اقتباس:
تلخيص رائع للدرس الأول بارك الله فيك وفي همتك لكن أختي حاولي الإجابة على الأسئلة الموضوعة في هذه الصفحة http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19949 جزاك الله خيرا. |
الطالبات المشاركات في فوائد الدرس الأول:
خادمة الذكر الحكيم إشراقة النور دعاء عبد الله حاجة عفاف ام الخطاب بارك الله فيكن وكثر من أمثالكن لكل واحدة منكن لؤلؤتان http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gifhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif لؤلؤة على التصريح بسماع الشريطhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif والأخرى على تدوين الفوائدhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif |
الفوائد المطلوبة من الشريط الثاني
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ 1- حتى ندرك عظيم نعمة الله تعالى علينا وعظيم منته لا بد أن ندرك ما عليه الطرف الآخر من الشقاء والضلال. 2- أهل الكفران لهم قلوب لا يعقلون بها ولايدركون ولايفهمون شيء ينفعهم في حياتهم التي سيقبلون عليها. 3-ولهم أعين لا يبصرون بها حقيقة هذه الحياة الدنيا وحقيقة الحياة الآخرة. 4- ولهم آذان يسمعون بها سماع بطرف الجارحة فقط وليس بالقلب فلا ينفعهم هذا السماع ولاتنتفع به قلوبهم 5- لا ينبغي للمؤمن أن يصيبه شيء من الحسرة أو الإنهزام إذا رأى الكافر وقد أنعم الله عليه بألوان النعم بل الواجب على المؤمن أن يحمد الله كثيرا أن أتاه نعمة الإسلام وحرمها غيره. *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ لأنه لن نسعد ولن نهنأ ولن تستقر قلوبنا ولا حياتنا إلا إذا أدركناذلك وإلا سيظل الإنسان في حالة صعبة في الإنجذاب تارة إلى الطاعة والإيمان وتارة إلى أهواء الدنيا وشهواتها وملذاتها ويكون في حالة من الصراع بين نفسه الأمارة بالسوء ونفسه الطائعة التي تأمره بطاعة الرحمن. *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ 1- إدراك عظمة القرآن وأنه أحسن الكتب وأحسن وأعظم الحديث. 2- إدراك نعمة الله العظيمة علينا أن جعلنا من أمة القرآن وأمة محمد صلى الله عليه وسلم. 3- أن القرآن يناقش قضايا معروفة محصورة ولكنه يتناول القضية الواحدة من جهات مختلفة ومتنوعة حتى يتصف بها المؤمن اتصاف كاملا تاما مثل قضية التوحيد فجاءت فس سورة الإخلاص من جهة وفي سورة الكافرون بطريقة مختلفة وكذلك جاءت في سورة الفاتحة. 4- ذكرت في الآية الكريمة أوصاف المؤمنون الذين يعيشون مع القرآن: * تقشعر جلودهم خوفا ًعند ذكر آيات والعذاب والأهوال * تلين جلودهم وقلوبهم عند ذكر آيات الرجاء. 5- من اتصف بهذه الصفات كان على هدى وفضل من المولى جل وعلى ومن كان غير ذلك فهو في ضلال فهما طريقان لا ثالث لهما. |
بارك الله فيك أختي أم أسماء ..ونفعنا واياكم بماعلمنا سبحانه وتعالى ..(((بالنسبة للخطأ الذي وقعت فيه ..كان في نفسي منه شيء )))فبارك الله فيك على التنبيه ...
انتهيت بفضل الله من تفريغ الشريط الثاني .. |
فوائد الدرس الاول - الحياة في ضوء القرآن
الفوائد المطلوبة:
*ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟ -هل لو عرض عليك ان تشتري جناح بعوضة كنت اشتريته بإي مبلغ حتى لو تافه؟ لا طبعا لانه لا يسوى شيء على الاطلاق, و هذه قيمة الحياة الدنيا عند الله تعالى لا تساوي شيء من اولها لاخرها. - عظمة الحياة الاخرة عند الله تعالى. - تمتع الكافر بالحياة الدنيا و ملذاتها من غير تفكير بالحلال و الحرام لانه لا ينظر للآخرة و لا يؤمن بها أو قد تستيقن نفسه انه هناك حياة آخرة و لكن تغلبه شهوات و أهواء نفسه. فالدنيا جنة الكافر. *ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟ -الحياة الدينا ذكرت في القرآن 111 - و كذلك الاخرة ذكرت 111 و قد أطال القرآن في ذكر المرحلة التي يبعث فيها الناس يوم القيامة و الى ان ينقسمون الى قسمين (فريق في الجنة و فريق في السعير). و هذه المرحلة قد أسهب القرآن في الكلام عنها أكثر من الكلام عن الجنة و النار, و يبدو ذلك واضحا في جزء عمّ و تبارك. -و إما الحياة البرزخية لها شأن عظيم أيضا و لكن لم يبين الشيء الكثير منها في القرآن الكريم. * ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟ -التعب الذي يلاقيه المؤمن من جراء تمسكه بتكاليف الله تعالى هو تعب محتمل و لفترة محتملة قصيرة (متاع). -الاجر الذي سيأخذه على هذا التعب غير منقطع النظير و سرمدي. -على الرغم من ان الحياة الدنيا فانية و لا تساوي جناح بعوضة و لكن علينا الاعتناء بها لانه الانسان مكلف فيها و عليه ان يصلح فيها و يعمر بقدر ما يستطيع فهو لن يحصل على ثواب الاخرة ان لم يقم ما امره الله به من الاصلاح في الارض جنبا الى جنب مع عبادة الله (آمنوا و عملوا الصالحات) ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟ -الفرد المسلم أعظم من الدنيا و ما فيها فهنيئا لكل مسلم بهذه القيمة عند ربه. -ادراك نعمة الله على عباده المسلمين و تفضليهم على باقي الدنيا. -عندما يدرك المسلم قيمته عند ربه فيقبل على القرآن اكثر ابتغاء الفهم و من ثم التطبيق. مشرفتنا أم اسماء ها قد أجبت على اسئلة فوائد الدرس الاول و اصلحت كلمة (عمّ) :) جزاك الله خيرا و احسن اليك :icony6: |
تلخيص قيم جزاكن الله خيرا
|
فوائد الدرس الثاني - التفكير في آيات الله و نعمه
الفوائد المطلوبة:
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ -الله سبحانه و تعالى قد خلق للانسان المؤمن و الكافر السمع و البصر و الفؤاد لكن الانسان الكافر لا يستطيع ان يفهم حقيقة الحياة الدنيا (كما اراد لها الله) بقلبه هذا, و لا يستطيع ان يبصر حقيقة الحياة الدنيا (كما اراد لها الله) بعينتيه هاتين, و لا يستطيع ان يسمع عن حقيقة الحياة الدنيا (كما اراد لها الله) بأذنتيه هاتين. فهو لا يفهم الحياة الدنيا بمفهوم القرآن فهو لا يفقه لا يبصر و لا يسمع و العياذ بالله. فمن كان حاله هكذا فهو كالحيوان لا يفقه شيء بل هو أسوء من الحيوان لانه الحيوان يطلب منفعته و يهرب من ما يضره و هؤلاء يسعون سعيا بأقدامهم الى جهنم و كأنه خُلق لكي يحشر فيها (و لقد ذرأنا لجهنّم) -يجب ان ندرك ان حال الكافر هذا من عدم الفقه و السمع و البصر ليس بظلم من الله (إنّ الله لا يظلم النّاس شيئا و لكنّ النّاس أنفسهم يظلمون) لانه الله تعالى قد بين طريق الخير و الشر لكل الناس (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) و بين تعالى ما يترتب على كل اختيار من ثواب أو عقاب. -عندما ندرك حقيقة الانسان الكافر نسعد بإيماننا و بنعمة الاسلام و لا نتمنى ان نكون مثل الكافر لمجرد انه الله قد منّ عليه بشيء من نعم الدنيا الزائلة. (قصة قارون). *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ - متى ادركنا معنى الحياة الدنيا و الحياة الآخرة بمفهوم القرآن فسوف نسعد بالحياتين معا و نهنأ بهما. فمن يكون على بصيرة من ربه لا يكون لديه خوف من المجهول. - من لا يدرك معنى الحياتين بمفهوم القرآن لا يهنأ في قلبه لانه سيكون متذبذب فتارة تنجذب الى الايمان و تارة الى الدنيا و أهوائها (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا) و يكون في حالة صراع بين النفس الامارة بالسوء و النفس التي لا تشبع من الشهوات و النفس الامارة بالخير التي تريد طاعة خالقها. *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ -هذه الاية الكريمة جاءت بتصوير لحالة المؤمن الذي يتعايش مع كلام الله تعالى. -القرآن الكريم هو أفضل كتب الله المنزلة فهو (مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ). -أيات القرآن الكريم متشابهة و تثنى في مواضع كثيرة. فالقرآن الكريم يناقش قضايا واضحة محصورة فمثلا في موضوع اطعام المسكين, تارة يحث عليه و يمدح من يفعل ذلك (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) ليرغب الناس على فعله, و تارة يأتي بالوعيد كما في سورة الماعون ( وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) و سورة المدثر عندما يُسأل المجرمون ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) أحد الاسباب كانت(و لم نك نطعم المسكين), و تارة يأتي بالوعد و الجزاء لمن يفعله كما في سورة الانسان الاية (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا) و الايات التي بعدها. فالموضوع الواحد متكرر في أكثر من موضع و لكن كل موضع يأتي بشيء (لفتة) جديدة و الكل يكمل بعضه تماما كما في قصص الانبياء في القرآن الكريم. -الانسان المؤمن عندما يسمع كلام الله يوجل قلبه و يرتجف فيقشعر له الجلد كرد فعل لوجلان القلب و هذا فعل غير إرادي. ثم تلين الجلود و القلوب لذكر الله. -لم يذكر القلب مع الجلد في القشعريرة لانه كما قال الشيخ (أن ذكر القشعريرة في الجلود يدل دلالة يقينية على وجل القلب ، فالقشعريرة حركة لا إرادية لا يمكن تصنعها تماما كما هي في الواقع ، فّإذا حصلت فإنما هي نتاج ما في القلب قطعاً ، فلا داعي لذكر وجل القلب معها والحالة كذلك .) و هذا من أساليب الايجاز في البلاغة عند العرب. -من كان هذا يعيش مع القرآن فهو على طريق الهداية و مأواه الجنة و من كان على غير ذلك فهو على طريق الضلالة و مأواه جهنم و بئس المهاد. |
فوائد الدرس الثاني
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
لكي ندرك نعمة الله عز وجل علينا , يجب أن ندرك ما وقع به الكفار من الضلال والعمى والوقوع في الشقاء , فهم يختلفون عن أهل الإيمان بأن لهم أعين وأسماع وعقول ولكن لم تنفعهم هذه الجوارح لأنهم لم يعرفوا الحقيقة , وقد بينت الآية الكريمة حال الكافرين الذين لا يرون الحقيقة ولا يسمعون الحق بالرغم من أن لهم أعين يبصرون بها وأسماع يسمعون بها , ولكنهم في الحقيقة عميان عن إبصار الحق وعن سماعه , فهم لم يعرفوا حقيقة الحياة الدنيا في القرآن بل كانوا لا يفقهون شيئا, هؤلاء خلقوا لجنهم وهذا ليس ظلما لهم بل هم الذين ظلموا أنفسهم لأنهم تركوا الحق واتبعوا الباطل. وقد شبههم الله في الآية بالأنعام بل هم أضل. *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ يجب على المسلم أن ينظر للحياة الدنيا والآخرة بمنظار القرآن لكي يعرف الحقيقة بأن السعادة الكاملة متعلقة بالعيش بالقرآن لأنها حياة آمنة ليس فيها خوف ولا مجهول بل كل شئ فيها واضح , فالمؤمن يعيش في حياته وقد سخرت له المخلوقات من أولها لآخرها ليستعين بها على إدراك الحقيقة الكبرى وهي أن الله هو الذي خلق ودبر وأمر وشرع فيعيش وهو مدركا إدراكا تاما أنه يسير بنور من الله في حياته الدنيا ويسير بذلك النور على الصراط ثم إلى الجنة , فبذلك تهون عليه كل مصاعب الدنيا وشقائها وحتى يستقر قلبه إلى الإيمان فلا يبقى في دوامة الطاعة والمعصية. *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ يبين في الآية الكريمة عظمة القرآن الكريم وأنه أحسن الحديث , وفيها وصف لحال المؤمنين الذين إذا تتلى عليهم آيات الله تقشعر جلودهم خوفا من الله ومن ثم تلين جلودهم وقلوبهم رجاء رحمة الله عز وجل , فهذا القرآن كلام عظيم يهدينا إلى الحق ويخرجنا من الظلمات إلى النور , فهنا نعمة عظيمة علينا وهي أن جعلنا من أمة القرآن , أمة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. |
اقتباس:
عني انا لا استطيع لانه سأسافر بعد اسبوعين و ادعو الله ان ييسر لي و اكمل الدورة معكم. |
الفوائد المستخلصة من الشريط الثاني ..
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
:::من أجمل صفات المؤمنين وأجلها عبادة التفكر في آيات الله الشرعية والكونية ..فهي تزيد الإيمان والذي يدخل فيه التفكر في كلام الله تعالى وتدبره -حتى يتم الأنتفاع بالجوارح التي زرقنا الله إياها كالبصر:فينظرإلى آيات الله والسمع والقلوب التي يتم عن طريقها تحليل الأمور ووزنها ..وهذا من شكر النعم واستعمالها في مرضاة الله تعالى.. :::خلق الله تعالى خلقا كثيرا لجهنم من الجن والإنس فهم يأكلون ويتمتعون في هذه الحياة الدنيا كما تأكل الأنعام( والنار مثوى لهم)..وذلك ليس ظلم من الله عز وجل أبدا ..بل هو بعدله وحكمته سبحانه لأنه علم في سابق علمه أنهم لن ينصاعوا ولن يؤمنوا بكلام الله ولابوجوده أو بوحدانيته..وماتوا وهم كافرون ..فالله خلقهم بداية للنار.. :::هؤلاء الكفار كانت لهم أعين وأسماع وقلوب لكنهم غير مستفيدين منها الفائدة التي تنجيهم من عذاب الله ..فهم رأوا النور فأعرضوا عنه ..ورأوا طريق الظلمة والشيطان فاختاروه.. :::يرشدنا الشيخ حفظه الله إلى عدم الإغترار بماعند الكفار من أنواع النعم من المال أو الجمال أو غيرها فهي ليست دليل على محبة الله لهذا المنعم عليه ..بل هي بلاء واختبار وحجة عليه في الآخرة.. *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ :::بين لنا الشيخ حفظه الله تعالى أهمية النظر في الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمنظار القرآن حتى يسعد المؤمن في حياته ..وتستقر أموره ..ويسعد مع خلق الله ..لأنه يعلم أنه مهما طالت الآجال إلا أن مصيرها إما إلى جنة أو إلى نار وذلك يؤيده قوله تعالى في سورة الليل (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ).. *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ :::كلمة نزل=تدل على العلو أي أن القرآن نزل من عند الله ..والتشديد على نزل تفيد أنه نزل منجما :::أحسن الحديث =هو فعلا أحسن الحديث وأحسن كتب الله نظاما وأفصحها كلاما وأبينها حلالا وحراما محكم البيان ظاهر البرهان محروس من الزيادة والنقصان ,فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. :::كذلك وصف الله كتابه بالمتشابه =أي أنه بين حقيقة التوحيد مثلا في سورة الإخلاص ..وبينها في سورة الكافرون وكلها بيان حقيقة التوحيد إلا أن الاولي فيها إثبات للتوحيد ..وفي الثانية نفي للشرك..وكلها حقيقة واحدة وهي أن الله هو الخالق المالك المدبر وحده لاشريك له .. :::كذلك وصف القرآن بأنه مثاني =أي فيه ذكر الجنة ثم ذكر النار وذكرحال المؤمنين وذكر حال الكفار وهكذا..كذلك هو يعرض القضية الواحدة من عدة جهات لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا تاما .فلو لم تدخل عليه المعلومة من جهة دخلت عليه من جهة أخرى ولو لم تأته من باب الوعد أتته من باب الوعيد..وهكذا.. :::موقف المؤمن الذي يعيش مع القرآن أنه إذا تلى آيات الله فإن قلبه يخشع من الخوف والخشية من الله تعالى .فنتيجة تلك الخشية التي لاتكون إلا عن علم بعظمة المتكلم -نتيجة ذلك أن الجلود تقشعر بعد هذه التلاوة-التي كانت بهذه الصفة ثم بعد الخوف والخشية للقلب والقشعريرة للجلد..بعد ذلك وفي النهاية تلين القلوب والجلود أيضا إلى ذكر الله تعالى . ::: بين لنا الله عزوجل أن هذا حال المؤمنين المهتدين بهدى الله هدي القرآن فهم الذين ينتفعون بالقرآن لأنهم أختاروا طريق الهدى ..وأما أهل الضلال فحالهم أنهم لاهادي لهم لأنهم إختاروا طريق الضلال. |
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
ان الله خلق الكفار ليكونوا من اهل النار ولكن لم يظلمهم بل هم ظلموا انفسهم ان الاعضاء ما اعطيناها الا لنسخرها في طاعة الله فمن لم يسخرها لذلك كانت وبالا عليه ان الابصار حقيقة هو ابصار حقيقة الدنيا والاخرة اي بالقلب وليس بالجارحة فقط وكذلك السمع المسلم ينظر للدنيا بمنظار القران ليسعد فيها فلا يتاثر بتنعم الكفار لانه ظاهري قصير *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ لكي نسعد فيها فنستقل العمل في الدنيا ونتامل نعيم الاخرة الباقي فالقران قارن بينهما وذم الدنيا واهلها وبين انه متاع زائل *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ ان لذة العيش مع القران امنية كل مسلم وهي اللذة الحقيقية وعلامتها اقشعرار الجلد عند ايات الوعيد واطمئنان القلوب عند ايات الوعد كما ان القران ياتي بالحقائق الواضحة بطرق متنوعة حتى الكفار يميزون كلام القران من غيره |
انا برايي ان نقسم تفريغ الدرس الثالث وهو 40 دقيقة بين الطالبات النشيطات انا وخادمة الذكر وحاجة واشراقة النور وعفاف اي خمسة اخوات فيكون لكل واحدة ثمانية دقائق نفرغها حسب الترتيب الذي ذكرته والسلام
|
وأنا أويد ما كتبته أم الخطاب بارك الله فيها بالنسبة لتفريغ الشريط
حتى يكون هناك تعاون بين الجميع بإذن الله والله الموفق |
اسمحوا لي أخواتي ((أم الخطاب وخادمة الذكر))
أنا أفضل أن تفرغ كل وحدة تفريغ كامل حتى تستفيد ..ونتناقش في فوائد نحن نضعها غير التي توضع في صفحة الأسئلة .. فالغرض من التفريغ الإستفادة التامة ..حتى لانتشتت ..ويضيع الوقت علينا فيمن تأخذ الوقت والتي تليها من تكون ..وغيره.. فأنا بالنسبة لي أريد تفريغ جميع الأشرطة..هذا ما أراه ..والله ينفعنا واياكم.. |
جزاك الله خيرا أم الخطاب معكم بإذن الله تعالى في التفريغ.
|
اقتباس:
اقتباس:
سإنجز بعض الاعمال في البيت ثم اتفرغ للدرس ان شاء الله. |
كيف نبني بيتا في ارض القران
قال الشيخ بعد حمد الله والصلاة على رسول الله : ننتقل الانالى الهدف الثالث وهو مهم جدا من الاهداف التي اقيمت هذه الدروس من اجلها وهو عبادة المقصود منها ان يكون لنا حياة وبناء في رياض القران من اول حياتك الى اخرها من حين استيقاظك في الصباح لحين نومك بل من حين نومك لحين استيقاظك تكون مع القران وذلك اذا بنيت بيتك على ارض القران واستعنت في هذا البناء بالقران واخذت في بناءه ادوات تستلهمها من القران نريد هذا كله نريد ان تكون الارض من كتاب الله عز وجل قطعة من نور هذا القران الذي انزله الله على هذه الارض ونريد ايضا عندما نهم ونشرع بالبناء وتشييد هذا البيت المبارك نريد ان نستعين بكتاب الله عز وجل فقواعده كلها من اوله الى اخره من الممكن ان ناخذها من القران وكذلك اذا اردنا ان ناخذ شيئا يتعلق بهذا البناء كاحجاره وطوبه وملاطه ودهانه وزخارفه وتزويقاته كلها من الممكن ان تكون من كتاب الله فهذا البيت شيد بالقران وزين بالقران وحسن بالقران كيف يكون هذا ؟ سنوضحه في الهدف الثالث دعني اضرب امثلة يا قارئ القران لهذا البناء في القران فالقران هو الذي كان يهدي محمد صلى الله عليه وسلم في تشييد هذه الامة نحن لا نستطيع بناء امة من القران لكن نستطيع تجديد بناءها من القران ونساهم في اصلاح الخلل والخطا الموجود في جدران هذه الامة ويجب ان نكون اداة صحيحة في تصحيح الاخطاء وهذا لا يكون الا من كتاب الله عز وجل اول قاعدة امر بها القران سيدنا محمد : كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لما نزل عليه القران كما وصفه ربه بقوله (ووجدك ضالا فهدى) ثم امره ان يشيد هذا البناء العظيم الذي لم يشيده نبي قبله وهو امة محمد وهي اللبنة الاولى :هي سورة العلق (اقرا باسم ربك الذي خلق:خلق الانسان من علق:اقرا وربك الاكرم:الذي علم بالقلم:علم الانسان ما لم يعلم) تخيل انها اول اية تسمعها من القران المراد بالقراءة تحصيل العلم فهي وسيلته فهذااول امر للنبي واول لبنة في بناء الامة(العلم) |
***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل
العلم وتحصيله بدليل ان اول ما نزل من القران على نبينا محمد هو(اقرا باسم ربك الذي خلق )والقراءة وسيلة العلم وكرر الامر بذلك فهذا اعظم قاعدة في بناء الامةلاسلامية والمراد العلم النافع الذي يكون بالاستعانة باسم الله * **ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح. الدعوة الى الله وذلك بقوله تعالى (ياايها المدثر قم فانذر)ففيها عتاب لطيف للنبي وامته ان هذا ليس خلقكم وهو الراحة بل قوموا وانذروا الناسولا بد قبلا من تطهير النفس والهيئة ***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟ العبادة وخاصة قيام الليل فهو الزاد والغذاء قال تعالى (ياايها المزمل قم الليل الا قليلا ) ***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟ لانه زاد الثبات على الدعوة والصبر والتحمل وتسهيل الصعاب |
اقتباس:
هكذا تكون الهمم وإلا فلا.....:) نفعك الله بما كتبت ونفع بك..... |
تصحيح فوائد الدرس الثاني:
إشراقة النور حــــــــاجة خادمة الذكر الحكيم عفـــــــــاف أم الخطاب بارك الله فيكن وفي همتكن فوائد رائعة نفعنا الله وإياكن بها وأثقل بها موازينكن تستحق كل واحدة منكن لؤلؤتينhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gifhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif لؤلؤة على سماع الشريطhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif والثانية على تدوين الفوائد المطلوبةhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكن أختكن الجديدة أم عيسى ربي يوفقنا الى ما فيه خير تم الاستماع الى الشريط الاول ... |
الدرس الثالث - كيف نبني بيتا في أرض القرآن
الفوائد المطلوبة:
ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل. -اللبنة هو هي طلب العلم النافع و دليله انه اول آيات نزلت على نبي الرحمة هي (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). و تكررت فيها كلمة اقرأ مرتين و كلمة علم مرتين في أول 5 آيات مما يفيد أهمية العلم في تحقيق ما يتمناه من يريد العيش في ظلال القرآن. -دليل طلب العلم النافع هو (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) أي استعن باسم ربك الذي خلق الكون في طلب العلم. و هل من يستعين باسم الله يطلب غير العلم المفيد!! -من يستعين بالله في طلب العلم النافع فإن الله كريم و سيفيض عليه أنواعا من العلوم النافعة الكثيرة. ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح. -اللبنة الثانية الدعوة و تبليغ العلم النافع و دليله ما جاء في سورة المدثر: "يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ" -يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر: المدثر هو المتلحف بغطاء يلمه اليه خائفا من أمرا ما. و في هذا الخطاب شيء من العتاب لانه لا يليق بإمة محمد صلى الله عليه و سلم ان تتدثر و تتخبأ خلف اللحاف و تترك أمر الدعوة. -قُمْ فَأَنْذِرْ: قدم القيام على الانذار لانه من يريد أن ينذر بأمر الله عليه ان يفعله و هو القيام و الاستعداد لا الجلوس و الاضطجاع. -وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ: على الداعية ان يوقن أنه لا اكبر و لا اعظم و لا اجل من الله سبحانه و تعالى و متى استقر هذا في قلبه استطاع ان يبلغ من غير خوف لانه الناس لن يتركوه, فالداعية سيحاول ان يحول بين الناس و بين انفسهم الامارة بالسوء و شهواتهم و ضلالهم و شركه. -وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ: على الداعية ان يطهر نفسه قبل ان يطهر الناس و ذلك كي لا يقدح الناس في دعوته. -عليه ان يطهر نفسه من كل انواع سوء الخلق من غيبة و نميمة و حقد و بغض و ....الخ. فهذه الطهارة المعنوية. و عليه كذلك ان يطهر نفسه طهارة حسية و هي طهارة الثوب من القاذورات و طهارة البدن من الاوساخ و الروائح الكريهة. فالداعية يجب ان يكون نظيفا من اين ما نظرت اليه. -وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ: على الداعية أن يبتعد ابتعادا كليا عن عبادة الاوثان أو ما يوقعه في الشرك. ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟ اللبنة الثالثة هي العبادة المحضة عبادة صلاة قيام الليل و دليله ما أنزل على نبينا صلى الله عليه و سلم في سورة المزمّل: "يَا أَيّهَا الْمُزَّمِّل * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا". -بعد ان يحصل الداعية العلم النافع و يبدأ بالانذار و تبليغ العلم النافع ستواجهه مصاعب شتى من شيطان الانس و الجن (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا). و كما قال رسولنا الكريم ( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ؛ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2398 خلاصة الدرجة: حسن صحيح). -فقد طلب الله من نبيه الكريم ان يقوم بهذه العبادة لانه يظهر فيها الاخلاص لله تعالى فهي صلاة سرية بين العبد و ربه لا يعلم فيها احد و لا يراه فيها احد و القرآن يتلى فيها على مهل و بتدبر. -فمن أراد ان يسلك طريق الانبياء و الصحابة و التابعين في الدعوة الى الله عليه بالعبادة المحضة (السرية بين الانسان و ربه) يحتاط بها ليبلغ الدعوة من غير تعب و لا كد و انقطاع فهي زاده في الدعوة. -إما من اراد ان يسير في طريق الدعوة المجردة فقط, أو تحصيل العلم المجرد فقط, فلن يسير على خطى الانبياء (صلاة الله و سلامه عليهم) لانه لا يملك الزاد. لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟ -و ذلك لانه بحاجة الى الزاد لتبليغ الدعوة و الزاد هنا هو قيام الليل بالصلاة. خصوصا في أول الدعوة كان الرسول صلى عليه و سلم اشد ما يحتاج الى زاد يعينه على مواجهة المصاعب التي سيلاقيها. -لكي يهيء الرسول صلى الله عليه و سلم الى التكاليف الجديدة الثقيلة التي ستتنزل عليه فيما بعد (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا). |
تفريغ الدرس الثالث من الدقيقة 24-32
1 مرفق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تم الحمد لله السماع الدرس الثالث. في المرفق تفريغي لحصتي من الدرس الثالث, 8 دقائق كم اتفقنا بس بصراحة تعبت جدا فوق الساعتين افرغ 8 دقائق فقط!! http://forum.hawaaworld.com/images/smilies1/smile19.gif يا ريت كل واحدة تقول كيف تفرغون الشريط بطريقة سهلة؟ فأنا كنت اسمع 3 كلمات ثم اوقف الشريط و اكتبها و هكذا طبعا مع اعادة مرات و مرات و الله المستعان. مشرفتنا أم أسماء جزاك الله على متابعتك لنا و على الالئ الجميلة. بارك الله فيك :icony6: أهلا بأختنا الجديدة أم عيسى يا الله شدي حيلك و حصلينا :icony6: |
أختي حاجة ...بارك الله فيك ..عذرا ..ماكنت أعرف أننا سنفرغ الشريط في المنتدى ..والمقصود كتابته في الصفحة المخصصة لذلك ..وبعد أن كتبت إقتراحي رأيت وفهمت المطلوب ..رأيت تفريغ المجموعات الأخرى ..تبارك الله ..
أكييييييييييد لا أستطيعه لوحدي ..ويجب أن نتعاون ..في وضع التفريغ بالصفحة المخصصة لنا .. ها أنا الآن مستعدة ..من أين أبدأ التفريغ ..علما بأني لا أعرف كيف أضعه على ملف ..وكيف أقيس 8 دقائق ..؟؟ |
*ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟ والفوائد هي :
1 – أن الدنيا لا تعدل عند الله عز وجل جناح بعوضة فننتبه ألا نلهث خلفها فهي لا تساوي أي شيء . 2- أن نفهم أن حصول الكافر على الأرزاق أو النعم إنما هو لعدم قيمة الدنيا . 3- عظم الحياة الأخرى في النفس عندما تصغر الحياة الدنيا فيها . *ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟ انواع الحياة في مفهوم القرآن : وضح الله عز وجل في القرآن أن الحياة ثلاث أنواع فأما الأولي فهي الحياة الدنيا والثانية فهي الحياة الأخرى وبينهما الحياة البرزخية التي لم يذكر عنها إلا اليسير ، وقد بين لنا الله عز وجل الحياة الدنيا والحياة الأخرى أعظم بيان حتى يدرك المرء ماذا تعني له هذه الحياة وما الذي سينتقل له بعد الممات . وكم ذكر كل نوع ؟ تكلم الله عز وجل عن الحياة الدنيا في القرآن مئة وأحدى عشر مرة وتكلم عن الحياة الأخرى مئة وأحدى عشر مرة ، فجاء ذلك التساوي لننظر إلي الحياة الدنيا أنها دار عمل وأننا مكلفين فيها ، وأما الحياة الأخرى فجاء ذكرها بنفس العدد للإخبار أن تلك حياة لنعمل لها ولكن لكل قدرة . * ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟ 1- حتى يدرك المرء ماذا تعني له هذه الحياة وما الذي سينتقل له بعد الممات . 2- أن ندرك مفهوم الحياة في القرآن لنعيش مع القرآن 3- لننظر إلي الحياة الدنيا أنها دار عمل وأننا مكلفين فيها ، وأما الحياة الأخرى فجاء ذكرها بنفس العدد للإخبار أن تلك حياة لنعمل لها ولكن لكل قدرة 4- ليترتب عليه أن يكون أمر الدنيا يسير وان الأجر عظيم وأني سأعمل مدة قليلة فأجد وأجتهد في الخير 5- أن لا يأتيك أمر من الندم من أنك ستتعب نفسك فالجزاء المنتظر في الحياة الأخرى يجعلك تثابر على العمل الصالح وتهون الدنيا وتعظم الآخرة . * ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟1- أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من الدنيا و ما فيها 2- أن نعمة الإسلام هي التي تعطي المسلم هذه النعمة دون غيره من البشر 3- فهم المسلم ذالك يجعله أكثر مثابرة على العمل الصالح . |
هذه اجابة اسئلة الدرس الأول واسفة على التأخير
|
1 مرفق
اقتباس:
صفحة التفريغ مقفلة اي يحب تجميع الموضوع اولا ثم رفعة الى المشرفة لتضعه في الصفحة. هكذا فهمت و الله اعلم. (..علما بأني لا أعرف كيف أضعه على ملف ) تكتبينه في برنامج microsoft word, تحفطينه ثم ترفعيه على الموقع. |
اجابة اسئلة الشريط الثاني
اجابة اسئلة الشريط الثاني
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ 1-أن لا نحزن على ما فاتنا من النعم التي ربما رزق بها الكافر لان الله عز وجل بين لنا حقيقة الكافر أنه من أهل النار 2-أن الكافر لا يفقه شيء يستفيد منه للحياة العظيمة الباقية فله قلب لا يفقه به وهذا أعظم داء 3-إياك أيها المؤمن أن تتمنى عين مثل عين الكافر لأنه لا يبصر بها حقيقة الحياة الدنيا 4-إن حياة الكافر مهما امتدت بها السنوات قليلة بالمقارنة بالآخرة التي لن تنتهي أبداً 5-أن تحمد الله كثيرا أن جعلك مسلما وأن تسعد بهذا الإسلام لان الله حرمه غيرك وأعطاه إياك *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ 1- تنظر إلى الحياة الدنيا بمنظار القرآن لان القرآن بينه اشد بيان ولن تهنا في حياتك ولن تستقر لأنك ستكون منجذب تارة إلى إيمانك وطاعة ربك وتارة منجذب إلى الأهواء والفتن ويكون في حالة صراع بين نفسه الأمارة بالسوء ونفسه التي تأمره بطاعة الله عز وجل فإن أردت أن تسعد فعليك بالقرآن في حياتك 2- وألا يقع في قلبك ضعف وانهزام أن الله أعطى بعض الكفار شيء فيجب أن تحمد الله على نعمة الإسلام وتسعد بها وترتفع بإيمانك . 3- أن الحياة القرآن يسيرة وسهلة وليست بالعسيرة ويمكن أن يعيشها أي مؤمن 4- أن نريد أن نعيش مع القرآن 5- أن نعلم كيف نعيش مع القرآن 6- أن نعلم كيف عاش سيدنا محمد ونحتذي به في كل حياته فنظفر بما ظفر *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ 1-اخبرنا الله انه انزل أعظم الحديث لتستقر هذه الحقيقة في نفوسنا ليهتدوا به وهو أحسن الكتب 2-أن نعمة الله علينا أن جعلنا من أمة القرآن وأمة محمد صلي الله عليه وسلم هي أعظم منه علينا 3-القرآن جاء بحقائق معروفة مثل حقيقة التوحيد بصور وصفات مختلفة فيأتي الكلام في قضية واحدة ولكنه يتناول القضية الواحدة من جهات مختلفة متشابه 4-أن موقف المؤمنون الذي يعيش مع القرآن: 1- تقشعر منه جلودهم فقط ًعند ذكر آيات الوعيد 2- تلين منه جلودهم وقلوبهم ًعند ذكر آيات الوعد 5-وإذا أردت أن تعيش حياة في طور القرآن يجب أن تكون كذلك تقشعر منه جلدك ًعند ذكر آيات الوعيد تلين منه جلدك وقلبك ًعند ذكر آيات الوعد 6-هذا هو هدي الله فنظر لنفسك ماذا أنت تختار . |
سأقوم بتفريغ أول عشر دقائق االيوم بإذن الله
لم أستطع البارحة والله المستعان......... |
الفوائد للدرس الثالث:::
*ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل. ::اللبنة الأولى فى بيت يقوم على أساس من كتا الله فهى : ((العلم)) يقول الله تعالى -فى أول ما أنزل على رسول الكريم - : " أقرأ باسم ربك الذى خلق " فأمر بالقراءة وهى وسيلة لتحصيل العلم ..وهذا يدل على أهمية العلم بأنه أول أمر أمر به ..والمقصود به العلم بالله ومايختص به من أسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه ..وعلم أصول الدين ... فبدأ بإسم الرب لأنه المربي سبحانه لعباده بأنواع النعم ..ويبتلينا بما يراه سبحانه ويعلمه منا...وهذه صفة لكل مربي أنه يهمه أمر من يربيه ويلطف به ويحن عليه ويتنزل له ويتودد إليه ...ولم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإستزادة بشي من هذه الدنيا إلا العلم فى قوله تعالى " و قل رب زدنى علما " *ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح ::اللبنة الثانية هى : الــــــدعـــــــــوة إلــــــــى الله يقول الله تعالى - ( يا أيها المدثر قم فأنذر و ربك فكبّر و ثيابك فطهر و الرجز فاهجر) يأيها المدثر " أما المدثر :فالملتحف بلحاف من الخوف و الرهبة ، وهو عتاب من الله سبحانه و تعالى لرسوله " قم فأنذر " و هو أمر من الله سبحانه و تعالى لرسوله بعد أن علم أن يبلغ ما علمه الله وهذا الامر لا ينال بالراحة إلا بجسر من التعب ولاينال بالنوم .. و لكن ينال بالسعى و الطلب وصدق اللجأ إلى الله تعالى والإستعانة به سبحانه .. " و ربك فكبر " و لأن الله يعلم أن الأمر ليس بهين على عباده - و لو شاء لجعله سهل يسير و لهدى الناس جميعا - فمن رحمة الله على عباده ان وضح لهم وبين لهم الطريق وهو عبادة الأستعانة به سبحانه حتى يعلم ان كل أمر وكل تحول لايكون إلا بقوة من الله العظيم سبحانه وليس للعبد حول ولاقوة من دون الإستعانة بالرب سبحانه .. فأمرنبيه صلى الله عليه وسلم بتعظيم الله في نفسه وأن يكبره على جميع الأنداد ممن اتخذهم الناس من دون الله ، عندها سيكون أقدر على تبليغ ما أمره الله به ... " و ثيابك فطهر" وقيل في ذلك :تطهيرالقلب من الشرك أولا ثم تطهيره من الحقد و الحسد و الغش وغيره... وقيل أن المقصود بذلك هو تطهير الملابس والأماكن التي يعيش فيهالقوله صلى الله عليه وسلم(نظفوا أفنيتكم ولاتشبهوا باليهود)..والجمع بين المعنيين هو المقصود والله أعلم.. " و الرجز فاهجر "أن لا ينبغي ان يكون في قلبك تعظيما لغير الله من أصنام وأوثان وغيره.. *ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟::اللبنة الثالثة هي : ( يا أيها المزمل. قم الليل إلا قليلا. نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه ورتل القرءان ترتيلا. إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا .إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) ((العبادة المحضة)) .. هي عبادة بينك وبين الله تعالى في السر في الخفاء وهي قيام الليل فهى زاد للروح للتقوى على السير إلى الله تعالى دون كلل أو ملل أو تعب أو فتور وترك .. .ويشمل أيضا صيام الخفاء صدقة السر ..وكفالة يتيم ..حيث تكون بخفاء من دون علم أحد.. *لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟::ليستعين به على أمور الدنيا لأنه هو الزاد فالطريق طويل و صعبٌ وشاق وهو بحاجة إلى زاد وقيام الليل هو زاده في هذا الطريق الطويل... فهذه هي أول اللبنات في هذا الطريق لبناء بيت علىأرض القرآن وهي ((العلم و تبليغ الدعوة و العبادة المحضة )) |
تم بحمد الله ومنته الإستماع للشريط الثالث
"كيف نبني بيتا في أرض القرآن" |
فوائد الدرس الثالث
***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
العلــــــــــم : بدليل قوله تعالى في كتابه العزيز " {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم }" فكانت هذه الأيات أول ما نزل على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لتشييد بناء هذه الأمة , وقوله (إقرأ) المقصود هنا تحصيل العلم لأن القراءة وسيلة لتحصيل العلم فأعظم قاعدة في هذه الأمة هي العلم , وقال "باسم ربك" فالباء هنا للإستعانة أي أن الله أمر نبيه أن يستعين بالله في طلب العلم النافع وتحصيله , فأول ما ينبغي للمؤمن أن يبدأ بطلب العلم فبدون العلم لا يستطيع أن يبني بيتا من القرآن. وقد كررت كلمة إقرأ في الآيات مرتين وكذلك كلمة علم مرتين , وذلك دليل صريح على أهمية العلم في الوصول إلى بيت على أرض القرآن وحتى نعيش في ظلال القرآن , فمتى استعان المؤمن بالله تعالى على العلم فإن الله كريم وسيفيض عليه أنواعا من العلوم النافعة والمفيدة في الدنيا والآخرة. ***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح. الدعـــــــوة إلى الله وتبليغ العلم وأوامر الله جل في علاه وقد تبين ذلك في ثاني سورة نزلت على النبي الكريم وهي سورة المدثر , قال تعالى " {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}. يا أيها المدثر : هنا عتاب لطيف للنبي صلى الله عليه وسلم الذي تنزل عليه الوحي فشق عليه الأمر في بدايته , فكان الأمر ليس بالسهل , فكان هذا الخطاب بمثابة تنبيه بأنه ليس لمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته بأن يدثرون ويختبأون ويتركون الدعوة . قم فأنذر : قال له قم لأن هذا الخطاب لا يصلح وأنت جالس لأن من أراد أن يبلغ دعوة الله يجب أن يكون واقفا مستعدا لذلك. وربك فكبر : يجب على المؤمن أن يعرف أن الله أكبر وأعظم وأجل من كل شئ وأنه محيط بكل شئ , فبذلك التكبير والإيمان سيبعد الناس عن شهواتهم وعن نفسهم الأمارة بالسوء , فيعلم أن الله معه فلا يخاف من أحد , فيجب أن يكون التعلق أولا وآخرا بالله . وثيابك فطهر : ذلك مبدأ لكل داعية بأن يبدأ بنفسة فيطهرها من الشرك ومن كل شئ دنس ونجس , ويطهرها من كل الأخلاق الذميمة كالغيبة والنميمة وغير ذلك من كل ما هو سيء , وذلك حتى يتبعه الناس ولا يقدحوا به , وإضافة إلى ذلك يجب عليه أن يلتمس الطهارة في بدنه وثوبه من كل ماهو سيء , فيكون نظيفا من داخله وخارجه , أين ما نظرنا إليه نظيفا. والرجز فاهجر : وهنا دعوة لهجر كل ماكان من القبح والبعد عن عبادة الأصنام والأوثان. ***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟ العبــــــــــــــــــادة : وهنا متمثلة بالعبادة المحضة وهي قيام الليل قال تعالى " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * " فبعد الحصول على العلم ومن ثم الدعوة هناك مشاكل ومصاعب لا حد لها سيواجهها الداعية , قال النبي صلى الله عليه وسلم "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى المرء على قدر دينه , فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء" فالمؤمن الداعية يحتاج إلى زاد يستعين به على ذلك الطريق الذي يحتف بالمصاعب وذلك الزاد هو عبادة الله وطاعته ومن هذه العبادات قيام الليل, فهذه عبادة سرية بين العبد وربه تعينه على مصاعب الدعوة إلى الله , فبالتزامه بالعبادة يستطيع أن يستمر في الدعوة بدون انقطاع ولا تعب حتى يسير على نهج الأنبياء , فيجب على الداعية أن يجمع بين اللبنات الثلاث العلم والدعوة والعبادة حتى تكتمل دعوته ويكون على نهج النبي صلى الله عليه وسلم. ***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟ لأنه سيتحمل حملا ثقيلا ويواجه مصاعبا كثيرة في طريق الدعوة , فيحتاج بذلك إلى زاد وغذاء يعينه على مواجهة تلك المصاعب , فكان ذلك الزاد هو قيام الليل , قال تعالى "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً " "والحمد لله رب العالميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن" و0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0د |
1 مرفق
تم بحمد الله تفريغ باقي الشريط الثالث ..في المرفق ..اللهم تقبل من الجميع ..عذرا ..لأول مرة أرفق ملف وبدون مساعدة ..إذا كانت الكتابة من اليسار أرجو تحويلها من اليمين إلى اليسار ..بروركتم .
|
1 مرفق
أو أن أجرب نقل الدرس من الوورد مباشرة..
|
تفريغ الشريط الثالث من الدقيقة الأولى حتى الثامنة
بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ الدرس الثالث """ كيف نبني بيتا على أرض القرآن""" من الدقيقة الأولى إلى آخر الدقيقة الثامنة الحمد لله رب العالمين , والحمد لله الرحمن الرحيم , والحمد لله مالك يوم الدين , والحمد لله الذي إياه نعبد وبه وعليه وحده نستعين , ثم أصلي وأسلم على حبيبنا ونبينا ومصطفى ربنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين , وسلم تسليما كثيرا. تكلمنا في الحلقة السابقة عن الحياة في ضوء القرآن , ثم عن العيش مع القرآن , وكيف يكون الإنسان عائشاً مع كتاب ربه سبحانه وتعالى , ونريد الآن أن ننتقل إلى الهدف الثالث , وهو هدف مهم جدا , بل هو من الأهداف التي كانت هذه الدروس من أجلها , وكان المقصود من إقامتها أن نستطيع أن نبني بيتا في أرض القرآن . الهدف الثالث هو : نريد أن نبني بيتا في أرض القرآن , هذه العبارة المقصود منها أن يكون لنا حياة وعيش وبناء في رياض كتاب الله سبحانه وتعالى , كيف يكون هذا ؟ نعم أيها المؤمن , حياتك من الممكن من أولها إلى آخرها , من حين أن تستيقظ في الصباح الباكر إلى أن تنام , بل من بعد أن تنام وإلى أن تستيقظ من نومك , من الممكن جدا أن تكون مع القرآن من أولها إلى آخرها , لــم ؟ وكيـــــف ؟ إذا بنيت بيتك على أرض القرآن , وإذا استعنت في بناء هذا البيت بالقرآن , وإذا أخذت في بناء هذا البيت بأدوات تستلهمها من القرآن , نريد هذا كله , نعم نريد أن تكون الأرض من كتاب الله عز وجل , قطعة من نور هذا القرآن الذي أنزله الله عز وجل على هذه الأرض , ونريد أيضا عندما نهمُ في البناء ونشرع في تشييَد هذا البيت المبارك , نريد أيظا أن نستعين على هذا البناء وفي تشييَده بكتاب الله عز وجل , فقواعده كلها من أولها إلى آخرها , من الممكن جدا أيَها المؤمن أن نأخذها من القرآن , وكذلك إذا أردنا أن نأخذ شيئاً مما يتعلق بهذا البناء و ولنضرب مثلا على ذلك ؛ بأحجاره وطوبه , بمناطه أي بالخلطة وكذلك ما يتعلق بدهانه , بزخارفه , بتذويقاته , كلها من أولها على آخرها , أيها المؤمن من الممكن أن تكون من كتاب الله عز وجل . نعـــــم , تخيلوا هذا البيت قد بني في أرض القرآن , وقد شيَِد من القرآن , وقد جمَل وحسن من القرآن أيضا وهذا من الممكن , كيــــف ؟؟ هذا الذي نريد في الهدف الثالث أن نطمع إليه , ثم من خلال الوسائل المقررة في هذه الدروس أن نصل إليه , أريدك أن تطمع في هذا , وأن تعلم أنه من الممكن تماما أن تشيَد بناءا كاملا تاما رفيعا شريفا منيفا جميلا حسنا أبيضا , ولكنه من القرآن . كيف هذا ؟ سنأتي بإذن الله فيما نستقبل من الدروس . ولكن دعني أضرب لك أمثلة أيها المؤمن أيها المبارك , يا قارئ القرآن , دعني أضرب لك أمثلة لهذا البناء , جاءت من كتاب الله عز وجل , بل كان القرآن هو الذي يهدي محمدا صلى الله عليه وسلم في تشييَد بناء هذه الأمة من أولها إلى آخرها . نحن لا نستطيع أن نشيَد بناء لأمة محمد صلَى الله عليه وسلم من أولها على آخرها , فإنما كان هذا على يده صلوات ربي وسلامه عليه , ولكن من الممكن أن نساهم في تجديد بناء الأمَة , من الممكن أن نساهم في إصلاح الخلل والخطأ الذي يوجد حينا في بعض جدران ومنافذ بنيان هذه الأمَة , في هذا الجدار في هذا البنيَان العظيم هناك ولا شك أمور لا نرتضيها , ولا نفرح بها ونتمنى أن تزول , هناك أنواع من الأعطاب , أنواع من الخلل , أنواع من الكسور , أنواع من الشروخ في هذا الجدار العظيم , في جدار هذا البنيان المشيَد لأمَة محمد صلَى الله عليه وسلم , إذا أردنا أن نساهم في تصحيح وفي تقويم هذا البنيان , عندئذٍ يجب أن نكون أداة صحيحة سليمة في القدرة على تصحيح الأخطاء , وهذا لا يكون إلا من كتاب الله عز وجل , نأخذ أمثلة لننظر كيف ساهم هذا القرآن بل كيف أمر هذا القرآن نبي الهدى صلَى الله عليه وسلم بتشييد هذا البنيان . خذ أول قاعدة أمر بها القرآن , في توجيهه الخطاب لمحمد صلَى الله عليه وسلم , وأريد منك أن تكون منفتح الذهن جداً في تصور هذه الحقائق , في تصور هذه الأوامر من القرآن , حينما تنزلت على خير البشر صلَى الله عليه وسلم , محمد صلوات ربي وسلامه عليه , لما تنزَل عليه القرآن , كان قبله كما ذكرنا لك , "ووجدك ضالا فهدى" , بعيدا عن نور القرآن , لما تنزل عليه القرآن أمره بأن يبدأ في تشييَد هذا البنيان العظيم , بنيان أمة محمد صلَى الله عليه وسلم . فما هي الأوامر الأولى التي جاءت من القرآن على هذا النبي الكريم لتشييد هذا البنيان ، ما هي ؟؟ أنظر إلى أول سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم وهي تعتبر اللبنة الأولى في تشييَد هذا البنيان , نعم هي اللبنة الأولى في تشييَد هذا البنيان العظيم الذي هو أعظم بناء شيده نبي صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين , لكل نبيَ بنيان , لكل نبي أمَة , دعاهم إلى الحق منهم من أجاب ومنهم من رد ورفض , وأمة محمد صلى الله عليه وسلم دعاها نبيها فاستجاب منها أمم وبقيت أيظا أمم لم تجب , فمن أجاب بيًن لهم صلى الله عليه وسلم هذا البنيان العظيم , فما هي اللبنة الأولى التي وضعها القرآن لتشييَد بنيان محمد صلَى الله عليه وسلم , هي أول سورة تنزلت على هذا النبَي الكريم , ما هي أول سورة ؟ سورة العلق. نعلم جميعا أن سورة العلق هي أول سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم على الصحيح من أقوال أهل العلم لنقرأ أوائل سورة العلق , لندرك كيف كانت أول لبنة في هذا البنيان العظيم قال تعالى "{ اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم *الذي علم بالقلم *علم الإنسان مالم يعلم } (العلق:1-5) . أنظر أيها المؤمن أيَها المبارك , يا من استمعت إلى هذه الآيات العظيمات , أنظر إلى أوائل الأوامر التي جاءت في هذه السورة , ولك أن تتخيل أن هذه أول آية استمعها محمد صلى الله عليه وسلم , وكأنها أول آية أيضا تستمع إليها أنت من كتاب الله عز وجل , لو كنت قبل ذلك لم تستمع إلى شيء من كتاب الله مطلقا ,أبدا ثم استمع إلى آية فإلى ماذا ستستمع ؟؟ ستستمع إلى قول الجبار سبحانه وتعالى " اقرأ باسم ربك الذي خلق ..................... عذرا طبعته على الوورد ومن ثم نقلته إلى المنتدى لأني لم أعرف كيفية إرفاقه بملف |
سبحان الله حصل خطأ أني أنا وأم الخطاب فرغنا نفس الجزء من الشريط ...... وقد لا نستطيع أن نفرغ الباقي
ونريد همة إحدى الأخوات بتفريغ الجزء الثاني من الشريط أي من عند الدقيقة التاسعة وبارك الله في جهودكن....... لأن الأخت حاجة فرغت الجزء الثالث والأخت عفاف فرغت ما بعده....بارك الله في همتكن |
مهم مهم مهم في تفريغ الدرس الثالث
سبحان الله قدر الله و ما شاء فعل....ألان فقط انتبهت يا اخت خادمة الذكر الحكيم انه حتى أنا و الاخت عفاف قد اخذنا ادوار غير ادوارنا في التفريغ (انا من جعلت اختي عفاف تخطئ :rolleyes1:) ارجو المعذرة.
المهم هذه الاجزاء قد فرغت: من (1-8) خادمة الذكر الحكيم من (24-32) حاجة من (32-40) عفاف بقيت جزئين فقط غير مفرغة و المطلوب من الاخوات الباقيات من يفرغها: من (8-16) من (16-24 ) و الافضل من تقوم بتفريغ اي جزء ان تكتب انها ستفرغه قبل ان تبدأ منعا للبس. يا الله يا أخوات الهمة معنا في التفريغ خصوصا و أنه الجمعة ليس عندنا محاضرة لنسمعها. |
السلام عليكم ورحمة الله
أخواتي بإذن الله تعالى أقوم بتفريغ الجزءمن (8-16) وجزاكم الله خيرا |
تفريغ الدرس الثالث كامل
تفريغ الدرس الثالث كامل كيف نبني بيتا في ارض القران قال الشيخ الحمد لله رب العلمين والحمد لله الرحمن الرحيم والحمد لله مالك يوم الدين والحمد لله الذي إياه نعبد وبه وعليه وحده نستعين ثم أصلي واسلم على حبيبنا ونبينا ومصطفى ربنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . تكلمنا في الحلقة السابقة عن الحياة في ضوء القرآن ثم عن العيش مع القرآن وكيف يكون الإنسان عائشا مع كتاب ربه سبحانه وتعالى ونريد الآن أن ننتقل إلى الهدف الثالث وهو هدف مهم جدا بل هو من الأهداف التي كانت هذه الدروس من اجلها وكان المقصود من إقامتها أن نستطيع أن نبني بيتا في أرض القرآن الهدف الثالث هو نريد أن نبني بيتا في أرض القرآن هذه العبارة المقصود منها أن يكون لنا حياة وعيشا وبناء في رياض كتاب الله سبحانه وتعالى كيف يكون هذا نعم أيها المؤمن حياتك من الممكن من أولها إلى أخرها من حين أن تستيقظ في الصباح الباكر إلى أن تنام بل من بعد أن تنام وإلى أن تستيقظ من نومك من الممكن جدا أن تكون مع القران من أولها إلى أخرها لما وكيف إذا بنيت بيتك على ارض القران وإذ استعنت في بناء هذا البيت بالقران وإذ أخذت في بناء هذا البيت بأدوات تستلهمها من القران نريد هذا كله نريد أن تكون الأرض من كتاب الله عز وجل قطعة من نور هذا القران الذي انزله الله عز وجل على هذه الأرض ونريد أيضا عندما نهم في البناء ونشرع في تشييد هذا البيت المبارك نريد أيضا أن نستعين على هذا البناء وفي تشييده بكتاب الله عز وجل فقواعده كلها من أولها إلى أخرها من الممكن جدا أيها المؤمن أن نأخذها من القران وكذلك إذا أردنا أن نأخذ شيئا مما يتعلق بهذا البناء ولنضرب مثلا على ذلك بأحجاره وطوبه بملاطه أي بالخلطة وكذلك ما يتعلق بدهانه بزخارفه بتزويقاته كلها من أولها إلى أخرها أيها المؤمن الممكن أن تكون من كتاب الله عز وجل نعم تصور هذا البيت قد بني في أرض القرآن وقد شيد من القران وقد جمل وحسن من القرآن أيضا وهذا من الممكن كيف ؟ هذا الذي نريد في الهدف الثالث أن نطمع إليه ثم من خلال الوسائل المقررة في هذه الدروس أن نصل إليه أريدك أن تطمع في هذا وأن تعلم أنه من الممكن تماما أن تشيد بناءا كاملا تاما رفيعا شريفا جميلا حسنا ابيضا ولكنه من القرآن كيف هذا سنأتي به بإذن الله فيما نستكمل من الدروس ولكن دعني اضرب لك أمثلة أيها المؤمن أيها المبارك يا قارئ القران دعني اضرب لك أمثلة لهذا البناء جاء في كتاب الله عز وجل بل كان القران هو الذي يهدي محمد صلى الله عليه وسلم في تشييد بناء هذه الأمة من أولها إلى أخرها نحن لا نستطيع أن نشيد بناء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من أولها إلى أخرها إنما كان هذا على يده صلوات ربي وسلامه عليه لكن من الممكن أن نساهم في تجديد بناء الأمة من الممكن أن نساهم في إصلاح الخلل والخطأ الذي يوجد حينا في بعض جدران ومنافذ بنيان هذه الأمة في هذا البنيان العظيم هناك ولا شك أمور لا نرتضيها ولا نفرح بها ونتمنى أن تزول هناك أنواع من الإعطاب أنواع من الخلل أنواع من الكسور أنواع من الشروخ في هذا الجدار العظيم في جدار هذا البنيان المشيد في بنيان أمة محمد صلى الله عليه وسلم إذا أردنا أن نساهم في تصحيح وفي تقويم هذا البنيان عند إذ يجب أن نكون أداة صحيحة سليمة في الوقوف على تصحيح الأخطاء وهذا لا يكون إلا من كتاب الله عز وجل نأخذ أمثلة لننظر كيف ساهم هذا القرآن بل كيف أمر هذا القرآن نبي الهدي صلى الله عليه وسلم لتشييد هذا البنيان خذ أول قاعدة أمر بها القران في توجهه الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وأريد منك أن تكون متفتح الذهن جدا في تصور هذه الأوامر من القرآن حينما تنزلت على خير البشر صلى الله عليه وسلم محمد صلوات ربي وسلامه عليه لما تنزل عليه القران كان قبله كما ذكرنا لك (ووجدك ضالا فهدى) بعيدا عن نور القرآن لما تنزل عليه القرآن أمره أن يبدأ في تشييد هذا البنيان العظيم بنيان أمة محمد صلى الله عليه وسلم فما هي الأوامر الأولى التي جاءت من القرآن على هذا النبي الكريم لتشييد هذا البنيان ما هي ؟ انظر إلي أول سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم وهي تعتبر اللبنة الأولى في تشييد هذا البنيان العظيم الذي هو أعظم بناء شيده نبي صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين لكل نبي بنيان لكل نبي أمة دعاهم إلى الحق منهم من أجاب ومنهم من رد ورفض وأمة محمد صلى الله عليه وسلم دعاها نبيها فاستجاب منها امم وبقي أيضا أمم لم تجب ومن أجب بين لهم صلى الله عليه وسلم هذا البنيان العظيم فما هي اللبنة الأولي التي وضعها القرآن لتشييد بنيان أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أول سورة تنزلت على هذا النبي الكريم :هي سورة العلق نعلم جميعا أن سورة العلق هي أول سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم على الصحيح من أقوال أهل العلم لنقرأ أوائل سورة العلق لندرك كيف كانت أول لبنه في هذا البنيان العظيم (اقرأ باسم ربك الذي خلق()خلق الإنسان من علق()اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم()علم الإنسان ما لم يعلم) أنظر أيها المؤمن أيها المبارك يا من استمعت إلى هذه الآيات العظيمات وانظر إلى أوائل الأوامر التي جاءت في هذه السورة ولك أن تتخيل أن هذه أول أية سمعها محمد صلى الله عليه وسلم وكأنها أول أيه تستمع أليها أنت من كتاب الله عز وجل لو كنت قبل ذلك لم تستمع إلى شيء من كتاب الله مطلقا ثم استمعت إلى أية إلى ماذا ستستمع ، ستستمع إلى قول الجبار سبحانه اقرأ باسم ربك الذي خلق فما هو أول أمر أمر به محمد صلى الله عليه وسلم ، أمر باقرأ والمقصود هنا بالنسبة لاقرأ أتحصيل العلم لان القراءة وسيلة لتحصيل العلم فأول ما أمر به محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن وهو أول لبنة وضعت في تشييد هذا البنيان العظيم تشييد بناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو العلم فأعظم قاعدة وأكبر ما عندنا في هذه الأمة هو ما يتعلق بمسألة العلم وإذا جاء الأمر أولا فيها أقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ أي حصل العلم وأي علم أي العلم النافع كيف أدركنا أنه العلم النافع لا غيرة أدركناه بقولة سبحانه وتعالى بعده مباشره أقرأ باسم ربك الذي خلق الباء هذه تسمى باء الاستعانة باسم ربك الذي خلق فأمر أن يستعين بإسم الذي خلق أي باسم الله عز وجل على ماذا على تحصيل العلم والذي يستعين باسم الله سبحانه وتعالى العظيم على تحصيل العلم حيث يحصل علم ليس له نفع هل سيحصل علم ليس له جدوى ليس من وراءه فائدة لا وانما سيحصل العلم الذى له فائدة عظيمة وجدوى كبيرة سواء كان ذلك في الدنيا أو في الأخرة ولذا هكذا كان بداية تشييد هذا البنيان العظيم فأول ما ينبغي لكل من أراد أن يبني بيتا عظيما جميلا حسنا في هذه الحياة الدنيا من كتاب الله أول ما ينبغي عليه أن يبدأ بالعلم وبدون العلم لن يستطيع أن يبني بيتا على طريقة وهدى وخطى وأثر هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه نعم لا يمكن وهذا مثال نضرب لك الآن كيف نبني بيتا من القرآن فهذا هو المثل الأول إذا أردت أن تبني بيتا من القرآن عماده هو كتاب الله عز وجل ولا يكون بنيانا حسنا ------- خطأ في صوت الشريط من الدقيقة الثانية عشر وعشر ثواني إلى الدقيقة الثانية عشر وستة وخمسين ثانية --------- أن تشيد بناء في أرض القرآن فلابد لك بهذا العلم نعم أيها المؤمن لابد لك أن تبدأ بالعلم ولذا انظر إلى هذا التكرار العجيب إلى تكرار الله سبحانه وتعالي لمسألة العلم في هذه الآيات التي هي أول ما تنزل ، وأنا لا أريد أن ينقطع ذهنك عن تصور المسألة كما هي النبي صلى الله عليه وسلم ما كان استمع أية قبل ذلك مطلقا ما استمع إلى كلام الله سبحانه وتعالى هذا هو أدب ، ما تنزلت عليه ولا آية ما استمع إلى شيء أبدا وينزل عليه مباشرة أول ما ينزل اقرأ باسم ربك الذي خلق أي تعلم العلم الذي يكون فيه الاستعانة بالله سبحانه وتعالي علم يكون نافع لك في دنياك وأخراك اقرأ باسم ربك الذي خلق ثم ماذا (خلق الإنسان من علق) بيان القدرة الإلهية العظيم ثم ماذا بعدها (اقرأ وربك الأكرم) عاد لمسألة القراءة وربك الأكرم أي إذا استعنت بالله عز وجل فإن كرم الله سبحانه وتعالى سيفيض عليك أنواع من العلوم النافعة الكثيرة فإذا استعنت بالله فبكرم الله سبحانه وتعالى سيكون سببا في تناول أنواع من العلوم كثيرة لا حصر لها ببركة هذا القرآن العظيم وببركة الاستعانة بالله سبحانه وتعالي ولذا قال بن القيم رحمة الله كلمة عظيمة جليلة قال من فعل طاعة من الطاعات ولم يجد لهذه الطاعة أثر في قلبه وفي نفسه فليراجع نفسه فإن الله كريم شوف العبارة فإن الله كريم ، إذا فعلت طاعة وكنت مخلصا فيها ومقبلا على الله عز وجل فإنه لابد أن يثيبك الله سبحانه وتعالى أمر أخر وطاعة أخرى ولذة ثالثة وطاعة رابعة لان الله كريم ، فهنا من أقبل على العلم مستعينا بالله فإن الله كريم (اقرأ وربك الأكرم) أي لا تخشى أن الله سيتخلى عنك سيبخل عليك لا سيمن عليك لا وإنما سيكرمك إذا أقبلت عليه وتعلمت العلم النافع مستعينا به سبحانه وتعالى (اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم ) شوف كرر أيضا مرة ثانية مسألة العلم فكلمة القراءة مرتين وكلمة العلم مرتين فمسألة العلم والقراءة تكررت أربع مرات وهي أوائل ما تنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يفيدك أهمية العلم في تحقيق ما تتمناه من العيش في رياض القرآن (اقرأ باسم ربك الذي خلق()خلق الإنسان من علق()اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم()علم الإنسان ما لم يعلم( وأعظم ما علم الله الإنسان هو القرآن وهذه حقيقة إذا أردت أن تعيش في أرض القرآن وأن تشييد بناءك في ضوء القرآن فلا بد أن يكون بدأ بالعلم وسيأتي الكلام عن هذا تفصيلا بإذن الله سبحانه وتعالى ولكن أردت أن أضرب لك مثلا إذا أخذنا فإن القرآن لما تنزل على محمد صلى الله عليه وسلم أراد منه أن يدرك هذه الحقيقة العظيمة وأنه لا يمكن أن يبني بناء مستقيما مشيدا عظيما إلا بالعلم ولذا نزلت السورة بداية ، بعد ذلك ننتقل إلى رسالة أخري وهي مهمة جدا في هذا الأمر ، ما السورة التي تنزلت بعد سورة العلق وأنا الآن أعيد واكرر أن مقصودي كيف نبني بيتا في أرض القرآن فإذا أردت أن تبني بيتا في أرض القرآن لابد من العلم وبدون العلم أنت لا تستطيع ولن تستطيع ولن يستطيع أحد من الناس أن يبني بيتا في أرض القرآن ، ما هي السورة الثانية التي تنزلت بعد سورة العلق ؟ هي سورة المدثر على خلاف بين المفسرين ولكن جمهور المفسرين على أن السورة الثانية التي تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم هي سورة المدثر من يقرأ لنا أوائل سورة المدثر حتى نقف على الحقيقة الكبرى الثانية في هذا الأمر الجليل ؟ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ، بسم الله الرحمن الرحيم ( ياأيها المدثر () قم فأنذر () وربك فكبر () وثيابك فطهّر () والرّجز فاهجر () ولا تمنن تستكثر () ولربك فاصبر ) أحسنت وبارك الله فيك ونفع الله بك أنظر إلى ثاني سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم وأنا لا أريد أن أبدأ أن تنقطع حبال أوصالك في الكلام والتفكر مع هذه الآيات لان هذا الامر إذا انقطع لن تستفيد شيء نريد أن نعيش وكأن هذه السورة لم يتنزل قبلها الا سورة واحدة هي سورة العلق فأمرت بالعلم قبلا والان تأمر بأمر في أخر وهو ما يتعلق ، لما تعلمت يجب عليك بعد ذلك وينبغي لك أيها المؤمن أن تنطلق في الدعوة إلى الله عز وجل أن تنطلق في أرض الله الواسعة فتبلغ دين الله عز وجل وتبلغ ما أمرك الله به سبحانه وتعالي وانت تتبع نهج الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم في أمرهم الناس ونهيهم الناس أمرهم بما أمر الله به ونهيهم عما نهى الله عنه ، ( ياأيها المدثر) كيف ( ياأيها المدثر)؟ هل الإدثار هو أن يأخذ الإنسان لحاف فيلتحف به ويجمع نفسه عليه فيدثر ، يلتحف بهذا اللحاف وكأنه خائف من شيء أو قد جاءه شيء أرده فعندئذ يدثر بهذا خوفا مما قد أحاط به فجاء الخطاب من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في أوائل ما تنزل ( ياأيها المدثر) لم يأتي الخطاب يا محمد ولا ياأيها الرسول وإنما جاء ( ياأيها المدثر) ، فاصل قصير أيها الأحبة ثم نعود إلى الكلام عن سورة المدثر ، الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله ، مرحبا بكم أيها الإخوة الأحبة مرة أخرى ، ونحن نتكلم عن سورة المدثر في كيفية أن هذه السورة كانت هي اللبنة الثانية في بناء هذه الأمة العظيمة التي شيد محمد صلى الله عليه وسلم وكان الراعي في هذا البنيان هو القرآن العظيم فتنزلت هذه السورة على هذا النبي العظيم ليبدأ في تشييد هذا البنيات الكبير الهائل الذي هو أعظم بنيان مر على مر تاريخ البشرية ، ولم يمر على تاريخ البشرية أعظم من هذا البنيات ويستحيل هذا في كل الوجوه وعلى كل الأصعدة فإذا ( ياأيها المدثر) هي اللبنة الثانية التي تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم ماذا فيها من الأوامر ؟ وما الذي جاء فيها حتى تكون بهذه المنزلة العظيمة أن تكون ثاني سورة تنزلت عليه صلوات ربي وسلامه عليه ، استمع إلى هذه السورة واستمع مع فهم آياتها ستلحظ أن هناك شيء تنزلت من أجله فالله عز وجل يقول في أولها ياأيها المدثر () قم فأنذر) وصفة المدثر هنا كأنما جاءت لذكر عتاب يسير من الله عز وجل إلى هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي تنزل عليه الوحي العظيم فشق عليه الأمر في بدايته مشقة كبيرة جدا ولك أن تتصور أن إنسان من البشر بلحمة وعظامه ودمه يتنزل عليه أمر من جبار السموات والارض ويوصل هذا الأمر جبريل عليه السلام وهو أعظم ملائكة الله سبحانه وتعالى والأمر شديد وليس بالهين ولذا لما تنزلت هذه الآيات وتدثر النبي صلى الله عليه وسلم تنزلت عليه مباشر لا لست أنت يا محمد ولا أنتم أيضا يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أتباعه ، لستم أنتم الذين تتدثرون وتختبئون خلف اللحاف وتتركون دعوة الناس لا أنتم تخرجون تبلغون رسالات الله سبحانه وتعالى كما أمركم الله عز وجل ولذا جاء هذا الوصف فيه عتاب يسير ( ياأيها المدثر) هذه الصفة ليست لك ولا تناسبك انت الذى يناسبك (قم فأنذر) ولك انت أن تتأمل كلمة قم قبل فأنذر لا يكون الإنذار وانت جالس لا وانما الانذار ينبغي أن يكون وانت قائم واقف مستعد لتبليغ دعوة الله عز وجل ولذا قبل الانذار أمره بالقيام فقال (قم فأنذر () وربك فكبر) هو الان يريد أن ينذر فما علاقة وربك فكبر ؟ العلاقة هنا أيها المؤمن أن الذي لا يعلم أن الله أكبر من كل شيء وأن الله أعظم من كل شيء وأن الله أجل من كل شيء وأن الله رفيق بكل شيء ، لا يمكن أن يبلغ رسالات الله سبحانه وتعالى لان الخلق لن يتركوه ، انت تريد أن تسد بين ضلال الناس بين شهواتهم بين لذاتهم بين ظلمهم بين طغيانهم بين كل ما هم فيه من المعاصي والشرور التي يرغب فيها الشيطان تريد أن تجعل سدا منيعا وفاصلا عظيما بين هؤلاء الناس وبين هذه الشهوات التى ملئت قلوبهم و لذا ستواجه معضلة كبيرة جدا, و هي ماذا هي هناك طواغيت في الأرض, و هناك ناس سيصدونك عن هذه الدعوة, و يجابهونك مجابهة شديدة, فإن لم تكن مكبرا لله عز و جل معظما لشأنه سبحانه و تعالى لن تستطيع أن تصمد في مسيرك لهذه الدعوة و في تبليغك لرسالات الله و إذا قال (وربك فكبر) ليكن الله أكير من كل شيء في قلبك, ليكن الله أعظم من كل شيء في قلبك, ليكن الله أجل من كل شيء في قلبك لا تخف أحد فالله معك. لا تنتظر من أحد عطاء و الله معك لا تنتظر من أحد رجاء و الله عز و جل هو الذي معك لا تنتظر من أحد حماية و الله عز و جل هو حاميك و لا تنتظر من أحد يعينك و الله عز و جل هو المعين سبحانه و تعالى و هذا هو معناه ان التعلق الكامل بالله و لا يعني ان تترك السنن الكونية التي أمرك الله عز و جل بها لا و لكن التعلق أولا و بدأ إنما يكون بالكبير المتعال يسبحانه و تعالى و لذا قال (وربك فكبر وثيابك فطَهر) أنظر الى هذا الأمر الجميل للداعية في مبدأ حياته الدعوية. (وثيابك فطَهر) و الثياب هنا ليس المقصود بها الملابس هذه و فقط, لا, و إنما الثياب شاملة لكل ما يحيط بالإنسان، بمعنى أنه أمره ثوبك و الثياب فطهر, جاءت عند أنواع المفسرين بأنواع عديدة منهم من يقول و ثيابك أي طهر نفسك من الشرك هذا كلام جملة من المفسرين, منهم من يقول و ثيابك فطهر أي طهر لسانك من بذيء الكلام , ومنهم من يقول و ثيابك فطهر أي طهر قلبك من الغش و الحقد و الحسد و نحو ذلك, ومنهم من يقول و ثيابك فطهر أي طهر ملابسك من القاذورات و النجاسات و نحو ذلك و منهم و منهم و منهم من يقول و كل هذا صحيح فالواجب على الداعية إذا أراد إن يقوم فيبلغ رسالات الله فالواجب عليه ان يطهر نفسه قبل أن ينتقل الى تطهير الخلق من بعد ذلك إذا أراد أن يطهر الناس فيجب عليه أن يبدأ يتطهير نفسه من الأنجاس. يطهرها من كل دنس، يطهرها من كل نجس فلا يبقي في داخله شيء من هذه الأنجاس فلا يبقي على ظاهره شيء من هذه الأنجاس، هذا لابد قبل ان ينتقل الى الدعوة لله عز وجل، أما إذا دخل في سبيل الدعوة و هو إلى الآن متلطخا بهذه النجاسات, متلبسا بهذه القاذورات, لن يستطيع أن يبلغ, و لن يقبل منه الناس و إن بلغ و لذا كان الواجب على الداعية أن يطهر نفسه قبل إن ينتقل إلى تطهير غيره و ثيابك فطهر يجب أن تطهر نفسك بدأ من الشرك, من التعلق بغير الله, من الظن بالله ظن السوء من صرف عبادة إلى غير الله سبحانه و تعالى من دعاء غير الله, من الذبح لغير الله, من الطواف بغير الكعبة من و من أشياء كثيرة جدا يجب أن تطهر نفسك أيضا من الكذب من الغش من الحسد من الحقد من السب من اللعن من الشتم من أنواع الكلام السيئ البذيء. يجب أن تطهر نفسك أيها المؤمن أيضا من ثناء الخلا، الفحش, الغيبة النميمة و أنواع كثيرة جدا من أنواع ما حرم الله عز و جل عليك و من أنواع ما هي من سيء الأخلاق. يجب عليك أن تطهر ملابسك, بدنك تطهره من القاذورات والنجاسات الداعية يجب أن يكون نظيفا حتى في بدنه, نظيفا حتى في شعره و هيئته, نظيفا حتى في ما أمره الله عز و جل في سنن الفطرة, نظيفا حتى في ملابسه الداعية لا يجب أن تكون ملابسه متسخة, قذرة و نحو ذلك عليها نجاسات عليها قاذورات لا إنما كله من أوله إلى آخره إن نظرت إليه من الداخل فإذا هو ابيض نظيف وإن نظرت إليه من الجانب فإذا هو ابيض نظيف و إن نظرت إليه من الجانب الآخر فإذا هو أبيض نظيف , فإذا نظرت إليه من أمامه من خلفه من تحته من فوقه من كل جهاته إذا هو كالمرآة في نظافته من كل شيء لا يجد عليه أحد مدخلا أبدا فإن أراد أن يقدح في دعوته لن يستطيع إلا بالكذب و البهتان إما أن يجد عليه مدخلا فلن يجد و لذا أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم في بداية الدعوة أن يكون كذلك. (وثيابك فطَهر) ثم (والرجز فاهجر) كل من كان من قبيل الرجس كل ما كان من قبيل القبح و السوء هذه التماثيل هذه الأصنام هذه الأحجار هذا التعظيم لهذه المخلوقات الضعيفة التي لا تنفع و لا تدفع لا ينبغي أن يكون في قلب المؤمن وفي قلب المسلم أدنى تعظيم لهذه الأحجار التي يصنع الإنسان منها بيده أشكال و ألوانا من المخلوقات ثم يعظمها و يقدسها و يجلها و قد تقع في قلبه في محل عظيم . (والرجز فاهجر) أي ابتعد عنه ابتعادا كاملا هذه الأوامر في الدعوة في بدايته و أنا أعيد و أكد أن هذا مثل ليس هذا تفسير للسورة لا و إنما هذا مثل أذكره لك الآن لتعلم كيف من أراد أن يشيد بناء القرآن على أرض القرآن بأدوات القرآن هذه هي طريقة القرآن ثاني سورة ثاني لبنة في هذا البناء هي سورة المدثر تنزلت لمن أراد أن يبلغ دين الله عز و جل كيف يكون حاله كيف يجب أن يكون وصفه كيف يجب أن يكون باطنه و ظاهره . بعد ذلك انتقل إلى المثال الثالث وإن كان الكلام عن سورة المدثر حقيقة ينبغي أن يكون طويلا وينبغي أيضا أن يكون جميلا وينبغي كذلك أن يكون مبسوطا لان في هذه السورة من أنواع العبر و العظات ما الله به عليم ولكن نرجئ هذا بإذن الله عز وجل إلى حلقات أخرى أو إلى درس آخر من الممكن أن يتكلم فيه الإنسان ويعرض فيه بعض بدائع هذه السورة العظيمة. المثل الثالث الذي معنا و الذي بني من خلاله هذا القرآن هذه الأمة المحمدية على يد محمد صلى الله عليه وسلم هي سورة المزمل شوف هذه السور تعتبر من قصار السور من جزء تبارك و عمّ سور يقرأها الناس كثيرا و يعرفها عموم المسلمين و هي التي شيدت هذا البناء العظيم فما الأمر الذي جاء في هذه السورة؟ و بماذا تكلمت هذه السورة؟ عن ماذا كانت تتحدث هي تتحدث عن البناء الثالث, عن اللبنة الثالثة وعن القاعدة العظيمة التي لابد من وجودها إذا أراد الإنسان أيضا مرة رابعة و خامسة و سادسة إذا أراد الإنسان أن يبني بيتا في أرض القرآن. نريد من يقرأ لنا أوائل سورة المزمل حتى نتكلم عن اللبنة الثالثة كمثل من أمثلة هذا البناء العظيم: "يا أَيها المزمل () قم الليل إِلا قليلا() نصفه أو انقص منه قليلا() أَو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا () إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" أحسنت وبارك الله فيك ونفع الله بك هذه اللبنة الثالثة من هذا البنيان العظيم جاءت حين تنزلت عليه صلى الله عليه وسلم لتدله على أمر يستعين به على هذه الحياة بكل أمورها ألان نبينا صلي الله عليه وسلم أمر بالعلم وحصل العلم الذي استعان على تحصيله بالله عز وجل ، وهذا كان في سورةالعلق وهذه هي اللبنة الأولى اللبنة الثالثة هي هذه السورة العظيمة التي أمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بـ ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا ) قيام الليل عبارة عن ماذا؟ قيام الليل عبارة عن عبادة فهو بدأ أمر بالعلم حتى يسير في طريقه وهو مبصر ثم ثانيا أمر بماذا ؟ بتبليغ هذا العلم فإذا سار في طريق تبليغ العلم فعندئذ ستواجهه صعوبات كثيرة في هذا الطريق ، هذا الطريق طريق شائك طريق صعب طريق فيه عسر طريق ستواجهك امامك مصاعب لا حد لها ولا نهاية لأولها ولا آخرها ، ولذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه أنه قال (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى المرء على قدر دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء ) فإذن أنظر لتربية القرآن لمحمد صلى الله عليه وسلم أمر بالعلم ثم أمر بالدعوة فإذا أراد أن يبلغ الدعوة ستواجهه صعوبات كبيرة وعظيمة جدا فهو بحاجة إلى زاد يستعين به على هذا الطريق وبحاجة إلى أمور تغذي هذا الجسد وتغذي هذا الروح في هذا الطريق العظيم الطويل الذي يحتف به ما يحتف من أنواع الصعوبات ما هو هذا الغذاء وما هو هذا الزاد ؟ هو زاد العبادة هو غذاء طاعة الرب سبحانه وتعالى التي من أعظمها أن تصف قدميك في آخر الليل لله سبحانه وتعالى والناس لا يرونك ولا أحد يعلم عنك فتصف هاتين القدمين ثم تكبر قائلا الله أكبر وتشرع في صلاة الليل بينك وبين خالقك لا يعلم عنك أحد من الناس أبدا هذا الزاد هذا الغذاء هذا هو الذي يكفل لك أن تسير في طريق الدعوة ويكفل لك أن تسير في طريق العلم من دون أن تنقطع ومن دون أن تتعب ومن دون أن يعتريك ما يعتريك في أثناء الطريق فتترك الطريق وتذهب يمنة ويسرة تاركا طريق الأنبياء عليهم من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم نعم لم هذا أيها المؤمن؟ لم هذا أيها المبارك ؟ لأنك الأن ستسير على هذا الطريق الذي ذكرت لك أنه فيه عسر وأنت بحاجة إلى زاد في سيرك على هذا الطريق هذا الزاد ليس من الطعام والشراب وإنما هو من طاعة الله سبحانه وتعالى وبالأخص من أنوع الطاعة طاعة واحدة وهي ما يسمى بالعبادة التي يطلق عليها عند اصطلاح بعض أهل العلم ( العبادة المحضة ) لأن العبادة الواسعة في مفهومها الشامل تشمل كل أنواع الطاعات والعبادات من دون إستثناء ولكن المراد هنا هو الطاعة المحضة أو العبادة المحضة التي يكون فيها سر بينك وبين خالقك سبحنه وتعالى أنت بحاجة الآن أن تقوم الليل ولذا أمر الله عز وجل نبيه بقيام الليل في أوائل الدعوة قبل الأمر بالصيام صيام رمضان تأخر إنما جاء في الهجرة قبل الأمر بالزكاة قبل الأمر بالحج قبل النهي عن شرب الخمر قبل النهي عن الزنا قبل النهي عن أنواع الشرور الكثيرة جدا التي جاء بها الله عز وجل وتنزلت على نبيه صلوات ربي وسلامه عليه تأمل كل هذه الشرور , لم ينهى عنها إلا متأخرا وكل هذه الأمور العظيمة التي هي أركان الدين لم يؤمر بها أيضا إلا متأخرا قياسا بالأمر بقيام الليل لم هذا؟ لأنك يا أخي المؤمن يا أخي المبارك عندما تريد أن تسير إلى الله عز وجل في طريق الدعوة بحاجة إلى غذاء بحاجة إلى زاد هذا الزاد لا يمكن أن يكون من إلا نوع واحد وهو من عبادة محضة التي تصلك مباشرة مع خفاء بالله سبحانه وحده ولذا من سلك هذا الطريق واحتاط لنفسه بهذه العبادات أستطاع أن يسير من دون تعب ولا كد ولا انقطاع . أما من أراد أن يشغل نفسه من أوله يومه إلى آخره بالدعوة المجردة مثلا أو لطلب العلم المجرد مثلا فإنه لن يستطيع أن يصل إلى درب الأنبياء ولن يسلك طريقهم ولن يصل مواصلهم ولن يبلغ شأوهم أبدا لأنهم إنما بلغوا هم هذه المنازل وكذلك بلغ أتباعهم من الصحابة والسلف الصالح هذه المنازل بزاد بطعام بشراب هذا الزاد وهذا الطعام وهذا الشراب هو العبادة المحضة التي تكون سرا بينك وبين الله عز وجل والتي جاء الأمر فيها في هذه السورة ذاكرا وهي اللبنة الثالثة في بناء في تشييد هذا البناء العظيم ولذا جاء الأمر بالعبادة المحضة هنا (ياأيّها المزّمّل ()قم الّيل إلا قليلا () نصفه أو انقص منه قليلا () أو زد عليه ورتل القرءان ترتيلا ) شوف ترتيلا القرآن ما يقرأ في هذه الساعات العظيمة في أخر الليل قرأه هكذا ؟وإنما يرتل (ورتل القرآن ترتيلا ) لم هذا كله ؟ قال الله عز وجل( إنا) تدل على التعليل لما قبلها ما علة هذا كله قال الله عز وجل (إنا سنلقي ) تأمل كلمة الإلقاء والإلقاء لا يكون إلا في شيء فيه شده فيه قوه قال (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) صفته أنه ثقيل كبير عظيم شديد يحتاج أن تستعد له وأن تتهيأ له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحيح (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق )والرفق هو أن تستعين في مسيرك في طلب العلم وتستعين في مسيرك إلى الدعوة تستعين بالعبادة التي بينك وبين الله عز وجل قيام الليل قيام خاص بينك وبين الله سبحانه وتعالي لا يدري عنها أحد أمور خاصة لا يدري عنها إلا الله سبحانه وتعالي أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلني وإياكم جميعا من أهل القرآن وخاصته اللهم إنا نسألك الفقه في الدين وأن تعلمنا التأويل اللهم إنا نسألك الفقه في الدين وأن تعلمنا التأويل اللهم إنا نسألك الفقه في الدين وأن تعلمنا التأويل اللهم اجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة اللهم اجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة يا ذا الجلال والإكرام اللهم في جوار ورفقة حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم أقف إلى هذا الحد ونواصل بإذن الله في الحلقات القادمة وصلوات ربي وسلامه على أشرف خلقه وعلى أتباعه وعلى أله وأصحابه وأنا معهم برحمته وجوده وكرمه . |
تفريغ الدرس الثالث كامل
1 مرفق
:icony6:تم بحمد الله وعونه وتوفيقه سماع الدرس الثالث وتفريغه :icony6:
فقمت بعرضه مرة كمشاركة ومر في ملف ليتسنى للجميع الفائدة والله المعين من قبل ومن بعد :icony6: |
الساعة الآن 10:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .