مشاهدة النسخة كاملة : صفحة المراجعة ,,, للدورة العلمية الثانية ,,,أرجو من أخواتي جميعاً المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,,أخواتي في الله طالبات الدورة العلمية الثانية حيااااكن الله ,,,
ذكر شيخنا الفاضل "سليمان اللهيميد -حفظه الله انه يجب التركيز أثناء الدراسة و المراجعة على الامور التي تكون على شكل نقاط و هذه تسجل أثناء القاء الدرس ...فرأيت وفقكن الله لما يحب و يرضاه أن أفتح هذه الصفحة لتقوم كل منا بكتابة الامور التي سجلتها على شكل نقاط كي نستفيد و نتداس مع بعض المتن قبل الامتحان فلعل كل واحدة كتبت شيء لم تلتفت اليه الاخرى ,,أرجو من الجميع التعاون و الدعاء لبعضنا في ظهر الغيب ,,,
و دمتن في حفظ الله و رعايته
بسم الله الرحمن الرحيم
سأبدأ أنا في أول مشاركة ,,,,
لماذا بدأ الشيخ بالبسملة ؟؟؟
1- اقتداء بكتاب الله تعالى
2- تأسياً بالنبي صلى الله عليه و سلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسباب التي يستجلب بها المسلم رحمة الله :-
1- الرحمة بالناس
فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم { انما يرحم الله من عباده الرحماء }
و قال النبي صلى الله عليه و سلم {ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء } ..سنن ابي داوود
و قال النبي صلى الله عليه و سلم { الشاة ان رحمتها رحمك الله } ...و الحديث صححه الالباني رحمة الله عليه
2- الاحسان ( للمحسنين ) قال الله تعالى {{ ان رحمة الله قريب من المحسنين }}
3- التقوى (للمتقين )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضائل الرفق
1-يزين الامور قال النبي صلى الله عليه و سلم { ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه }
2- دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لمن يرفق بأمته فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم« اللهم من رفق بأمتي فارفق به ، ومن شق عليهم فشق عليه » رواه أحمد
3-البشارة لصاحب الرفق قال النبي صلى الله عليه و سلم{ اذا أراد الله بقوم خير أدخل عليهم الرفق }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضل العلم :
1) قال الله تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ .
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : ( هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء ، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن العلماء ) .
2) وقال تعالى في شرف العلم لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ وقل ربي زدني علماً ﴾ .
قال القرطبي رحمه الله : ( فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم ) .
3) وقال تعالى : ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ .
4) عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) رواه البخاري ومسلم
5) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) . رواه مسلم
تحياااتي لكن
مُحبة العلم
19-01-07, 07:10 PM
أختي في الله الزهراء
بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله خيراً
شكرا لك
فكرة جميلة أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك
بصراحة ما شاء الله لا قوة إلا بالله
لم تتركي لنا إلا القليل
سأكتب الآن ما كتبته بخوص الدرس الأول
و ربما تكون لي عودة لأجل ما يتعلق بالمقدمة
إن استطعت
إن شاء الله تعالى
متى تُشرع التسمية؟
1-عند الذبح
و إذا لم يسم كانت ميتة لا يجوز أكلها
والتسمية عند الذبح شرط كما رجح ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ورجحه العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى
2-عند الطعام
إذا سمّى الإنسان على الطعام لم يشاركه الشيطان، واذا لم يسم شاركه الشيطان
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة:" سمِّ الله وكل بيمينك"
والتسمية واجبة عند الأكل على القول الراجح من أقوال أهل العلم، و رجحه ابن القيم رحمه الله
3-عند دخول المنزل
كما جاء في حديث جابر قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء"
4-عند الوضوء
كما قال صلى الله عليه وسلم:" لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"
5-إذا تَعِسَت الدابة
فقد جاء في الحديث عن رجل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثُرت دابته فقلت: تعس الشيطان فقال:" لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل باسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب"
6-في الصباح و المساء
كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء"
7-عند ركوب الدابة
8-عند الجماع
9-عند النوم
*فتاة الإسلام*
20-01-07, 01:44 AM
جزاكم الله خير سهلتم علي أمر المراجعة..لاني لم احضر الدرس الاول اما الثاني حضرت آخره..
اتسائل ..كيف يكون الاختبار؟ اعذروني بس هذي اول مرة اشترك في دورة بالانترنت !
حيااكن الله أخواتي في الله ,,,محبة العلم ,,,و فتاة الاسلام
و جزاكن الله كل خير ,,
أختي فتاة الاسلام أنا مثلك أول مرة أشارك في دورة على الانتر نت و ان شاء الله ييسر الله أمرك
و الرجاء أن تدخلي على الرابط التالي لعلك تستفيدي ,,,
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=1938
و أرجو أيضاً أن تراجعي موضوع (طريقة الدراسة في الدورة مع ملحوظات مهمة ( يرجى الدخول للأهمية),,,,)
و أيضاً أن تذهبي الى ملتقى الاستعلامات و تسجلي اسمك ,,,في صفحة ( اين صفحتي أرشدوني ),,
أرجو أن أكون قد ساعدتك ,,,و ما تنسيني من صالح دعائك
مُحبة في الله
20-01-07, 11:15 AM
السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته:
موضووووووووووووع راااااااااااااااااائع فعلا
جزاك الله خير الجزاء
فكرة مفييييييييدة
وباذن الله لي عودة
لاحرمت الاجر
محبتك في الله:
مُحبة في الله
و أنا بنتظارك ,,,,و جزاك الله كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ".
قال الخطابي في معنى وضع أجنحتها اقوال :
1- " أنه بسط الأجنحة
2-التواضع تعظيماً لطالب العلم
3- وقيل أن المراد به النزول عند مجالس العلم وترك الطيران " .
****************************
لماذا الاستمرار على العمل الصالح سبب للتوفيق والنجاح ؟
1/ إن العمل المداوم عليه فيه دوام اتصال القلب بخالقه . فيعطيه قوة وثباتاً ونشاطاً .
2/ إن العمل الصالح المداوم عليه فيه تعهد النفس عن الغفلة وترويضها على لزوم الخيرات حتى
تسهل عليها . وكما قيل النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
3/ إن العمل الصالح المداوم عليه فيه طهارة القلب من النفاق لأن المنافق تثقل عليه العبادة . كما قال الله تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً ) .
4/أنه سبب لمحبة الله كما في الحديث .أبي هريرة المعروف قال النبي صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه , ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته , كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه "
***************************
أمثلة على المداومة على العمل الصالح ,,,:-
1) ثبت عن عائشة أنها كانت تصلي الضحى ثمان ركعات وتقول لو نشرني أبواى ما تركتهما .
2) والنبي صلى الله عليه وسلم لما علم علي وفاطمة الدعاء قبل النوم أن يسبحا ثلاثا وثلاثين مرة ويحمدا ثلاثا وثلاثين مرة ويكبرا أربعا وثلاثين مرة وقال لهما ذلك خير لكما من خادم ...ماذا قال علي ؟ ... ماتركتها بعدُ .. فقال له رجل ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين .
ليلة صفين تلك الليلة العظيمة وكانت حرب بين علي ومن معه ومعاوية ومن معه ومع ذلك علي رضي الله عنه ما تركه مواظبة على العمل الصالح ..
*************************
هذا ما قمت بتلخيصه ,,,فان كان ناقص أو فيه خطأ أرجو أخواتي أن تقمن بتصحيه أو اضافة أي نقطة لم تذكر
السلفية
20-01-07, 10:37 PM
جزاك الله خيرا أم أسامة
وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك يوم لقاه .
اللهم اجزها عنا خير الجزاء . بوركتى غاليتى
أختى الزهراء ومحبة العلم بارك الله فيكما .و0ر0د
مُحبة في الله
21-01-07, 11:44 AM
السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اعتذر عن التأخير...
اولا: درس التوجيهات:
(1) التعدادات:
الأمور التي تعين على طلب العلم:
1- معرفة فضله والأجر المترتب عليه
2-الاستمرار على العمل الصالح
3-اصلاح القلب
4- ترك الفوضوية في طلب العلم
لماذا العمل الصالح سبب التوفيق والنجاح:
1-ان العمل المداوم عليه فيه دوام اتصال القلب بخالقه
2-ان .. .. .. .. .. فيه تعهد النفس عن الغفلة وترويضها على لزوم الخيرات
3-.........................طهارة القلب من النفاق لان المنافق تثقل عليه العبادة
(2) الأدلة:أ- فضل العلم: من القران
"شهد الله انه لا اله الاهو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط"
من الحديث: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة"
من السلف:"ما عبد الله بمثل الفقه"
ب_ان معرفة الاجر تنشط:
" اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا" (من الحديث)
ج_ الاستمرارية على العمل الصالح:(احب الاعمال الى الله ادومها وان قل)
د_ اصلاح القلب يعين على الاستمرار في طلب العلم:" الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت لح سائر الجسد كله واذا فسدت فسد سائر الجسد كله الا وهي القلب"
الاسئلة:
ما مفهوم الحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين؟يقول ابن حجر :" ان من لم يتفقه في الدين فقد حرم الخير
عللي : اهمية طلب العلم في هذا الزمان.
لان الذي لايتحصن بطلب العلم الشرعي يكون عرضة للشبهات والضلالات والشهوات والانحرافات,فلابد من علم لصد هذه الشبهات وهذا العداء , ولان في العلم جهاد ضد الاعداء
وفيه نشر للسنن , ورد على اهل البدع والضلال, ونشر العقيدة الصحيحة الصافية.
هذا ما استطعت تلخيصه في هذا الدرس , واعذروني على التأخير والتقصير.
محبتكم في الله.
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير يا محبة في الله,,,,,,,,,
و قد ضفت نقطة رابعة للسؤال الذي يقول لماذا العمل الصالح سبب التوفيق والنجاح: قمت باستنتاجها من الدرس وهي :
4/أنه سبب لمحبة الله كما في الحديث .أبي هريرة المعروف قال النبي صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه , ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته , كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه "
و مشكووورة على جهودك أنت و جميع الاخوات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,,,
نماذج مشرقة في تطبيق العمل بالعلم :
1- عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) قال سالم : فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً ) .
رواه البخاري ومسلم
2- ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة : أن يسبحا ثلاثاً وثلاثين ويحمدا ثلاثاً وثلاثين ويكبرا أربعاً وثلاثين وقال :
( فهو خير لكما من خادم ) قال علي رضي الله عنه : ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قيل له : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين . رواه مسلم
3- عن ابن عمر رضي الله عنه قال : سـمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما حق امريء مسلم له شيء يوصي فيه ؛ يبيت ثلاث ليالٍ إلا ووصيته مكتوبة ) قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي ) . رواه مسلم
4- قال البخاري : ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام ، إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً .
5- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال : ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسياناً أو نحوه .
6- قال الإمام أحمد بن حنبل : ( ما كتبت حديثاً إلا قد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبي طيبة ديناراً فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً ) .
**********************************************
لم يأتي في الشريعة الاسلامية تشبيه الانسان بالحيوان الا على مقام الذم... : -
1- قال الرسول صلى الله عليه وسلم (العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يرجع في قيئه )
و هذا أمر محرم فلا ينبغي للمسلم أن يرجع أو يعود في هبته
2- الذي لا يعمل بعلمه ...قال الله تعالى ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً )
3- قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يتكلم و الامام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا)
4- قال الرسول صلى الله عليه وسلم"إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"
5-و أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التفات كالتفات الثعلب و نقر كنقر الغراب
************************************************************
فضل الدعوة إلى الله والدلالة على الخير :
1 ) – قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لعلي : ( ... ثم ادعهم إلى الإسـلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه .
قال النووي : { حمر النعم } : هي الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وأنه ليس هناك أعظم منه ، وفي هذا الحديث بيان فضل العلم والدعاء إلى الهدى وسن السنن الحسنة ) . أ . ﻫ
2) ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ) . رواه مسلم.
3) ـ وعن أبي مسعود عقبـة بن عمرو الأنصاري البـدري رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . رواه مسلم .
****************************************************
شــروط الدعــوة إلــى الله :
1ـ أن يكون على بصيرة فيما يدعو إليه .
قال تعالى : ﴿ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ﴾ .
لأنه قد يدعو إلى شيء يظن أنه واجب وهو في الشرع غير واجب ، فيلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به ، وقد يدعو إلى ترك شيء يظن أنه محرم ، وهو في دين الله غير محرم .
2ـ أن يكون على بصيرة بحال المدعو :
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له : ( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ... ) . متفق عليه
فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لأمرين :
الأول/ أن يكون بصيراً بأحوال من يدعو .
الثاني/ أن يكون مستعداً لهم ، لأنهم أهل كتاب وعندهم علم .
3ـ الدعوة إلى الله بالرفق والحكمة والعفو .
إن الطريق الأمثل الذي سلكه الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هو الدعوة إلى الله تعالى بالرفق واللين والحكمة والموعظة الحسنة.
يقول الله تعالى : ﴿ وقولوا للناس حسناً ﴾ .
******************************************
وللصبر فضائل عظيمة :
أولاً : معية الله للصابرين .
قال تعالى : إن الله مع الصابرين .
ثايناً : محبة الله لهم
قال تعالى : والله يحب الصابرين .
ثالثاً : إطلاق البشرى لهم .
قال تعالى : وبشر الصابرين .
رابعاً : استحقاقهم دخول الجنة وتسليم الملائكة عليهم .
قال تعالى : وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً .
وقال تعالى : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار .
خامساً : حفظهم من كيد الأعداء .
قال تعالى : وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً .
سادساً : الحصول على درجة الإمامة في الدين .
قال ابن تيمية : ” بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين . ثم تلا هذه الآية وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياننا يوقنون “ .
سابعاً : أنه من أسباب النصر .
*********************************************
أن مشاق الدعوة إلى الله التي أمر الله بالصبر عليها تتمثل في :
أولاً : تتمثل في إعراض الخلق عن الداعية .
رأينا ذلك مع نوح عليه الصلاة والسلام حيث قال مناجياً ربه : ﴿ رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً وإني كلما دعـوتهم لتغفر لهم جعلوا أصـابعهم في آذانهم واسـتغشوا ثيابهم وأصـروا واستكبروا استكباراً ﴾ .
ثانياً : وتتمثل متاعب الدعوة في أذى الناس بالقول والفعل .
قال تعالى : ﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ .
ثالثاً :وتتمثـل مشاق الدعوة كذلك في طول الطريق واستبطـاء النصـر .
فقد جعل الله العاقبة للمتقين ، وكتب النصر لدعاة الحق من رسله وأتباعهم وورثتهم المؤمنين ، ولكن هذا النصر لا يتحقق بين عشية وضحاها ولا تشرق شمسه إلا بعد ليل طويل .
يقول تعالى : ﴿ حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم
المجرمين ﴾ .
تحياااتي لكن
أمة الخبير
23-01-07, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكن الله أخواتي
أردت أن أستكمل ما تبقى من الدرس الثاني لننتقل إلى مراجعة الدرس الثالث :)
يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
والدليل قوله تعالى :{{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}}
أي الدليل على أنه يجب علينا تعلم أربعة مسائل التي هي :
الأولى : العلم (معرفة الله ، ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة دين الإسلام )
الثانية : العمل به
الثالثة : الدعوة إلى الله
الرابعة : الصبر على الأذى
موجود في سورة العصر.
*-* وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالعصر الذي هوالدهر، وهو محل الحوادث من خير وشرّ.
*-* إن الإنسان لفي خسر : أي في هلاك وخسارة ، والمراد جنس الإنسان... لأنه استثنى بعد ذلك في قوله :
*-*إلا الذين آمنوا : أي استثنى من جنس الإنسان عن الخسران : الذين آمنوا بقلوبهم.
*-* وعملوا الصالحات : بجوارحهم. والعمل لا يكون صالحا إلا بشرطين : إخلاص لله ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
*-* وتواصوا بالحق : أي أداء الطاعات وترك المحرمات.
*-* وتواصوا بالصبر : أي على المصائب ، والأقدار ، وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر.
والمقصود : كل الإنسان في خسارة إلا من كملت قوته العلمية بالإيمان بالله وقوته العملية بالطاعات : فهذا كماله في نفسه ، ثم كمل غيره بوصيته له في ذلك وأمره به . وملاك ذلك كله هو الصبر الذي هو غاية الكمال.
قال ابن القيم - رحمه الله : جهاد النفس أربع مراتب
1 - أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق ، الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به ، ومتى فاتها شقيت في الدارين.
2 - أن يجاهدها على العمل به بعد علمه ، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
3 - أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.
4 - أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق.
وقال الشافعي: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم (سورة العصر)
ومراده أنها كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله ، بالإيمان والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله والصبر على ذلك ، وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة.
وقال البخاري - رحمه الله : باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى : {{ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك }}
*-* مرتبة العلم مقدمة على مرتبة العمل . {{فاعلم أنه لا إله إلا الله}}.
*-* ثم أمره بالعمل بعد ذلك فقال : {{ واستغفر لذنبك وللمؤمنين }} .
نسأل الله التوفيق والسداد ... ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ,,,,
حياااك الله أختي أمة الخبير انت و جميع أخواتي في الله ,,,,
و هنا نبدأ بأذن الله مراجعة الدرس الثالث وفقكن الله ,,,:)
واعلمْ رحمـَكَ اللهُ أَنـَََََََّهُ يجبُ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ تعلّمُ ثلاث هذهِ المسائلِ والعملُ بهِنّ ,,,
الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا رسولاً فمن أطـاعه دخل الجنة ومن عصـاه دخل النار ، والدليل قوله تعالى : ﴿ إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهـداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعـون رسـولاً فعصى فرعـون الرسـول فأخذناه أخذاً وبيلاً ﴾ ) .
الثانية : أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحدٌ في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والدليل قوله تعالى : ﴿ وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ﴾ ) .
الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب . والدليل قوله تعالى : ﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحـون ﴾ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قال تعالى : ﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾ .
1/ قيل : لا يُبَعث .
2/ وقال مجاهد والشافعي : يعني لا يؤمر ولا يُنهى .
3/ قال ابن كثير : ( والظاهر أن الآية تعم الحالين ، أي ليس يترك في هذه الدنيا مهملاً لا يؤمر ولا يُنهى ، ولا يترك في قبره سدى لا يبعث ، بل هو مأمور ومنهي في الدنيا , محشور إلى الله في الدار الآخرة ) . أ.ﻫ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( بل أرسل إلينا رسولاً ) .....هو محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله بالهدى ودين الحق .
( فمن أطاعه دخل الجنة ) .و الادلة هي ,,,,
من الكتاب
1- قال تعالى : ﴿ وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ﴾ .
2- وقال تعالى : ﴿ وسارعـوا إلى مغفرة من ربكم وجنـة عرضها السـموات والأرض أعدت للمتقين ﴾ .
3- وقال تعالى : ﴿ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ﴾ .
من السنة ,,,,
1- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار ) . رواه البخاري
( ومن عصاه دخل النار ) .
( ومن عصاه دخل النار ) .و الادلة,,,
من الكتاب
1- قال تعالى : ﴿ ومن يعص الله ورسـوله ويتعد حـدوده يدخـله ناراً خـالداً فيها وله عـذاب مهين ﴾ .
2- وقال تعالى : ﴿ ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ﴾ .
من السنة
1- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : ( ومن عصاني دخل النار ) .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الشرك ينقسم إلى قسمين :
النوع الأول : الشرك الأكبر .
الشـرك الأكبر لا يغفـره الله إلا بالتوبة ، وصاحبه إن لقي الله به فهو خالد في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين .
قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ ومن يشـرك بالله فكأنما خر من السـماء فتخطفه الطيـر أو تهوي به الريح في مكان سحيق ﴾
النوع الثاني : الشرك الأصغـر :
وصاحبه إن لقي الله به فهو تحت المشيئة ، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه ولكن مآله إلى الجنة ، لأن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار .
ومن أنـواع الشـرك الأصغر : الحلف بغير الله ، إن لم يقصد تعظيم المحلوف به وإلا صار شركاً أكبر . عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه أبو داود , ومنـه يسير الرياء .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
النصوص التي تبين تحريم موالاة الكفار :
الأدلة من الكتاب:
أ ) ـ قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً ﴾ وبطانة الرجل هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخل أمره .
ب ) ـ قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ .
الأدلـة من السـنة المطهـرة :
أ ) ـ عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود وأحمد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإذا كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ) . اقتضاء الصراط المستقيم ص83
فتبين من ذلك أن ترك هدي الكفار والتشبه بهم في أعمالهم وأقوالهم وأهوائهم من المقاصد والغايات التي أسسها وجاء بها القرآن الكريم وفصلها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لأمته .
أمثلة على تحريم التشبه بالكفار,,,,
- عن مسـروق عن عائشـة : ( أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته وتقول : إن اليهود تفعله ) .رواه البخاري
- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) .رواه مسلم .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الدين ظـاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون ) . رواه أبو داود
- وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) . رواه أبو داود وأحمد وله ( والشق لأهل الكتاب ) .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغــون فخـالفوهم ) . متفق عليه
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى ) . رواه أحمد
و0ر0د تحياااتي للجميع و0ر0د
أم أســامة
27-01-07, 10:20 AM
ماشاء الله ..
همم رائعه في المدارسه والمراجعة ..
بوركتِ اختي الزهراء وجميع الأخوات ...
وفقكن الله اخواتي الغاليات ..ونفع الله بكن ..وزادكن من فضله ..,
أمة الخبير
28-01-07, 01:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكن الله أخواتي :)
الدرس الرابع
يقول المصنف رحمه الله
اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) ومعنى يعبدون يوحدون وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه
والدليل قوله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )(النساء: من الآية36) فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فإذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربي جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه
والدليل قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة:2) وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم
فإذا قيل لك :بم عرفت ربك فقال بآياته ومخلوقاته ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما .
والدليل قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37) وقوله تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف:54) والرب هو المعبود.
والدليل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21) (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)
قال ابن كثير رحمه الله تعالى " الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة "
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,,,:)
هنا أستكمل الدرس الرابع باذن الله .. .. ..
ثمرات الإخلاص,,,
1/ أنه سبب للنجاة من الذنوب والسيئات .
كما قال تعالى ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) .2/
وسبب للنجاة من الشيطان .
كما قال تعالى ( إلا عبادك منهم المخلصين ) .
الأدلة على الاخلاص ,,,,
من الكتاب
قال تعالى { فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص }
و قال تعالى { و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة }
من السنة
في حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) .
قصص في الاخلاص ,,,,,,
ما رأي الربيع متطوع في مسجد قومه الا مرة واحدة
2/ و عبد الرحمن ابن ليلى يصلي و اذا دخل عليه أحد نام في فراشه
2/ و قال ابن الجوزي كان ابراهيم النخعي اذا قرأ في المصحف و دخل عليه داخل غطاه
3/ و كان منصور بن معتمر إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأ صحابه فيحدثهم و يكثر اليهم وهو قد بات قائم على أطرافه
4/ علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره باللليل فيتصدق به و يقول ان صدقة السر تطفىء غضب الرب
5/ كان ناس في المدينة يعيشون و لا يدرون من أين كان معاشهم حتى مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يأتون به بالليل
6/ عمر بن قيص أقام عشرين سنة صائم ما يعلم به أهله
7/ قال الشافعي ( وددت لو أن الخلق تعلموا هذا العلم على ألا ينسب الي حرف منه )
التوحيد أعظم ما أمر الله به :
لأنه الأصل الذي ينبني عليه الدين كله .
وهو حق الله ولهذا بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله وأمر من أرسله للدعوة أن يبدأ به .
ولأن المخلوق مخلوق من أجل توحيد وعبادة الله تعالى .
وينقســم التوحيد ( كما هو معلوم ) إلى ثلاثـة أقســام :
الأول / توحيد الربوبية : وهو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير .
الثاني / توحيد الألوهية : وهو إفراد الله تعالى بالعبادة .
الثالث / توحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله
فضــائـل التوحيــد :
1 ـ أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة .
لأن الموَحِّد يعمل لله سبحانه وتعالى ، وعليه فهو يعمل سراً وعلانية ، أما غير الموحد كالمرائي مثـلاً ، فإنه يتصدق ويصلي ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط ، ولهـذا قال بعض السـلف : ( إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هـو ) .
2 ـ أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون .
كما قال تعالى : ﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ﴾ .
قوله تعالى : ﴿ لم يلبسوا ﴾ أي لم يخلطوا .
قوله تعالى : ﴿ بظلم ﴾ الظلم هنا مقابل الإيمان وهو الشرك .
3 ـ أن التوحيد يكفر الذنوب .
عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) . رواه الترمذي
لأن حسنة التوحيد عظيمة تكفر الخطايا الكبيرة إذا لقي الله وهو لا يشرك به شيئاً .
4 ـ إن من فضل التوحيد أنه سبب لدخول الجنة بغير حساب .
لحديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عرضت علي الأمم فرأيت النبي ... فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل لي هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ... ثم قال : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) . متفق عليه
5 ـ أن الله أثنى على الأنبياء بتوحيدهم وسلامتهم من الشرك .
قال تعالى : ﴿ إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ﴾
وقال تعالى : ﴿ والذين هم بربهم لا يشركون ﴾
.أعظم ما نهى الله عنه الشرك ....لماذا ؟؟؟؟
لأنه أعظم ذنب عصي الله به ، وأي ذنب أعظم من أن يجعل مع الله شريك في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه وصفاته .
وهو هضم للربوبية وتنقص للألـوهية ، وسـوء ظن برب العالمين ، وهو أقبح المعاصي ، لأنه تسوية المخلوق الناقص بالخالق الكامل من جميع الوجوه .
ولذلك رتب الله عليه أموراً كبيرة :
1. أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه .
قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
2. أن الله أخبر أن الله حرم الجنة على المشرك ، وأنه مخلد في النار .
قال تعالى : ﴿ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ﴾ .
3. أن الشرك يحبط جميع الأعمال .
قال تعالى : ﴿ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ﴾ .
4. أن المشرك حلال الدم والمال .
5. أن الشرك أكبر الكبائر .
قال تعالى : ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾ .
قال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) .
وتربية الله لخلقه نوعان : عامة وخاصة
*فالعامــة : هي خلقه للمخلوقين ، ورزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا .
*والخاصـة : تربية لأوليائه , فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له , ويكملهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه
.
وحقيقتها : تربية التوفيق لكل خير , والعصمة من كل شر , ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب .
فالوجود قسمان : رب , ومربوب
*فالـرب : هو المالك سبحانه المتفرد بالربوبية , والإلهية .
*والمربوب : هو العالم , وهو كل من سوى الله من جميع الخلائق .
بماذا استدللت على الله تعالى ؟؟؟
1/ أيات كونية ....(الشمس و القمر و الليل و النهار )
2/ آيات شرعية (و هي الوحي المنزل بالقرآن اكريم)
تحياااتي لكن أخواتي
في قول الله تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون":هذه الآية فيها فوائد:
أولا:إثبات وجود الجن.والجن وجودهم ثابت بالقرآن والسنة,كما قال الله تعالى:"يا معشرالإنس والجن ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي".وأيضا جاء في الحديث الذي في البخاري,قال قال صلى الله عليه وسلم:"لا يسمع صوت المؤذن إنس ولا جن إلا شهد له يوم القيامة". هذه الفائدة الأولى
.
الفائدة الثانية: الآية دليل على أن الجن مكلفون,مأمورون ومنهيون, وهذا باتفاق العلماء,وأنهم خلقوا لنفس الغاية التي خلق من أجلها الإنس.
الفائدة الثالثة:أن من كفر من الجن دخل النار,بالإتفاق,.بنص القرآن, كما قال الله تعالى:"ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس"
الفائدة الرابعة:أن من آمن منهم فإنه يدخل الجنة,وهذا قول أكثر العلماء,لعموم قول الله تبارك وتعالى:"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات الفردوس نُزلا",ولقوله تعالى:"لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"
أسباب الرزق,كما جاءت في السنة:
أولا:الاستغفار.
والدليل,قال تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام:"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
السبب الثاني:التقوى,
كما قال الله تبارك وتعالى:"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
السبب الثالث:التوكل على الله تبارك وتعالى:
أن يتعلق القلب بالله تبارك وتعالى,فلا يعتمد على وظيفة,ولا يعتمد على فلان وفلانة, وإنما يعلم أن الرازق والمانع والمعطي هو الله عز وجل,ولذلك الدليل على أن التوكل من أسباب الرزق:حينما يتوكل الإنسان على الله عز وجل:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله,لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
معنى خماصا:أي جياعا.وتروح آخر النهار بطانا:أي عظيمة البطن أي شباعا.
السبب الرابع:التفرغ لعبادة الله تبارك وتعالى.
التفرغ لعبادة الله عز وجل,والدليل: ما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك"
الخامس من أسباب الرزق: المتابعة بين الحج والعمرة,
والدليل: جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة"
السبب السادس,
,:صلة الرحم,كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن يُبسط له في رزقه(يعني يُوسع) وأن يُنسأ له في أثره (يعني يُطول في عمره) فليصل رحمه"
السبب السابع:الإنفاق في سبيل الله:
نعم,فإن من أنفق لله تبارك وتعالى وعلم أن الله يخلفه فإنه يخلفه الله عز وجل ,قال تعالى :"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه". ولذلك نذكر الجميع بالحديث المشهور:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا".
فينبغي على الإنسان أن يحرص عليها,وأن يطبقها,وليبشر برزق الله تبارك وتعالى.
وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في مقامات عديدة,أذكرها وهذه فائدة مهمة,فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في ثلاث مواضع عظيمة:
أولا:في الإسراء:قال تعالى:"سبحان الذي أسرى بعبده"
الثانية:في مقام التحدي:قال الله عز وجل:"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا"
الثالثة:في مقام الدعوة:"وأنه لما قام عبد الله " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله".
فائدة في التفسير,ذكرها شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:إذا بدأت الآية ب "يأيها الذين آمنوا" فإن ذلك يدل على ثلاثة أمور
الأمر الأول:أن من طبق هذا الأمر فذلك من علامات الإيمان.
الأمر الثاني:أن من قصر فيه فإن ذلك من نقص الإيمان.
الأمر الثالث:أنه يدل على أهمية هذا الأمر
قال ابن عقيل رحمه الله, وهو من علماء الحنابلة:إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة.
تحيااتي لكن
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......:)
مراجعة الدرس الخامس باذن الله تعالى .........
*
*
*
*
هـذه الثلاثة هي مراتب الدين وأصوله ،
1- الإسلام :
بالمعنى العام : هو التعبد لله بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة ، فيشمل ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام وكذلك بقية الأنبياء .
والإسلام بالمعنى الخاص: بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بُعِث به محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن ما بعث به صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة.
2- والإيمان
هو الأعمال الباطنة من العقيدة وأعمال القلوب
3- والإحسان
( هو أن تعبد الله كأنك تـراه فإن لم تكن تـراه فإنه يراك ) كما عرفه الرسول ، وهو أعلى مراتب العبادة وأعظمها .
قال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
و المراد بالمساجد :
1/ قيل : أماكن الطاعة والعبادة، أي : المساجد المعروفة . فالمعنى أنها إنما بنيت لعبادة الله وحده فلا تعبدوا فيها غيره.
2/ وقيل : أنها أعضاء السجود التي خلقها الله تعالى ليسجد عليها العبد ، فلا يسجد بها لغيره .
انواع الدعــــاء :
1- دعاء مسألة : وهو دعاء الطلب ، كأن يسأل الإنسان ربه حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة .
2- دعاء عبادة : وهو كل عبادة يعبد بها الإنسان ربه كالصلاة والصيام ، وسميت دعاء ، لأن الغاية منها هو طلب مرضاة الله وما عنده والنجاة من النار .
( لكن دعاء الحي الحاضر القادر والاستعانة به في الشيء المقدور عليه لا بأس به ، ولا يعتبر داخلاً في الشرك ) .
والخوف أقسام :
الأول : خوف السر وهو أن يخاف من غير الله ، من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره ، وهذا شرك أكبر ، كأن يخاف من صاحب قبر أن يضره أو يحل عليه عقوبة إذا لم يلجأ إليه ، أو يخاف من صاحب القبر أن يصيبه شيئاً إذا تنقص ذلك الميت .
الثاني : الخوف الطبيعي كأن يخاف من سبع أو ذئب فلا بأس به لقوله تعالى عن موسى ( فخرج منها خائفاً يترقب ) .
الثالث : الخوف من الناس : كأن يخاف من الناس أن يضروه إذا أمرهم ونهاهم ، وهذا مذموم .
الرجاء يكون :
• توحيد إذا تعلق أمله وطمعه بالله .
• ويكون شـركاً أكبر إذا توقع أو طمع من مخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله ، كأن يتوقع من مخلوق النصر ، أو تتوقع منه الولد أو الشفاء أو السلامة .
قال تعالى : ﴿ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ﴾ .
• ويكون الرجاء شـرك أصغر ، كأن تتوقع وترجـو الشـفاء والخير من الله لكن بوسيلة محرمة ، كمن لبس حلقة أو خيطاً على أن تكون سبباً للشفاء .
قال صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) .
وللتوكل فضائل :
أولاً : أهل التوكل هم أهل محبة الله .
كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) .
ثانياً : أهل التقوى هم أهل الإيمان والتقوى .
قال تعالى : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
وقال تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
ثالثاً : أهل التوكل هم أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) . رواه مسلم
قيل : هم المتوكلون .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب ... هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .
رابعاً : التوكل على الله مجلبة للرزق .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي
خامساً : المتوكلون الله حسبهم وكافيهم .
قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .
سادساً : المتوكلون ليس للشيطان عليهم سبيل .
قال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
أمة الخبير
31-01-07, 03:19 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته :)
أهـــــــــــــلا بك أختي الزهراء
أحسن الله إليك أختي ، وجزاك الجنة
زادك الله حرصا ، وزادك من فضله
جعلكم الله ممن يباهي بهم الله ملائكته ...... يــــــــــــــــارب أكون معاهم وفي زمرتهم أيضا
مسلمة لله
31-01-07, 09:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك هذا الجمع الطيب
جعله الله في موازين حسناتكن
وأن تكونوا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير الناس أنفعهم للناس".
حياااكن الله أخواتي :)
هنا أستكمل الدرس الخامس ان شاء الله تعالى....
بسم الله الرحمن الرحيم
{فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر}، أي : فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة التي ذكر المصنف رحمه الله مثل :
أن دعا غير الله تعالى من الأموات والغائبين أو رجاهم أو خافهم أو سألهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات أو غير ذلك فهو مشرك الشرك الأكبر .......لماذا ؟؟؟؟
1- لأنه أشرك مع الله غيره.
2- وكافر؛ لأنه جحد حقًّا لله تعالى فصرفه لغيره
والدليل قوله تعالى : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) .
بعض أنواع العبادات مع أدلتها
الدعــاء :
وهو من أنواع العبادة ، والدليل قوله تعالى :
﴿ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ﴾
و قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) . رواه الترمذي وأبو داود وأحمد
الخوف :
والدليل : ﴿ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
والرجاء :
ودليله: ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ﴾
والتوكل :
ودليله : ﴿ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ﴾ ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي
الرغبة والرهبة والخشوع :
و الدليل قوله تعالى : ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ﴾
الخشية :
والدليل : ﴿ فلا تخشوهم واخشون ﴾
والإنابة :
والدليل قوله تعالى : ﴿ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ﴾
والاستعانة :
والدليل : ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ وفي الحديث : " إذا استعنت فاستعن بالله " رواه الترمذي .
والاستغاثة :
والدليل قوله تعالى : ﴿ إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ﴾
والذبح :
والدليل : ﴿ قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﴾
ومن السنة : " لعن الله من ذبح لغير الله "
والنذر :
والدليل : ﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً ﴾
الخشية نوع من الخوف لكنها أخص منه . والفرق بينهما :
1ـ أن الخشية تكون مع العلم بالمخشي وحاله ، كقوله تعالى : ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ ، والخوف قد يكون من الجاهل .
2ـ أن الخشية تكون بسبب عظمة المخشي ، بخلاف الخوف فقد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف .
الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق على نوعين :
1) ـ الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه ، وهذا جائز ، قال تعالى : ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ . وقال تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام : ﴿ فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ﴾ .وكما يستغيث الرجل بأصحابه في الحرب وغيرها مما يقدر عليه المخلوق .
2) ـ الاستغاثة والاستعانة بالأموات ، والاستغاثة بالأحياء والاستعانة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء المرضى وتفريج الكربات ، ودفع الضر ، فهذا النوع غير جائز وهو شرك أكبر .
والأمر بالاستعاذة به تعالى كثير في الكتاب والسنة ،
ففي الكتـاب :
قال تعالى : ﴿ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴾ .
قال تعالى : ﴿ معاذ الله أن أكون من الجاهلين ﴾ .
قال تعالى : ﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾ .
ومن السـنة :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) .
والذبح يقع على وجـوه :
1ـ أن يقع عبادة ، بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له ، فهذا لا يكون إلا لله ، وصرفه لغير الله شرك أكبر .
2ـ أن يقع إكراماً لضيف أو وليمة لعرس ، فهذا مأمور به إما وجوباً أو استحباباً .
3ـ أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار به ، فهذا من قسم المباح .
سلااااااامي لكن.......... :)
فضائل الخوف ....
1- من صفات الؤمنين
﴿ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
2- مدح الله تعالى الأنبياء بخوفهم
و الدليل قوله تعالى : ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ﴾
3- أثنى الله تعالى على ملائكتــه
قال تعالى (وهم من خشيته مشفقون )
4- وعد الله سبحانه و تعالى من خافه بالجنة
قال تعالى (و لمن خاف مقام ربه جنتان )
5- أن الخوف من الله تعالى من صفات الرسول علية الصلاة و الســلام
ففي الصحيحين قال الرسول عليه الصلاة و السلام " اني أخشاكم لله ..."
6- عينان لا تمسهما النار و ذكر منهما عين بكت من خشية الله تعالى
7- الذين يظلهم الله في ظله و ذكر الرجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
تكملة الدرس الخامس ....:)
أقوال الســـــــلف فـي الخـوف.....
1- قال أبو سلمان الدارني " ما فارق الخوف قلباً الا خرب "
2- قال ابراهيم ابن ســـفيــان " اذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات "
3- و قال ذو النون " الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف "
4- و قال بعض العلماء " الخوف ســـــــراج فـي القلب بـه يبصر ما فيـه من الخير و الشر "
شرعت الاستعاذة قبل قرآءة القرآن الكريم لعدة أسباب .... :-
1- شفاء لما في الصدور بحيث يذهب كل ما يلقيه الشيطان من وساوس
2- الملائكة تدنو من قارىء القرآن الكريم و تستمع لقرائته لا الملائكة لا تجتمع مع الشياطين
3- أحرص ما يكون الشيطان على الانسان عندما يهم بالخير حيث يشتد عليه الشيطان ليقطع عليه الخير لذا أمر الله تعالى المسلم أن يحارب عدوه ( الشيطان ) و يستعيذ بالله منه
الايمان يختلف عن الاسلام ...و الدليل ...
1 - قول الله تعالى ( قالت الاعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا)
2 - والحديث الذي رواه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا يُرى عليه أثر السفر , ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع كفيه على فخذيه , وقال : يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ , قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه .
قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت .
قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) .
قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) .
قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) .
قلت : الله ورسوله أعلم .
قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .
قال تعالى "" ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ﴾ ""
نستفيد من هذه الآية ,,,
1- أن منهج الأنبياء و أهل الايمان و الطاعة أنهم يعملون الصالحات و لكنهم يخافون .. و الدليل قوله تعالى "" (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ))
2- قال تعالى "" (( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ))
3-وعن ابن مسعود _رضي الله عنه_ قال: "إن المؤمــن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقـال به هكذا" البخاري.
4- عن ابن أبي مليكة أنه قال أدركت ثلاثين من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم يخاف على نفسه من النفاق
5- عمر بن الخطاب كان يسأل حذيفة : هل سماني رسول الله عليه الصلاة والسلام من المنافقين
6-و قال الصديق وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن و كان يبكي كثيرا و يقول إبكوا فإن لم تبكوا تباكوا و كان اذا قام الى مصلاه كأنه عود من خشية الله تعالى ..رضي الله عنه
شكـــرا
أمة الخبير
04-02-07, 05:54 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي الزهراء حياك الله :)
شكــرا لك
بارك الله فيك ويسر لك
نسأل الله أخيتي -لنا جميعا -
أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
ونسأله سبحانه أن يستخدمنا ولا يستبدلنا
إنه - سبحانه - ولي ذلك والقادر عليه
لا تنسوني في دعاكم بارك الله فيكم
النبع الفياض
06-02-07, 08:52 PM
مرحبا22 تفسير هذه الآية أن المراد بالمساجد :"وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا"
قيل : أماكن الطاعة والعبادة، أي : المساجد المعروفة . فالمعنى أنها إنما بنيت لعبادة الله وحده فلا تعبدوا فيها غيره.
وقيل : أنها أعضاء السجود التي خلقها الله تعالى ليسجد عليها العبد ، فلا يسجد بها لغيره
الدعاء ينقسم إلى قسمين
دعاء مسألة : وهو دعاء الطلب ، كأن يسأل الإنسان ربه حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة .
دعاء عبادة : وهو كل عبادة يعبد بها الإنسان ربه كالصلاة والصيام ، وسميت دعاء ، لأن الغاية منها هو طلب مرضاة الله وما عنده والنجاة من النار .
والخوف أقسام :
الأول : خوف السر وهو أن يخاف من غير الله ، من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره ، وهذا شرك أكبر ، كأن يخاف من صاحب قبر أن يضره أو يحل عليه عقوبة إذا لم يلجأ إليه ، أو يخاف من صاحب القبر أن يصيبه شيئاً إذا تنقص ذلك الميت .
الثاني : الخوف الطبيعي كأن يخاف من سبع أو ذئب فلا بأس به لقوله تعالى عن موسى ( فخرج منها خائفاً يترقب ) .
الثالث : الخوف من الناس : كأن يخاف من الناس أن يضروه إذا أمرهم ونهاهم ، وهذا مذموم .
فضائل التوكل
أولاً : أهل التوكل هم أهل محبة الله .
كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) .
ثانياً : أهل التوكل هم أهل الإيمان والتقوى .
قال تعالى : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
وقال تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
ثالثاً : أهل التوكل هم أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) . رواه مسلم
قيل : هم المتوكلون .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب ... هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .
رابعاً : التوكل على الله مجلبة للرزق .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي
خامساً : المتوكلون الله حسبهم وكافيهم .
قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .
سادساً : المتوكلون ليس للشيطان عليهم سبيل .
قال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
§ فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب نقص توكله على الله ، ويكون قادحاً في كفاية الله .
ومن جعل أكثـر اعتماده على الله ملغياً للأسـباب فقد طعن في حكمة الله ، لأن الله جعل لكل شيء سـبباً .
والنبي صلى الله عليه وسلم أعظم المتوكلين على الله ، ومع ذلك كان يأخذ بالأسباب ، فكان يأخذ الزاد في السفر ، ولما خرج إلى أحد ظاهر بين درعين ( أي لبس درعين ) ، ولما خرج مهاجراً أخذ من يدله على الطريق
الفرق بين الخوف والخشية:
.1ـ أن الخشية تكون مع العلم بالمخشي وحاله ، كقوله تعالى : ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ ، والخوف قد يكون من الجاهل .ـ أن الخشية تكون بسبب عظمة المخشي ، بخلاف الخوف فقد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف 2-
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .....
الدرس السادس
الفائدة في قول سيدنا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - *-* إلا الذي فطرني *-* والموجودة في قوله تعالى : {{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين }}
قال سيدنا إبراهيم -- عليه الصلاة السلام -- *-* إلا الذي فطرني *-* ولم يقل *-* إلاّ الله *-* لسببين:
1 - الإشارة إلى إفراد الله بالعبادة ، لأنه كما أنه منفرد بالخلق ، فيجب أن يُفْرَد بالعبادة .
2 - الإشارة إلى بطلان عبادة الأصنام ، لأنها لم تفطرهم حتى يعبدوها.
إذا فسيدنا إبراهيم يقول لأبيه وقومه : أنا أعبد من خلقني ، ويقول لهم ، كيف تعبدون من لا يخلقكم .. فالذي خلق هو المستحق للعبادة.
التوحيد لا يتم الا بركنين ...هما ...النفي و الاثبات
و من الامثلة على ذلك ....
1- قال الله تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ ومعناها : لا معبود بحق إلا الله ، نافياً جميع ما يعبد من دون الله . مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته ، كما أنه لا شريك له في ملكه .
2- قوله تعالى : ﴿ وإذ قال إبـراهيم لأبيه وقومه إنني بـراء مما تعبدون ، إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ، وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ﴾ ) .
3- قال الله تعالى {ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين}
( سورة آل عمران 67 )
ذكر الشيخ حفظه الله....أن اسم الله العزيز له ثلاث معانٍ:
1- عزة القدر:
أي أن الله ذو قدرٍ شريف عظيم.
2- عزة القهر:
أي أن الله قاهر لكل شيء لا يغلب.
3- عزة الامتناع:
أي أنه يمتنع أن يناله سوء أو نقص.
البدعة خطيرة تستلزم اربعة امور :
1- تكذيب قول الله { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا }
2- القدح في الشريعة و أنها ناقصة
3- القدح في المسلمين الذين لم يأتوا بها
4- الانشغال عن السنة
فهل أسماء الله الحسنى محصورة أو غير محصورة؟؟
*-* غير محصورة *-*
1- والدليل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: {{ .. اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاءك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همّي }}
2- أما الحديث {{ إن لله تسعا وتسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة }} فلا يدل على الحصر .. ومعناه أن لله من الأسماء تسعا وتسعين اسما ، من حفظها وعمل بها دخل الجنة.
*-* وأسماء الله الحسنى توقيفية ، بمعنى ، أننا لا نثبت إسما إلا وثبت في القرآن والسنة.
الإيمان باليوم الآخر له ثمرات وفضائل تجعل الإنسان يعمل ويكثر الأعمال الصالحات ...
فمن أيقن أنه سيواجه كربا وشدائد ، وأنه سيلقى الله عز وجل ، وأن ذلك يوم رهيب عظيم .. يوم .. لو علمت بهوله لفررت من أهل وأوطان .. يوم يشيب الصغير لهوله ..
فذلك... يقود الإنسان إلى العمل ويقوده إلى أن يستغل هذه الدنيا بالطاعات والأعمال الصالحات .
تحياااتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
في هذه الصفحة مراجعة الدرس السابع و الاخير ...و لله الحمد :)
الايمان بالقدر
ودليل القـدر وأنـه ركن من أركان الإيمان لا يسـتقيم الإيمان إلا به , قوله تعالى : ﴿ إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾.
قال ابن كثير في تفسيره : ( يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه بالأشياء قبل كونها , وكتابته لها قبل تبرمها ) .
والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور :
1) الإيمان بأن الله علم بكل شيء جملة وتفصيلاً , أزلاً وأبداً .
2) الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ .
وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى : ﴿ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ﴾ .
3) الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى , قال تعالى : ﴿ وربك يخلق ما يشاء ويختار ﴾
4) الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله , قال تعالى : ﴿ الله خالق كل شيء ﴾ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإحسان
وهو ركن واحد ، وهو أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والدليل قوله تعالى : ﴿ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ﴾ والدليل من السنة حديث جبريل المشهور ، عن عمر t قال: قال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم : " ... فأخبرني عن الإحسان ، قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ").
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوائد من حديث حبريل الطويل
حديث جبريل هذا يدل على أن مراتب الدين هي : الإسلام ، الإيمان ، الإحسـان ، وفي آخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .
وفي حديث جبريل هذا على أن الإسلام إذا اجتمعا فكل واحد معنى ، فالإسلام الأعمال الظاهرة ، والإيمان الأعمال الباطنة ، ومما يدل على ذلك أيضاً قوله تعالى : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوائد ذكرها الشيخ سليمان اللهيميد حفظه الله تعالى
1- استحباب السؤال في العلم
قال تعالى:( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقيل السؤال نصف العلم
2-ينبغي لمن حضر مجلس علم ورأى أن الحاضرين بحاجة لمعرفة مسألة ما، ولم يسأل عنها أحد، أن يسأل هو عنها، وإن كان هو يعلمها لينتفع أهل المجلس بالجواب
فقد كان غرض جبريل -عليه السلام- من أسئلته هذه أن يتعلم المسلمون
وهذا مابينه النبي على الله عليه وسلم بقوله: {إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم }
3- أن حسن السؤال من أسباب تحصيل العلم.
قيل لابن عباس بم بلغت العلم؟ قال : بلسان سؤول وقلب عقول.
وقال الزهري: العلم خزانة مفتاحها المسألة.
سئل الاصمعي بم نلت ما نلت؟ قال: بكثرة سؤالي وتلقفيي الحكمة الشرود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قول المصنف ( نبىء بإقرأ وأرسل بالمدثر )
دليل على أن هناك فرقاً بين النبي والرسول وهو كذلك :
* الرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .
* النبي هو من لم يأت بشرع جديد وإنما جاء بشرع من قبله ، وأرسل إلى قوم مؤمنين
وأما قول من قال : إنه من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ فقول ضعيف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ وثيابك فطهر ﴾
1- أي نفسك طهرها عن الذنوب , كنى النفس بالثوب لأنها تشتمل عليه ، وهذا قول المحققين من أهل التفسير .
2- أي طهرها من النجاسة
﴿ ولا تمنن تستكثر ﴾
1- أي لا تمنن بعملك على ربك تستكثره ، وهذا اختيار ابن جرير .
2- وقيل : لا تضعف أن تستكثر من الخير
3- وقيل : لا تعط العطية تلتمس أكثر منها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان التوحيد والدعـوة إليه ، وبيان الشـرك والإنذار عنه والتحذير منه عشـر سنين ، قبل فرض الصلاة التي هي عماد الدين ، وقبل بقية الشرائع ، وبهذا يتبين لك :
أن حقيقة ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ودعت إليه الرسل كلهم
1- هو الإنذار عن الشرك والنهي عنه ,
2- والدعوة إلى التوحيد وبيانه وتوضيحه :
كما قال تعالى : ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهجرة
الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة
والدليل من الكتاب
1- قوله تعالى ﴿ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً , إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً ﴾)
2- وقوله تعالى : ﴿ يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ﴾ .
الدليل من الســنة
1- عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة , ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) . رواه أبو داود
معنى قوله : ( لا تنقطع التوبة ... ) أي لا تنقطع الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام إلى يوم القيامة .
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) . متفق عليه
جاء في تحفة الأحوذي ( 5/214 ) وغيره : ( لا هجرة بعد الفتح ) أي فتح مكة .
قال الخطابي : ( كانت الهجرة فرضاً على من أسلم ) .
- أقسام الناس في الهجرة
القسم الأول : من تجب عليه الهجرة .
وهو من يقدر عليها ، ولا يمكنه إظهار دينه .
للأدلة التي ذكرها المصنف .
القسم الثاني : من تستحب له ولا تجب عليه .
وهو من يقدر عليها لكنه متمكن من إظهار دينه ، فتستحب له ليتمكن من جهادهم وتكثير المسلمين ومعاونتهم .
القسم الثالث : من لا هجرة عليه .
وهو من يعجز عنها لمرض ، أو إكراه على الإقامة ، أو ضعف من النساء والولدان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن كذب بالبعث فقد كفر .
لماذا ؟؟؟؟؟ .....لأنه مكذب للقرآن الكريم
و الدليل
1- قوله تعالى : ﴿ زعم الذين كفـروا أن لن يبعثـوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ﴾ فكفرهم الله تعالى .
2- وقال تعالى : ﴿ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ، ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ﴾ .
3-وقال تعالى : ﴿ الذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ﴾ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الله تعالى في سورة البقرة خمس حوادث تدل على قدرة الله على البعث :
1) قوله تعالى : ﴿ وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ، ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ﴾ .
2) وقال تعالى في قصة البقرة : ﴿ فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ﴾
3) وقال تعالى : ﴿ ألم تر إلى الذين خرجـوا من ديارهم وهم ألـوف حذر المـوت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ﴾ .
4) وقال تعالى : ﴿ أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي الله هذه بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ﴾ .
5) وقال تعالى : ﴿ وإذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم ﴾ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإيمان بالحساب ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين .
الدلــيــل من الكتاب
قال تعالى : ﴿ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ﴾ .
الدلــيــل من الســـــــنة
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن من همّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وأن من همّ بسيئة فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) .
شكـــرا
تكملة الدرس السابع باذن الله تعالى ....
قول المصنف ::: وأولهم نوح عليه الصلاة والسلام ، وآخـرهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل أمة بعث إليها رسولاً يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت ) .
أولهم نوح عليه الصلاة والسلام . الدليل
قال تعالى : ﴿ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ﴾ .
وفي حديث الشفاعة ( يأتي الناس إلى نوح فيقولون له : أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) .
وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم . الدليل
قال تعالى : ﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه سـيكون بعدي كذابـون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي ) رواه الترمذي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الطاغوت : مشتق من الطغيان , وهو مجاوزة الحد ، فكل من يتجاوز الحد الذي يحد له يعتبر طاغوتاً .
وأكبر الطواغيت بالاستقراء والتأمل خمسـة :
[1] ـ إبليس لعنه الله .
وهو رأسهم الأكبر ، وهو الشيطان الرجيم اللعين الذي قال الله له : ﴿ وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ﴾ .
[2] ـ ومن عبد وهو راض .
أي من عبـد من دون الله وهو راض بتلك العبـادة من العابد ، بأي نوع من أنواعها ، فهو طاغوت ، وسواء عبد في حياته أو بعد مماته إذا مات وهو راض بذلك .
[3] ـ ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه .
أي من دعا إلى عبادة نفسه وإن لم يعبدوه فإنه من رؤوس الطواغيت ، سواءً أجيب لما دعا إليه أم لم يُجَبْ ، وهذا ينطبق على بعض مشائخ الصوفية الذين يقرون بالغلو ويفرحون به .
[4] ـ ومن ادعى شيئاً من علم الغيب .
من ادعى شيئاً من علم الغيب فهو كافر ، لأنه مكذب لله عز وجل ، قال تعالى : ﴿ قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ﴾ ، وإذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يعلن للملأ أنه لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله فإن من ادعى علم الغيب فقد كذب الله عز وجل في هذا الخبر .
[5] ـ ومن حكم بغير ما أنزل الله .
كمن يحكم بقوانين الجاهلية ، والقوانين الدولية ، بل جميع من حكم بغير ما أنزل الله سواء كان بالقوانين ، أو بشيء مخترع، وهو ليس من الشرع ، فهو طاغوت من أكبر الطواغيت .
فمن لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به ، أو احتقاراً له ، أو اعتقاداً أن غيـره أصلح منه ، وأنفع للخلق ، أو مثله فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة .
قال تعالى : ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قال الله تعالى : ﴿ ... فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ﴾ ،,,, أقسم الله عز وجل بنفسه ، أنهم لا يؤمنون حتى يستكملوا ثلاثة أشياء :
(1) أن يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور .
(2) أن لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضى به .
(3) أن يسلموا تسليماً كاملاً لحكمه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحيااااااتي لكن أخواتي
الغريبة الراحلة
08-02-07, 04:42 AM
جزاكن الله خير الجزاء
لم أتمكن من دخول القاعة ويعلم الله بالفائدة التي نجنيها من كتابتكم الله يجزاكم الجنة
يا حبيبات
و جزاك الله كل خير ,,,الغريبة الراحلة
و أسأل الله تعالى أن ييسر لك طلب العلم و أن يرزقك الاخلاص في القول و العمل
أمة الخبير
08-02-07, 10:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكركما أختيّ :)
*-* النبع الفياض *-* و*-* الزهراء *-*
أحسن الله إليكما وتقبل طاعاتكما
و جزاك الله كل خير ,,,,ما شاااااء الله عنك أمة الخبير .... الظاهر انك طالبة مجتهدة ...وفقك الله لكل خير
النبع الفياض
08-02-07, 05:16 PM
وجزاكى اختى ونفع بكى ماشاء الله على همتك العالية
سليمان اللهيميد
08-02-07, 11:20 PM
أشكر الأخوات : على قيامهن بهذا التلخيص وبهذ ه الفوائد واشكرهن على هذا النشاط
المبارك - وعلى هذا الجهد العظيم الذي فيه تسهيل العلم لجميع الطالبات
ونشر الخير والعلم
فعلا : فوائد وتلخيص للدرس مفيد جدا ونافع
بارك الله فيكن ونفع بكن الاسلام
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2024, Developed By uaedeserts.com