الله يحييك اختي الحبيبة انت التي اسعدتينا بهذا الموضوع القيم بإذن الله متابعة
لقد قمت بإعادة ذكر النوع الثاني فقد ذكرتيه في الاول:) http://www.arabsys.net/pic/thanx/30.gif |
بارك الله بك أختي أمة الله فاطمة وجزاك الله خير الجزاء على هذا التنبيه ! أثابك الله ولك بقية جزء من السلسلة حفظك الله شكرا لك |
الحاجز الثاني :- الخوف من غير الله. يخاف من الفشل.ما معنى الخوف من غير الله؟ في بعض البلدان ـ بعيدًا عن الطلب ـ الثانوية العامة أصبحت بالنسبة لهم هاجسًا ، كل شيء ممكن يصير من أجل هذا، وبعد ذلك لما يتخرج يا ليته يحل مشاكل الناس، وإنما يبدأ مشاكل جديدة. ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد؟ خوفهم من أن يمنعوا من الجامعة إذا لم يحصلوا على الثانوية العامة ، لأنه لن يصبح عنده مستقبل وظيفي ، فتنتهي حياته. ومثل هذا عند طالب العلم :- يخاف من الفشل، يخاف على سمعته أمام الناس، يخاف على موقفه، يخاف على .... .... إلخ ، وكأن هذا الخوف من غير الله ( الفشل ) يبين أن الطالب غير فاهم قضية غاية في الأهمية، وهي التي ذكرها الرسول لطالب العلم حال خروجه من بيته . قال :" من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة".إذن: " من سلك " وليس شرطًا أن يحصّل، الأجر مرتب على نفس السلوك، فأنت إذا اجتهدت وذاكرت وفشلت ورسبت بمقاييس أهل الدنيا، ما هي المشاعر المثالية في هذا الوقت؟!المشاعر المثالية: هي أنني ما دامت في سلك الطلب أبقى مع المحبرة إلى المقبرة، وأيًا كان الحال والنتيجة، طالما أنا اجتهدت فأنا مأجور على ذلك. لكن أحيانًا يأتي الخوف من الفشل فتهتز نية طالب العلم فيصبح غير فاهم هو أصلاً يخرج ويعمل هذا العمل من أجل من؟! كأنه أحيانًا يعمل لنفسه عزلا نفسيًا. ما معنى عزل نفسي؟ يعني إذا ظهرت النتائج ورأى نتيجته ولم تعجبه، فيأتي اللقاء ويضع القلم ولا يكتب !! كأنه يعاقب من علمه بأن لا يكتب ما يقوله في اللقاء لأنه لم يعطه الدرجة التي يريد ؟! لا أحد يتعاقب إلا هو. أتاه إحباط، نقول: كلمة إحباط، اكتئاب، ... عند مقاييس أهل الدنيا، أما طلاب العلم فلا علاقة لهم بذلك. أنت في مكان ومع قوم تحيط بهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده، وهذا هو الأجر الذي حظيت به، ولو قبضت وأنت في مثل هذا المكان، أو وأنت خارج من هذا المكان، وأنت مجتنب للكبائر ختم لك بخاتمة حسنة، ولا تنس قوله :" وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء " رواه الترمذي وقال الألباني: صحيح . وهذا هو الذي نريده، لذلك لما يتشتت القلب عن المراد، وينسى ما هو المراد تصبح القضية كلها تنافس وخوف من الفشل وخوف من الاختبارات. طالب العلم لابد أن يجاهد نفسه، فالقضية ليست تحصيلا، وإنما القضية أن يعلم أن هذا الدين منصور بنا أو بغيرنا، لكن الشرف لمن كان في ركب من انتصر. ومهما تعلم طالب العلم من العلوم الشرعية وهو غير مخلص فلن يذوق طعم العلم ، لأن العلم بالإخلاص له طعم آخر، فالفرق ليس في المعلومات وإنما في ذوق طعم الإخلاص، فلما يذوق الشخص طعم الإخلاص ينـزل العلم في قلبه مختلفًا عن غيره. نفس المعلومات لما تكون قلوبنا صافية من الشوائب تنـزل على قلوبنا بصورة مختلفة. إذن: مما يدخل في قلب طالب العلم: الخوف من غير الله. ما الحل؟ دفع التشتت عن قلوبنا، وتوحيد المطلوب. فأنت تريد أن ترضي من؟ أليس الله عزوجل ؟! إذن: دع عنك أي أحد، يا طالب العلم واعتنِ بالفرصة ،أنت تحاسب على الفرص من عند الله يتبع* |
