فَنَن
31-01-08, 05:00 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
بخطى مترددة .. خجولة .. أدخل المكان ...
بصراحة كنت أنوي الانسحاب من المكان فحسب ، دونما أي تعقيب ..
لكن ثمّة شعور يرغمني على الاستمرار ... مع أن قراءتي لكلمات المبدعات هناك .. جعلتني أشعر أنني بحاجة إلى قرن كي أصلَ لمستواهم ..
.....
القلم متجمد في الوقت الحالي وبالكاد يتحرك.. سأكتفي بموضوع قديم بعض الشيء ,,,
......
مذ درجت قدماي ..
وحتى الآن ، يتكرر في سمعي لفظ " وطن"
كنت كطفلة ..
حسبي من تلك الكلمة،
أن الوطن حبٌ يسري ،
أن الوطن ، كالجنة يغري,,,
أن الوطن سامٍ ..بسمو النخل بجانب منزلنا ..
أسمع دوما ، لفظ وطن ..
لكني لا أتخيله سوى..
أطياف فاضت بسعادة
سماء زرقاء، تغطي أرضا تكاد تتفجر خضرة..
والينبوع بقرب الخضرة ..
حتى في المدرسة،
في درس الإنشاء ،
أُطالب أن أكتب عن " وطن "
كل جميل الوصف يلازمني ،
بل وقصائد غزلٍ قيلت في حب الوطن ..
فهو " الوطن"
...
لا زلت صغيرة ..
وتبدد حلم الوطن بنفسي،
غيم ، بل بركان ، اسودت منه ملامح تلك الكلمة ..
صار الوطن بعيدا أكثر ،
بل شبحا يرعبني
سكينٌ تغمد في الأحشاء
تمزق أوعية القلب ،
مخلفة لونا أحمر
...
بات الوطن الآن غريبا..
فيه يعشعش خلف جدار ..
يقصده طفلٍ لأمان
تأتيه رصاصة غدرٍ ,,
... سيارة إسعاف تحمله ..
يدفن في مقبرة الموتى ..
.... مات شهيدا ...
...
في الوطن ،،، البيت ..
مقر الأمن ..
لمّ الشمل جميعا ..
الأسرة تزهو بحبور ..
سارة ، نجحت،
" أمي سأتولى صنع الكعكة "
تمضي...
وبلال ، يهتف في فرحٍ ,,
ينتظر الغد من أجل اللعبة ,,
" لا تنس الوعد أيا أبتِ "
زلزال عكر صفو الجو،
سقف يهوي ،
والأشلاء تهاوت ..
كان السقف شديدا ..
ضم اللحد رفاتا ،،
.....
في الوطن مشاهد أخرى ،
قصف ،، هدم،،
ترويع ،، تدمير ...
وجه للوطن مخيفٌ
....
وبعيدا عن وطن ..
جدٌ يحكي ،، تدمع عيناه إذا ما ذكر الوطن ..
يتمنى الجد بأن يلثم لو حبة رملٍ من وطن ..
للزيتونة حنَّ الجد .. وللرمان ...
رغم الخوف ، يريد الوطن ..
....
اليوم عرفتُ بأن الوطن ، ثمين ,,
بأن البعد ، مهين ومخيف ..
أن الوطن ,,
آمال ,,
أن الوطن إذا اغتصب،
فمحال أن تلقى وطنا ..
ف ل س ط ي ن ..
دامت وطنا ..
دامت في قلب السكان ، قضية ..
ما زُعزع في الجسد الحب ولو ذرة ..
ما عرفوا وطنا غيره ..
ما انحازوا يوما ضده ..
فالوطن ، بهم يحلو ..
وله حنّوا ..
بخطى مترددة .. خجولة .. أدخل المكان ...
بصراحة كنت أنوي الانسحاب من المكان فحسب ، دونما أي تعقيب ..
لكن ثمّة شعور يرغمني على الاستمرار ... مع أن قراءتي لكلمات المبدعات هناك .. جعلتني أشعر أنني بحاجة إلى قرن كي أصلَ لمستواهم ..
.....
القلم متجمد في الوقت الحالي وبالكاد يتحرك.. سأكتفي بموضوع قديم بعض الشيء ,,,
......
مذ درجت قدماي ..
وحتى الآن ، يتكرر في سمعي لفظ " وطن"
كنت كطفلة ..
حسبي من تلك الكلمة،
أن الوطن حبٌ يسري ،
أن الوطن ، كالجنة يغري,,,
أن الوطن سامٍ ..بسمو النخل بجانب منزلنا ..
أسمع دوما ، لفظ وطن ..
لكني لا أتخيله سوى..
أطياف فاضت بسعادة
سماء زرقاء، تغطي أرضا تكاد تتفجر خضرة..
والينبوع بقرب الخضرة ..
حتى في المدرسة،
في درس الإنشاء ،
أُطالب أن أكتب عن " وطن "
كل جميل الوصف يلازمني ،
بل وقصائد غزلٍ قيلت في حب الوطن ..
فهو " الوطن"
...
لا زلت صغيرة ..
وتبدد حلم الوطن بنفسي،
غيم ، بل بركان ، اسودت منه ملامح تلك الكلمة ..
صار الوطن بعيدا أكثر ،
بل شبحا يرعبني
سكينٌ تغمد في الأحشاء
تمزق أوعية القلب ،
مخلفة لونا أحمر
...
بات الوطن الآن غريبا..
فيه يعشعش خلف جدار ..
يقصده طفلٍ لأمان
تأتيه رصاصة غدرٍ ,,
... سيارة إسعاف تحمله ..
يدفن في مقبرة الموتى ..
.... مات شهيدا ...
...
في الوطن ،،، البيت ..
مقر الأمن ..
لمّ الشمل جميعا ..
الأسرة تزهو بحبور ..
سارة ، نجحت،
" أمي سأتولى صنع الكعكة "
تمضي...
وبلال ، يهتف في فرحٍ ,,
ينتظر الغد من أجل اللعبة ,,
" لا تنس الوعد أيا أبتِ "
زلزال عكر صفو الجو،
سقف يهوي ،
والأشلاء تهاوت ..
كان السقف شديدا ..
ضم اللحد رفاتا ،،
.....
في الوطن مشاهد أخرى ،
قصف ،، هدم،،
ترويع ،، تدمير ...
وجه للوطن مخيفٌ
....
وبعيدا عن وطن ..
جدٌ يحكي ،، تدمع عيناه إذا ما ذكر الوطن ..
يتمنى الجد بأن يلثم لو حبة رملٍ من وطن ..
للزيتونة حنَّ الجد .. وللرمان ...
رغم الخوف ، يريد الوطن ..
....
اليوم عرفتُ بأن الوطن ، ثمين ,,
بأن البعد ، مهين ومخيف ..
أن الوطن ,,
آمال ,,
أن الوطن إذا اغتصب،
فمحال أن تلقى وطنا ..
ف ل س ط ي ن ..
دامت وطنا ..
دامت في قلب السكان ، قضية ..
ما زُعزع في الجسد الحب ولو ذرة ..
ما عرفوا وطنا غيره ..
ما انحازوا يوما ضده ..
فالوطن ، بهم يحلو ..
وله حنّوا ..