الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث والعشرون:
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها: -﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ دلالة السياق هي دلالة اقتران المعنى الذي دل عليه السياق أن الصفات المذكورة في الآية الكريمة ليست من صفات المؤمنين المصدقين باليوم الآخر إنما هي من صفات الكافرين المكذبين باليوم الآخر فهي سورة مكية نزلت في أول البعثة وهي سورة تدعو إلى الأخلاق وتدعو المؤمنين بالتحلي بالصفات الحسنة فجعل الله تعالى البراءة من الصفات المذكورة في الآيات هي صفات المؤمنين فلا تجد مؤمن يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين أو أنه يمنع الماعون لأن المؤمن ينتظر ويأمل ثواب الله في الآخرة أما المكذب فلا ينتظر ثواب الآخرة . والفاء الموجودة في فذلك هي فا الفصيحة التي تفصح عن شيء محذوف وتقديره (ارأيت الذي يكذب بالدين فصفة من كان هذا حاله أنه يدع اليتيم.......) -﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ نوع دلالة السياق هي دلالة اقتران والتزام المعنى الذي دل عليه السياق أن التقوى شرط لتعلم العلم النافع وذلك لأن آية الدين جاءت فيها كثير من المسائل التي تختص بالمعاملات وتوثيق العقود والمعاملات المالية التي كثيرا ما يكون فيها إشكال بين الناس ثم جاء في آخر الآية قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) أي أنك بحاجة إلى التقوى لتعلم هذه العلوم ولا يوجد في الآية ما يدل على الشرطية فالواو هي واو العاطفة وهي لا تكون شرطية أبدا في لغة العرب ولكن السياق هو الذي دل على الشرطية والوا لم تأتي عاطفة عطف مجرد بل هو عطف فيه اقتران بين التقوى والعلم. *** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟ الحكمة من ذلك لبيان الحكمة والمقصود الأعظم من ذكر القصة وحتى لا تشغلك أحداث القصة عن الهدف من سردها فلا تنتبه له . والمقصود من ذكر هذه القصة هو بيان شدة اعتراض اليهود عن أوامر ربهم وقسوة قلوبهم وقبح تصرفاتهم وهذا من المقاصد العظيمة لسورة االبقرة وهو بيان أحوال اليهود وكيفية تعامل أهل الإسلام معهم. -﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ بدأت اهذه السورة الكريمة بذكر تقسيم الأنفال لأنه المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة ولم تبدأ بذكر موقعة بدرولكن بدات بكيفية تقسيم الأنفال وبيان حق الري سبحانه وتعالى وحقوق المخلوقين ثم جاء ذكر موقعة بدرئز -﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ الحكمة من ذلك لبيان الحكمة والمقصود الأعظم من ذكر القصة وحتى لا تشغلك أحداث القصة عن الهدف من سردها فلا تنتبه له . فالفائدة العظمى من هذه القصة أنه إذا جاء الداعية من أراد أن يتعلم دين الله وشرعه سواء كان شريف او وضيع غني أو فقير رجل أو امرأة فعلى الداعية أن يُقبل عليه ويُعلمه وألا ينشغل عنه بمن هو مُعرض وإن فعل ذلك فقد خالف المنهج الذي أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وجاء العتاب من أجله فكان من المناسب أن تبدأ السورة بهذا الموطن الذي هو الحكمة من نزول السورة. |
بارك الله فيك إشراقة الحبيبة
تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif في انتظار باقي الفوائد بارك الله فيك ... |
ما شاء الله...أخواتي الكريمات
أم الخطاب حاجـــة خادمة الذكر الحكيم تستحققن خمسة لآلئ لاستماعكن الدروس : والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وخمسة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif شكر الله سعيكنَّ وأنار بالعلم والإيمان دروبكنَّ، ونفعكنَّ بما علمتنَّ وتعلمتنَّ.... |
الفوائد المطلوبة من الدرس الرايع و:
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟ فضل أبو بكر الصديق رضي الله عنه بشيء وقر في قلبه وهم العلم بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم وبتوقير الله و تعظيمه وتوقير الرسول صلى الله عليه وسلم. ***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟ ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟ من مناقب أويس القرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أنه أفضل التابعين. من مناقب سعيد بن المسيب أنه أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لم تفته تكبيرة الإحرام مع الإمام مدة أربعين عاما وأنه لم يرى ظهر مصلي قط. فضل أويس القرني عن سعيد بن المسيب بالعلم بالله وبتوقير وتعظيم الله تعالى وتوقير رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو فضل عليه بأعمال القلوب التي لها المناط الكامل في التفضيل . ***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟ المرحلة الخامسة هي موضوع السورة والمقصود منها هو المعنى العام الذي تدور حوله السورة أو هو الموضوع الذي تتحدث عنه آيات السورة الواضحة. ***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟ - لما في ذلك من الجرأة في تفسير كتاب الله تعالى ولقد ذهب جماعة من المتأخرين إلى إنكار هذا العلم وكان هذا ردة فعل لما حدث من التكلف في ذكر موضوع السورة. 2- لأن أغلب كتب التفسير قد تناولت تفسير كتاب الله على طريقة مدرسة الآية والكلمات وهذه مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي ولذلك لا نجد أحد من المتقدمين قد أفرد كتاب يختص بهذا العلم. ***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟ انقسم آراء أهل العلم إلى ثلاثة آراء: 1- منهم من أنكرها بشكل تام وأنه لا يوجد تناسب بين الآيات والسور . 2- ومنهم من قال أن كل سورة وأية لها موضوع وتنا سب بينها وبين ما قبلها وما بعدها من الآيات. 3- والرأي الوسط أنه في الأغلب يكون هناك موضوع للسورة والآية ويكون هناك تناسب بينها وبين ماقبلها وما بعدها. |
الفوائد المطلوبة من الدرس الخامس والعشرون:
***اذكري المقصود العام للسور التالية: -الفاتحة: جمعت مقاصد القرآن وعلومه وأغراضه وهي كالمقدمة لكتاب الله تعالى فهي التي افتته بها القرآن الكريم. -البقرة بيان الضرورات الخمس..من النفس والمال والدم والدين والعرض .و..بيان كيفية تعامل أهل الإسلام مع اليهود وبيان حقدهم وبغضهم لأهل الإيمان -ءال عمران تتمة الضرورات الخمس وفيها بيان التعامل مع العدو الثاني وهو النصارى وبيان حالهم وشأنهم وكيفية تعامل أهل الإسلام معهم. -النساء الضرورات الخمسة وأضافت مقصدين وهما فضح المنافقين..و.....وبيان أحكم النساء -المائدة تتحدث عن الأحكام والحلال والحرام وحتى القصص التي ذكرت فيها يستنبط منها أحكام في الحلال والحرام. -الكهف تتحدث عن الإبتلاء بالنعم وبالنقم -العنكبوت تتحدث عن الفتن بشتى أنواعها -الصف تتحدث عن الجهاد -الإخلاص العلم الخبري وهو الخبر عن الله تعالى وعن ألوهيته وأسمائه وصفاته -الفلق للإستعاذة من الشرور الظاهرة -الناس للإستعاذة من الشرور الباطنة ***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك. 1- أن ينص أهل العلم من المحققين أن مقصود السورة كذا وكذا مثال : مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري أي الخبر عن الله تعلى مقصود سورة الكافرون التوحيد العملي الطلبي وهو توحيد الألوهية مقصود سورة النحل ذكر النعم وشكرها وامتنان الله تعالى بها على عباده مقصود سورة المائدة ذكر مسائل الحلال والحرام والأحكام وقد قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية 2- أن يكون موضوع السورة ظاهر من اسمها ومن مطلعها كما هو الحال في سورة القيامة. 3- الإستقراء عند الأصوليين ولكن يجب أن يكون كلي أو أغلبي أما الإستقراء الجزئي فلا يعتد به مع اعتبار الأخذ بالشروط الثلاثة( عدم التكلف والأخذ بالظاهر، العلم بتفسير السلف ، العلم بالبلاغة بأنواعها الثلاثة البديع والبيان والمعاني)كما في سورة الصف التي تتحدث عن الجهاد |
سلمت يمينك أختي الحبيبة إشراقة النور على هذه الفوائد الطيبة
تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدروس :الرابع والعشرين والخامس والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif تابعي تدوين باقي الفوائد بارك الله فيك ... |
:icony6: السلام عليكم جميعاً أخواتي أم اسماء وصهيب وأم الشهداء وخادمة الذكر الحكيم وحاجة واشراقة النور وأم الخطاب وعفاف أخيراً أصبح لدي نت من بداية شهر فبراير فقط ووجدت الدورة شارفت على الإنتهاء كيف حالكم جميعاً ويارب تكونوا بخير جميعاً :icony6:
|
أهلا وسهلا بك غاليتي دعاء عبدالله والحمد لله على سلامتك....