جزاك الله خيرا وفتح الله عليك هل أنت طالبة في مسلمات؟؟ |
يا هلا بالبدر الداجي لا حبيبتي لست بطالبة هناك |
أهلين فيكِ ما شاء الله اجابة سريعة |
الحاجز الثـالث: عدم الصدق . تقول: ورد فيما ورد أن الناس طلبوا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله.نقول: صحيح، هذا الكلام لا أحد ينكره. أنت إذا تعلمت واكتشفت حقيقة نيتك: إما أن تُصحح نيتك، أو تترك الطريق إلى أن تصح نيتك . ما معنى هذا الكلام؟ هذا الكلام مخيف ؛ لأننا تأتينا مواقف فنجد في أنفسنا شائبة، سرعان ما تظهر على السطح بالنسبة لطالب العلم. مثال ذلك :- طالب علم يجادل وينافح من أجل الحصول على درجات عالية فإما أن يكون الأول أو يترك الطلب . إذا تردد طالب العلم في مثل هذه المفاهيم، ووجد نفسه غير قابلة إلا بالتنافس، فالحل بالنسبة له :- البحث عن مكان آخر يتنافس فيه على ترهات الدنيا ، غير الطلب. إذا قال :- أبقى من أجل أن أُهذَّب؟ نقول: اعلم أن أول من تُسعَّر بهم النار قارئ القرآن، وفي روايات: طالب العلم، طلبه لغير الله. ماذا نفعل؟ لا تأتي وتحسب نفسك على الطلب، وتكون مفتاحًا للشر؛ لأن الناس واحد من اثنين إما مفاتيح للخير، أو مفاتيح للشر ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" إن من الناس مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه " رواه الترمذي ، وقال الألباني : حسن . |
كيف يكون الشخص مفتاحًا للشر؟ قد يكون الشخص مفتاحًا للشر بأن يكون معتادًا أن يكون ناجحًا ومميزًا ، فلما يأتي للطلب ويجد نفسه في لحظة غير قادر على النجاح ، أو لا يفهم، أو أحيانًا يجد كل ما يُطرح واضح بالنسبة له، فيصرح بذلك فيؤثر على غيره، وربما من أجل هواه فقط يقنع هذا وهذا وهذا بأننا غير محتاجين لهذا العلم، أو لهذه المفاهيم ، وهو غير صادق في قوله ، وإنما كل مراده تنفيذ هواه. ماذا نفعل من أجل أن نصلح المسألة؟ بقدر ما نستطيع نتعلق بالله أن يُصحح نياتنا. فمن أهم الحواجز: عدم الصدق في الطلب . ما معنى ذلك ؟ لم يجد مكانًا يذهب إليه إلا مجالس الطلب فدخل فيها . نقول: مثل هذا – الذي دخل أول الأمر في الطلب وتعلّم وفهم وعلم أنه لابد أن يصحح نيته - فقد بلغته الحجة ، فماذا يحتاج الآن؟ يحتاج أن يُجاهد نفسه . فلا يُتصور أن العلم ينقل الإنسان، ويضعه في مكان آخر، هو يتغذى بالعلم، فلو أهمل نيته ، فهل سيُفَعّل العلم في قلبه؟! هذا مثل من يقول إننا حين نذهب للحرم نجد أنفسنا معظّمين ، ولما نذهب للمشاعر ( منى ومزدلفة ) نجد أنفسنا مؤمنين!! نقول: الأرض لا تبارك أحدًا، وإنما ارحل من بلدك وأنت معظِّم، تجد أثره وأنت هناك. وكذلك العلم، خذه واستوعبه وبه عالج قلبك، فلا تغيّب الصدق عن حياتك وتفكيرك وأنت طالب علم، مثلما تُجاهد نفسك في االدقائق التي تصلي فيها، جاهد نفسك في الأربع ساعات التي تأتيها للطلب، فطلب العلم من أعظم أنواع العبادات، ولن تستوعب هذه المسألة إلا إذا قررتها في ذهنك مرة واثنين وثلاثة ومائة، فلما تجلس في حلقة الطلب فكأنك تصلي قيام الليل ، أو تصوم الإثنين والخميس، أو تذهب لعمرة نافلة. في هذه العبادات ماذا تفعل؟ تجاهد نفسك على ألا تُرائي، على ألا تكون كاتمًا للعلم، ولا يكون مبعثك فاسدًا. كذلك عند طلبك العلم جاهد نفسك؛ لكن لأن الوقت يطول في الطلب أربع ساعات في اليوم وطوال الأسبوع ولمدة سنة ننسى المجاهدة فيصبح الطلب عادة من العادات التي نمارسها، فيصير الدخول والخروج للطلب أمر عادي بالنسبة لنا. إن الإخلاص في هذا الزمن أصعب من الزمن السابق؛ لأن الناس في الزمن السابق ما كانوا يجتمعون للطلب والعلم إلا من كان على الحقيقة طالبًا، وربما دخل فيهم من لهم أغراض أخرى، لكن لم يكن سائدًا عندهم أن الناس كلهم طلاب علم ، ولا يخرج للطلب لأن أهله قالوا له: اخرج ؛ كما يحصل الآن في التعليم العام ، أو يخرج لئلا يكون جاهلاً والناس متعلمون . فالآن أنت تريد أن تغير كل هذا التفكير الذي عشته في السابق، فتصير درجة المجاهدة الآن أصعب من درجة المجاهدة فيما مضى. ومن أعظم المشاكل أن العلم أصبح اليوم مصدرًا للتكسب . فقد يتعلم الشخص ويتخرج ويذهب لمدرسة تحفيظ، ويجد مدرسة تحفيظ أخرى فيُعلم فيها، يَدرس في المعهد ويجد مكان آخر فيُدرس فيه، وهكذا . فكلما زاد الزمن كلما زادت فتن القلب الذي تفتن طالب العلم. من أجل ذلك: ليكن محركك الإخلاص. أما إذا كنت تدرس من أجل أن تجاري العلماء، وتماري السفهاء، فالزم بيتك أسلم لك. والذي لم يدخل في قلبه محبة الطلب، نقول له: عش الطلب تحبه . ولا بأس بذلك. لكن الذي يأتي وفي تفكيره شيء غير الطلب، وتعلّم وبقيت هذه الشائبة في قلبه ، فيخشى على هذا الشخص أن يقبض منافقًا؛ لأن النفاق إظهار شيء وإبطان شيء آخر، فيأتي للطلب ويتكلم بلسان العلم وهو في نهاية المطاف يقول ما لا يعتقد ، لذلك نقول :- هذا الوصف مخيف وأثره ترك الطلب ، لذلك لا بد أن نذكر أنفسنا، نحمد الله أننا أتينا حلقة الطلب، فهذا من فضل الله علينا، لكن اعلم أن هذا بلاء . كم من أشخاص كانوا مجتمعين على الطلب وبعد ذلك فرقتهم نياتهم. من فضل الله وحده أن يكثر عدد الطلاب، ومن فضل الله أن يبقى المجتمع يشعر بقيمة الطلب، كل هذا من فضل الله علينا . لكن أنت اسأل نفسك لماذا أتيت ؟ ومن أجل ماذا بقيت في هذا المكان ؟ وتقدمت من أجل ماذا ؟ وجاهدت كل المشاكل من أجل ماذا ؟ كل هذا يحتاج إلى إجابة. هناك أناس اعتادوا الاستيقاظ في الصباح ، والذهاب إلى مكان حتى الظهر ، والمذاكرة في البيت ، هذا أسلوبهم في الحياة، لذلك نحن بحاجة إلى أن نراجع الباعث على خروجنا والتحاقنا بالطلب. فقد يكون الباعث على التعلم ضعيف، وقد يكون الباعث هو الرغبة في السير مع الركب فقط، فالبواعث الغير صادقة لا تنتهي. كن صادقـًا تنجو.فالحل: المجاهدة ، واعلم أن هذه المجاهدة لها من الدرجات العلا ما وعد الله بها {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }[العنكبوت:69] هذا هو الذي يمهد الطريق بينك وبين بلوغك الطلب. يتبع* |
جزيتي خيرا انا حضرت الدرس الاول اما الثاني لم يرد الرحمن يعطيك العافية
|
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله الفردوس الأعلى أختي أم الخير على هذا العمل الطيب ونفع الله بك :) |
الساعة الآن 07:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .