان الإحسان إلى الحامد أم لم يكن. والشكر لا يكون إلا على إحسان المشكور إلى الشاكر فمن هذا الوجه الحمد أعم من الشكر لأنه يكون على المحاسن والإحسان فإن الله تعالى يحمد على ماله من الأسماء الحسنى والمثل العلى وما خلقه في الآخرة والأولى)) الفتاوى ( 11/133

الفائدة

الحمد مطلوب من المسلم في كل وقت وفي كل حين إلا أن هناك أوقاتاً معينة وأحوالاً مخصوصة يكون فيها الحمد أكثر تأكيداً ، فمن ذلك : ·
  • حمد الله تعالى في الصلاة ولاسيما عند الرفع من الركوع فعن علي رضي لله عنه قال : كان رسول لله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif إذا رفع رأسه قال : سمع لله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد . أخرجه مسلم
  • منها: حمد الله إذا عطس العبد ، قال http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif : (( إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله. . . . )) أخرجه البخاري . ·
  • ومنها حمد الله تعالى عند الفراغ من الطعام والشراب قال http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها )) أخرجه مسلم .
وعند تجدد النعم ......

من موقع المنبر

ام البراءوحمزة 29-04-09 08:42 PM

بوركتن أخواتى والله فوائد قيمة حقا

مروة عاشور 22-05-09 08:59 AM

الرس من خدمة جوال زاد ،، في ظل ما يعانيه إخواننا في العيص
قرب المدينة المنورة من اضطرابات وخوف وقلق .
نسأل الله أن يفرج كربتهم ويرفع الضر عن المسلمين.


اللهم سلّم سلم ..
مع اشتداد الهزات ، وظهور مؤشرات الثوران البركاني ، فإن كربة إخواننا بالعيص وما حولها هي كربتنا . وإذا اهتزت الأرض
وانصدعت وفزع الصغار والكبار أقض ذلك مضاجعنا ، وإذا ملأت الجموع الطرقات تذكرنا القيامة وحشرها ، وإذا قام رجال
الأمن والإسعاف والإخلاء والحراسة أعناهم ودعونا لهم ، وإذا رأى المسلمون إخوانهم قادمين فتحوا لهم بيوتهم فآووا وأكرموا

ـ في الزلازل والبراكين عِبر للجميع ، وآيات الله الكونية تعرّفنا حقيقة ضعفنا.
ـ من واجب المسلمين نحو إخوانهم الخائفين مواساتهم وتهدئة خواطرهم وعدم بث الذعر فيهم ، مع استيعاب الخطر وحسن التصرف
مع الحقائق الواقعة .
ـ الخوف المحمود لا يسبب الإحباط واليأس ، بل يورث اللجوء إلى الله ، (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) ، ويبعث على حسن
التعامل مع قدر الله.

سمية بنت إبراهيم 23-05-09 06:05 PM

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
صدقتِ يا زهرة
نسأل الله أن يفرج كربتهم وكرب المسلمين اجمعين
ويدفع عنا كل وبلاء وفتنه
آمـــــــين

جزاكِ الله خيرا على التذكرة
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

سمية ممتاز 29-05-09 12:00 PM

:: زهرة ::
نفع الله بكِ يا حبيبة ..
كان عندي بحث في معهدي
واستفدت من فوائدك ,,
جزاكِ الله عنا خيرا .

مروة عاشور 30-05-09 08:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدرالدجى إفتقدتك :)

وفقكِ الله يا حبيبة أسعدتينى أسعدكِ الله ولله الحمد منقبل ومن بعد...

ومض 30-05-09 09:57 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
بَعْضْ الْفَوائِدْ مِنْ سُورةْ الصّافاتْ
أولا ً: إفراد توحيد الله بالعبادة .
ثانياً: عظمة قدرة الله في خلق السموات والأرض .
ثالثاً: خلق السموات والأرض أكبر من خلق الإنسان فيا أيها الإنسان لا تغتر بنفسك فأنت لا شيء بجانب السموات والأرض ..
فالله تعالى يقول : ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )
وفي آية أخري : (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[غافر: 57].
والله تعالى أكبر وأعظم!
رابعاً: ما من عبد إلا سيوقف للمسائلة والمحاسبة يوم القيامة .
خامساً: يوم القيامة كل يقول نفسي نفسي .
سادساً: يوم القيامة يكون الجزاء من جنس العمل .
سابعاً: كلما دب فيك الضعف يا مسلم إلجأ إلى الله تعالى،
فإبراهيم عليه السلام بعد أن يأس من قومه لجأ إلى ربه
( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين ) الصافات
ولوط عليه السلام كذلك قال ( وقال إني مهاجر إلى ربي ...)
ثامنا:ً وفي قوله تعالى : ( إنا كذلك نجزي المحسنين ) أي هكذا نصرف عمن أطاعنا المكاره والشدائد،
ونجعل له من أمرهم فرجا ومخرجا كقوله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)
تاسعاً: التأدب والتلطف عند معاملة الوالدين .
عاشراً: العاقل هو من يتعظ ويعتبر مما جرى للأقوام السابقة من العذاب والهلاك الشديد ..
الحادية عشر: إذا احتزم الأمر ممكن نلجأ لأسلوب ( القرعة ) ، فالله يُعين على الإختيار والدليل:
( فساهم فكان .... ) سورة الصافات .، كذلك في السنة المطهرة كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يقترع لزوجاته رضوان الله عليهن
عندما كان يريد السفر ....
فمن يأتي عليها الإختيار تكون مُصاحبة له صلوات الله وسلامه عليه..
الثانية عشر: ( إني أذبحك ) ، هنا من الرحمة في المقابل فرعون كان سفاح واتخذ القتل مهنة له ولجنوده قال : ( يُذبّح أبنائهم ) وما قال سبحانه وتعالى : (يَذْبح أبناءهم) ، ولأن ( يُذبّح ) أي يُكثر من الذبح أو يُسرف فيه بطريقة معينة.
ثم قال ( افْعل ما تُؤمر ) وهنا قال اسماعيل عليه السلام ( افعل ما تؤمر ) ولم يقل افعل رأيك ، أو ما تراه !! لأنه يُدرك أنه رأي، ولو كان رأيه واضح من هذا النظم أنه لن يقبل ولو كان أبوه لكنه قال ( ما تؤمر ) فأنت مأمور بشيء يجب علي وعليك أن نستجيب له .
ثم ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
الصبر الصبر على أشياء يسيرة لكنها توصل لأشياء عظيمة ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين )، بينما موسى عليه السلام قال ( ستجدني إن شاء الله صابرا ً ) فيقول بعضهم فصبر إسماعيل ولم يصبر موسى عليه السلام !
ولعل في هذا لطيفة في أن إسماعيل عليه السلام جعل نفسه من جُملة الصابرين
[ مع المجموعة الشخص يصبر غير لما يكون لوحده !! ]
فموسى عليه السلام قال ( ستجدني إن شاء الله صابرا ً )
فديدن أمثالهم الصبر ....
ا.هـ




ـــــــ

( النقطة 8 أخذت تفسيرها من تفسير السعدي)
( النقطة 12 سمعتها من برنامح التفسير المباشر على قناة دليل )


رزان 14-06-09 10:19 PM

حلو كتير أخواتى يسلمو

أرجوكم ثم أرجوكم أعطوا كتاب الله قليلا من وقتكم والله لقد ذهب وقتنا وعلمنا في شي لا يذكر



:




1 / أخر سوره الفاتحة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) وجاءت سوره ألبقره بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل ) وكيف عصوا رسول ربهم وجاءت سوره إل عمران تتحدث عن الضالين ( النصارى )




2/ فلماذا قال تعالى " ربك " ولم يقل " الله " في سوره الضحى ؟
هنا تكريم آخر من الله تعالى لرسوله الكريم. فالرب هو المربي والموجه والقيم. وذكر الفاعل وهو الرب إكرام آخر فلم يقل لم تودع ولم تقلى. والرب هو القيم على الأمر فكيف يودعك وهو ربك لا يمكن أن يودع الرب عبده كما لا يمكن لرب البيت أن يودعه ويتركه ورب الشيء لا يودعه ولا يتركه وإنما يرعاه ويحرص عليه. واختيار كلمة الرب بدل كلمة الله لأن لفظ الجلالة الله كلمة عامة للناس جميعا ولكن كلمة الرب لها خصوصية وهذا يحمل التطمين للرسول الكريم من ربه الذي يرعاه ولا يمكن أن يودعه أو يتركه أبداً.


3/ قال تعالى في سورة النساء: "مَن يَشفَعْ شفاعَةً حَسَنةً يكن له نصيبٌ منها ومَن يَشفَعْ شفاعَة سيئة يكن له كِفْلٌ منها وكان الله على كلّ شيء مقيتا" لم قال عن الشفاعة الحسنة (يكن له نصيب منها) وعن الشفاعة السيئة (يكن له كفل منها)؟
من معاني (الكِفل) في اللغة : النصيب المساوي، المثل . والكفيل يضمن بقدر ما كفل ليس أكثر
أما (النصيب) فمطلق غير محدد بشيء معين


لذلك قال الله عز وجل عن السيئة (يكن له كفل منها) ؛ لأن السيئة تجازى بقدرها " من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها" غافر 40
أما الحَسَنة فتضاعف كما قال تعالى : " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " الأنعام 160. وقال عز وجل : " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا " القصص 84



فقال عن حامل السيئة أن له الكفل أي المثل، أما صاحب الشفاعة الحسنة فله نصيب منها والنصيب لا تشترط فيه المماثلة وهذا من عظيم فضل الله عز وجل





4 / قال تعالى في سورة التوبة 62: " يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ"
فلمَ لمْ يقل أحق أن يرضوهما؟
إرضاء الله تعالى وإرضاء رسوله عليه الصلاة والسلام أمر واحد وليسا أمرين مختلفين، فمن أرضى الله تعالى فقد أرضى رسوله، ومن أرضى الرسول فقد أرضى الله عز وجل. قال تعالى: " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً" ـ النساء:80
لذلك وحد الضمير العائد عليهما للتأكيد على أن إرضاءهما واحد وسيلةً وغاية



5 / تتقدم صفة الغفور على صفة الرحيم في آيات القرآن الكريم إلا في سورة سبأ حيث قال عز وجل في الآية الثانية : " يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ" فما سر ذلك؟

هذه الآية هي الآية الوحيدة التي قدم فيها صفة الرحيم على صفة الغفور في القرآن كله، فحيث اجتمعا فيما سواها قال (الغفور الرحيم) إلا في هذا الموطن
ولنبدأ بمعرفة معاني كل منهما
(فالغفور) صفة متعلقة بالمكلّفين من الثقلين
أما (الرحيم) فهي صفة عامة تطلق على المكلف وغير المكلف كالرضع والحيوانات، فالرحمة أوسع وأعم من المغفرة، لأن المغفرة خاصة بالمكلفين المذنبين
وكان ما تقدم هذين الاسمين عاما في هذا الموضع : "يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ "
في كل القرآن الكريم حيث اجتمع هذان الاسمان الكريمان تقدم ذكر للإنسان بأي صورة من الصور، أما هنا فلم يتقدم ذكر الإنسان، بل تأخر، فالسورة تبدأ : "الحََمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ . يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ "
ثم قال في الآية الثالثة : "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"
فتأخر ذكر أصناف البشر ولذلك تأخرت المغفرة





6 / * ما سبب تقديم الجار والمجرور في سورة (يس): " وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ 20"
وتأخيره في سورة القصص: " وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ 20" ؟
المعنى مختلف قطعا من حيث الدلالة اللغوية، فإن قلنا : (جاء من القرية رجل) فالمجيء من القرية قطعا، وإن قلنا: (جاء رجل من القرية) فهذا تعبير احتمالي، قد يكون جاء من القرية، وقد يكون الرجل قرويا ولكن مجيئه لم يكن من القرية تحديدا، فإنا إن قلنا: (رجل رجل من مصر) فليس المعنى بالضرورة أنه جاء من مصر البلد الآن، وإنما يحتمل أن يكون المعنى أنه رجل أصله من مصر، ولا يشترط أن يكون قادما منها، ولكن إن قلت: (جاءني من مصر رجل) فهذا يعني أنه قدم من مصر قطعا

قوله تعالى: "وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى" احتمال أنه جاء من أقصى المدينة، واحتمال أنه هو من سكان أقصى المدينة
أما قوله في يس: "وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى"
فهو قد جاء من أقصى المدينة بالفعل، وقد كان مجيئه لإشهار إيمانه وإبلاغ الدعوة
الرسل قالوا: "وما علينا إلا البَلاغُ المبين" والبلاغ المبين يعني الواضح الظاهر الذي يعم الجميع، فإن خفي عن بعض فليس مبينا، فمجيئه من أقصى المدينة يعني أن البلاغ وصل إلى أبعد نقطة فيها. فجاء هذا الرجل وهو يحمل هذا الإيمان لإعلان إيمانه.
أما صاحب موسى في القصص فقد كان مجيئه لإسرار أمر في أذن موسى، فالمجيئان مختلفان، ولا شك أن المجيء للدعوة وتبليغها وإعلان الإيمان أهم في ميزان الله وأثقل وأولى أن يُبدأ بأقصى المدينة




هذا واستغفر الله لي ولوالدي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات الإحياء منهم والأموات


فانا أصابت المذنبه فمن الله وحده وان اخطات فمن نفسها والشيطان واسأل الله الغفران



وهناك بقيه بحول الله وقوته

هى دول سمعتن من برنامج للشيخ اللى إسمه فاضل السامرائى ومن المعالى

فاطنة 15-06-09 06:39 PM

فوائد من آية {اليوم أكملت لكم دينكم }
*إكمالُه الدين - وقد أضافه إلى نفسه - صَوْنُه العقيدة عن النقصان.القشيري
* هذه الآية فيها منقبة لعلم الصديق أبوبكر :
قال أصحاب الآثار : إنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلّم لم يعمر بعد نزولها إلا أحداً وثمانين يوماً أو اثنين وثمانين يوماً ، ولم يحصل في الشريعة بعدها زيادة ولا نسخ ولا تبديل البتة ، وكان ذلك جارياً مجرى أخبار النبي صلى الله عليه وسلّم عن قرب وفاته ، وذلك إخبار عن الغيب فيكون معجزاً ، ومما يؤكد ذلك ما روي أنه صلى الله عليه وسلّم لما قرأ هذه الآية على الصحابة فرحوا جداً وأظهروا السرور العظيم إلا أبا بكر رضي الله عنه فإنه بكى فسئل عنه فقال : هذه الآية على عدل على قرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإنه ليس بعد الكمال إلا الزوال. الرازي
* وصف الدين بالكمال ،والنعمة التي أسبغها الله عليهم بالتمام إيذاناً في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ،ولا شيء خارجاً عن الحكمة بوجه . ابن القيم
تعقيب :
( قلنا: وهذا فيه دلالة على حجية القياس والإجماع وداخل في هذا قوله تعالى :{ إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فمن جملة الذكر ما فهم به ووضح وإن القياس والاجتهاد من قبيل فهم الذكر فهو منه إذاً لمن تأخر عن من تقدم وذلك لعلة لازمة لكل من تأخر وهي العلة التي من أجلها بكى عمر).
*ووصف النعمة بالتمام إيذاناً بدوامها واتصالها ، وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذا أعطاهموها ، بل يتمها لهم بالدوام في هذه الدار وفي دار القرار .ابن القيم
*تعقيب:
(قلنا ووصف النعمة كما قال ابن القيم بالتمام لدوامها واتصالها فيه دلالة على أن للدين رجال تتصل النعمة على يديهم وتدوم من خلال توفيقهم في الدنيا ، وألئك هم من يجتهد فتدوم نعمة فهمهم على كل الأمة وذلك فيه دلالة على أن القياس لرجال دون رجال )
* حسن اقتران التمام بالنعمة،وحسن اقتران الكمال بالدين ،وإضافة الدين إليهم ، إذ هم القائمين به والمقيمين له . ابن القيم
* إضافة النعمة للرب جل وعلا تفيد ما ذكره الله في كتابه من حفظ الدين وفيه دلالة على
أن هذا الدين باق عن النحل الأخرى لأن الله نسب الإنعام على عباده لنفسه تأكيداً للحفاظ على الدين عن ما سوى الشرائع الأخرى التي خول الله أهلها الحفاظ عليها .
* المقابلة بين ما تحتويه الآية من مقابلات كـ (أتممت في مقابلة أكملت وعليكم في مقابلة لكم ونعمتي في مقابلة دينكم) أكدت ذلك وزادته تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله ورضيت لكم الإسلام دينا.
* قال الله تعالى أكملت لكم دينكم ولم يقل أتممت لكم ليشمل الإتمام مع الكمال وذلك فيه دلالة على أن الدين ليس بشرعة أمة دون أمة ولا لعصر دون عصر ولا لمصر دون مصر ؛ وقال أتممت عليكم نعمتي ولم يقل أكملت ليبين أن نعمة الإيمان تزيد وتنقص فهي تتم وتنقص هكذا دواليك ولا تكون كاملة إلا لأهل العصمة ممن اصطفاهم الله واجتباهم، وفي هذا ردٌ على أهل البدع ممن ينكر أن الإيمان يزيد وينقص.
* وقال الله ورضيت لكم الإسلام دينا أي أنه ما رضيَ من العبد أن يكون مسلماً هكذا بالكلام فقيَّد حين قال الإسلام ليطلق في دار القرار وأطلق الرضا لأهل الدارين ممن انقاد واذعن ليبين أن أهل الإسلام على أصناف :صنف سباق فلأولئك الرضا أطلق في الدارين والصنف الآخر هو ممن يقتصد فله الرضا وإن كان أقل من صاحبه لأنه انقاد بجسده وما انقاد بروحه فاستن بسننهم فلحق بهم وأنت مع من أحببت، وصنف أطلق فقيد.
* التعريض حينما قال :{ أتممت عليكم نعمتي } فنسب النعمة لنفسه وفي هذا شرفٌ لأهل الإسلام غير الذين خولهم أمر حفظ دينهم فضيعوه وصحفوه وحرفوه { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}
* قال ابنُ عباسٍ : كان ذلك اليوم خمسةَ أعْيادٍ , جُمْعَةً وعَرفَةَ وعِيدَ اليَهُودِ والنَّصارَى والمَجُوسِ , ولم يَجْتَمِعْ أعيادُ أهْلِ المِلَلِ في يوم قبله ولا بعده.وكأن الله أنزل هذه الآية ليعلم أهل الكتاب وسائر أهل الملل أن أعمالهم كما قال تعالى { أضل أعمالهم} :أي جعلها ضالة ضائعة ليس لها من يتقبلها ويثيب عليها ، كالضالة من الإبل التي هي بمضيعة لا ربَّ لها يحفظها ويعتني بأمرها .وأن الله لا يقبل لأحد منهم ولا يثيب على أعمالهم فالإكمال لأهل الإسلام والخلل لغيرهم {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}
والنقص والنكص بساقين كسيحتين وهما الكفر والعناد وهما مقيدتا نعمة الإتمام، والسخط لأهل
الملل لأنهم أذعنوا لغير أمر الله وانقادوا لأهوائهم فنالوا السخط في الدنيا والآخرة . فعلم أن شرط الرضا رضا الله بالإذعان لأمره وبهذا تبطل سائر الملل وتنسخ بدين هو الدين الأكمل والأتم.
* وجملة ورضيت لكم الإسلام مستأنفة لا معطوفة على أكملت وإلا كان مفهوم ذلك أنه لم يرض لهم الإسلام ديناً قبل ذلك اليوم وليس كذلك لأن الإسلام لم يزل ديناً مرضياً لله وللنبي وأصحابه منذ أرسله مستأنفة وليست معطوفة لأنها لو عطفت لقدر المعنى : أكملت لكم دينكم ورضيت. كرخي
* في قوله تعالى :أكملت لكم تقتضي نسخ باقي الشرائع إيذاناً بشرعة تامة مرضية عن أهلها ، مع الدلالة على أن النبي هو آخر الأنبياء لمتابعة الملزوم اللازم .
* فيها دلالة قاهرة وحجة باهرة على تقديم الكتاب والسنة وذلك فيه إرغام للمقلدة الذين لا يرون إلا ما رأي شيوخهم وعلمائهم ولا يبحثون ولا ينقبون قنعوا بوهدة التقليد وهيهات ومن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله حديثا؛ وقد أنبأنا الله بذلك وأعلمنا في كتابه في عدة مواضع منها :
{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء } [ الأنعام : 38 ] ، { تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً }
[ النحل : 89 ]، ثم أردف بالأمر حين قال { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ } [ المائدة : 49 ] . وقال : { لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ } [ النساء : 105 ] . وقال : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ } [ الأنعام : 57 ] . وقال : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } [ المائدة : 44 ] . وفي آية . . { هُمُ الظَّالِمُون } [ المائدة : 45 ] دلالة منه جل وعلا على أن أمره الفصل وقوله ليس بالهزل وهذا تعريض بالمقلدة.وهذه من الكتاب أما من السنة فقد قال تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [ الحشر : 7 ] . وهذه أعمّ آية في القرآن ، وأبْيَنُها في الأخذ بالسنة المطهرة ، وقال : { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } [ النساء : 59 ] . وقد تكرر هذا في مواضع من الكتاب العزيز . وقال : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } [ النور : 51 ] . وقال : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }
[ الأحزاب : 21 ] . والاستكثار من الاستدلال على وجوب طاعة الله وطاعة رسوله لا يأتي بعائدة . ولا فائدة زائدة ، فليس أحد من المسلمين يخالف في ذلك . ومن أنكره فهو خارج عن حزب المسلمين .
* تقديم لكم على دينكم لأبراز مصلحتهم وحرص الله عليهم وحبه الخير لهم وفي هذا رد على القدرية من يقولون هو الذي أهلكهم و الذي أرداهم هو هو وينسبون لله السوء .
* والإكمال يتضمن معان منها :
البيان : قال الله تعالى :{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89]. فلا يقال أن الدين كامل وهو مبهم فهذا فيه إخلال لذا كان من الأمور التي تتوفر في كمال الدين البيان واعلم أن لكل عصر ومصر بيان مختلف عن غيره فالناس على أضرب كما قال الله تعالى في الدعوة :
{ أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } فمن كان من أهل الحكمة دعي بها ومن كان من أهل المعصية والفسوق دعي من جانب الموعظة لعل أن يلين قلبه وتنفطر جوارحه رغبة في الإياب إلى ربه ،وأما إذا كان من أهل الجدال والمعاندة فخير طريق معه المجادلة شرط أن تكون بوجه حسن وذلك مجمل قول على بن أبي طالب " حدثوا الناس على قدر عقولهم "
فالصحابة غير التابعين غير أتباع التابعين غير أهل ذلك العصر فلكل منهم عادات و أمور تختلف لذا كان البيان مختلف فتنوعت الطرق في الاجتهاد وتبيين الدين وهذا دليل على حجية القياس .
الاستيفاء : وذلك كما قال تعالى : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}5 [الأنعام: 38]. حيث أن الله ما ترك أهل القياس والاجتهاد ينصرفون إلى غير الكتاب والسنة المبينة له كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أوتيت الكتاب ومثله معه" أو كما قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} ، فجعل الله ذلك العنصر أي الاستيفاء حيث وفر كل سبل البحث والقياس والاجتهاد لأهل الاجتهاد وهذا متضمن لمعنى الإكمال وشرط من شروطه .
* دلت آية { ورضيت لكم الإسلام دينا} على أن الشيء المختار المدخر لا يكون إلاّ أنفس ما أُظهر من الأديان ، والأنفس لا يبطله شيء إذ ليس بعده غاية ، فتكون الآية مشيرة إلى أنّ نسخ الأحكام قد انتهى .ابن عاشور
ملتقى اهل التفسير

رفقه حمزه بغدادي 17-06-09 05:53 AM

[frame="1 60"]
جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

الله يحسن خاتمتنا ولا نموت الي ونحن مسلمين

اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك


شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه


يسلمووووووو موضوع في قمة الروعه


[/frame]

مروة عاشور 01-10-09 12:24 PM

* في أول سورة الكهف قال تعالى :
( ولم يجعل له عوجا ) بعدها قال (قيما) أي : مستقيما لا ميل فيه ولا زيغ وعليه فهو تأكيد لقوله : ( ولم يجعل له عوجا ) لأنه قد يكون الشيء مستقيما في الظاهر و هو لا يخلو من اعوجاج في حقيقة الأمر ، ولذا جمع تعالى بين نفي العوج واثبات الإستقامة .



( الشنقيطي)





2) * في قول فتية أهل الكهف : ( و هيئ لنا من أمرنا رشدا ) طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشدا ، مع كونه عملا صالحا ، فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه أو يرجع على عقبى أو يورثه العجب والكبر !



) محمد بن عبد الوهاب)






3) وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته و مخالطته للصالحين ـ حتى أخبر الله عنه في كتابه ـ فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للصالحين !؟ بل في هذا تسلية للمقصرين المحبين للرسول صلى الله عليه وسلم .



) القرطبي (






4) * قال الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) : إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئآ مفيدآ ولا نافعآ ، ولم تجد بركة في الوقت فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى : ( و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا ) أي : انفرط عليه وصار مشتتا ، لا بركة فيه ، وليعلم أن البعض قد يذكر الله لكن يذكره بقلب غافل لذا قد لا ينتفع .






5) * ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ) إنما شبه تعالى الدنيا بالماء ؛ لأن الماء لا يستقر في موضع وكذلك الدنيا لا تبقى على حال واحده ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحده وكذلك الدنيا ، ولأن الماء لا يبقى و يذهب وكذلك الدنيا تفنى / و لأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله و لا يبتل ؛ كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها / ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعآ منبتآ ، وإذا جاوز المقدار كان ضارآ مهلكآ وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع و فضولها يضر .



( القرطبي )






6) * قوله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) إنما كان المال و البنون زينة الدنيا ؛ لأن في المال جمالآ و نفعآ وفي البنين قوة و دفعآ، فصارا زينة الحياة / لكن مع قرينة الصفه للمال و البنين لأن المعنى : المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم .



( القرطبي )






7) * في قوله تعالى :{ و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } قال قتادة : اشتكى القوم كما تسمعون من الإحصاء ، ولم يشتك أحدا ظلما ، فإن الله لا يظلم أحدا فإياكم ومحقرات الذنوب ، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه.





8) * { ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } قال عون بن عبد الله : ضج - والله - القوم من الصغار قبل الكبار !
فتأمل هذه اللفتة من هذا الإمام في التحذير من صغار الذنوب التي يحتقرها الكثير !






9) * من أجمل صفات المؤمنين :استعمال الأدب مع الله حتى في الألفاظ فإن الخضر أضاف العيب لنفسه ( فأردت أن أعيبها )أما الخير أضافه إلى الرب ( فأراد ربك أن يبلغا ) .
)السعدي)






10) * قال مطرف بن عبد الله في قوله: ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانآ وكفرا) قد فرحا به يوم ولد وحزنا عليه يوم قتل ولو عاش لكان فيه هلاكهما فليرض الرجل بما قسم الله له ، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه ، و قضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب ” أ.ه





11) * قوله تعالى : ( وكان أبوهما صالحآ ) فيه فوائد منها : أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وذريته وما يتعلق به ومنها أن خدمة الصالحين و عمل مصالحهم أفضل من غيرهم لأنه علل أفعاله بالجدار بقوله : ( وكان أبوهما صالحا )



( السعدي )






12) * ( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ) جاءت كلمة [ وعرضنا ] نكرة والمعنى : أن يصلح الإنسان مابينه وبين الله ؛ وأن يخاف من ذلك اليوم و يستعد له وأن يصور نفسه وكأنه تحت قدميه ..



" ابن عثيمين - رحمه الله -"




13) * من فوائد قصة موسى مع الخضر : أن من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم / فإنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم / ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى فيه .



” ابن سعدي ”






14) * في إنكار موسى أكثر من مرة على الخضر / وعدم صبره / دليل على أن قلوب المؤمنين مجبولة على إنكار المنكر / لأن موسى عليه السلام وعد الخضر بالصبر ، فلما رأى ما رأى أنكره عليه .



( القصاب )





15) * تأمل كيف نسب الله في - سورة الكهف -ال*** إلى الفتية لأنهم صالحين،بينما في - سورة الفيل - نسب أبرهة وجيشة إلى الفيل لحقارتهم عند الله ..





16) * قال تعالى عن أهل الفردوس : ( خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) ، فإن قيل : قد علم أن الجنة كثيرة الخير ، فما وجه مدحها بأنهم لا يبغون عنها حولا ؟ فالجواب : أن الإنسان قد يجد في الدار الأنيقة معنى لا يوافقه ، فيحب أن ينتقل إلى دار أخرى ، و قد يمل ، والجنة على خلاف ذلك .



( ابن الجوزي )



أخيرآ / جعلني الله وإياك ووالدينا و من أحببنا و من أحبنا فيه من أهل الفردوس الأعلى .. ( آمين )



كاتبة الموضوع: أختنا ميمونة الوهيبي - رحمها الله ووالديها

عائشة صقر 08-10-09 03:51 PM

قال الله تعالى: (يَا أيُّها الّذين ءَامَنُواْ تُوبُوا إلى اللهِ تَوْبةً نّصُوحًا..)
قال سعيد بن جبير: هي التوبة المقبولة ، ولا تقبل مالم يكن فيها ثلاث شروط : خوف ألا تقبل ، ورجاء أن تقبل ، وإدمان الطاعات.

رقية مبارك بوداني 08-10-09 06:37 PM

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )

--------------------------------------------------------------------------------

قال تعالى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَدِمِينَ }}بالف محدوفه

وقرء حمزه والكسائى {{ إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَثبتوا }}

قال الشاطبى رحمه الله تعالى فى حرز الامانى فى القراءات السبع
604-وفيها وتحت الفتح قل فتثبتوا ,,,,,من التثبت والغير البيان تبدلا

تفسير هذه الاية الكريمه ,,,,,,,,,,,

ذكر القرطبى رحمه فى تفسير هذه الاية فوائد منها
السادسه /
وفى الاية دليل على فساد قول من قال ..ان المسلمين كلهم عدول حتى تثبت الجُرحة ..لان الله تعالى امر بالتثبت
قبل قبول القول ,ولا معنى للتثبت بعد انفاد الحكم ,فان حكم الحاكم قبل التثبت فقد اصاب المحكوم عليه بجهالة
المجلد 16

قال المراغى رحمه الله تعالى ....بعد ذكر الاية

اى يا ايها الذين ءامنوا اذا جاءكم الفاسق باى نبإ فتوفقوا فيه وتطلبوا بيان الامر وانكشاف الحقيقة
ولا تعتمدوا على قوله ,,,فان من لا يبالى بالفسق ففهو اجدر ان لا يبالى بالكذب ولا يتحاماه
المجلد 9
قال الشيخ محمد الامين الشنقيطى رحمه الله تعالى

وقد دلت هذه الاية فى سورة الحجرات على امرين
الاول منها /ان الفاسق ان جاء بنإ ممكن معرفة حقيقته ..وهل ما قاله فيه الفاسق حق او كذب فانه يجب فيه التثبت
المجلد 7

قال السعدى رحمه الله

وهذا أيضا من الاداب التى على اولى الالباب ان يتادبوا بها ,,التادب بهاواستعمالها
وهو انه اذا اخبرهم فاسق بنإ ,,اى ,,خبر ,,ان يتثبتوا فى خبره ولا ياخذوه مجردا فان فى ذلك خطر كبير
ووقوع فى الاثم
المجلد 5

عائشة صقر 09-10-09 01:16 AM

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
اللهم أعنا على فهم كتابك وتطبيقه في كل شؤوننا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

سمية بنت إبراهيم 30-10-09 10:35 PM

شكر الله لكن أخواتي الحبيبات وأحسن إليكن

للاستزادة


من هُنـــــــــا

الشهيدة بإذن الله 07-11-09 09:57 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حياكن الله أخواتي

فـــــــائدة
من الايه (اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون)

قال لهم (يا قوم) ليعطف قلوبهم وذكر لهم ثلاثة أمور تدعوهم إلى اتباع هؤلاء الدعاة:
1/كونهم مرسلين من الله وهذا أهم ما يستوجب اتباعهم فكونهم مرسلين من ربهم يدعو إلى اتباعهم لأنهم لا يدعون لأنفسهم ولا إلى معتقدات شخصية ولا إلى آراء خاصة ولا إلى أفكار بشرية وإنما يدعونهم إلى ما أراده ربهم وخالقهم.

2/وأنهم لا يسألون أجراً على التبليغ ولا يبتغون مصلحة خاصة كما هو شأن كثير من أصحاب الدعوات والأرضية مما يدل على أنهم مخلصون في دعوتهم.

3/أنهم مهتدون وهذا يقتضي الاتباع وهو بغية كل متبع مخلص. جاء في الكشّاف " (من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) كلمة جامعة في الترغيب يفهم أي لا تخسرون معهم شيئاً من دنياكم وتربحون صحة دينكم فينتظم لكم خير الدنيا وخير الآخرة".



وقد كرر الاتباع بقوله (اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) لأكثر من غرض فالتكرار يفيد التوكيد ويفيد أمراً آخر وهو أن المرسلين ينبغي أن يتبعوا أصلاً فإذا ثبت أت شخصاً ما مرسل من ربه كان ذلك داعياً إلى أن يتبع قطعاً وهذه دلالة قوله (اتبعوا المرسلين). أما اتّباع غير المرسلين فيكون لمن فيه صفتان:

1/أن يكون مهتدياً

2/أن لا يسأل أجراً ولا يطلب منفعة ذاتية

وهذ توجيه لعموم المكلفين ولو قال (اتبعوا المرسلين من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) لكان ذلك خاصاً باتباع الرسل ولا يشير إلى اتباع غيرهم من المصلحين والداعين إلى دعوتهم. فتكرار (اتبعوا) أفاد الإتباع للرسل في حالة وجودهم والاتباع الثاني لمن يحمل هاتين الصفتين.
جاء في روح المعاني "تكرير للتأكيد وللتوسل به إلى وصفهم بما يتضمن نفي المانع عن اتباعهم بعد الإشارة إلى تحقق المقتضي".
واختار (من) على (الذين) لكونها أعمّ فإنها تشمل كل داع إلى الله واحداً كان أو أكثر


وفقكم الرحمن ...بوركتِ سميه

خلود أم يوسف 08-11-09 12:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك اله بكن أخواتي وأحسن إليكن
فوائد قيمة جزيتن خيرا

سمية بنت إبراهيم 08-11-09 06:02 PM

أختي الحبيبة "الشهيدة بإذن الله"
فائــدة قيّمة جـدًا..
حفظكِ الله ونفع بك

نور القرآن.. نورتِ أختي الحبيبة
بانتظار ما تتحفينا به من فوائـــد
:)

الشهيدة بإذن الله 23-11-09 11:38 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

*ما الفرق بين (لا يشعرون) و(لا يعلمون)؟ - من لمسات بيانيه-
هنا استعمل الشعور في الكلام على القضايا الظاهرة وعلى الأحاسيس الواضحة، هنا المخادعة عمل ظاهر، يخادعون، يقولون، يتصرفون، فالشيء الذي يكون بالأحاسيس، يتلمسه بحواسه ، بالكلام،بالحركة يناسبه الشعور الذي فيه معنى الإحساس (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) استعمل (لا يشعرون) الشعور لأن الإفساد ظاهر. لكن لما تكلم على القضايا القلبية المعنوية (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) استعمل(لا يعلمون) لأن العلم داخلي. لكن لما استعمل دعاهم إلى الإيمان والإيمان شيء قلبي لا تعلمه استعمل (لا يعلمون) ما قال لا يشعرون لأن الإيمان ليس شعوراً ظاهراً وإنما هو علم باطن.

فائدة أخرى

* ما دلالة قوله تعالى في الآية (اشتروا الضلالة بالهدى)في سورة البقرة؟(د.فاضل السامرائى)
لماذا جاءت الَضلالة بالهدى ولم تأتى الهدى بالضلالة ؟ فنقول أن هناك قاعدة تقول أن الباء تكون مع المتروك كما في قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) البقرة).
*ما الفرق بين الفسق والضلالة؟ (د.فاضل السامرائى)
الضلال هو نقيض الهداية (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى (16) البقرة) لكن الفرق بين الفسق والضلال أن الضلال قد يكون عن غير قصد وعن غير علم. الضلال هو عدم تبيّن الأمر تقول ضلّ الطريق قال تعالى (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) الكهف) هذا من دون معرفة ضلّ ولا يعلم، ضل عن غير قصد. وقد يُضلّ بغير علم (وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ (119) الأنعام) أما الفسق فهو بعد العلم تحديداً وحتى يكون فاسقاً ينبغي أن يكون مبلَّغاً حتى يكون فسق عن أمر ربه. إذن هنا زيادة أنهم مبلّغون ثم خرجوا فإذن هم فاسقون لو قال ضالون قد يعطيهم بعض العذر أنهم عن غير قصد لكنهم فاسقون بعد المعرفة وبعد التبليغ فسقوا. في قوله (ولا الضالين) ولا الضالين عامة لأن الضلال عام واليهود والنصارى منهم وليس حصراً عليهم. (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم) نفى عنه الضلال بعلم أو بغير علم أما الفسق فلا يكون إلا بعد علم، ينبغي أن يعلم أولاً حتى يقال عنه فاسق (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) هذا بعد التبليغ (فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) تنكّبوا الصراط بعد المعرفة. أصل الفسق هو الخروج عن الطريق يقال فسقت الرطبة أي خرجت من قشرتها.


وفق الله الجميع

بوركتِ سميه

ام البراءوحمزة 23-11-09 12:06 PM

بارك الله فيكم ونفع بكم ,وجعلكم دوما سببا للخير والهداية

الشهيدة بإذن الله 25-11-09 09:21 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيلكن الرحمن أخواتي..

جاء في تفسير الايه { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

وفي الآية الأخرى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }

فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:

نفي الخوف والحزن والفرق بينهما, أن المكروه إن كان قد مضى, أحدث الحزن, وإن كان منتظرا, أحدث الخوف،

فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا, حصل ضدهما, وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه

وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه, حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية

والهدى، وانتفى عنه كل مكروه, من الخوف, والحزن, والضلال, والشقاء، فحصل له المرغوب, واندفع عنه

المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه, فكفر به, وكذب بآياته.

وفق الله الجميع


الساعة الآن 04:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .