كيف أواجه تعنّت إخوتي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في اعتقادي أن هذه المشكلة يمكن حلها بتفهم وجهة نظر الأخ المعارض، ومعرفة سبب الرفض، وهنا سيذكر أخوك أحد سببين الأول: سبب مقنع مرتبط بأخلاقيات ودين الشخص الخاطب، الذي تحبينه
الثاني: سبب غير مقنع، له علاقة بأمور شخصية بينه وبين الخاطب تحديد نوعية سبب الاعتراض هنا مهم، وأرجو منك أن تصارحي أخاك بالسبب، وتقولين: تعلم أن الزواج هو ارتباط دائم، ونجاحه متوقف على وجود صفات طيبة في كلا الزوجين، وأنا أريد أن أعرف رأيك بصراحة في هذا الذي تقدم لخطبتي، وقد وافق أبي وأمي عليه إذا تجاوب الأخ، وذكر أسبابا مقنعة وحقيقية من واقع معايشته له، ومعاشرته له فأرجو أن تنظري لها بموضوعية وتجرد، وأن تحكمي عقلك فيها، وتبتعدي عن عاطفتك؛ لأن أخاك قد يكون أدرى منك بأخلاقيات ودين الخاطب
وإذا ذكر أسبابًا غير مقنعة، أو اصطنع أسبابا وهمية فهنا يجب تجاوز رأيه، ومحاولة إقناع الأب بهذا الأمر، وأن الأخ متعنت وهنا أعتقد أن الأخ لا بد أن يعود إلى رشده فيما بعد، ويكتشف أنه مخطئ
في ضوء العرض للمشكلة تظهر عدة أمور تدل على وقوع عدد من الأخطاء، منها -التعلق بشخص قبل الزواج ومحبته بهذه الطريقة، ومراسلته، وهذا له آثار ليست حميدة على نفسيتك، وعلى طبيعة علاقتك بالآخرين، وربما يقودك إلى مشكلة أكبر تحرمك من بناء بيت الزوجية بناء صحيحًا- الحكم على الشخص بناء على مواقف معينة، والحقيقة أننا لا يمكن أن نحكم على الشخص حكما عاما بناء على لقاءات خاصة، أو تصرفات معينة، فهناك جوانب كثيرة في الأنسان لا تظهر إلا في مواقف خاصة، وهذه الجوانب قد يكون لها أثر كبير على طبيعة علاقتك به فيما بعد الزواج التخاطب مع الرجال والارتباط بهم في أعمال خاصة، وفي حال الغربة يجب أن يكون ارتباطك أكثر بصديقات صالحات، وبإخوانك إذا كانوا صالحين، والتقليل من صحبة الرجال أو الارتباط بهم؛ لأن هذا محرم شرعًا إلا في حالات خاصة، كما أنه قد يؤثر على مستقبلك الاجتماعي أسأل الله أن يكتب لك الخير، وأن يوفقك في الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: 07/01/2008
طباعة