أنا بالنسبة لي بعد انتهاء الدورة صار دخولي لقسم الدورة قليلا جدا لإنشغالي بالمعهد العلمي وها نحن ننتظر بنتيجة الدورة ولا اعلم عن أخواتي شئ.... اما انت فإن كنت لم تختبري فبادري بالإختبار غاليتي ووفقك الله لما يحب ويرضى.... |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا بأختي الحبيبة دعاء يمكنك أكمال ما ينقصك من فوائد والاختبار إن أحببت متابعة الدورة أما عن النتائج يا خادمة الذكر الحكيم ، فترقبنها قريبا إن شاء الله تعالى وستكون معها مفاجآت:).. |
اقتباس:
:icony6: وجزاكي الله خيراً أختي خادمة الذكر الحكيم على ردك وإهتمامك :icony6: |
فوائد الدرس 22
تم سماع الدرس 22 فوائد الدرس 22 بداية المرحلة الرابعة ـ دلالة السياق الفوائد المطلوبة: ***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟ دلالة السياق من الدلالات المهمة التي يكاد يطبق أهل التفسير على اعتبارها فإذا غاب عنك هذا المعنى فافهم أنك قد فقد شيئاً عظيماً في فهم دلالة السياق المؤثرة جداً على معنى هذه الآية التي تنظر فيها فإذا نظرت في آية من الآيات لابد وأن تنظر فيما قبلها وما بعدها حتى تتبين المعنى الكامل لهذه الآية في ضمن الآيات جميعاً فإن الآية هذه لم تأتي منفردة وقد نص على أهمية دلالة السياق وعلى اعتباره من أهم الدلالات التي ينبغي للمفسر أن يعتبرها جماعة من أهل العلم منهم مسلم بن يسار فقال إذا حدثت عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده ، وذكره ابن كثير ومن التابعين سليمان بن يسار ممن صرح بذلك السياق والأخذ بها وممن قال ذلك أيضاً صالح بن كيسان الإمام المشهور ومنهم ابن جرير والعز بن عبد السلام وابن عطية والقرطبي رحمه الله في تفسير وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمه الله خصوصاً في كتاب التبيان في أقسام القرآن وهو من أفضل كتبه رحمه الله وكذلك أبو السعود في تفسيره وابن كثير والزركشي وابن الجوزي والكلبي والآلوسي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم من أهل العلم. ***ما دلالة السياق في قوله تعالى : -في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟ حينما تقرأ هذه القصة في كتاب الله جل وعلا فإنك تعجب من موضعها فالسورة كلها من أولها لآخرها في النزع والموت ثم ما بعد الموت ثم الراجفة ثم الرادفة والحافرة ثم في قيام الطامة الكبرى والمعنى الذي دل عليه السياق هو أن الله عز وجل لما ذكر تكذيب كفار أهل مكة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عنهم أنهم قالوا: ﴿ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ *أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً *قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ *فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ *فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ *هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴾ فلما ذكر تكذيبهم فعاد الرب سبحانه وتعالى لإثبات حقيقة البعث ثم أخبر الله سبحانه وتعالى عن قصة موسى فقال ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ *فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ ما جزاء هؤلاء المكذبين قال: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ فالرابط بينهما هنا أن هؤلاء المكذبين إذا استمروا على تكذيبهم فاتركهم ودعهم وذكرهم إن أرادوا أن يتذكروا بشيء قد سبق من أحوال الأمم السابقة وهو ما جرى مع موسى وقومه ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ يا محمد صلى الله عليه وسلم إن أنكر هؤلاء وكفروا وردوا ما أخبرت به ولم يؤمنوا بهذه المعجزة العظيمة التي جاءت مع محمد صلى الله عليه وسلم لا تقترف لهم كثيراً فهو تذكير لما جرى مع موسى وقومه والذي جرى مع موسى وقومه قص الله عز وجل في هذه السورة وتأمل ما قص لأن قصة موسى واسعة طويلة مكررة في كتاب الله عز وجل لم يذكر منها الله سبحانه وتعالى في هذا الموطن إلا ما يناسب هذه السورة وفقط وهو ما جرى مع موسى وقومه ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾ . إلى آخر هذه الآيات وهو ذكر جزاء هؤلاء الكافرين المعاندين الذين أبوا دعوة موسى عليه السلام ذكر الله خبرهم بدءاً ثم ذكر جزاءهم ذكر خبرهم في تكذيبهم ثم ذكر جزاءهم وكأنه يشير إلى هؤلاء القوم إنكم إذا كذبتهم وأنكرتم الحافرة والساهرة فإن جزاءكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوا موسى عليه السلام . ويدل على ذلك قوله جل وعلا: ﴿ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى﴾ . وذلك لأن كلمة النكال إنما تطلق في اللغة على التعذيب والتأديب الذي يكون فيه عبرة للغير وعظة لمن جاء بعده تهديداً لهم بأنهم إن كذبوا محمداً كما كذب فرعون وقومه موسى عليه السلام فإن مصيرهم كمصير أولئك هذا هو المعنى الذي دل عليه السياق وهو معنى زائد عن دلالة الآيات بمفردها ولكن السياق دل على هذا المعنى بوضوح وهذا النوع من الدلالة هو من الدلالة عن أمر زائد على دلالة اللفظ وهذا أحد أنواع دلالات السياق أن يدل السياق على شيء جديد لم يدل عليه اللفظ . -في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟ من المعروف أن سورة الصف من أولها إلى آخرها في الجهاد فقص الله تعالى قصة موسى عليه السلام فعند تأمل قوله تعالى : ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي﴾ تجد في هذا إشارة إلى قصة موسى عليه السلام في سورة المائد قوله تعالى: ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ﴾. إلى قوله : ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَ﴾ . ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ﴾ . فأشارت الآيات إلى نوع من أذى قوم موسى له وهو التخلي عنه في موضع الجهاد حيث خذلوه في اشد المواقف الذي هو في أشد حاجة إليهم فلما ذكرت الآية هذه القصة من موسى وقومه أرادت أن تذكر امة محمد أن لا يقولوا له كما قال قوم موسى له ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ ﴾. وإنما يقولا له قولاً يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم فكان هذا كان أن تنيه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر وإلى هذا التحذير والوعيد الشديد الذي حصل ووقع لبني إسرائيل بسبب معصيتهم لنبيهم موسى عليه السلام فاستجابوا لأمر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا إلى داعي الجهاد وقالوا كلمات عظيمة جليلة ما زال التاريخ يحفظها في مقابل مقولة أولئك القوم لنبيهم قبحهم الله. والسبب في نزول سورة الصف أن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان منهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه جلسوا مجلساً في المدينة فقالوا لنسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل العمل فلما اجتمعوا على هذا فسألوه فأنزل الله عز وجل الأمر بالجهاد فلما علموا أن الذي فرض عليهم الجهاد كأنهم شعروا بأنهم قد استعجلوا أمراً كان لهم فيه أناه فهم الآن يشعرون بأنهم لم يستعدوا استعداداً كاملاً للجهاد فترددوا في الأمر وتلكئوا بعد أن كانوا هم السبب في طلب أفضل العمل وفي سبب فرضية الجهاد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزلت عليهم هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ قبل السؤال وقبل الفرض كان الأمر فيه سعة لما سألتهم ونزل الفرض اختلف الأمر فليس لكم الآن أن تنكصوا وتتراجعوا قد فرض الجهاد ﴿ كَبُرَ مَقْتً﴾ المقت هو الغضب ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ . إذن هذا الكلام من مبدأه إلى نهايته في الجهاد وفي النكول عن الجهاد بعد فرضيته وهذا الذي حذر الله منه عز وجل قوم محمد صلى الله عليه وسلم ممن آمنوا به أن يقعوا في ما وقع فيه قوم موسى بعد أن آمنوا به عليه السلام واضح بين الآن كيف جاءت هذه القصة في هذا السياق في هذه السورة . ***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟ ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟ اختلف السلف رحمهم الله تعالى في المراد بقول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾في سورة التكوير فمنهم من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة والكناسة تطلق على المكان الذي يخفى فيه الشيء يختبيء فيه الانسان يختبيء فيه الحيوان يخفى فيه أي أمر كان لحاجة من الحاجات وجاء ذلك عن جماعة من السلف مجاهد وإبراهيم النخعي ومن المرجحات التي ترجح القول الأول دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والسماء فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود. :icony6::icony6::icony6: |
تم سماع الدرس 23 بفضل الله عز وجل
|
فوائد الدرس 23
فوائد الدرس 23 تابع الأمثلة على المرحلة الرابعة الفوائد المطلوبة: *** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها: -﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ جاءت الشريعة المطهرة لسد منافذ الشيطان وبإغلاقها بل وبإحكام الإغلاق من كل وجه فقد أمرتك هذه الشريعة بأن تتحلى بمكارم الأخلاق الكاملة في أوائل دعوتك للناس حتى تُقبل منك هذه الدعوة ومن ذلك ما جاء في هذه السورة وهذه السورة تنزل في أوائل ما نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم فتخاطبه أرايت الذي يكذب بالدين ومحمد صلى الله عليه وسلم إنما جاء لإخراج الناس من تكذيبهم بيوم الدين لأجل أن يصدقوا بيوم الدين هذا هو الأمر الأهم الذي بعث من أجله صلوات ربي وسلام عليه ثم بعد ذلك أرأيت الذي يكذب بيوم الدين في آخر الآيات ويمنعون الماعون، والرابط بين التكذيب بالدين وبين منع الماعون، أن تمنع شيئاً لا تحتاجه وليس لك فيه كبير حاجة الآن فتمنعها من ذلك بدون سبب فيأتي الله عزّ وجلّ ليصف أن الذي يكذب بيوم الدين أن من أوصافه أنه يمنع الماعون، هذا كله تحذير من هذه الأوصاف التي لا ينبغي أبداً أن يتحلى بها إنسان كائناً من كان فضلا عن مسلم فضلا عن داعية. إذا فهذه السورة أيها المبارك عندما تتأمل فيها وتنظر تجد أن القضية ليست بالهينة أبداً أنها تأمرك أمراً واضحاً جلياً بما يتعلق بمكارم الأخلاق مع الناس جميعاً انظر إلى أمر عجيب جداً أن هذا كله مأخوذ من هذه السورة لن نفهمه من قوله سبحانه وتعالى ﴿ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ ولا من قوله سبحانه وتعالى ﴿ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ ولا من قوله سبحانه وتعالى ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ لا، إنما فهمناه من مجموع السورة من السياق الذي جاء فيه الأمر بهذه الأشياء في هذه السورة القصيرة لأن مبدأها كان بقوله سبحانه وتعالى ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ ودلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعني المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها. -﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ قال تعالى في آخر آية الديّن ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾[البقرة:282]. الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام بين التقوى والعلم هذه الواو هي وإن كانت عاطفة لكن هذا العطف ليس عطفاً مجرداً وإنما عطف قرن بين تقوى الله وبين العلم فدل هذا السياق بهذا الاقتران على أنه لمن أراد أن يطلب العلم لابد له من تقوى الله سبحانه وتعالى هذه الدلالة وكثير من النحاة بل كثير من البلاغيين ينكرون هذه الدلالة لا يقولون بها وإنما يقول بها جماعة من المحققين وممن يعني ذكر هذا المعنى في هذه الآية شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وهو من أئمة هذا الفن، أكمل القراءة لآخر المثال ثم نوضح الأمر أكثر وأكثر بإذن الله تعالى. فآية الدين اشتملت على مسائل يجب على الإنسان تعلمها وخُتمت الآية بقوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ فدلت الآية على أن هذا العلم يحتاج إلى تقوى فهذه الواو لا تدل على ذلك بل التي دلت على معنى الشرط هي دلالة السياق. وآية الدين تتكلم عن المعاملات، عن كتابة الدين وعن المرأة إذا شهدت، وكذلك إذا احتيج إلى كتابة، الآية وهذه المسائل غالباً ما يكون فيها إشكال بين الناس، هذه المشاكل التي تتعلق بمعاملات الناس تحتاج حتى تدرك أحكامها بشكل واضح جلي لأن المشكلة فيها ليست في إدراك الأحكام الكلية ثم بعد ذلك تكون قادراً على الحكم بين الناس لكن إذا دخلت للفصل بين الناس عندئذ تحتاج إلى أشياء كثيرة جداً تحتاج إلى فهم واقعة المتخاصمين قبل أن تأخذ هذه الواقعة ثم تعرضها على الكتاب والسنة وعلى أقوال أهل العلم، تحتاج منك إلى ممارسة للعلم وممارسة لأحوال الناس علم بأحوال الناس أيضاً كذلك وعلم بالأحكام الشرعية وعلم بتنزيل هذه الأحكام على أحوال الناس على واقعهم ولابد وأن يكون معه علم يصحبه تقوى، فربط الله عزّ وجلّ بين التقوى هنا التي تكون سبباً في تحصيل العلم الذي تعرف به هذه المسائل العظيمة من أولها إلى آخرها وهذه الدلالة التي أخذها أهل العلم من أنه لابد من أجل العلم النافع أن يكون هناك تقوى أخذوها من دلالة السياق لأن هذه الواو لما قرنت بينهما جمعت بين التقوى والعلم في سياق واحد فعلم أنه لزوماً من أجل العلم أن يكون هناك تقوى والمقصود بالعلم هنا هو العلم النافع *** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟ التقديم والتأخير في السياق له حكمة مثال قصة موسى عندما أمر قومه أن يذبحوا بقرة فجاءت هذه في أول السورة ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾ وكان المتبادر أن يأتي بأول القصة الواردة في قوله تعالى ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ والسر في ذلك والله أعلم أن المقصود من ذكر هذه القصة هو ذكر إعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ وليس المقصود من إيرادها ذكر حادثة القتل ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ وهذا تلحظه بيناً في قصة أصحاب الكهف وفى سورة الأنفال في موقعة بدر. وهذه القصة سيقت من أجل بيان شدة إعراض اليهود عن أمر الله عزّ وجلّ فكان المناسب إذا كان هذا هو المقصود وليس المقصود هو ذكر القصة وذكر الحكايات وإنما المقصود أخذ العبرة منها ولذا ما كان موطناً لأخذ العبرة يذكر في أوائل الكلام في أوائل القصة حتى ما تشغلك القصة عن المقصود لو ذُكرت القصة هكذا بترتيبها الزمني قد تنشغل بالمقصود عن الحادثة وما جرت عليه وكيف فعل موسى معهم وكيف فعلوا هم، وهل هذا الرجل الذي ضرب بجزء من البقرة التي ذبحوها بالفعل رجعت له الحياة ثم ماذا قال ومن اتهم قد تنشغل بهذا وهذا ليس هو المقصود بل المقصود هنا أن تنتبه للحكمة والغاية والهدف الذي من أجله سيقت هذه القصة وهو بيان شدة إعراض هؤلاء اليهود عن أمر الله سبحانه وتعالى ولذا جاء الكلام في أولها في مبدأها في قول موسى عليه السلام ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ قالوا ﴿ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً ﴾ قبحهم الله وهذا هو المقصود هنا ولذا سورة البقرة لو تأملت سورة البقرة جاءت لتبين لأهل الإسلام كيف يتعاملون مع هؤلاء اليهود. -﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ وفيو فيما يتعلق بسورة الأنفال في قصة موقعة بدر وما جرى فيها تجد هذا بينا ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ فبدءاً كان الكلام هل هو عن قصة بدر وما جرى وكيف خرجوا وكيف وقع القتال لا وإنما جاء الكلام في سورة الأنفال عن موقعة بدر كل ذلك جاء تبعاً للكلام عن الأنفال لأن هذا هو المقصود من تنزل السورة بدءاً الكلام عن الأنفال وما حكم الله عزّ وجلّ فيه وكيف يكون حال الناس فيه ولأن بعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم كما كانت توزع عليهم الغنائم وكما كانوا يريدون أن توزع الغنائم فطلبوا أمراً ليس لهم فأنزل الله عزّ وجلّ ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ فجاء الكلام في يسألونك عن الأنفال لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك ما يتعلق بموقعة بدر وهذا الذي ينبغي أن تنتبه له فيما يتعلق بالنظر في قصص القرآن. -﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ فتجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر القصة على وجه لم تترتب معه ترتيباً زمنياً واضحاً محدداً في جزء عمّ عندما تتأمل في سورة عبس كيف ذكرها الله عزّ وجلّ في مبدأها ماذا ؟ ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ وأول حدث وقع في هذه القصة هو أنه جاء الأعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل عليه وقال: علمني مما علمك الله، فأعرض عنه صلوات ربي وسلامه عليه وكان منشغلاً بصناديد قريش يعلمهم، ثم جاء مرة ثانية فألح على النبي صلى الله عليه وسلم علمني مما علمك الله فأعرض عنه ثم جاء ثالثة علمني مما علمك الله فزجره النبي صلى الله عليه وسلم قليلاً، نهره قليلاً صلوات ربي وسلامه عليه وهذه السورة لم تنزل على هذا النحو فلم يبدأ من أولها وإنما بدأ من منتصفها هذا العبوس الذي وقع منه صلوات ربي وسلامه عليه وقع في منتصف القصة فأخذ الله عزّ وجلّ هذه الحادثة وذكرها في أول السورة وهذا من دلالة السياق و عبس وتولى في مبدأ القصة لأن هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أيا كان حالة فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعُاتِبَ محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن هو التنبيه والتربية فالذي حدث هو العبوس وهو موطن القصة وهو المراد فذكر في أولها :icony6::icony6::icony6: |
بارك الله فيك دعاء عبد الله
تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدرسين :الثاني والعشرين والثالث والعشرينhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif واصلي... بارك الله فيك ... |
:icony6: وفيكِ بارك الله يا أم أسماء وصهيب وجزاكي خيراً :icony6: :icony6: تم بفضل الله سماع الدرس 24 :icony6: |
فوائد الدرس الرابع والعشرون
:icony6: الدرس الرابع والعشرون :icony6: بداية المرحلة الخامسة (موضوع السورة) الفوائد المطلوبة: *** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟ فضل أبو بكر رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين بشيء وقر في قلبه ***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟ ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟ مناقب أويس القرني، هو أفضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم أما مناقب سعيد بن المسيب فهو عالم وفقيه وقد أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام لم تفوته أربعين عاماً مع الإمام وكان يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلم من الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأن أفضل التابعين أويس القرني. ، ومع أن أويس لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن أيضاً كذلك ممن اختص في هذا الباب أو طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم في مسائلهم في أقضيتهم كما فعل سعيد بن المسيب إنما كان رحمه الله ورضى عنه وألحقنا به كان تميز بأمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين ***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟ المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن هي فهم موضوع السورة وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما، هذا هو المقصود بموضوع السورة أو مقصود السورة والدليل على ذلك هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله ***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟ وهذا العلم أي علم موضوع السورة لم يطرأ كثيراً في كتب التفسير لا المتقدمين ولا المتأخرين ولهذا أسباب أولاً أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد. ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفيد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة ***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟ اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال : القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير. القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره. القول الثالث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله. الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني. إذاًَ لا مانع من الخوض في هذا المسلك على هذا القول الثالث، ولكن أولاً هذا الاستنباط وهذا يعني الاستنتاج من هذا الترابط لا يكون في كل كتاب الله سبحانه وتعالى قد لا يظهر لك في كثير من المواطن إنما قد يكون أغلب أو قد يظهر لك في كثير من المواطن أيضاً ولكنه لا يكون عاماً في كل السور هذا الأمر الأول. الأمر الثاني: هناك أمور لابد أن تنتبه لها أنه ما كان ظاهراً بيناً حتى مقبولاً عند السامع مقبولاً عندك أنت، مقبولاً عند أهل العلم، عند طلبة العلم عند السامعين لمثل هذا الكلام بدون تكلف فهذا هو الحق وهذا هو الصواب أما ما كان فيه تكلف وتلحظ أنك تحتاج إلى كثير من المقدمات والتوطئة حتى يقبل منك هذا الكلام فهذا لا داعي له، في الكلام عن مقاصد السور وعن موضوع السور، وإنما خذ الكلام السهل اليسير الواضح الجلي وهذا القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم. :icony6::icony6: |
:icony6: تم بفضل الله سماع الدرس 25 :icony6:
|
فوائد الدرس الخامس والعشرون
الدرس الخامس والعشرون تابع المرحلة الخامسة الفوائد المطلوبة: ***اذكري المقصود العام للسور التالية: -الفاتحة سورة الفاتحة فإن مقصودها أن تجمع علوم القرآن بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله جلّ وعلا والفاتحة لجميع مقاصده وأغراضه ولذا أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني) . وأم القرآن معناها التي تجمع معاني القرآن، الأم في أصلها إنما سميت هذه التسمية في لغة العرب أم بمعني أنها تجمع جامع، تجمع ما يتعلق بشيء من الأشياء فهذه السورة سميت أم القرآن لأنها جامعة لجميع معاني القرآن فهي أفضل السور فسورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن وإنما كانت كذلك لأنها جمعت مقاصد القرآن كله من أوله إلى آخره وسميت فاتحة لإفتتاح القرآن العظيم بها وأن من مقاصدها ومن موضوعها أنها جمعت علوم القرآن من أولها إلى آخرها فمن أراد علم القرآن فلينظر في سورة الفاتحة يجد أن أصول علوم كتاب الله عزّ وجلّ قد جمعت فيها، مثال آخر. -البقرة مقصد سورة البقرة والغرض منها يدور حول موضوعين الموضوع الأول فيما يتعلق بالضرورات الخمس وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض وهذا هو المقصد الأكبر ، والموضوع الثاني فيما يتعلق بمعاملة اليهود الذين هم من أهل الكتاب وعن ما في قلوبهم من الحقد والبغضاء لأهل الإيمان وما يجب على المسلمين تجاه هؤلاء اليهود -ءال عمران سورة آل عمران هي تتمة للضرورات الخمس ففضح للعدو الثاني وهم النصارى، فضلاً من أن اسم السورة هو سورة آل عمران، فهي تتحدث عن آل عمران وهم من أصل هذه الطائفة وهم النصارى فآل عمران ومريم عليها السلام والكلام عن هذه العائلة المباركة ثم ما حصل بعد ذلك من مولد عيسى عليه السلام ثم نزول الإنجيل وهكذا هذا كله عائد إلى ما يتعلق بدين النصارى. -النساء سورة النساء هي تتمة للضرورات الخمس وأضافت مقصودين أضافت فضح المنافقين والكلام عن أحكام النساء . -المائدة سورة المائدة ذكر شيخ الإسلام أنها تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص التي وردت في هذه السورة لم تأتي للعظة والعبرة وإنما جاءت لاستنباط الأحكام ولم يمكن لهم فهم ذلك أو استنباطه إلا بعد فهم موضوع السورة وأنها نزلت للأحكام. ولذا قالت عائشة إن ما نزل في سورة المائدة محكم وليس بمنسوخ، وهذا مما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها -الكهف سورة الكهف فهي نزلت لتدور حول الابتلاء وبيان أنواعه تارة يكون بالنعم كذي القرنين وأيضاً قصة صاحب الجنتين ، وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف وبيان ثمرته. كذلك حتى في آخرها في قصة يأجوج ومأجوج وما يتعلق بأخبارهم هذا كله من الابتلاء الذي يبتلي الله به عزّ وجلّ في هذه الحياة الدنيا فإذا من أولها إلى آخرها -العنكبوت سورة العنكبوت تدور حول الفتنة بشتى أنواعها وصنوفها وسورة العنكبوت من أولها إلى آخرها مع تنوع المواضيع التي تكلمت عنها ومع تنوع الآيات والأخبار التي جاءت في هذه السورة إلا أن موضوع الابتلاء من أول السورة إلى آخرها تجد أنه ظاهر بين واضح - الصف وسورة الصف نزلت لتدور حول الجهاد. -الإخلاص وسورة الإخلاص نزلت لتحقيق التوحيد . -الفلق وسورة الفلق نزلت حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها فكما أن الله جعل النهار يسبق الليل قادر أن يفلق هذه الشرور الظاهرة ويخرج منها الخيرة -الناس سورة الناس تدور حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها وهذه الشرور الباطنة النافذة الاستعاذة برب الناس ملك الناس كلهم ***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك. الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة أولاُ : أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري بوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية وأن سورة الكافرون مقصودها هو بيان التوحيد العملي الطلبي وهو المسمى بتوحيد الألوهية. كذلك نصوا أن سورة النحل نزلت في النعم وشكرها، وامتنان الله بها على عبادة. ثانيا :ً أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها أو من أولها أو بهما معاً مثل سورة القيامة من اسمها ومن مطلعها فمقصود السورة هو الكلام عن يوم القيامة لكن عندما تصل إلى قوله تعالى ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾. فتقول ما علاقة هذه الآيات بموضع السورة ومقصدها، فنقول هذه الآيات لابد لها من رابط بما قبلها وفى هذا إشارة إلى أن مثل هذه السورة لا ينبغي لأي عبد أن يمر عليها مروراً من دون أن يتذكر في هذا اليوم وهو يوم القيامة الذي ورد ذكره في هذه السورة . ثالثاً الاستقراء، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إن كان كاملاً أو أغلبياً أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به وهذا مثله كما في سورة الصف وهذه السورة نزلت في الجهاد بالسيف والسنان كذلك سورة الماعون بالاستقراء أنها جاءت لمكارم الأخلاق الواجب على المؤمن التحلي بها ومن انتقص شيئاً منها فقد ترك شيئاً من واجبات الدين ومن اتصف بالصفات التي نهت عنها فقد اتصف بصفات الذين يكذبون بيوم الدين. :icony6::icony6::icony6: |
:icony6: تم بفضل الله عز وجل سماع الدرس 26 :icony6:
|
ما شاء الله ..فوائد طيبة وهمة عالية
تستحقين أربعة لآلئ لاستماعك الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين و الرابع والعشرين والخامس والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وأربعة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif بقي لك أربعة دروس وتكملين الدورة بإذن الله تعالى تابعي ...بارك الله فيك. |
فوائد الدرس السادس والعشرون
الدرس السادس والعشرون المرحلة السادسة : التفسير الموضوعي الفوائد المطلوبة: *** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟ المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي وهو الذي ألف فيه الإمام الشنقيطي كتابه أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن والمقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى وعلى سبيل المثال ما قصه الله سبحانه وتعالى من أحوال السماء يوم القيام أنها تمور موراً وأنها تتفطر وأنها تنشق بالغمام وأنها تطوى كطي السجل للكتب إلى آخره فهذه الآيات جميعاً تتكلم عن موضوع واحد وهو السماء. *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور هو في اللغة هو الاضطراب والحركة الشديدة أي أن السماء تضطرب وتتحرك وتتغير عن حالها الذي كانت عليه في الدنيا وهي في هذه الدنيا ثابتة مستقرة وعندما ننظر أيضاً في الآيات الأخرى التي وصفت حال السماء في قوله عز وجل : ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾. أي في هذه الحياة الدنيا ومعنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل في سورة تبارك : ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾. اي أن السماء ليس فيها أي انشقاق محكمة متينبة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة وبإحكام فهي متينة محكمة ليس بها شقوق أما حال السماء في الآخرة فقد اختلف الأمر قال الله عز وجل بدءاً في سورة الطور : ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي تبدأ في الحركة و الاضطراب ثم بعد ذلك يكون بعدها انفطار وهو بداية الانشقاق ثم بعد ذلك عندنا بعد الانفطار عندنا التشقق الكامل الواضح : ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء ثم بعد ذلك أخبر الله عز وجل عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى : ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾[النبأ: 19]. وهو أنها فتحت فأصبحت أبواب ظاهرة بينة للعيان لتنزل الملائكة كما قال الله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾[الفرقان:25]. بعد ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾[الأنبياء:104]. وكما قال سبحانه وتعالى في سورة أخرى في سورة التكوير : ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾[التكوير:11]. كذلك أخبر الله عز وجل من أحوالها أنها تكون وردة كالدهان الآية في سورة الرحمن: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾[الرحمن : 37]. الانشقاق يحصل ثم بعد ذلك تكون السماء وردة كالدهان وردة معناها أنها يتغير لونها بعد هذه الزرقة تصبح تميل إلى لون الورد والمعنى أن هذه السماء يكون فيها مع هذا اللون صبغة الزيت يعني فيها كالمهل والمهل هو الزيت المغلي الذي يتقطع في حركته فانظر إلى هذه الحال للسماء تصور الآن السماء التي تراها عندما تكون في يوم القيامة فأنت ترى هذه الحال العظيمة للسماء تجد السماء تضطرب تتحرك تجد أنها بدأت تنفطر ثم تنشق ثم تتفتح تفتحاً عظيماً ثم الغمام الأبيض ينزل من خلل السماء وأنت تنظر إليها ثم يحصل بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطوي هذه السماء يقشعها قشعاً جل وعلا ثم أن هذا اللون للسماء يتغير ويضطرب تصبح كالمهل فيها شيء من صبغة الزيت ونحو ذلك هذه الحال للسماء عندما تنظر إليها الآن عندئذٍ توقن ما الذي سيحدث في هذا الموقف العظيم لكن دون جمع هذه الآيات لا يتحقق لك هذا لكن إذا جمعت هذه الآيات في موطن واحد تبين لك ما سيحدث للسماء في اليوم الآخر كذلك وهذا من أعظم ما يجعل الإيمان بالله عز وجل على أعلى ما يكون وعلى أتم ما يكون ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ فيما يتعلق بقوله عز وجل : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾[المائدة: 90]. جاء النهي بقوله سبحانه وتعالى : ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. وقد حصل كلام في مسألة الخمر وما يتعلق بها وإذا تم جمع الآيات التي تتكلم عن الخمر في القرآن سواء كان الخمر من خمر الدنيا أو من خمر الآخرة يتبين قطعاً ويقيناً أن الله عز وجل حرم الخمر بل يتبين ما الحكمة من تحريم الخمر بجلاء وقوله سبحانه وتعالى ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. أن الخمر حرام بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بإجماع أهل العلم وبالقياس الصحيح وبغير ذلك لكن بسبب ما أورده أهل الاستشراق وما أورده أهل الباطل عليهم في هذا الباب ويظنون أن الأمر فيها ليس بالشديد ولا بالعظيم يعني تأمل قول الله عز وجل : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾. لن أتكلم عن الآية هذه بعينها لكن ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. تأملها في كتاب الله عز وجل المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. ما هي تذكرون شيئاً منها مثل ماذا ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾[الحجرات: 12]. ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾[الاسراء: 32]. أيضاً كذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الاسراء: 34]. أيضاً كذلك: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾[الحج: 30]. الآن تأمل في أحد يقول أن الرجس من الأوثان منهي عنه نهي بسيط يعني تقاربه مرة الرجس من الأوثان هي الأصنام يعني لو قيل فاجتنبوا في الخمر إنها طيبه ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قول الزور حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن قربان مال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الأنعام: 152]. هل أحد يقول ان الاقتراب من مال اليتيم بغير التي هي أحسن حلال من المسلمين هل يقول أحد بهذا أنه حلال أبداً مع أنه لم يأتي في كتاب الله عز وجل النهي عنها بلفظ حرمت انظر أيضاً الزنا أعاذنا الله وإياكم من كل ذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾. هل هناك من يقول أن الزنا حلال لأن الله عز وجل لم ينه بلفظ حرمت لا ولا ينبغي أن يكون هذا أبداً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات قد أجمع أهل الإسلام على أنها محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمرة ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة بأن الزنا كذلك النهي عنه ليس نهياً شديداً كذلك الأوثان والأصنام ، وقد جاء النهي عن الخمر عن الزنا عن أكل مال اليتيم عن سوء الظن عن قول الزور جاء عنها بهذه الألفاظ وجاء النهي عن الميتة وعن الدم ولحم الخنزير بحرمت سيتبين لك أمر عجيب وأمر غاية في بيان عظمة هذا القرآن أنت الآن عندما تتأمل هذا الذي ذكرت لك ونهى الله عنه بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾تجد أنه هذه الأمور جميعاً مما ترغبه النفس وتتطلبه وترغب في الحصول عليه الله عز وجل نهاك بهذا اللفظ عن الخمر عن الأنصاب عن الأزلام نهاك عن الزنا نهاك عن أكل مال اليتيم جمع المال هذا والناس يحرصون حرصاً شديداً على هذا المال نهاك عن هذه الأمور بهذا اللفظ لما هذه الأمور بطبيعة الإنسان البشري يريدها يرغب فيها له تتطلب يقصدها حريص على أن يحصل بفطرته فجاء النهي عنهابلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾لأن التحريم هنا لا يكفي وإنما يجب عليك أمران الأمر الأول أن لا تقترفها لأنها حرمت عليك ويجب عليك كذلك أمر آخر وهو أن تباعد عنها عن فاجتنبها لا تقربها أصلاً فإذاً في لفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾.في حقيقة الأمر هنا أمران أمر بعدم الوقوع وأمر بالمباعدة ولذا جاء النهي ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾في هذا لكن أنظر في الأشياء التي حرمت بهذا اللفظ بلفظ التحريم ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾[المائدة:3]. النفس السليمة بفطرتها لا تقبل عليه فيكفي فيها لفظ ﴿حُرِّمَتْ﴾. عندما تجمع هذا مع ذلك يتبين لك أن النهي ﴿فَاجْتَنِبُو﴾أبلغ من النهي ب﴿حُرِّمَتْ﴾. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ حدث تدرج للشريعة في أحكامها بالجهاد فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77]. هذه الآية فيها أمر ظاهر بين فيما يتعلق بالأمر في كف اليد يعني كف يدك وإياك وإياك والقتال وقد ذكر أبو السعود في تفسيره أنه نزل أكثر من بضع وسبعون آية تنهى عن القتال فتصور أكثر من سبعين آية هذه الآيات جميعها تنهى عن القتال هذا في أول البعثة ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن هناك منعاً صادقاً ثم قتال من يلينا فقط قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة: 123]. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191]. ولا يعني ذلك أن هذه الآيات السابقة قد ذهبت من أصل الاستدلال بل هي باقية قد يحتاج إليها في بعض العصور والأزمان. :icony6::icony6::icony6: |
تم بحمد الله وفضله ومنته سماع الدرس 27
|
الدرس السابع والعشرون المرحلة السابعة و الأخيرة من مراحل فهمالقرآن الفوائدالمطلوبة: *** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟ اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن، فهذه الكتب لا غني عنها أبداً فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ وهذا الذي ندرسه لكي نستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن، لتلك الكتب ، ففيها إشارات وفيه أبواب وفيها مفاتيح تهيئ لكل شيء مما يتعلق بهذه الكتب المهمة الجليلة التي صنفها أئمة أهل العلم ممن كتب في تفسير كتاب الله عزّ وجلّ. ***مانوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ الاختلاف عند المفسرين رحمهم الله ليس بالكثير أبداً الاختلاف عند المفسرين قليل جداً إذا ما قورن بالاختلاف عند أهل الفقه مثلاً أو عند أهل الأصول أو عند أيضاً كذلك أهل الحديث فالاختلاف عند المفسرين قليل إذا ما قورن بغيره خصوصاً فيما يتعلق بتفسير السلف يعني تفسير الأئمة الأوائل رحمهم الله الخلاف بينهم قليل وإن ما جرى الخلاف عند المتأخرين وتوسع لأمور فقد أمر الله عزّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس ما نُزِّل إليهم لأن الله عزّ وجلّ قال عن نبيه ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ فهذا أمر من الله عزّ وجلّ بأن يبين للناس ما نُزِّل إليهم، النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا عنه من تفسيره لكتاب الله عزّ وجلّ لم يأتِ عنه إلا أحاديث قليلة في تفسير هذا الكتاب العظيم يعني تفسيره للفظ القرآن وإن كان فعله صلى الله عليه وسلم من أوله إلى آخره حياته صلوات ربي وسلامه عليه والقرآن في أصله واضح وظاهر بيّن فعندئذ لم يكن الكلام منه صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن كثيراً كذلك بالنسبة للصحابة وإن كان الأمر أكثر لكن أيضاً لم يكن بالكثير كما هو الحال عند المتأخرين إذاًَ القرآن في أصله واضح ولذا قل الخلاف جداً عند السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله عزّ وجلّ فما جاء من الآيات إنما هي محل إجماع في تفسيرها وتأويلها. ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ كثرة الخلاف عند المتأخرين تعود إلى أسباب : أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك. ثانياً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في التفسير لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك. ثالثاً قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف. *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين . القواعد الترجيح كثيرة تصل إلى مائة قاعدة وقد صنفت في ذلك رسائل جامعية منها: قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب. :icony6::icony6::icony6: |
السلام عليكم
ما شاء الله عليك أختي دعاء أسأل الله أن يثبتك ويمن عليك بإكمال الدورة وينفعنا بها اللهم آمين. |
اقتباس:
|
تم بحمد الله وفضله من سماع الدرس 28 ، والدرس 29 وبقي وضع فوائدهم
|
فوائد الدرس الثامن والعشرون
الدرس الثامن والعشرون القواعد المرجحة لمختلف التفاسير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح منخلال لغة القرآن؟ الترجيح بلغة القرآن، هي من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل ، فلغة القرآن من المرجحات بمعنى على معنى لفظة ( فلفظة البأس) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاقيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولداً )عندما ننظرفي هذه الكلمة ، فتأملوا ( البأس) في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثرمن 25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنهاتتعرض بما يتعلقبالبأس الدنيويلا البأس الأخروي .إذا ً هذهالكلمة عندما تكررت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي كل المواطنالأخرىيكون الكلام فيها عنبأس دنيوي وهو المرجحلهذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل . ***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي هو جمع الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد لاستنباط المعنى ،أما التفسير بلغة القرآن فتتضمن جمع الكلمة التي وردت في كتاب الله عز وجل وتكررت لتفسيرها حيث يكون المعنى الغالب التي جاءت في كتاب الله عزوجل . *** اذكري أقوالالمفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك : )لِيُنْذِرَبَأْساًشَدِيداً مِنْلَدُنْه) تم ذكر أقوالالمفسرين في هذه الآية مع ذكر المرجحات في السؤال الأول (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قدكذبوا) ذهب الحسنوقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أنقومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنواوكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوالالصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين . أما علىقراءة تخفيف الذالفذهب ابنعباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتىإذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .فيعودالضميران فيظنواوكُذّبُواإلى الرسل إليهم وهم القوم . وروي عنأبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهمقد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائدعلى الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذاالقول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوءالظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوةوالرسالة، كذلكالتفسير الثاني إذا استيأس الرسل وظن أتباع الرسل أنهم كذبوا الرسل وهناك قولثالث وهو ضعيف ولا ينبغي أن يُقال به لما فيه من قدح لمقام النبوة و الذي يُرجح التفسير الأول وجودقراءة أخرى التي ترد في الآية الواحدة وعندنا :( حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْقَدْكُذِّبُوا ) هذه للقراءةمُحتملة ، وأما القراءة الأخرى ( حَتَّى إِذَااسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْكُذِبُوا) , من الذي كذب هنا ؟ هم أتباع الرسل وظنوا أنهمكذبوهم هؤلاء وغلب على ظنهم أن أقوامهم لن تؤمن لهم، ولن تتبعهم فيما دعوهم إليهم فحصلهذا الأمر ، استيأس الرسل من أقوامهم وظنوا أنهم لن يؤمنوا بهم، وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم سبحانه وتعالى .وهذاالظن الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم . (فإذا انشقت السماء فكانت وردةكالدهان) هناك من يضع صور فلكية للسماء مثل هذه الوردة بمثل لون الورد موجودة فيالمساجد أو على الأنترنت وقرن واضعها بالآية ، ففسر انشقاق السماء في أنها الآن وأنهاصورت بهذه المراصد الفلكية المعاصرة وهذا في حقيقته ليس بصحيح أبدا ً، الآية هذهتتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُفَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) الإنشقاق هناالمراد به في يوم القيامة وليس الإنشقاق في الدنيا وإلا لكان الكلام كله مُتعلقبالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعنانشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد الكلام عن السماء من أولها إلىآخرها ، تتشقق ، تتحور ، تمور ، وتضطرب فليس الكلام عن موضع دون موضع . نعم لو قيل هذه الصورة مُشابهه للمعنى الذيجاء في قوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ) ، فيقال إنه من الممكن تقرب الآية ويوضح المقصود من الآية بمثل هذهالصورة بأن هذا الإنشقاق للسماء قريب في الدنيا وأصبحت السماء فيه كالوردة الدهانأو نحو ذلك ، فلما يراها الإنسان يُقرب له الآية ، لا على أن هذه الآية جاءت في هذاالموطن أبدا . ثم إن لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْوَرْدَةً كَالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرونمن جهة اللون أما من جهة الشكل إنها تُشبه الوردة ، فهذا نوع من الخطأ في الإستدلال *** ما السر فيتكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديثالنبوية؟ العدد سبعةفي الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير. :icony6::icony6::icony6: |
فوائد الدرس التاسع والعشرون
الدرس التاسع والعشرون تابع الكلام عن سورةالتكوير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسرالمفسرون الآيات التالية : ( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا﴾ أن من كان من أهل الشر والضلال والشرك سيكون من حاله في ذلك الموقف أنهعندما يُرمى في نار جهنم سيُبحث عن أقرانه، سيُبحث عن أصحابه وعن زملائه وعن منشاكلوه في هديه وعن من أعانوه على معصية ربه ثم يُرمون جميعًا في نار جهنم فيُقرنونجميعًا ﴿مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ﴾ أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرنبعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. وقالوا فيقوله سبحانه وتعالى ﴿ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ (، قالوا هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرببالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرببالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض، ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ في يوم القيامة هناك فصل بين الخلائق وهناك حساب، يُخبر الله سبحانه وتعالى عنالموءودة، والموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة، يذبحها أبوها أو أخوها أو منكان وليًا لأمرها بدون ذنبٍ جنته، وبدون شيءٍ اقترفته، أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرمالفظيع ، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍقتلني؟ ، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل،بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنهفيعتدي عليه. وهذا يبين لك عظيم حرمة الدماء فيدين الله عزّ وجلّ، فإنه من أهوال يوم القيامة –ولك أن تتأمل هذا جيدًا- أن تُسألالموءودة بأي ذنبٍ قُتلت، عجبًا لهذا الأمر! نعم هو هولٌ من أهواليوم القيامة، لأن السؤال سيكون شديدًا، والأمر سيكون عظيمًا حينا تسأل الموءودة عمناعتدى عليها. ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ* وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ هذه الصحف يوم القيامة لها شأنٌ ولها حالٌ، وذلك أن الخلائقحينما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا يُفعل بهم، وأن هناك أمور قد أُعدت لهم فيما تقدم من حياتهم الدنيا، ومن هذه الأمور أن هناكصحفًا كانت تُكتب عليهم في هذه الحياة، وهذه الصحف لا تُغادر صغيرة ولا كبيرة إلاأحصتها أبدًا، ﴿وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَاالْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾ [الكهف: 49]، كل ما فعلت في هذه الحياة الدنيا من خيرٍ أو شرفإذا جاء يوم القيامة فهذه الكتبطُويت وأُعدت لك، ثم بُني عليها النتيجة، هذاالذي يحدث في يوم القيامة قريب من هذا المنظر تمامًا، أن الناس كلهم قدجُمعوا في مكانٍ واحد وفي صعيدٍ واحد، ثم أمر الله عزّ وجلّ بهذه الصحف أن تتطايربين الناس، ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾، نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت علىالخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديهإذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه، لذلك هذه الصحف إذا ملئت والله لن يستطيع إنسانٌ كائنًا من كانأن يمحو منها شيئًا، قد أُثبتت عليك، فلن يستطيع أن يمحو منها شيئًا. وبعد ذلك قال الله عزّ وجلّ وهو يُبين هولًا أخرة من أهوال يوم القيامة ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَاالْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ بعد ذلك قال الله تعالى ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُسُعِّرَتْ﴾وهذه الجحيم لها أمرٌ عجيبٌجدًا في يوم القيامة، وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هوتسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلافإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عندالترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذاالدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة". وهذه النار إذا أقبلتفي يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ على الناس، ولها وقعٌ شديدٌ، يحدث للناس قنوط، يأس، خوفٌ رهيب، رهبة. بعد ذلكتقدم الجنة، ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانهوتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت،فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأالنفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت، ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾قُربت لأهل الإيمان، وقد تزينت لقاطنيها وسكانها ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَاأَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ستعلم هذه الأنفس ما الذيجاءت به إلى يوم القيامة وإذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يومالقيامة ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله عندنا من أبواب الحسنات أشياء عظيمةعندك الصلاة عندك الصيام عند كذلك غير هذه العبادات عندك الإحسان إلى اليتيموالمسكين والصغير والضعيف، عند التسبيح والتهليل والذكر وما أسهلها وما أهونها علىالإنسان :icony6::icony6::icony6: |
بارك الله فيك أختي الحبيبة دعاء وفي همتك الطيبة
لك أربعة لآلئ لاستماعك الدرس : السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين و التاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif وبهذا تكونين قد أنهيت الدورة كلها بارك الله فيك ونفعك بما تعلمتِ ونفع بكِ... |
الساعة الآن 05:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .