بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليك ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة .
إن الشك مرض مميت يفتك بالقلب فيجعله حائرا مضطربا، يتخيل الأوهام حقائق، والظنون
قطعيات.
وفي علاقتك مع زوجك قد ظهر أثر هذا الشك في إحداث شرخ كبير في حياتك، حتى صارت
حياتك الزوجية كلها مهددة بالفناء.
واعلمي أن طبع الرجل النفور من المراقبة، والتجسس، ومحاولة اكتشاف بواطن الأمور
والاطلاع على الخبايا، فهو يحس أن رجولته تهتز حين يكون هناك شخص يراقبه ويتابعه،
ويلاحظ تصرفاته.
إن أول خطوة في حل هذه المشكلة هي محاورة زوجك في السبب الذي جعله يتضايق من نفسه،
ويحن إلى أيامه الماضية قبل الالتزام.
إن هذه قد تكون بداية انتكاسة خطيرة في حياته تدمر دنياه وأخراه..
أرجو أن تجلسي معه جلسة عاطفية وعظية، لتمتصي ما يكنه قبله،ولتتلمسي حاجاته،
ولتنظري في متطلباته، وماذا ينقصه في حياته، وما هي الأشياء التي يتطلع إليها، ويحن
إليها.
الخطوة الثانية: حاولي أن تنظري في أصدقائه، وهل طرأ عليهم تغير سلبي، هل عاد إلى
أصدقاء السوء، واستعيني هنا بمن تثقين من إخوانه، أو إخوانك، أو غيرهم ممن تثقين
فيهم.
وهذه خطوة دقيقة وصعبة،ولكن أثرها طيب ومهم.
الخطوة الثالثة: كيف علاقته مع الله، هل يحافظ على الصلوات في أوقاتها جماعة في
المسجد؟
هل علاقته جيدة مع إمام المسجد وجماعته؟
هل يحافظ على النوافل، ويحب فعل الخير؟
وحين تحسين بنقص في هذا الجانب لديه، أن تذكريه وتعظيه، وتعينيه.
الخطوة الرابعة: هل زوجك كثير السهر والسفر، يخرج من البيت كثيرًا؟
ومن المهم أن يشعر بأن البيت بحاجة إليه، وأن أولاده يحنون لرؤيته،ويشتاقون
للقيادة، ويريدون أن يلعبوا على ظهره، ويصعدوا على أكتافه، وأن زوجته تريد الجلوس
معه،وتبادل الحديث العاطفي وغيره.
هذه أهم الخطوات في نظري، وأسأل الله لزوجك الثبات في الدنيا والآخرة،وأن يديم
علاقتكما وحبكما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .