المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلخيص الدرس الأول لمتن ( نواقض الإسلام )


أم كلثوم
24-07-08, 06:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن قدم الشيخ حفظه الله بخطبة الحاجة أوضح أن الأسلوب الذي سيكون متبعا في هذه الدورة هو الاختصار والتبسيط لأن هذا هو الذي يناسب متن نواقض الإسلام وإنما يكون محل الاستفاضة في كتب المطولات ،
لذلك سيختصر بها على القدر الذي يُفهم به مراد مؤلفها ويُعرف به دليله بصورة مجملة .

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم


اعلم أن نواقض الإسلام عشرة :

الأول

الشرك في عبادة الله تعالى

قال الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
وقال تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنه ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ))
ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر .

وقد قدم الشيخ حفظه الله الدرس بثلاث مقدمات :

المقدمة الأولى :

هذا المتن يتعلق بأصل عظيم هو التوحيد ، ومن المعلوم أن من أراد أن يحفظ أصلا من الأصول فإنما يحفظه من جهة الوجود ثم يحفظه من جهة العدم.

فأما من حفظه من جهة الوجود فبإتيانه ، وحفظ التوحيد من جهة وجوده هو بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتحقيق مقتضياته .

وإما حفظه من جهة العدم فبصونها من كل ما يؤثر عليها سواء كان هذا التأثير :-
- بانعدامها نهائيا وهذا هو الحال في النواقض المذكورة ، فينعدم التوحيد بالشرك والكفر.
- وإما يؤثر عليها بالإخلال بها من جهة التمام والكمال كما يحصل بالشرك الأصغر والكبائر فإنها نقص في الإيمان ولكنه لا يصل بصاحبه أن ينتقض إيمانه بحيث ينتقض بنيانه ولكن يصل شيء من النقص والضعف في هذا البيان ولكنه يبقى بنيانا .

إذن أهمية هذا الموضوع تكمن من حيت كونه متعلقا بصون توحيد الله عز وجل من جهة العدم فلا يقع المسلم فيما ينقض التوحيد ويجعله غير نافعله في الدنيا ولا في الآخرة .

وهذا المبحث مبحث الإيمان ونواقضه أهم مبحث على الإطلاق يحتاجه المسلم وما بعث النبي عليه الصلاة والسلام إلا لكي يبين ويوضح لنا هذا المعنى من الجهتين :

- جهة الوجود فنعرف كيف نوحد الله بربوبيته وألوهيته وكيف نفرده بالعبودية.
- ونعرف كذلك ما ما يقدح بذلك فنحذره ونبعد عنه ...

وقد بين الله عز وجل بتقديمه للكفر بالطاغوت على الإيمان به ( في قوله تعالى : " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ")(1)

فحتى تؤمن بالله لابد من خلع كل الأنداد والطواغيت من دون الله التي تعبد من دون الله لابد من التخلي عن الشرك أولا ثم بعد ذلك تتحلى بالإيمان .

ثم إذا دخلنا في الإيمان فلا بد من أن نحذر بعد ذلك أن نقع في هذا الشرك حتى لا تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر .
وقد حذر الله عز وجل من حبوط الأعمال في سورة الحجرات في قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"
أي خشية أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون فلا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد حكى الله عز وجل عن أقوام وقعوا في الشرك وهم لا يشعرون بل يظنون أنهم يحسنون صنعا وهم الأخسرون يوم القيامة .
قال الله عز وجل " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "

المقدمة الثانية

محل بحث نواقض الإسلام في كتب أهل العلم هو : في الأبواب المعقودة في كتب الفقه مثل كتاب الردة أو كتاب أحكام المرتد ، تحدث فيه العلماء عن شروط اللفظ القولي او الفعلي المكفر ، وعن موانع التكفير ، وعن امثلة عملية من نواقض الإسلام وهي كثيرة جدا لا تقتصر بهذه العشرة وإنما أتى الشيخ الإمام بهذه العشرة :
-لأنه ترجع إليها كثير من تلك الفروع ...
فعند تدقيق النظر فيها وتحريرها فإن كثير مما يذكره علماء الإسلام في كتب الفقه ويحكمون على صاحبه بالردة – إذا فتش عنها – ترجع إلى إحدى النواقض العشر ، ولكن بعضه لا يرجع إلى هذه النواقض وإنما أراد الإمام عبد الوهاب أن يذكر منها أشهرها وأكثرها وقوعاً عند عامة الناس خاصة في الزمان والمكان الذي كان يعيش فيه رحمه الله ، بل وحتى زماننا هذا .

وهذه النواقض العشر بعضها يرجع إلى بعض _ كما سيأتي إن شاء الله_ وبعضها داخل في بعض ، وإنما أفردها بالذكر تنبيها على أهمية معرفتها لكثرة وقوعها .

تنبيه

ولا بد من التنبيه أن المتتبع لتلك الفروع في الكتب الفقهية يجد أن بعض علماء المذاهب يحكمون بالردة احيانا في قول أو فعل وعند النظر لا يحكم على صاحبه بالردة :

- إما لعدم وضوح الدلالة
- أو لعدم ثبوت الدليل
- أو لكونهم بنوه على أصل فاسد ، فكثير من هؤلاء ينتمون إلى مذاهب الأشاعرة والماتريدية او غيرها من الفرق الكلامية وإن كانوا فقهاء أعلام و أئمة جهابذة إلا أن بعضهم وقع في شيء من التأثر إما بالإرجاء وإما بالاعتزال ...

وكلا هذين الطرفين ذميم ، ولذلك وقع بعضهم بالغلو فكفر ببعض الاعمال التي لا يعد صاحبها كافرا :

ويحضرني هنا مثال في بعض كتب الحنفية ، وهو تكفير من سخر أو سب حمار الفقيه :
وذلك أنهم يرون أن من سبه لازم منه سب الفقيه فيلزم من ذلك سب العلم وعدم احترام آيات الله فيكفِّرون بذلك .
وهذا تكفير باللازم بل بما لا يلزم ومعلوم عند العلماء أنه لا يُكّفر باللازم ، بل لا يكفر إلا بالقول أو الجعل الصريح .

إذن لا بد من التنبه عند القراءة في كتب الردة إلى عقيدة المؤلف فقد يتأثر بها :
-إما على جهة الغلو فيكفر بما لا يكفر به.
- او يتأثر بها على جهة التقصير فيشترط الاستحلال والاستباحة .


المقدمة الثالثة :

يقصد بالناقض ما يهدم الإسلام :
وهو : تلك الأعمال أو الأقوال التي إذا فعلها المسلم خرج من هذا الدين وانسلخ منه فانتقض بنيان الإسلام عنده .

وهذه النواقض لا تسمى نواقض إلا إذا كانت وحدها تكفي للخروج من الإسلام ، واما إذا اشترط زائد عليها كالاستحلال أو الاستباحة أو التكذيب وما إلى ذلك ستتسع ولن تقتصر على هذه العشرة ، بل ستتحول كثير من الأحكام نواقض للإسلام .



يتبع إن شاء الله

أم كلثوم
28-07-08, 12:42 AM
ثم بدأ الشيخ بشرح كلام المصنف قال :

فبدأ بالبسملة اقتداء بكتاب الله تعالى التي بُدئت كل سورة منه بالبسملة واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأ رسائله إلى الملوك وغيرهم بالبسملة كما في حديث هرقل وغيره ، وقد وردت بعض الآثار والأحاديث فيها الترغيب بالبدء بالبسملة في كل أمر ذي بال ، ولكن لم يثبت منها شيء فلعل المصنف رحمه الله كان يرى ثبوت هذه النصوص أو انه لا يرى بثبوتها ولكنه اكتفى بالإقتداء بكتاب الله وبفعل النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الرسائل .

فقال:-
اعلم أن نواقض الإسلام عشرة .
الأول : الشرك في عبادة الله تعالى

من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فقد دخل في هذا الدين فإذا نقض ذلك بأن عبد مع الله غيره بأن صرف عبادة من العبادات التي لا تكون إلا لله صرفها لغير الله سبحانه وتعالى فإنه يكون بذلك قد أشرك مع الله غيره ، سواء كان ذلك الغير ملك مقربا، أو نبيا مرسلا، أو وليا صالحا في كل الأحوال وبغض النظر عن المشرك به فإن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه غيره بل تفرد سبحانه وتعالى بالإلوهية ولا يرضى لعباده أن يشركوا معه غيره كما قال سبحانه "إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم "

وكما قال سبحانه " فاعبده وتوكل عليه"
وكما قال سبحانه " إياك نعبد وإياك نستعين "
فقد حصر العبادة بتقديم العامل "إياك" على الفعل "نستعين"و"نعبد" إيذانا باختصاص الله سبحانه وتعالى بأن يُستعان به وأن يعبد ، فلا معبود بحق سوى الله سبحانه وتعالى وهذا مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فمن صرف عبادة من العبادات لغير الله سبحانه وتعالى بغض النظر عن منزلة الغير عند الله أو عند الناس فإنه قد أشرك ذلك الغير مع الله .

والله سبحانه وتعالى قد وعد من فعل ذلك :
-في الدنيا بعدم المغفرة.
- وفي الآخرة بتحريم الجنة عليه

وقد قال في الوعد الأول : "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر لما دون ذلك لمن يشاء "

وقال في الوعد الثاني بتحريم الجنة عليه " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار .

فالشرك أمره خطير يحبط جميع الأعمال فتنهار وتتلاشى كأنها رماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدر صاحبه على جمعه فهو يحبط الأعمال فينسفها نسفا فلا يكون بعده إيمان في قلب المؤمن في الدنيا يستحق به المغفرة ولا يكون كذلك له في ميزانه خير يستحق به الجنة " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة"

والمقصود في الشرك بالآيتين الشرك الأكبر المخرج من الملة ، والشرك باعتبار إخراجه من الملة وعدم إخراجه ينقسم إلى قسمين :-
قسم أكبر وهو المخرج من الملة وقسم أصغر وليس بمخرج من الملة إلا أنه منزلة عظيمة من معصية الله تعالى يستوجب به صاحبه الإثم العظيم وغضب الله سبحانه وتعالى عليه حتى إن بعض العلماء جعلها فوق الكبائر كما نص عليه الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين حيث جعل الشرك الأصغر فوق الكبائر .

ومن أمثلة الشرك الأصغر الحلف بغير الله طبعا نقصد بالحلف بغير الله مجرد وأما إذا صحبه تعظيم بذلك الغير فإنه يكون من الكفر الأكبر أما إذا لم يصحبه تعظيم ذلك الغير كما يعظم الله تعالى فإنه يكون شركا أصغر.

ومن ذلك قرن الله سبحانه وتعالى بغيره فيما هو من خصائصه كالمشيئة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل الذي قال : ما شاء الله وشئت ، قال أجعلتني لله عدلا أو أجعلتني لله ندا ، قل ما شاء الله ثم شئت

إذن الشرك الأصغر غير مخرج من الملة لكنه إثمه عظيم ومحبط لجزء كبير من العمل ، كما أن السيئات الكبائر قد تحبط بعض الأعمال ولكنها لا تحبط الأعمال كلها ولا يستوجب صاحبها الخلود في النار قد يدخل النار بسبب الشرك الأصغر وبسبب الكبائر ولكنه لا يخلد فيها طالما أن في قلبه مثقال ذرة من إيمان .

"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وينقسم الشرك كذلك باعتبار آخر إلى نوعين شرك خفي وشرك جلي .
الشرك الجلي هو الشرك الظاهر وينقسم إلى القسمين المذكورين أكبر وأصغر وهناك شرك خفي وهو الرياء وهو غير مخرج من الملة بل لا يكاد يسلم منه الأبرار المتقون ، وهو أن يخالط القلب من حب المنزلة عند الناس أو حب الثواب الدنيوي وما إلى ذلك ، ما ينقص الأجر بحيث لا يكون الدافع الأصلي للعمل هو إرادة الناس وإرادة الدنيا وإنما يكون الدافع إرادة الله تعالى ثم يخالط ذلك الشيء من إرادة الناس أو إرادة الدنيا فهذا النوع غير مخرج من الملة .

أما إذا الدافع الأصلي هو رضا الناس ولم يكن الدافع للعبادة ورضا الله فيستحق هذا النوع من الشرك الأكبر والعياذ بالله والني صلى الله عليه وسلم يقول في هذا النوع من الشرك فيما يرويه عن ربه في صحيح مسلم : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه "

ولا يقبل الله سبحانه وتعالى العمل إلا إذا كان خالصا له سبحانه وتعالى وابتغي به وجهه وكان موافقا للسنة ، وقد فسر ذلك إمام التابعين أبو علي الفضيل بن عياض ، فسر قوله تعالى " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "

قال : أحسن العمل أخلصه و أصوبه ثم تلا قوله تعالى {‏فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا‏}. ، يعمل عملا صالحا موافقا للسنة و للشرع و لا يشرك بعبادة ربه أحدا أي يكون مخلصا لله سبحانه وتعالى في ذلك العمل

وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذين الأصلين العظيمين اللذين لا يقبل من المؤمن بدونهما أشار إليهما كما في صحيح مسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم "

أي ينظر إلى قلوبكم هل هي مخلصه لله تعالى وإلى أعمالكم هل موافقة للسنة .


(ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر) .

ومثل رحمه الله( اي الشيخ الإمام ) بأنواع كانت شائعة في عصره ولا تزال شائعة عند الصوفية والقبورية وهي الذبح للجن من أجل استدار عطفهم ومن أجل أن يستخدمه الساحر أو من يخدمونه بأغراض دنيوية كالسحر وغيره.

أو الذبح عند القبور طمعا في صاحب القبر في أن يجلب نفعا أو يدفع ضرا فكل ذلك لا يجوز لان الضر والنفع لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه " ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون "

والذبح عبادة عظيمة وهو النسك المذكور في قوله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك"
قل إن صلاتي ونسكي : أي ذبحي والذبح هو النسك وهو عبادة لله تعالى ولا يجوز أن تصرف إلا لله تعالى .

ولا يدخل في ذلك ما يذبحه بعض الناس للضيف فهذا يذبحه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وإكراما لضيف معين ، ولكن يقصد بالذبح الذبح للجن أو القبور أو الموضعين من أجل جلب نفع مما لا يجلبه إلا الله أو دفع ضر مما لا يدفعه إلا الله سبحانه وتعالى.


الناقض الثاني :
من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا.

هذا هو الناقض الثاني وهو راجع إلى النوع الأول وهو الشرك بالعبادة ولكنه ذكر نوعا من العبادة وهو الشفاعة فالتوكل والدعاء هو العبادة ، والدعاء منه ما يكون دعاء مسألة وهو المذكور هنا فمن يسأل غير الله سبحانه وتعالى ما لا يقدر عليه إلا الله كأن يسأله الأبناء "الذكور "مثلا كما يحصل عند القبور أو إتيان بعض من يتوسم فيهم الصلاح أحيانا يتوكل العوام على هؤلاء أو يسألونهم ما لا يقدر عليه إلا الله كأن تلد امرأة الواحد منهم ذكرا أو غير ذلك ، فهذا من الكفر به سبحانه وتعالى لأن هذا من الأمور التي لا يجلبها إلا الله سبحانه وتعالى .

وقد سمى الله سبحانه وتعالى من صدر منهم ذلك مشركين وسمى فعلهم هذا شركا كما في قوله تعالى " (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين "

انظروا إلى قوله " ومن أضل" أي لا أحد أضل "مما يدعو" أي يستغيث وينادي ويعبد من دون الله من لا يستجيب له من دون الله إلى يوم القيامة وهذا شأن كل المعبودين من دون الله سبحانه وتعالى فهم غافلون عن دعوة من يدعونه فهم لا يسمعونه وإذا سمعوه لا يستطيعون الاستجابة له كما قال " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير " .
فقد نبأكم الله وهو اللطيف الخبير ينبؤكم بأن هذا شرك وأن دعوتكم غير الله سبحانه وتعالى لا تنفعكم لأن هذا الغير لن يسمعكم ولو سمعكم ما استجابوا لكم .