قال الإمام الحافظ ابن كثير في ترجمته لأم الدرداء الصغري التابعية " إسمها هجيمة و يقال جهيمة تابعية عابدة عالمة فقيهة كان الرجال يقرؤن عليها و يتفقهون في الحائط الشمالي بجامع دمشق ، وكان عبد الملك بن مروان يجلس في حلقتها مع المتفقهة يشتغل عليها وهو خليفة ، رضي الله عنها ..توفيت سنة ثنتين و ثمانين هجريا" اهـ من كتاب البداية و النهاية صفحة 47 من المجلد التاسع |
الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي ذكرها الإمام ابن كثير في ترجمته لربيعة خاتون بنت أيوب وهي " ربيعة خاتون بنت أيوب أخت السلطان صلاح الدين زوجها أخوها أولا بالأمير سعدالدين مسعود بن معين الدين وتزوج هو بأخته عصمة الدين خاتون التي كانت زوجة الملك نور الدين واقفة الخاتونية الجوانية والخانقاه البرانية ثم لما مات الامير سعدالدين زوجها من الملك مظفر الدين صاحب إربل فأقامت عنده باربل أزيد من أربعين سنة حتى مات ثم قدمت دمشق فسكنت بدار العقيقي حتى كانت وفاتها في هذه السنة وقد جاوزت الثمانين ودفنت بقاسيون وكانت في خدمتها الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي وكانت فاضلة ولها تصانيف وهي التي أرشدتها إلى وقف المدرسة بسفح قاسيون على الحنابلة ووقفت أمة اللطيف على الحنابلة مدرسة أخرى وهي الان شرقي الرباط الناصري ثم لما ماتت الخاتون وقعت العالمة بالمصادرات وحبست مدة ثم أفرج عنها وتزوجها الأشرف صاحب حمص وسافرت معه إلى الرحبة وتل راشد ثم توفيت في سنة ثلاث وخمسين ووجد لها بدمشق دخائر كثيرة وجواهر ثمينة تقارب ستمائة ألف درهم غير الأملاك والأوقاف رحمها الله تعالى " اهــ كتاب البداية و النهاية لابن كثير المجلد الثالث عشر سنة ست وأربعين وستمائة |
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
|
أحسن الله إليكِ غاليتنا أم حاتم
|
أثابك الله أيتها الفاضلة
|
اللهم بارك يا رب جزاك الله خيرا سلسلة راائعة حفظك الله معلمتي و زادك من فضله |
بارك الله فيك وزاد الله علما ..
|
اللهم بااارك جميل جدا أحسن الله إليك جزاك الله كل خير أختي الكريمة وبارك فيك ونفع بك حقا يعجز لساني عن شكرك ... من مدة وأنا أجمع ترجمة من تمر بطريقي من النساء من أهل العلم رحمهن الله ولكن لم يتيسر لي الوقت ولاالمراجع ليتم ذلك لي كما أشتهيه ... ووجدت هنا أختي الكريمة قد وضعت خيرا كبيرا وأسماء كثيرة اللهم بارك وزد .. جزى الله كل خير أم حفصة الأثرية وفقها الله على تحريك الموضوع أرجو التثبيت لو تكرمتن |
جزاكِ الله خير الجزاء أختنا أم حاثم ،
لِي عودة للتتمّة .. |
الشيخة الصالحة العابدة الزاهدة " الشيخة الصالحة العابدة الزاهدة شيخة العالمات بدمشق تلقب بدهن اللوز بنت نورنجان وهي آخر بناته وفاة وجعلت أموالها وقفا على تربة أختها بنت العصبة المشهورة " اهـ من كتاب البداية و النهاية لابن كثير المجلد الثالث عشر سنة ست عشرة وستمائة |
http://www.manzilat.org/forum/images/basmalah.png
الشيخة أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم " وفي أول شهر جمادي الاولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر وصلى عليها بالجامع صبيحة يوم الاربعاء ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمهم الله كانت عديمة النظير في نساء زمانها لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختمت نساء كثيرا وقرأ عليها من النساء خلق وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة الله صلاة وتلاوة وكان الشيخ محسنا إليها مطيعا لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعا وشرعا فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجها بالرحمة آمين "اهـ من كتاب البداية و النهاية لابن كثير المجلد الرابع عشر سنة إثنتين وأربعين وسبعمائة |
http://www.manzilat.org/forum/images/basmalah.png
الشيخة الصالحة العابدة الناسكة أم زينب بنت عباس "الشيخة الصالحة العابدة الناسكة أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية بظاهر القاهرة وشهدها خلق كثير وكانت من العالمات الفاضلات تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتقوم على الاحمدية في مؤاخاتهم النساء والمردان وتنكر أحوالهم وأصول أهل البدع وغيرهم وتفعل من ذلك مالا تقدر عليه الرجال وقد كانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستفادت منه ذلك وغيره وقد سمعت الشيخ تقي الدين يثنى عليها ويصفها بالفضيلة والعلم ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرا من المغنى او أكثره وأنه كان يستعد لها من كثرة مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها وهي التي ختمت نساء كثيرا القرآن منهن أم زوجتي عائشة بنت صديق زوجة الشيخ جمال الدين المزي وهي التي أقرأت ابنتها زوجتي امة الرحيم زينب رحمهن الله واكرمهن برحمته وجنته آمين ." اهــ من كتاب البداية و النهاية للإمام الحافظ ابن كثير المجلد الرابع عشر سنة ست عشرة وسبعمائة |
http://www.manzilat.org/forum/images/basmalah.png
الشيخة الصالحة ست الوزراء بنت عمر " الشيخة الصالحة ست الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجا راوية صحيح البخاري وغيره جاوزت التسعين سنة وكانت من الصالحات توفيت ليلة الخميس ثامن عشر شعبان ودفنت بتربتهم فوق جامع المظفري بقاسيون " اهــ كتاب البداية و النهاية لابن كثير المجلد الرابع عشر سنة ست عشرة وسبعمائة |
http://www.manzilat.org/forum/images/basmalah.png
الشيخة الصالحة ست المنعم بنت عبد الرحمن " الشيخة الصالحة ست المنعم بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس الحرانية والدة الشيخ تقي الدين بن تيمية عمرت فوق السبعين سنة ولم ترزق بنتا قط توفيت يوم الأربعاء العشرين من شوال ودفنت بالصوفية وحضر جنازتها خلق كثير وجم غفير رحمها الله " اهـ كتاب البداية و النهاية لابن كثير المجلد الرابع عشر سنة ست عشرة وسبعمائة |
إن التاريخ يذكر لنا عالمات جليلات من النساء وفقيهات وأديبات منهن : سكينة بنت الحسين . ونفيسة من نسل الحسن . وزينب طبيبة بني أود في زمن بني أمية . وذكر ابن عساكر أن عدد شيوخه من النساء كان بضعاً وثمانين امرأة وأم الحسن بنت القاضي أحمد بن عبدالله الطنجالي اشتهرت بالشعر وحفظ القرآن والطب. ويكفي القارئ أن يرجع إلى كتاب (( أعلام النساء )) ليرى الثروة العظيمة في مكتبتنا من إبداعات النساء وتميزهن في العلوم. |
ويكفي القارئ أن يرجع إلى كتاب (( أعلام النساء )) ليرى الثروة العظيمة في مكتبتنا من إبداعات النساء وتميزهن في العلوم. مصر صفاء العيش عبدالله الأشرفية الخمرية ( متوفاة 627 هـ ) أم حسن غفيبـة بنت عـنان السعديـة ( متوفاة 635 هـ ) أم فضل كريمـة بنت الحـق الشافعية ( متوفاة 641 هـ ) أم مفتوح بنت إبراهيم الشامية المصرية ( متوفاة 625 هـ ) أم أبي العباس عزيزة بنت عبدالملك القرشية ( متوفاة 634 هـ ) الاسكندرية أم محمد خديجة بنت المفضل المقدسية ( متوفاة 618 هـ ) خديجة بنت الحافظ أبي الطاهر السلفي ( متوفاة 623 هـ ) دمشق نعمة بنت علي يحي الطراح ( 604 هـ ) كريمة عبدالوهاب علي الأسدية (641 هـ ) |
بغداد أم الحياة فرحة قراطاش العوني ( 598 هـ ) عاتكة بنت الحافظ أبي العلاء الهمدانية ( 609 هـ ) أم عبدالرحمن يحي بن علي الهمذاني ( 611 هـ ) حفصة أحمد البغدادية ( 612 هـ ) لامعة أبي بكر المبارك البغدادي ( 613 هـ ) أصبهان أم هانئ عفيفة أحمد الفارفانية ( 606 هـ ) عائشة معمر الفاخر الاصبهانية ( 607 هـ ) عين الشمس أحمد الثقفي ( 610 هـ ) |
نيسابور أم المؤيد زينب عبدالرحمن الجرجاني ( 615 هـ ) همذان فاطمة الحسن أحمد الهمذاني ( 617 هـ ) حران زهراء عبدالقادر الرحفاوي ( 632 هـ) الإمام ابن القيم ( المتوفى سنة 656 هـ ) البــلد اســــــــم الشيخــة دمشق ست الكتبة نعمة علي الطراح البغدادي ( متوفاة 604 هـ ) كريمة عبدالوهاب القرشية ( متوفاة 641 هـ ) القاهرة أم عبدالكريم فاطمة سعد الأنصاري ( متوفاة 600 هـ ) الاسكندرية خديجة أحمد محمد الأصبهاني ( متوفاة 623 هـ ) بغداد فرحة قراطاش العوني ( متوفاة 598 هـ ) عاتكة الحسن الهمذانية ( متوفاة 618 هـ ) أم عبدالرحمن يحيى علي البغدادي ( متوفاة 623 هـ ) حفصة أحمد الأزجية ( متوفاة 641 هـ ) لامعة أبو بكر الخفاف أصبهان عفيفة أحمد الفارفانية ( 598 هـ ) نيسابور زينب عبدالرحمن النيسابوري ( 609 هـ ) |
وكذلك كان (( ابن الجوزي )) رحمه الله تعالى فقد ذكر في مشيخته أنه سمع من ثلاث نسوة، وأورد بسنده ثلاثة أحاديث عن كل واحدة منهن حديثاً: الأولى: فاطمة بنت محمد بن الحسين بن فضلويه الرازي البزاز . قال عنها : كانت شيختنا فاطمة واعظة متعبدة، لها رباط تجتمع فيه الزاهدات، سمعت أبا جعفر بن المسلمة، وأبا بكر الخطيب وغيرهما، وتوفيت في ربيع الأول من سنة إحدى وعشرين وخمسة مئة . الثانية: فاطمة بنت أبي حكيم عبدالله بن إبراهيم الخبري. قال عنها: كانت شيختنا هذه خالة شيخنا أبي الفضل بن ناصر، وكانت خيرة، وتوفيت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمس مئة . والأخيرة: شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، قال : (( سمعت شهدة من بن جعفر بن السراج وطراد وغيرهما، وكان لها خط حسن، وعاشت مخالطة لدار الخلافة، وكان لها بر ومعروف وقاربت المئة، وتوفيت في محرم سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ودفنت بمقبرة باب بيرز )). فالنساء تميزن في التاريخ الإسلامي بالعلم وتعليم الناس، حتى قال الإمام الشوكاني مادحاً النساء العالمات والمحدثات: إنه لم ينقل عن أحد من العلماء بأنه رد خبر امرأة لكونها امرأة، فكم من سنة قد تلقتها الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة، وهذا لا ينكره من له أدنى نصيب من علم السنة . بل إن العجب في الأمر أن الإمام الذهبي رحمه الله كان يتحسر على عدم لقيا العالمة الجليلة (( أم محمد سيدة بنت موسى بن عثمان المارانية المصرية ( المتوفاة سنة 695 هـ )قال رحمه الله تعالى في ترجمتها: (( وقد رحلت إلى لقياها، فماتت وأنا بفلسطين في رجب سنة خمس وتسعين وست مئة ))، وقال أيضاً: (( كنت أتلف على لقياها، ورحلت على مصر وعلمي أنها باقية، فدخلت فوجدتها قد ماتت من عشرة أيام، توفيت يوم الجمعة سادس رجب وأنا بوادي فحمة )) . أما بالنسبة للامام البخاري رحمه الله :الذي يظهر بعد البحث على عجل : أن الإمام البخاري – رحمه الله تعالى - لم يتتلمذ على امرأة ، ولكن لا مانع من وجود ذلك وتصوره عقلاً وشرعاً وواقعاً . وإنما الكلام عن الثبوت ، ومن المعلوم والمقرر أنه لا يثبت شيءٌ – من أمور الشرع أو التاريخ أو اللغة أو عموم العلوم - إلا إذا قام عليه الدليل . أما كريمة المذكورة ، فهي : كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية ، وتكنى بأم الكرام ، وهي متأخرة عن البخاري جداً ، فمحال أن يكون البخاري تتلمذ عليها ، أو تتلمذت عليه . وقد كانت كريمة هذه من المحدثات الشهيرات ، بل هي من شهيرات النساء عموماً ، وتلقى عنها الحديثَ جماعةٌ من الأعلام الكبار ، منهم : 1- الحافظ الخطيب البغدادي ، صاحب تاريخ بغداد ، وإمام علوم الحديث ، والذي قيل عنه : كل من جاء بعده فهو عيال على كتبه في علوم الحديث . 2- أبو عبد الله محمد بن نصر ، الحميدي . 3- أبو المحاسن المصري ، المؤرخ المعروف . 4- الحافظ السمعاني ، المحدث والنسابة المشهور . 5- الحافظ أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي . وغيرهم كثير ... وقد كانت مجاورة بمكة ، واشتهرت برواية وتدريس صحيح البخاري ، وأخذه عنها جماعة من الأعلام ، وكانت ذا فهم ونباهة ، قيل : توفيت عن نحو مئة سنة ، ولم تتزوج قط . توفيت كريمة المروزية ( رحمها الله تعالى ) سنة ( 463 ) ، كما ترجم لها الحافظ ابن الجوزي في وفيات هذه السنة من تاريخه (( المنتظم في تاريخ الملوك والأمم )) ، [ 8 : 270 ] . وكذا ترجم لها مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي في وفيات هذه السنة من كتابه (( العبر في خبر مَن غبر )) ، [ 3 : 254 ] . وقد ترجم لها جماعة من المؤرخين ، منهم : ابن الأثير في الكامل ، وابن الجوزي في المنتظم ، والذهبي في السير ، وفي العبر ، وابن كثير في البداية والنهاية ، وابن العماد في شذرات الذهب ، والزركلي في الأعلام ، وغيرهم . وهي قطعاً ليست من شيوخ البخاري ، بل هي من تلامذة تلامذة تلاميذ البخاري ، وقد روت الصحيح عن أبي الهيثم محمد بن المكي الكُشْمِيهني ، وغيره ، وبينها وبين البخاري أكثر من مائة عام ، فقد توفي البخاري رحمه الله في منتصف القرن الثالث سنة ( 256 ) ، وولدت كريمة المروزية بعد منتصف القرن الرابع سنة ( 363 ) ، وتوفيت بعد منتصف القرن الخامس سنة ( 463 ) . والذي يظهر أن سبب الوهم في كون البخاري أخذ عنها أنها اشتهرت برواية صحيحه وإسماعه ، فارتبط اسمها باسم صحيح البخاري ، فلا يكاد أحد يترجم لها إلا أشار إلى ذلك ، ثم انتقل ذهن من توهم المشيخة بينهما إلى الربط الذهني بينها وبين البخاري ، فتوهما من مشايخه . والله أعلم . ونظير هذا الوهم في كون كريمة المروزية شيخةً للإمام البخاري ما وقع فيه بعض من قام بتحقيق : طبقات الحفاظ للذهبي ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ، وذلك حينما أورد في الفهارس المحدثة كريمة على أنها شيخةٌ للإمام أبي شامة المقدسي ، وهو من علماء القرن السابع ، ذكر هذا المحقق : أنها كريمة بنت أحمد المروزية ، ولعل ذلك لشهرتها . والصواب أنها كريمة أخرى ، وهي : كريمة بنت عبد الوهاب الشامية ، التي ترجم لها الذهبي نفسه في تذكرة الحفاظ ، حيث أوردها في وفيات سنة ( 641 ) ، وقال [ 4 : 1434 ] : (( وفيها ماتت مسندة الشام ، أم الفضل ، كريمة بنت المحدث عبد الوهاب بن علي بن الخضر ، القرشية ، الزبيدية ، توفيت سنة ( 641 ) ، عن ( 95 ) سنة )) . وقد ولد الإمام أبو شامة ( وهو : عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ) سنة ( 599 ) ، وتوفي سنة ( 665 ) ، فكيف يسمع من كريمة المروزية مع أنها توفيت قبله بنحو قرن ونصف سنة ( 463 ) ؟* ولكريمة المروزية والشامية نظائر كثيرات من النساء العالمات المحدثات في القرون الأولى ، بل وفي القرون المتأخرة ممن قمن بتدريس العلوم ، ولا سيما علم الحديث ... ومن العلماء الكبار الذين أخذوا العلم – ولا سيما الحديث والرواية - عن بعض النساء : الإمام الزهري ، والإمام مالك بن أنس ، والإمام أحمد ، وأبو يعلى الفراء . وكذا : أبو سعد السمعاني ، وابن عساكر ، وأبو طاهر السِّلَفي ، وابن الجوزي ، والمنذري ، وابن القيم ، والذهبي ، وابن حجر . رحمهم الله تعالى ... وفي هذا المثال أو هذين المثالين حث للأخوات الكريمات على طلب العلم ، والصبر على تحصيله ، والحرص على نفع الناس به ، ولا سيما في هذا العصر الذي- مع كثرة الملهيات فيه - تنوعت فيه سبل طلب العلم ، وتعددت وسائل نشره بما يفوق الخيال ، وقد أقام الله بذلك الحجة على عباده ، وقطع عنهم المحجة ، فلله الحمد والشكر والمنة والثناء الحسن ، ونسأله المزيد من فضله وتيسيره (( وقل رب زدني علما )) . وأختم بسباق ترجمة العالمة كريمة المروزية من الكتاب العظيم (( سير أعلام النبلاء )) ، لمؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي ، قال ( رحمه الله تعالى ) : (( الشيخة ، العالمة ، الفاضلة ، المسنِدة ، أم الكرام ، كريمة بنت أحمد ابن محمد بن حاتم ، المروزية ، المجاورة بحرم الله . سمعت من : أبي الهيثم الكشميهني صحيح البخاري ، وسمعت من زاهر بن أحمد السرخسي ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني . وكانت إذا روت قابلت بأصلها . ولها فهم ومعرفة مع الخير والتعبد . روت الصحيح مرات كثيرة ، مرة بقراءة أبي بكر الخطيب في أيام الموسم . وماتت بكرا لم تتزوج أبدا . حدث عنها : الخطيب ، وأبو الغنائم النرسي ، وأبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ، ومحمد بن بركات السعيدي ، وعلي بن الحسين الفراء ، وعبدالله بن محمد بن صدقة بن الغزال ، وأبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب ، وأبو المظفر منصور بن السمعاني ، وآخرون . قال أبو الغنائم النرسي : أخرجت كريمة إليَّ النسخة بالصحيح ، فقعدت بحذائها ، وكتبت سبعَ أوراق وقرأتها ، وكنت أريد أن أعارض وحدي فقالت : لا ، حتى تعارض معي فعارضت معها . قال : وقرأت عليها من حديث زاهر . وقال أبو بكر بن منصور السمعاني : سمعت الوالد يذكر كريمة ، ويقول : وهل رأى إنسان مثل كريمة . قال أبو بكر : وسمعت بنت أخي كريمة تقول : لم تتزوج كريمة قط ، وكان أبوها من كشميهن ، وأمها من أولاد السياري ، وخرج بها أبوها إلى بيت المقدس ، وعاد بها إلى مكة ، وكانت قد بلغت المئة . قال ابن نقطة : نقلت وفاتها من خط ابن ناصر سنة خمس وستين وأربع مئة . قلت [ الذهبي ] : الصحيح موتها في سنة ثلاث وستين . قال هبة الله بن الأكفاني : سنة ثلاث . حدثني عبد العزيز بن علي الصوفي قال : سمعت بمكة من مخبر بأن كريمة توفيت في شهور هذه السنة . وقال أبو جعفر محمد بن علي الهمداني : حججت سنة ثلاث وستين فنُعيت إلينا كريمة في الطريق ولم أدركها )) . انتهى . |
و يقول عنها : مستفيدة في علوم شتى، متأدبة بآداب رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم فا ضلة حريصة على وقتها غاية الحرص ، من اجل هذا بارك الله في عملها، حريصة على إفادة أخواتها ، تدرس الكتاب حتى تنتهي منه، ثم تنتقل الى كتاب آخر، محبة لكتب العقيدة و الفقه و اللغة . و لها من الكتب : - نصيحتي للنساء . طبع بصنعاء، و نفدت طبعته. - الصحيح المسند من الشمائل المحمدية . مطبوع. - الجامع الصحيح في العلم و فضله. مرصوص. و هي الان : تعمل في عدة كتب أجلها : - صحيح المسند من السيرة النبوية - ملتزمة للصحة، ليست كمن ادعى انه التزم السيرة النبوية الصحة و لم يف، نسأل الله ان ييسر لها اتمام هذا المشروع العظيم الذي طالما سأل الناس عنه . وأم عبد الله : بحمد الله تبغض الحزبية وتنفر عنها ، فجزاها الله خيرا ، وأصلح بالها و لديها ، إنه على كل شيء قدير. الشيخ مقبل بن هادي الوادعي |
موضي بنت وطبان فمن الناس الذي سخر الله عز وجل لنصرة هذا الدين وهذه الدعوة السلفية امرأة تسمى موضي بنت وطبان . وهذه المرأة هي زوجة الأمير محمد بن سعود رحمه الله ، وذلك أنه حين صار الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى الدرعية وقصد بيت محمد بن سويلم العريني فخاف على نفسه من حاكمها محمد بن سعود ،فسكنه الشيخ وهدأ من روعه وقال له : (سيجعل الله لنا ولك فرجا و مخرجا ) فعلم الناس بوجود الشيخ فزاروه، ولكنهم هالوا أن يذكروا ذلك لمحمد بن سعود فذهبوا الى زوجته: موضي بنت وطبان وكانت عاقلة ذكية فأخبروها بمكان الشيخ وما يقرره فتعلق قلبها بالتوحيد وقذف الله في قلبها محبة دعوة الشيخ، فأخبرت زوجها بذلك وقالت له : (ان هذا الرجل غنيمة ساقها الله لك فأكرمه و عظمه واغتنم نصرته) ، فقبل ذلك و ألقى الله في قلبه محبة الشيخ......فتعاهدا-الأمير محمد بن سعودو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله -على نصرة الدين وجهاد من خالف التوحيد. المرجع:(فتح المجيد شرح كتاب التوحيدللشيخ عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ بتعليق الشيخ عبد العزيز ابن باز رحم الله الجميع ص:8- الطبعة الأولى : 1427) ورحم الله موضي بنت وطبان . ومن أراد الاستزادة وطلب المزيد في هذه المسألة وفروعها – – فعليه بالرجوع إلى الكتاب القيم المفرد في هذا الباب : - كتاب : (( عناية النساء بالحديث النبوي )) : صفحات مضيئة من حياة المحدثات حتى القرن الثالث عشر . - تأليف : الشيخ : مشهور بن حسن بن سلمان( حفظه الله تعالى ) . - طباعة ونشر : دار ابن عفان للنشر والتوزيع ، المملكة العربية السعودية ، المنطقة الشرقية – الخبر . الطبعة الأولى ، عام ( 1414 ) . - هاتف : ( 8987506 / 03 ) . - صندوق البريد : ( 20745 ) ، الرمز البريدي : ( 31952 ) . والكتاب يقع في ( 160 ) صفحة من الحجم المتوسط ( غلاف ) . -و بسير أعلم النبلاء -ومجمع ابن حجر العسقلاني -وذكر ابن حميد في السحب الوابلة كثيرا من فقيهات المذهب الحنيلبي في الجزء الثالث وأسأل الله لي ولكم النفع والفائدة . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
لميذة لشيخ الإسلام! كانت تنكر على أهل البدع، وكان يستعد لأسئلتها ! ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية في وفيات سنة 714 ( 18/140-141) ط التركي : ( وفي يوم عرفة توفيت الشيخة الصالحة العابدة الناسكة أم زينب فاطمة بنت عباس ... وكانت من العالمات الفاضلات تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم على الأحمدية في مؤاخاتهم النساء والمردان ، وتنكر أحوالهم وأحوال أهل البدع وغيرهم ، وتفعل من ذلك ما لا يقدر عليه الرجال ، وقد كانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين ابن تيمية فاستفادت منه ذلك وغيره ، وقد سمعت الشيخ تقي الدين يثني عليها ويصفها بالفضيلة والعلم ، ويذكر أنها كانت تستحضر كثيرا من المغني أو أكثره ، وأنه كان يستعد لها من كثرة مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها، وهي التي ختَّمت نساء كثيرا القرآن منهن أم زوجتي عائشة بنت صديق زوجة الشيخ جمال الدين المزي ، وهي التي أقرأت ابنتها زوجتي أمة الرحيم زينب ، رحمهن الله تعالى وأكرمهن برحمته وجنته، آمين ) قال الصفدي في أعيان العصر : كان ابن تيمية رحمه الله تعالى يتعجب من عملها، ويثني على ذكائها وخشوعها وبكائها.اهـ قال الذهبي في العبر في وفيات سنة أربع عشرة وسبعمئة : " وماتت العالمة الفقيهة الزاهدة القانتة سيدة نساء زمانها الواعظة أم زينب فاطمة بنت عباس البغدادي الشيخة في ذي الحجة بمصر عن نيف وثمانين سنة . وشيعها خلائق . انتفع بها خلق من النساء وتابوا . وكانت وافرة العلم قانعة باليسير حريصة على النفع والتذكير ذات إخلاص وخشية وأمر بالمعروف . انصلح بها نساء دمشق ثم نساء مصر . وكان لها قبول زايد ووقع في النفوس رحمها الله . زرتها مرة " . |
أحسن الله إليكِ غاليتنا أم حاتم
|
الساعة الآن 05:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .